نحن نعيش في أكثر من زمن فكري مختلف عن الأخر في نفس التوقيت الواحد الذي نعيشه، فمثلا عندما تجلس مع
إنسان أخر أو مع الأطفال أو كبار السن فلا تظن أنكم جميعا تعيشون في زمن واحد، فكل واحد منكم
يعيش في زمنه هو وليس في زمن الأخر،ويعيش في ماضيه هو وليس ماض الأخر، ويتكلم كل
واحد من خلال ما بناه الماضي فيه هو .
أيضا وأنت نائم في عالم الأحلام قد ترى الخير والشر والرحمة والعذاب،هذا ونحن
أحياء فكيف عندما نموت ؟ إذا أنت تعيش مجموعة حيوات متنوعة،كيف تم صناعتها ؟ وما
هي ظروف تلك الحيوات المختلفة ؟
العقل أضعف بكثير جدا من أن يدرك حكمة الأحداث كلها ما قبل الموت وما بعده
وماهية القدر.
بداخلنا خوف لكن هذا الخوف لم يكن مبرمجا فينا لكنه نتاج غياب المعرف
الحقيقية بالله الخالق القادر المبدع الحكيم ،وأيضا نتاج غياب معرفتنا بمعنى الحياة وعبقرية الوجود ،وهذا الخوف الممزوج بالأمية/الجهل/الغباء قد جعل من معظم مخرجاتنا استهتارا
أو تعصبا،مواعيدا غير منضبطة،مراوغة،كذب،إستخفاف،استهانة ،....
نحن نعيش أزمنة فكرية مختلفة ولا ندري ما هو زمننا الحقيقي الذي يجب أن نعيشه.
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك تعليقان (2):
لكل منا زمنه وكوكبه الخاص الذي يعيش فيه منفردا
تحياتي أستاذي
وتحية راقية وشكر جزيل على التوقيع الجميل من مبدعتنا المتألقة الواعية الراقية الفاطمة..باقة ورد
إرسال تعليق