من الهبل والدجل وغياب العقل أن نظن أن تنظيم مثل داعش بكل هذه القدرات
التي ينسحب أمامها جيش ويدخل من محافظة لمحافظة أخرى بكل هذه السهولة ؟
يا سادة العراق سوف يتم تقسيمه إلى ثلاث دويلات : (شيعية) - (سنية) - (أكراد)
يا سادة هذه الجماعات التي لا تدرك قوتها الحقيقية على أرض الواقع يتم
استغلالها (عاطفيا أو بدون قصد منهم) أو (خيانة وبقصد بعض منهم) فى توقيت تم التجهيز
له بعناية فائقة حيث يتعرض السنة فى العراق لظلم طائفي من الشيعة ثم بعد ذلك يأتي
المنقذ(داعش) فى نظر الثوار الذين يعانون من الظلم الشيعي فيثورون وتبقى العيون
الأمريكية والغربية مرتقبة وتشعل نار الثأر حيث شاءت حتى يتم تنفيذ المخطط بعملية التقسيم .
هل تقدمت السودان بعد تقسيمها فى المخطط الأول شمال وجنوب ؟
هل تقدمت ليبيا وتونس بعد ثورتيهما ؟
على الرغم من شرعية الثورات الراغبة فى تغيير الواقع للأفضل إلا أن الكارثة كانت فى عدم قدرة الشعوب على لم
شتات نفسها بنفسها، حيث تنتظر المنقذ وتبدو فى حالة توهان وعدم مقدرة على رؤية الغد
، بل إن مطامع أكثرهم تمتد إلى تخيلهم لقدرات تفوق واقعهم وتفوق أحجامهم بكثير.
لماذا ترفض أمريكا التدخل فى العراق ؟ هل لأنها خائفة من تنظيم داعش
ومجموعة من الثوار تعانى من بطش الشيعة وتجاهل الدولة لهم ؟
أي عقل وأي منطق نحلل به ومتى تفيق الدول العربية ؟
يا حكام العرب جربوا نار التقسيم والتشرذم لأنكم لم تقرأوا التاريخ ولم
تنتبهوا لشعوبكم ولا توجد لديكم خطة للغد سوى الصراخ..
ليس أمامكم سوى حل واحد هو الوقوف مع مصر والخروج بها من عثرتها كي تستطيع مصر أن تقف بجانبكم
على الشعوب العربية أن تنتبه وتفهم قبل فوات الأوان وعدم الإنسياق وراء
الظلم الذى وقع علينا جميعا من قبل وأن نجعل الوطن أكبر من حجم الالام التي مرت
بنا وأن نتسامح قدر استطاعتنا من أجل غدا أكثر قدرة على المواجهة.
الوضع خطير والألم كثير والماضي مؤلم والحاضر مفزع والغد مقلق هذا هو
واقعنا.
الأعداء يؤدبون الدول السُنية فكيف لها ان تساعد مصر والتي كان مخططا
تقسيمها ولذلك سيفزعونكم يا أهل السنة وهذا هو ثمن النوم فى العسل وعدم اهتمامكم
ببناء الإنسان .
الحق لا يموت ولكن فارق بين ثمن الحق وأنت مؤهل لأن تدفع هذا الثمن ، وبين
ثمن الحق وأنت تائه تنتظر الصدفة والعون والمدد وأنت لم تعطه لأحد كان يحتاجه من
قبلك؟
سنظل هكذا بين التهديد والوعيد والتنفيذ والإستبدال ما لم نعتصم وتبقى ريحنا قبل أن تذهب .
سنظل هكذا بين التهديد والوعيد والتنفيذ والإستبدال ما لم نعتصم وتبقى ريحنا قبل أن تذهب .
خالد إبراهيم أبو العيمة... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك تعليقان (2):
قلنا هذا الكلام مرارا وتكرارا ولكن للأسف يبدو أننا شعوب فعلا لا ترغب بأن تعرف الحقيقة لذلك فهم لن يقرأوا هذا الكلام وإن قرأوه سيتجاهلونه وإن لم يفعلوا فلن يكون بأيديهم سوى أضعف الإيمان الحسرة ومحاولة بسيطة لنشره كما أحاول أن أفعل أنا
للأسف لا نملك سوى أضعف الإيمان
تحياتي
الكاتبة والإعلامية فاطمة العبيدي
تحياتى لحضرتك وبالتأكيد نحن نحاول لعلنا نتغير...لعلنا نستطيع أن نهرب من لعنة أصحاب الحقوق علينا.
تحية تليق بك مع الشكر المستحق
إرسال تعليق