أحبـّـها بعد سيرة حافلة من البحث الدائم عنها،تكاملتْ فيها كل قناعاته، مع أنه لم
يكترث يومًا بكل اللائى أحببنه في صمت، بعضهنّ تزوجنّ وأطلقنَ إسمه على أحد أبنائهنّ كتذكار في سيرتهنّ الذاتية.. لكن هذه الفتاة التي أحبها كانت واقعيتها كسحر الخيال
الإفتراضي، صـِـدقـُـها يبدد كل ظلمة الفكرة المترددة داخل عقله الباحث عن فكرة مجنونة،عن
صورة لجمال يظل أسيرًا لخيال الشباب المفتون بالتغيير والتجريب.
لم يتردد وهو الجريء في طلب يدها.
صارحته على إستحياء أنّ قلبها مفتوح له كأعز صديق أو أقرب من ذلك، لا كحبيب،لا
لشيء فيه ولكن لأنها لا تزال تحمل طغيان ذكرى حبيب تلاقتْ معه روحها، لم تلمسه أو
يلمسها، طلبها من بابيْ قلبها وأبيها المفتوحيْن له، تواعدا على كل غد سيأتيهما بأنْ لا يفترقا..لكنه رحل في حادث قبل يحققا وعدهما.
لم يحصلا على التجربة المشتركة أو يكملا الإلتصاق، وهي الآن تحفظ وعدها له بأنها كانت وستظل له هو فقط مهما أغرتها كل فرصة تأتيها في جنة الأمنيات أو مشروعية الحياة.
لم يحصلا على التجربة المشتركة أو يكملا الإلتصاق، وهي الآن تحفظ وعدها له بأنها كانت وستظل له هو فقط مهما أغرتها كل فرصة تأتيها في جنة الأمنيات أو مشروعية الحياة.
يأخذ نفسًا عميقــًـا،يحاول أنْ يـُـلملم شتات حواسه، يتعجب عن هذا الذي رحل وفضّ بكارة روحها، وعن تلك التي تحفظ عهد الروح رغم طباع الجسد.
سويا يفكران ، يندهشان ، وعقارب الزمن تأبي إلاّ أنْ يكونا كمن رحل.
خالد إبراهيم أبو العيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق