إن
الذين يقتلون أنفسهم ويقتلون الناس هم من خريجي مدارس الحياة البائسة التي غاب
فيها الفكر والعدل والتسامح ومعنى الأمان المجتمعي ،فلم يشعروا بوجودهم ولا بقيمة
الحياة، بعدما تغيبت عقولهم أمام رؤية سبل التغيير، وتجمدت نظرتهم تجاه المعنى
الحقيقي للحياة والبناء ،ولم يدركوا أيضا المعنى الحقيقي لإستقبال الموت الإيجابي
الطبيعي، الذي يأتي بعد تعمير وليس هدم ،وبعد حياة كان لها أثر وزرع للخير وليس
حرق لا يفرق بين عدو يحتل الأوطان أو مدافع عن وطن ذنبه الوحيد أن القاتل لا يفهم
أنه لا حياة بدون وطن.
المنطق
الطبيعي أن الوجود القوي يتبعه وجود أقوى منه أما الفناء المدمر الذي يترك أشلاء
الضحايا من البشر والمخلوقات الأخرى فهو استهانة بعظمة خلق الله في ذات الإنسان.
خالد
إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق