ما لا نقدر عليه وما لا نفهمه

الحياة معترك كبير بين بين مجموعة أفكار تحيط بنا أو فينا ،حيث كل صاحب فكرة يبدع فيها يريد أن يسوقها لترويجها داخل المجتمع من أجل اثبات وجوده على الأرض .

الفنانون والأدباء يبدعون دائما فى أفكارهم وتصويرهم وريشتهم ولغتهم البليغة فى توصيل رسالة عميقة للمجتمع مفادها أن الجمال يمكن استخراجه من الجمال الظاهر والباطن وأن مواجهة القبح تأتي بإستخلاص الجمال الممكن منه.

البعض يصطدم بالفكرة الفنية أو اللمسة الجمالية لأنه يراها مخالفة بوجهة نظره للواقع الصادم الجاد الذى لا يمكن لهذه الأفكار الطفولية بوجهة نظره أن تؤثر فى المجتمع ، على سبيل المثال : فى مجتمعاتنا الغالبية العظمى من الماديين أو المتخصصون فى الأرقام الرياضية والمالية والحسابات الهندسية والعلمية يرون الحياة عبارة عن معادلات وأرقام وأن هؤلاء البشر الخياليون هم مفصولون عن الواقع وأنهم السبب فى انهيار النتائج الإقتصادية أو أنهم يتمردون على الذات الجادة فى البشر ويكسرون قواعد وقوانين العادات والتقاليد الصارمة..والحقيقة هذا أسميه هوس طبقي ، لأن النفس البشرية لا يمكن أن تكون سوية سوى بقدر من الجدية والترفيه ولهذا وجد الجمال فى الظاهر فى البشر وفى النبات من حيث التنوع واللون من أجل الحفاظ على الإحساس من التصلب والقسوة ولهذا القلب به وجدان يشعر بالفرح والألم والسرور.

الفظاظة والغلظة مرفوضة عند أصحاب القلوب الرقيقة والباحثة من دون ملل عن الأفضل ولو كان خيالا..

الفطرة السليمة للبشر تجمع بين الجد والترفيه وهكذا القلوب والأحاسيس تهتز بالفرح والبهجة وتحزن لفقدان عزيز أو التعرض لمهانة لا تليق ، ولذلك الناس تثور عندما تغنال أو تمتهن أحاسيسها ، أما العقول فيغذيها صحيح الفكر والعلم والتجربة والتأمل في الجماليات من أجل الوصول لأفضل النتائج والتحليل والإستنباط ومن أجل الإتكاء فى لحظات الإسترخاء على كل ما هو جميل .

أنت إنسان بقدر أحلامك ومتمدن بقدر أفعالك.

قال رجل لبرناردشو : أليس الطباخ انفع للأمة من الشاعر أو الأديب ؟؟

فقال برناردشو : الكلاب تعتقد ذلك ..!!

***********

حصريا

خالد إبراهيم أبو العيمة .... مدونة سور الأزبكية

http://khaled-ibrahim.blogspot.com