الإعلام يستضيف باحث أو عالم أو متوقع أو متخصص في علم الفلك ليحكي عما
سيحدث في مصر عام 2016، وللأسف كالعادة الإثارة والنكد هما المسيطران على واقع
ومستقبل الحالة المصرية في كل عام، ويتكرر المشهد مع نفس الشخص في قنوات متعددة
وهو الفلكي الذي إن صدقت بعض توقعاته فإنه يضعنا بين أمرين لا حلو فيهما فإما أن
تصدقه وتصبح حياتك نكد في نكد وإما أن تجد نفسك وحيدا تائها متعجبا كيف نفتح باب
التوقعات في هذا التوقيت وما الهدف من تلك البرامج في هذا التوقيت الزمني الصعب من
عمر الأمم العربية ولا تجد من يتحدث إليك بعقل وعلم وقلب مفتوح لترى من خلاله
المشهد على حقيقته.
إن ما يحدث في الإعلام المصري وفي تصدير أفكار مريبة تعبر عن المستقبل هو
أمر يؤكد أننا جهلاء وأننا على حقيقتنا لسنا دولة بالمعني الحقيقي للدولة أو بالمعني
الإستراتيجي من حيث الخوف على عقول الناس،ولماذا هذا الحرص على احداث القلق في
حياة الناس بأن فلانة سوف تموت وفلان سوف يموت والرئيس سيتعرض لمرض يقعده عن
الحركة لفترة ويتعرض عندها لمحاولة اغتيال ويكمل هذا الفلكي توقعاته التي يراها
أكيدة ويقول أن هذا الكلام على مسئوليته بأنه لا يرى الرئيس السيسي في نهاية النصف
الثاني من العام 2016 حاكما لمصر وأن هناك سكينا رأها بما يعني أن الرئيس سيتم
ذبحه أو قتله بسكين.................(توقعات الفلكي المصري ).
ý السؤال لمصلحة من ؟؟؟؟
· الفلكي يذبح أحلام الشعب في الأمان
· الفلكي يذبح الناس وهم أحياء فيقول لهم أنكم ستموتون هذا العام
· الفلكي يذبح الرئيس حيا
· لماذا هذه القسوة على مسامعنا وأبصارنا وأحلامنا في الحياة المستقرة
ما هو الهدف الإستراتيجي لمثل هذا والوطن في حاجة للإستقرار ،لأخبار تحمل
الخير،وأمل يحقق حلم أجيال لها حق في الحياة،وياويل الجميع إن فقدوا هذا الحق في
الحلم وضاع الأمل.
مهما كانت الإجابات لا تجعل داخلك تهزمه الأحداث وإن وقع بعضها لكن ما
يؤلمني هو التصدير المستمر للهموم وكأن هناك من يخاف أن نفرح وأن نشعر بالأمان وأن
نحلم بأن غدا يوم جديد وعام سعيد.
إن العالم من حولنا مستقر يفكر في البناء ولا يعرف طريق الخوف أو الهزيمة
بحياة البعض أو بموتهم ويبني ثقته على العلم اليقيني ويقدم العلماء وأهل الفكر على
أهل الدجل ومتابعة خطوط العمر ومسارات الكواكب من أجل العكننة على البشر خاصة الذي
ينطقون بالحروف العربية ويشاهدون الشاشات الناطقة بالعربية،ويتعلمون فى المدارس
التي تريد أن تقول فقط بالعربية.
لا يمكنني الإنكار بأن قلبي أشقاه عقلي وأنني أعيش في زمن المجرم القاتل
والنصاب المحترف والمتدين المزيف والحب المشوه والقاضي التائه والمسئول غير
المسئول.
أنا الجهل في أحشائِهِ الذل كَامِنٌ . . . فَهَلْ سَأَلُـوا العلماء عن علاجه
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com