يقول المثل الصيني: العقول الصغيرة تناقش في الاشخاص والعقول المتوسطة تناقش في الاشياء والعقول الكبيرة تناقش في المبادئ
قال الإمام الشافعي : "حاورت مائة عالم فهزمتهم ، وحاورني جاهل فهزمني.
وهذه هي مشكلة السفهاء على مر الزمان أنك لا تستطيع أن تخاطبهم بالمنطق أبدا ..
إذ يقول تعالى في كتابه الكريم
((وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما))(الفرقان)63).
((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)) (آل عمران : 134).
قال الله تعالي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(199) الأعراف
{خُذِ الْعَفْوَ} أمرٌ له عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق أي خذ بالسهل اليسير في معاملة الناس ومعاشرتهم، قال ابن كثير: وهذا أشهر الأقوال ويشهد له قول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يأمركَ أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك" {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} أي بالمعروف والجميل المستحسن من الأقوال والأفعال {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} أي لا تقابل السفهاء بمثل سفههم بل احلم عليهم، قال القرطبي: وهذا وإن كان خطابا لنبيه عليه الصلاة والسلام فهو تأديبٌ لجميع خلقه {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ} أي وإمّا يصيبنَّك يا محمد طائف من الشيطان بالوسوسة والتشكيك في الحق {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} أي فاستجر بالله والجأ إليه في دفعه عنك {إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} أي سميعٌ لما تقول عليمٌ بما تفعل {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا} أي الذين اتصفوا بتقوى الله {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ} أي إذا أصابهم الشيطان بوسوسته وحام حولهم بهواجسه {تَذَكَّرُوا} أي تذكروا عقاب الله وثوابه {فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} أي يبصرون الحق بنور البصيرة ويتخلصون من وساوس الشيطان {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ} أي إخوان الشياطين الذين لم يتقوا الله وهم الكفرة الفجرة فإن الشياطين تغويهم وتزين لهم سبل الضلال {ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ} أي لا يُمْسكون ولا يكفّون عن إغوائهم.
هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس وما ينبغي في معاملتهم ، فالذي ينبغي أن يعامل به الناس أن يأخذ العفو ، أي : ما سمحت به انفسهم وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق ، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم بل يشكر من كل أحد قابله به من قول أو فعل جميل أو ما هو دون ذلك ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم ولا يتكبر علي الصغير لصغره ، ولا ناقص العقل لنقصه ولا الفقير لفقره ، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال وتنشرح له صدورهم " وأمر بالعرف" أي : بكل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد فاجعل ما يأتي إلي الناس منك إما تعليم أو حثا علي كثير من صلة رحم أو بر والدين أو إصلاح بين الناس أو نصيحة نافعة أو رأي مصيب أو معاونة علي بر وتقوي أو زجر عن قبيح أو إرشاد إلي تحصيل مصلحة دينية أو دنيوية ، ولما كان لا بد من أذية الجاهل ، أمر الله تعالي أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه ومن حرمك لا تحرمه ، ومن قطعك لا تقطعه فصله ، ومن ظلمك فاعدل فيه .
قال الإمام علي كرم الله وجهه: ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه
وقال أيضا:
وذي سفه يخاطبني بجهل................ فاكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلماً................. كعود زاد بالإحراق طيبا
ليس الجمال باثواب تزيننا...........ان الجمال جمال العقل والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده......... ان اليتيم يتيم العلم والأدب
فلا تسألني كيف انت فانني .. صبورا على ريب الزمان صعيب
حريص على ان لا يرى به كآبة..... فيشمت عاد او يساء حبيب
ذهب الوفاء ذهاب امس الذاهب ......فالناس بين مهاتل وموارب
يفشون بينهم المودة والصفا.............. وقلوبهم محشوة بعقارب
قيل لحكيم:ما العافية ؟
قال: أن يمر بك اليوم بلا ذنب
قال الإمام الشافعي : "حاورت مائة عالم فهزمتهم ، وحاورني جاهل فهزمني.
وهذه هي مشكلة السفهاء على مر الزمان أنك لا تستطيع أن تخاطبهم بالمنطق أبدا ..
لا ينحنون للحقيقة مطلقا..
لا يتجاوبون للعقل .. إلا منطقهم الذى لايسمن ولا يغنى من جوع إلا جوعهم ..
ولذلك من الصعب جدا التعامل مع هذه النوعية
فاتركهم حتى يلين فكرهم وحاول أن تقنعهم بما تريد بعد ان يكون قد ذهب تشددهم تجاه الأمر
إذ يقول تعالى في كتابه الكريم
((وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما))(الفرقان)63).
((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)) (آل عمران : 134).
قال الله تعالي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(199) الأعراف
{خُذِ الْعَفْوَ} أمرٌ له عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق أي خذ بالسهل اليسير في معاملة الناس ومعاشرتهم، قال ابن كثير: وهذا أشهر الأقوال ويشهد له قول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يأمركَ أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك" {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} أي بالمعروف والجميل المستحسن من الأقوال والأفعال {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} أي لا تقابل السفهاء بمثل سفههم بل احلم عليهم، قال القرطبي: وهذا وإن كان خطابا لنبيه عليه الصلاة والسلام فهو تأديبٌ لجميع خلقه {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ} أي وإمّا يصيبنَّك يا محمد طائف من الشيطان بالوسوسة والتشكيك في الحق {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} أي فاستجر بالله والجأ إليه في دفعه عنك {إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} أي سميعٌ لما تقول عليمٌ بما تفعل {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا} أي الذين اتصفوا بتقوى الله {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ} أي إذا أصابهم الشيطان بوسوسته وحام حولهم بهواجسه {تَذَكَّرُوا} أي تذكروا عقاب الله وثوابه {فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} أي يبصرون الحق بنور البصيرة ويتخلصون من وساوس الشيطان {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ} أي إخوان الشياطين الذين لم يتقوا الله وهم الكفرة الفجرة فإن الشياطين تغويهم وتزين لهم سبل الضلال {ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ} أي لا يُمْسكون ولا يكفّون عن إغوائهم.
هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس وما ينبغي في معاملتهم ، فالذي ينبغي أن يعامل به الناس أن يأخذ العفو ، أي : ما سمحت به انفسهم وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق ، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم بل يشكر من كل أحد قابله به من قول أو فعل جميل أو ما هو دون ذلك ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم ولا يتكبر علي الصغير لصغره ، ولا ناقص العقل لنقصه ولا الفقير لفقره ، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال وتنشرح له صدورهم " وأمر بالعرف" أي : بكل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد فاجعل ما يأتي إلي الناس منك إما تعليم أو حثا علي كثير من صلة رحم أو بر والدين أو إصلاح بين الناس أو نصيحة نافعة أو رأي مصيب أو معاونة علي بر وتقوي أو زجر عن قبيح أو إرشاد إلي تحصيل مصلحة دينية أو دنيوية ، ولما كان لا بد من أذية الجاهل ، أمر الله تعالي أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه ومن حرمك لا تحرمه ، ومن قطعك لا تقطعه فصله ، ومن ظلمك فاعدل فيه .
قال الإمام علي كرم الله وجهه: ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه
وقال أيضا:
وذي سفه يخاطبني بجهل................ فاكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلماً................. كعود زاد بالإحراق طيبا
ليس الجمال باثواب تزيننا...........ان الجمال جمال العقل والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده......... ان اليتيم يتيم العلم والأدب
فلا تسألني كيف انت فانني .. صبورا على ريب الزمان صعيب
حريص على ان لا يرى به كآبة..... فيشمت عاد او يساء حبيب
ذهب الوفاء ذهاب امس الذاهب ......فالناس بين مهاتل وموارب
يفشون بينهم المودة والصفا.............. وقلوبهم محشوة بعقارب
قيل لحكيم:ما العافية ؟
قال: أن يمر بك اليوم بلا ذنب
هناك 6 تعليقات:
مساء الخير ..
موضوع رائع وقيم ..ومفيد ايضااا
شكرا لك استااد خالد \مع تحياتى
نور
صديقتى المبدعة الرقيقة نور القمر
أتفائل كثيرا بتواجدك وتعليقك وأشكرك جدا على تفاعلك وباقة ورود منى الى نور القمر
تحياتى دائما
خالد ابراهيم
صباح الخير
موضوع سمين مليان معانى وافادات
عظيمة وما اعظم اقوال الامام على
كرم الله وجهه
وذي سفه يخاطبني بجهل................ فاكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلماً................. كعود زاد بالإحراق طيبا
دمت بكل ود
زهرة
الرائعة زهرة الجمال زهرة(حياتى)
شكرا لجمال الروح لديك الذى عانق مدونتى من كاتبة مبدعة مثلك
سعدت جدا بتقييمك للموضوع وأتمنى أن يقف الناس على أعتاب الحقيقة
تحية وباقة ورد تستحقك
خالد ابراهيم
كانت جدتي تقول
أجب السفيه بسكوت عاشق لعباءة الذهب
وموضوع كهذا يستحق أن يقف عنده كل لبيب
حكيم
أسجل إعجابي الشديد ولا تقل بأنني لا أزور حروفك المتوهجة
أقف عندها واحفظها لنفسي
خالص تحياتي سيدي خالد
الحره
Il reconnut alors que la hernie etait bien formee,
إرسال تعليق