يخطئ من يظن أن انسحاب الأمن والإفراج عن أصحاب العقلية الإجرامية بالسجون من مساجين وبلطجية/شبيحة هو عمل محدود له أبعاد داخلية فقط وليست له أبعاد دولية كانت تحاول إستغلال الموقف لصالحها أى لصالح دول معينة يهمها تفكك الجبهة الداخلية ليكون السيناريو على النحو التالى:-
السيناريو الأول :الإنهيار الأمنى البديل له هو الحرب الأهلية ومن ثم يعنى ذلك أن يتم تقسيم البلاد على أساس عرقى فتجد مثلا فى مصر محافظات تحصل على حكم ذاتى وتصبح مثل العراق المنشغل فى صراعه الداخلى على تقسيم الثروات والسلطات على أساس عرقى أو مذهبى.
"فى حالة مصر" لو نجحت عملية تقسيمها فى هذه الحالة مثلاً تحصل الأسكندرية على حكم ذاتى والصعيد يتم تقسيمه على أساس دينى بحكم ذاتى أيضاً وقس على ذلك غيرها من المحافظات التى ستحصل على حكم ذاتى.
تفاجأ الغرب بوجود ما لا يمكن توقعه وهو اللجان الشعبية التى أمسكت بزمام الجبهة الداخلية فكان الكل(الشعب) مشاركا فى الثورة دون أن يدرى أن حماية الأحياء السكنية والشوارع والبيوت هى حماية للجبهة الداخلية فكان كل من شارك فى اللجان الشعبية مشاركا فى الثورة حتى ولو لم يكن يريدها أصلاً.
نجحت اللجان الشعبية فى حماية الجبهة الداخلية فكان لابد من ترتيب سيناريو أخر لتخريب البلاد واشاعة الفوضى فيها.
السيناريو الثانى: تم الإعتداء على بعض دور العبادة من المساجد والكنائس وعمليات اختطاف واختفاء لسيدات وفتيات بحجة تحولهن إلى ديانة أخرى وذلك لنشر روح الفتنة بين قطبى الشعب المصرى لكن وعى الشعب قضى على هذه الفتنة وهذا السيناريو.
السيناريو الثالث: تبقى سيناريو أخير لو تم التغلب عليه هنا نقول نجحت الثورة وهذا السيناريو يتلخص فى خنق البلاد إقتصاديا حتى تقوم ثورة حرافيش(جوعى) تقضى على كل ما يواجهها وتتمنى عودة العهد السابق حيث كان الحال أفضل معيشياً.
لكنهم لا يدركون أن هذا الشعب على إستعداد مهما تم خنقه أن يعلن الصوم فيأكل فى اليوم مرة واحدة فى مقابل أن لا يضيع الوطن لكن الأمر ليس فى حاجة لذلك لأن مصادر الدخل القومى المصرى متعددة ومتنوعة إذا أحسن استغلالها.
هنا يتبادر إلى الذهن طالما أن البلاد تدار بمجلس عسكرى ومجلس وزراء مؤقت لماذا تتأثر المؤسسات الإقتصادية من مصانع واستيراد وتصدير بتعديلات دستورية أو غيره من حركات التعبير فى الشارع،ما هو السبب فى ربط عمل مؤسسات الدولة بالدستور إلا إذا كان هناك نوايا مبيتة لأعمال التخريب.
الطبيعى والمفترض أن تسير حياة الناس بشكل طبيعى غير متأثرة بحركة الشارع والحديث عن دستور جديد من عدمه
هنا نرى أن مخطط الثورات من الداخل كان تحرير الشعوب من مذلة الديكتاتوريات الظالمة التى تتوارث الظلم الإجتماعى على شعوبها وكان مخطط الثورات الخارجى هو شرق أوسط جديد يقوم على تقسيم الدول من داخلها إلى دويلات تحت حكم ذاتى.
تقسيم مصر لو كان حدث لتم تقسيم كافة الدول العربية ولتم سيناريو إسرائيل من النيل للفرات كما هو مخطط ولكن الله سلم،وتقسيم مصر كان سيطيح بكل الفلسطنيين من فلسطين ويتم ترحيل من يتبقى منهم بعد قتل أكثرهم إلى مصر عن طريق سيناء.
إسرائيل- أمريكا- أوربا جميعم لا يرغبون فى وجود دولة كبيرة فى الشرق الأوسط خاصة مصرلأن 90 مليون مصرى من الطبيعى أن يوقفوا طموحات الدولة اليهودية فى التوسع.
الأقزام دائما يتطاولون على الكبار لكنهم لن يكونوا كبارا على حساب شعب الله يحبه وانظروا إلى خريطة مصر حيث تقع فى قلب العالم ويحدها بحر أحمر،وبحر متوسط،ويخترقها نيل عذب،و5 بحيرات،و4 واحات،وشبه جزيرة،وشعب واحد وإرث حضارى كل هذا لم يوهب لدولة أخرى فى العالم أجمع.
مصر ينقصها قيادة حكيمة مخلصة لشعب ليس لديه مطامع استعمارية ويحب التعايش الأمن ويحب كل الشعوب المتمدنة المتحضرة ويكره الظلم بكل صوره.
مصر كانت وستظل مستهدفه لكنها ستقوم هذه المرة رغم أنف العملاء والخونة والطغاة والراغبون فى تقسيمها ونهب ثرواتها فجميعهم لايدركون أن معدن هذا الشعب الذى كلما ضغطت عليه إزداد صمودا.
تشكيل شرق أوسط جديد تكون الدول فيه دويلات بلا قدرات هو حلم المستعمر ولن يتوقف الحلم إذا لم نكن أقوياء.
هل نتوقف فنلم الشمل؟؟؟؟
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك تعليق واحد:
جميل ومقنع أشكرك
إرسال تعليق