عندما تجد شعب يعشق الفوضى،ولا ينتمى لوطنه سوى بالكلمات الجوفاء،لاينظر للمستقبل،متكالب على جمع المال،يكره بعضه،يغار من نجاحات الأخرين،متفكك أسريا يشكو من من عقوق الأبناء،وضياع القيم لدى الشباب،فاعلم أن السبب هو غياب معنى ومفهوم الدولة.
واقعنا العربي معظمه تغيب فيه فكرة الدولة عن الشعوب التي تتواجد داخل إطار يسمى دولة لأن:-
من المفترض أن ترعى الدولة المواطن منذ الطفولة وحتى الكهولة وهذا لا يحدث
من المفترض أن الدولة تساوى بين كافة أفرادها دون تفرقة فى حق الحياة من تعليم ورعاية صحية وأمنية وتوفير وظائف لهم،وهذا لا يحدث
من المفترض أن الدولة ترعى أبنائك فتطمئن لواقعهم ومستقبلهم فتتحمل الدولة عبئ نفسي ثقيل يقع على عاتق الوالدين حيث الخوف من المستقبل.
هنا سيشعر الناس بقيمة الوطن الذى يرعى الكبير والصغير ومن المعلوم أن حب الوطن فطرة طبيعية لكنها مشروطة بالتبادل وكم رأينا من أماكن فى بلادنا لم يحدث فيها أي تطوير إلا نتيجة سواعد أبنائها الذين قرروا السفر إلى بلاد غريبة جمعوا منها بحبات عرقهم ما استطاعوا من مال غيروا به شكل الأبنية التي كانوا يسكنونها واشتروا به خدمات صحية وتعليمية وكل ذلك حدث فى غياب الدولة
لنعترف أنه لم يكن هناك ما يسمى دولة لأن الدولة هي حاضنة لشعبها والدولة التي تتخلى عن مسئوليتها ليست بدولة ولو فكرنا لماذا تجتمع لدينا كل هذه الأمراض النفسية فتذكروا جيدا بأننا لم نكن نعيش داخل دولة تدرك معنى مسئوليتها تجاه شعبها وأننا لم نكن نعرف عن هذا الوطن سوى اسم أو عنوان نخجل أن نصرح به فى دولة متقدمة ونحن فى داخلنا تتقطع أوصالنا حسرة وليس حسدا على ما نراه من حق أصيل لشعوب تنعم تحت كنف الدولة الحقيقية.
لا تلوموا الأجيال ولا تلوموا الزمن بل اللوم على الخونة الذين ضيعوا معنى الدولة
بالنظر إلى الواقع العربي نجد أن الحكام العرب اشتروا أوطانهم واشتروا شعوبهم فأصبحت الدولة هي الحاكم وزمرته وأصبح الحاكم يلعب على أوتار شعبه فهذا حماسي الخطاب وهو كذاب أشر،وهذا يدعى ان الموارد لا تكفي فيلهيهم بواقع صعب يتقاتلون فيه من أجل الحياة،وهذا يناديهم من عليائه من أنتم؟
تذكروا هذه منى لن تقوم لنا قائمة ولن نشفى من أمراضنا النفسية- إلا إذا وجدنا أنفسنا نعيش داخل دولة بالمعنى الحقيقي.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
واقعنا العربي معظمه تغيب فيه فكرة الدولة عن الشعوب التي تتواجد داخل إطار يسمى دولة لأن:-
من المفترض أن ترعى الدولة المواطن منذ الطفولة وحتى الكهولة وهذا لا يحدث
من المفترض أن الدولة تساوى بين كافة أفرادها دون تفرقة فى حق الحياة من تعليم ورعاية صحية وأمنية وتوفير وظائف لهم،وهذا لا يحدث
من المفترض أن الدولة ترعى أبنائك فتطمئن لواقعهم ومستقبلهم فتتحمل الدولة عبئ نفسي ثقيل يقع على عاتق الوالدين حيث الخوف من المستقبل.
هنا سيشعر الناس بقيمة الوطن الذى يرعى الكبير والصغير ومن المعلوم أن حب الوطن فطرة طبيعية لكنها مشروطة بالتبادل وكم رأينا من أماكن فى بلادنا لم يحدث فيها أي تطوير إلا نتيجة سواعد أبنائها الذين قرروا السفر إلى بلاد غريبة جمعوا منها بحبات عرقهم ما استطاعوا من مال غيروا به شكل الأبنية التي كانوا يسكنونها واشتروا به خدمات صحية وتعليمية وكل ذلك حدث فى غياب الدولة
لنعترف أنه لم يكن هناك ما يسمى دولة لأن الدولة هي حاضنة لشعبها والدولة التي تتخلى عن مسئوليتها ليست بدولة ولو فكرنا لماذا تجتمع لدينا كل هذه الأمراض النفسية فتذكروا جيدا بأننا لم نكن نعيش داخل دولة تدرك معنى مسئوليتها تجاه شعبها وأننا لم نكن نعرف عن هذا الوطن سوى اسم أو عنوان نخجل أن نصرح به فى دولة متقدمة ونحن فى داخلنا تتقطع أوصالنا حسرة وليس حسدا على ما نراه من حق أصيل لشعوب تنعم تحت كنف الدولة الحقيقية.
لا تلوموا الأجيال ولا تلوموا الزمن بل اللوم على الخونة الذين ضيعوا معنى الدولة
بالنظر إلى الواقع العربي نجد أن الحكام العرب اشتروا أوطانهم واشتروا شعوبهم فأصبحت الدولة هي الحاكم وزمرته وأصبح الحاكم يلعب على أوتار شعبه فهذا حماسي الخطاب وهو كذاب أشر،وهذا يدعى ان الموارد لا تكفي فيلهيهم بواقع صعب يتقاتلون فيه من أجل الحياة،وهذا يناديهم من عليائه من أنتم؟
تذكروا هذه منى لن تقوم لنا قائمة ولن نشفى من أمراضنا النفسية- إلا إذا وجدنا أنفسنا نعيش داخل دولة بالمعنى الحقيقي.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك 7 تعليقات:
أصبت كبد الحقيقة يا أستاذ خالد كما يقول القدماء
فلن ينتمى أحد لدولة لا تعطيه شيئا و طبيعى أن تسود النزعات الفردية و يقول الكل: "أنا و من بعدى الطوفان" فى مناخ مثل هذا و يبحث البعض عن انتماءات أخرى و تعود العقلية القبلية فى بعض المناطق و قد شاهدتها بعينى فى إحدى المناطق الريفية حتى تصورت اننا قد عدنا الى عصر الجاهلية و يبحث البعض عن الإنتماء الى فريق رياضى أو غيره و لترى حضرتك ما يفعله التراس هذا الفريق أو ذاك و لتراقب الأسوار فى مدينتك 6 أكتوبر و ترى ما كتبوه عليها
أما عن التعصب الذى بدأ يسود خطاب كل الفرق و الطوائف فى هذا الوطن فلنحكى حتى نكل
و لكن هل ما يحدث الآن يعد بدولة تستحق هذا التعريف كما فى الدول المتحضرة؟
لا أعرف و لكنى لست متفائلة و أتمنى ان يخيب ظنى و تنصلح الأحوال
تحياتى لك و حقا تعجبنى كتاباتك عندما لا تشهر أسلحتك فى وجه بنات جنسى
شكرا علي الموضوع
مبدعتنا المتألقة والمميزة شهرزاد
حمد لله على سلامتك
سعدت جدا بتواجدك المفتقد منذ فترة وواضح أنه كان غضبا على بنات جنسك وأعتقد انهن يوما ما سيدركن أننى لم أخدعهن لكن الكثيرات من النساء لا يعجبهن أن يفهمهن الرجال أو أن يدعين ذلك
بلا شك زيارتك لمدونتى وغودتك للتدوين خبر وتصرف جميل ودائما وشهرزاد متألقة
تعليقك مميز ولديك حق لكن لا داعى للخوف لأن الأيام القادمة ستخرج فى قدر من الحرية والعيون مفتوحة ولا مكان سوى لمن يقدم جديد
شكرا لك وتحياتى وباقة ورد تستحقك
خالد ابراهيم
نادى حواء
وأنا شاكر جدا لهذا الحضور الذى يسعدنى أن يستمر وباقة ورد مميزة لـ نادى حواء
خالد ابراهيم
مساء الخير ..
استاذ خالد شكرااا لك على موضيعك التى بجد تعجبنى .. وفقك الله
مع تحياتى
نور
نور القمر
ما أجمله من نور هذا الى يطل على مدونتى
شكرا لك بحروف تليق بك وتواجدك يشرفنى ويسعدنى بلا حدود
تقديرى دائما وشكرى وباقة ورد
خالد ابراهيم
نعم أصبت ولكن هذا الموضوع قد يحتاج الى مزيد من التركيز فأرجو ألا تتخلى عن هذه الفكرة وتحاول معالجتها من كل زواياها. فالتعليق الأول مثلا رائع وعطى إضافة بديعة. تحياتى . عبدالباسط
إرسال تعليق