لعل الصبر وانتظار الأقدار هو أحد أهم سمات الشعب المصري نظرا لطبيعته الرخوة فى النشأة على ضفاف نهر النيل والإعتماد على هبات الطبيعة فلم يكن يقلق على غده لأنه مطمئن أن الطبيعة وهبت له ضمانة أن يأكل ويشرب يوم غد من دون جهد كبير .
هذه الطبيعة التي اكتسبها المصري القديم تركت أثارا ايجابية وأثارا سلبية ،فالأثار الإيجابية هي روح الفن وخفة الظل التي لدى الشعب وروح التسامح والتماسك ورقى الشعب فى نبذ العنف وعدم التفرقة على أساس العرق واللون والدين
الأثار السلبية كان فى أن الطبيعة الرخوة أفقدت الشعب فكرة الثورة السريعة على النظم الفاسدة فكان التكيف أو التصالح مع الواقع مهما كانت طبيعته صفة غالبة مع الأنظمة الحاكمة تبعا لرؤية النظام الحاكم سواء ديكتاتورية أو فساد وظل اعتبار الصبر لدى عوام الشعب نوع من النجاة فى الوقوع فى المهلكات ، أو هو أحد عناصر الصبر التي دعت إليها الشرائع الدينية وتم الإكتفاء بالسخرية من الواقع بالفنون دون اللجوء للعنف
مع التقدم العلمي وفشل الحكام فى الحفاظ على هوية مصر الزراعية تم القضاء على مساحات زراعية كبيرة فى مصر ففقدت أهم أدوات الإعتماد على الذات،فى نفس الوقت زحفت التكنولوجيا المستوردة و اللازمة لإدارة الحياة العصرية الجديدة من دون أن يكون هناك قلاع صناعية تؤمن حاجة البلاد فأدى إنهيار الزراعة وعدم وجود صناعة وجهل الحكام فى تغيير الواقع وعدم توافر نظرة مستقبلية واضحة إلى إرباك الفكر المصري بحيث فقد الشعب المصري قدرته على الإعتماد على الذات من خلال الموارد الطبيعية أو المشاركة فى العلوم الحديثة إلا ماندر،فأدى ذلك إلى انهيار الدولة المصرية اقتصاديا ومن ثم فكريا،وأثر ذلك بدأت تدب الخلافات التي تدعو للتمسك بما هو غير موجود،أو فيما هو مأمول وغير مقدور عليه .
لا يمكن إنكار الدور الخفي لدول ومنظمات ترغب فى سقوط مصر وتقسيمها واستغلال الفرقة بين الشعب وبعضهم البعض ولكن هل سقط وعى الشعب المصري والفكر المصري والإعلام المصري إلى درجة يسمح بها إلى تقسيم الدولة وهل طبيعة الشعب المصري المسالمة أفقدتهم القدرة على اختيار رئيس وطني يستطيع أن يلملم شتات الشعب ويحترم مرحلة التغيير
التغيير سيتغرق وقت أكبر وثمنا باهظا ما لم نتخلى عن طفولتنا فى التعامل مع الأشياء ولكن عندما نفهم من المؤكد أن التغيير سيكون سريعا .
******
خالد إبراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هذه الطبيعة التي اكتسبها المصري القديم تركت أثارا ايجابية وأثارا سلبية ،فالأثار الإيجابية هي روح الفن وخفة الظل التي لدى الشعب وروح التسامح والتماسك ورقى الشعب فى نبذ العنف وعدم التفرقة على أساس العرق واللون والدين
الأثار السلبية كان فى أن الطبيعة الرخوة أفقدت الشعب فكرة الثورة السريعة على النظم الفاسدة فكان التكيف أو التصالح مع الواقع مهما كانت طبيعته صفة غالبة مع الأنظمة الحاكمة تبعا لرؤية النظام الحاكم سواء ديكتاتورية أو فساد وظل اعتبار الصبر لدى عوام الشعب نوع من النجاة فى الوقوع فى المهلكات ، أو هو أحد عناصر الصبر التي دعت إليها الشرائع الدينية وتم الإكتفاء بالسخرية من الواقع بالفنون دون اللجوء للعنف
مع التقدم العلمي وفشل الحكام فى الحفاظ على هوية مصر الزراعية تم القضاء على مساحات زراعية كبيرة فى مصر ففقدت أهم أدوات الإعتماد على الذات،فى نفس الوقت زحفت التكنولوجيا المستوردة و اللازمة لإدارة الحياة العصرية الجديدة من دون أن يكون هناك قلاع صناعية تؤمن حاجة البلاد فأدى إنهيار الزراعة وعدم وجود صناعة وجهل الحكام فى تغيير الواقع وعدم توافر نظرة مستقبلية واضحة إلى إرباك الفكر المصري بحيث فقد الشعب المصري قدرته على الإعتماد على الذات من خلال الموارد الطبيعية أو المشاركة فى العلوم الحديثة إلا ماندر،فأدى ذلك إلى انهيار الدولة المصرية اقتصاديا ومن ثم فكريا،وأثر ذلك بدأت تدب الخلافات التي تدعو للتمسك بما هو غير موجود،أو فيما هو مأمول وغير مقدور عليه .
لا يمكن إنكار الدور الخفي لدول ومنظمات ترغب فى سقوط مصر وتقسيمها واستغلال الفرقة بين الشعب وبعضهم البعض ولكن هل سقط وعى الشعب المصري والفكر المصري والإعلام المصري إلى درجة يسمح بها إلى تقسيم الدولة وهل طبيعة الشعب المصري المسالمة أفقدتهم القدرة على اختيار رئيس وطني يستطيع أن يلملم شتات الشعب ويحترم مرحلة التغيير
التغيير سيتغرق وقت أكبر وثمنا باهظا ما لم نتخلى عن طفولتنا فى التعامل مع الأشياء ولكن عندما نفهم من المؤكد أن التغيير سيكون سريعا .
******
خالد إبراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق