الزمن بالنسبة للإنسان أقدم من العلم ، وفى واقعنا الحالي اندمج فيه الزمن والعلم معا إندماجا سياسيا ، لكن كليهما يتصارع على من يسبق الأخر أو يهيمن عليه ، هل ينكمش الزمن أمام فتوة العلم أم يظلان فى حالة من المحاورة السياسية ؟ ، يستحوذ فيها الزمن على أعمار البشر ويستحوذ فيها العلم على مجريات حياتهم وأحلامهم .
قديما كانت احتياجات الشعوب لا تتعدى المآكل والمشرب والملبس والتداوي والعبادات ، أما حاليا نحن فى واقع يجلس العلم فيه على كرسي الحكم على كوكب الأرض ، وتتم عملية توزيع الثروات لمن يعملون تحت التاج الملكي العلمي ، لم يعد هناك من يرغب أو يستطيع أو يتحمل زيارتك على ظهر الناقة أو حتى على ظهور الخيل ، لم يعد ممكنا للإنسان أن يشرب مياه ملوثة ولو بالقدر القليل ، لم يعد فى خيال البشر أن يحملوا معهم تلك اللفافات المالية (الصرة) أو حتى حافظة النقود أثناء التنقل أو عند قضاء حوائجهم ، أصبح الإنسان يرغب فى مشاهدة ذويه فى نفس اللحظة فى أي مكان فى العالم ، لم يعد هناك أسرار عن ممتلكاتك فقد أصبحت الجاسوسية جاسوسية علمية ومن يملك العلماء يسود ، لم يعد هناك مكانا لما يسمى بخيال الخوف فالواقع واستشراف المستقبل بات ينبئ بأنه الإنسان صار هو عفريت المخلوقات الأخرى وليس العكس .
الواقع والقادم يتطلب أن تستخدم فيه كل حواسك الخمس ، فلم يعد يكفيك أن ترى دون أن تسمع ولا أن تعرف دون أن تجرب ، من دون أن تلمس من دون أن تتفاعل ، نحن فى زمن يجبرك فيه العلم على استخدام كل حواسك الخمس .
العلم أصبح دليلا دامغا على وجود بشر يستحقون الحياة الأفضل ، راغبون فى الإنجاز ، مصرون على التميز ، العلم وسيلة الأمان من الفقر والمرض والشطوط الفكري وهو وسيلة التواصل والترابط والحوار الإنساني .
بالعلم أنت تعيش ما تستحق ، حقيقة الأمر أصبحت أنا عالِم إذن أنا أعيش .
..............
أرجو مراعاة الأمانة فى النشر
Khaled Ibrahim Mohamed
مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
قديما كانت احتياجات الشعوب لا تتعدى المآكل والمشرب والملبس والتداوي والعبادات ، أما حاليا نحن فى واقع يجلس العلم فيه على كرسي الحكم على كوكب الأرض ، وتتم عملية توزيع الثروات لمن يعملون تحت التاج الملكي العلمي ، لم يعد هناك من يرغب أو يستطيع أو يتحمل زيارتك على ظهر الناقة أو حتى على ظهور الخيل ، لم يعد ممكنا للإنسان أن يشرب مياه ملوثة ولو بالقدر القليل ، لم يعد فى خيال البشر أن يحملوا معهم تلك اللفافات المالية (الصرة) أو حتى حافظة النقود أثناء التنقل أو عند قضاء حوائجهم ، أصبح الإنسان يرغب فى مشاهدة ذويه فى نفس اللحظة فى أي مكان فى العالم ، لم يعد هناك أسرار عن ممتلكاتك فقد أصبحت الجاسوسية جاسوسية علمية ومن يملك العلماء يسود ، لم يعد هناك مكانا لما يسمى بخيال الخوف فالواقع واستشراف المستقبل بات ينبئ بأنه الإنسان صار هو عفريت المخلوقات الأخرى وليس العكس .
الواقع والقادم يتطلب أن تستخدم فيه كل حواسك الخمس ، فلم يعد يكفيك أن ترى دون أن تسمع ولا أن تعرف دون أن تجرب ، من دون أن تلمس من دون أن تتفاعل ، نحن فى زمن يجبرك فيه العلم على استخدام كل حواسك الخمس .
العلم أصبح دليلا دامغا على وجود بشر يستحقون الحياة الأفضل ، راغبون فى الإنجاز ، مصرون على التميز ، العلم وسيلة الأمان من الفقر والمرض والشطوط الفكري وهو وسيلة التواصل والترابط والحوار الإنساني .
بالعلم أنت تعيش ما تستحق ، حقيقة الأمر أصبحت أنا عالِم إذن أنا أعيش .
..............
أرجو مراعاة الأمانة فى النشر
Khaled Ibrahim Mohamed
مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك 6 تعليقات:
يعجز لساني وقلمي وحروفي عن وصف مثل هكذا مقال ثري جدا بكلمات بسيطة جدا
حقيقة لقد أبدعت أستاذ خالد وجعلت من السهل الممتنع مجرد قلم يكتب لك كل ما تريد
تحياتي وتقديري البالغين
أكيد لو حبيت أنشرها فهيكون تحت اسم خالد إبراهيم
الكاتبة المبدعةالأستاذة فاطمة العبيدي
ممنون لحضرتك على عظمة وروعة وسمو الذوق التعبيرى الذى يعجزنى أيضا عن الرد بما يليق بك فتحية إليك وتقدير لا ينتهى
مع أجمل باقات الورد
أعتقد بهذا الفكر أننا بدأنا ننضج ونهتدى الى ماهية المسائل التى يجب أن تشغلنا أكثر من سواها. لقد أصبت كبد الحقيقة فلكل زمن فضيلة تخصه وهى المطلوبة فيه دون سواها والفضيلة العليا لهذا العصر هى العلم دون سواه ومن ليس له حظ وافر منه فدعه فى مستنقع الحقد والمراره وكراهية الأمم والتعامل مع الله بأسلوب المتسول ومن ليس له حظ وافر من العلم فهو فاقد لكل مصداقية مهما ارتدى ثوب الدين. وعندما نقول العلم فلا يقصد به علوم المجلدات القديمة ولكن علوم العصر. أرجو من سيادة الكاتب الفاضل أن يثبت على هذا المبدأ ويبنى عليه.
عبدالباسط
أستاذنا صاحب الفكر السامى أ عبد الباسط
بكل تأكيد تعليقك وإضافتك تجعلنى أعيد القراءة مرات ومرات وهى مسئولية كبيرة من مفكر مثلك يظل دائما موضع تقديرى الدائم
سيادتك لم تترك لى شيئا لأقوله فلك محبتى وشكرى وتقديرى دائما
ولكن مع الأسف مازال الكثير يعيش خارخ حدود الزمن
صلاح شعير
الكاتب الصحفى المتألق دائما صلاح شعير
محبتى دائما وتقديرى
إرسال تعليق