الأحد، 31 مايو 2015

أحيانا الإنسان بلا فائدة

فائدة العقل هي البحث والإستنباط ،ومن هنا تقع المسئولية عليك في تحديد أفعالك ،لأنك تملك العقل..
كثير من الناس لا تحب تفعيل العقل بالشكل الذي يتجاوز شهواتها ظنا منها أن هذا راحة للعقل والقلب ،وكأنما العقل منطقة محدودة الإمكانات وكأن كل الأشياء التي تحيط بنا وفوقنا وأسفل منا وجدت لنستفيد منها من دون مسئولية علينا.
سيظل العيب الأكبر في تقدم الإنسان ورقيه من عدمه مرتبطا بحجم الوعي الذي بداخلة و بحجم الإدراك بالعظمة من خلقه وتعاظم المسئولية التي عليه.
تكرار الإنسان الجامد غير المتفاعل يعني أن هناك بشر بلا فائدة حقيقية من وجوده الإنساني وربما هذا يفسر حجم الدماء التي لا تتوقف بلا هوادة بفعل الطغاة والمتشددون والإحتلال على مر العصور وكل هذا نتاج الجهل وغياب الوعي وغياب الرؤية في الأهمية الوجودية لكل إنسان وعدم قراءة التاريخ والعمل على بناء الأوطان والتواصل مع كل البشر.
*****
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

السبت، 23 مايو 2015

الكرامة خارج دائرة ثقافة هيفاء و شيرين



عدو عاقل خير من صديق جاهل.مثل قديم معظمنا يعرفه ،وهنا الكارثة أن من يسمون أنفسهم أهل الفن  انحطت لغتهم الإنسانية لدرجة السخرية من اللون الأسود .. الذي لولاه ما كان الجمال فتارة نجد هيفاء تقول القرد النوبي وتارة تقول شرين كلبي النوبي وهذا يدل على التخلف الثقافي والحضاري ،و الذي يدل على احتقارنا للإنسان والحيوان في نفس التوقيت .
جهل وسفه وغباء ... 
الله عز وجل يعلمنا ويحذرنا (لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ).
سيكون من العار على كل مثقف صاحب عقل حر لا ينكر ما قالته (المضطربة) شيرين عبد الوهاب ومن قبلها (الهاي فاء)هيفاء وهبي في حق أصحاب البشرة السمراء وشركاء الوطن والإنسانية والجمال.
النوبة أشرف من ثقافة قرد هيفاء وكلب شيرين،وللعلم التاريخ المصري لم يسجل أن هناك واحدا من أصحاب البشرة السمراء متهم بالجاسوسية ضد وطنه أو تاجر آثار رغم ما تعرضوا له من اهمال ..ملك الحبشة الذي حمى صحابة رسول الله في بداية الإسلام كان من أصحاب البشرة السوداء،ولا ننسى هازم الهكسوس وأحمس والملك مينا موحد القطرين وغيرهم الكثير.
أطالب بإصدار تشريع يقضي بسحب الجنسية على كل من يثبت سخريته من شريك له في الوطن على أساس العرق أو الدين أو اللون وأن يتم تدريس القانون والتعريف به قبل تطبيقه.
اللسان مثل الحصان قد يجعلك فارسا او يهوي بك إلى الأرض والسواد الحقيقي في القلوب.
على شيرين أن تعتذر عن جهلها وعن دمها الثقيل عندما ابتهجت بسخرية عبرت عن غيابها عن الوعي الثقافي والجمال الإنساني.
يا أهل الفن : النوبة ليست فقط عثمان البواب وإنما هم أصل وشركاء الأرض وأننا أبناء أفريقيا أطيب القلوب وأنبلها وأقل البشر جرما وتوحشا وأكثرهم تعرضا للظلم والإستعمار من خارج القارة،وكل أفريقي له منا كل التقدير والإحترام،نحبه ونقدره وسنظل على ذلك.
لون الإنسان الأسود ليس هو المعتم و لون الإنسان الأبيض ليس هو المنير لأن العتمة في العقول والنور في القلوب.
أحبك يا وطني بكل ألوانك
أحبك يا أفريقيا بجمالك اللا محدود
أحب كل البشر فهم يستحقون وكم أود لو أحبوني مثلما أحببتهم.
احذر : عيناك تفضحان قلبك ولسانك يفضح عقلك
خالد إبراهيم أبو العيمة ... مدونة سور الأزبكية

الثلاثاء، 19 مايو 2015

نداء للسيد الرئيس : شارع الهرم






شارع الهرم هو أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة بل وشوارع مصر كلها لأنه الطريق المؤدي لأحد عجائب الدنيا الحضارية وهي أهرامات الجيزة .
من المفترض أن يكون شارع الهرم هو شارع الحضارة المصرية القديمة بحيث يحتوى على أهم المتاحف الفرعونية وكل ما يتعلق بالحضارة المصرية القديمة، ولكن للأسف هناك من يشوه الحضارة المصرية عمدا ،فجعلوا من وجود مجموعة ملاهي ليلية بشارع الهرم هدفا لتشويه التاريخ والحضارة فتجد الفن والدعاية تقول أن شارع الهرم هو شارع البغايا، وهذا ليس صحيحا ولكن للأسف تركت الدولة في عصور سابقة للسماسرة وتجار المتعة الفرصة لتشويه شارع التاريخ والوصول أحد أهم رموز الحضارة المصرية القيمة والتى علمت العالم  إلى شارع يسئ إلى سمعة مصر فتجد معظم العرب كل ما لديهم من معلومات عن مصر أن بها شارع الهرم وأنه شارع المتعة المحرمة وحقيقة الشارع أنه مكتظ بالفنادق وبالمحلات التجارية والملاهي الليلية وربما عددها لا يتجاوز خمس أو ستة ملاهي ولكن ينبغي بلا شك نقلها إلى شارع أخر ومنطقة أخرى متخصصة بالفنون الشعبية.
المطلوب هو تدخل الدولة ممثلة في وزارة الأثار ووزارة السياحة ووزارة التعليم ووزارة الإعلام والعمل على تغيير شارع الهرم إلى شارع حضاري تاريخي تزينه المتاحف والمكتبات ودور البحث العلمي والتعريف بالحضارة المصرية القديمة ومدارس تعليم اللغة المصرية القديمة وكل ما له علاقة بالحضارة القديمة في مصر والعالم.
ربما ما أقول صعب المنال أو حلم ولكن الإرادة الوطنية تبني وتعلو بالوطن فهل من أذن واعية وإعادة تخطيط بلدنا الحبيب مصر على أساس من الوعي.. هو موضوع مطروح للنقاش.(بالمناسبة أنا أسكن بمدينة السادس من أكتوبر ولست من سكان شارع الهرم)
خالد إبراهيم أبو العيمة ... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الجمعة، 8 مايو 2015

غطرسة اللون الأبيض أمام صمت اللون الأسود



بعد كل هذا التقدم العلمي والفني والصحي والتعليمي لا تزال هناك عنصرية تبرز تجاه البشرة السوداء أو السمراء.. هنا السواد في الضمائر وليس في الألوان ،السواد في القلوب وليس في البشرة ،السواد في العنصرية ،في النظرة الجمالية ،السواد في غياب الوعي،السواد في في العقول وليس في الدماء.
قد لا يصدق كثير من البشر أن هناك عنصرية لا تزال لدى البعض في عصرنا هذا، وهذا يؤكد أن الإنسان لم ينضج بعد ، وأن سيناريوهات الدماء هو من يصنعها ويستحقها نظرا للعنصرية والجمود وما الإرهاب إلا نتاج غياب العدل والجمال في القلوب.
قد لا تصدق أن هناك أناس لا يزالون يشعرون بالخجل من اللون الأسود ورغم ذلك يتشدقون بالحديث عن حقوق الإنسان.
الغطرسة لا يمكن أن تستجيب لقول الحق... لا للعنصرية ... فالسواد مرض يصيب القلوب وليس البشرة.

تأملت في حياة الشعوب ولم أجد شعبا يحمل كل هذا الحب والتقدير للبشرة السمراء مثل الشعب المصري فمثلا لم يغني شعب للون الأسمر مثل المصريين ،وفي مصر فقط لن تجد هذا العنصرية من البيض تجاه أي لون أخر وعلى سبيل المثال لا الحصر من الأغنيات المحببة لكل طبقات الشعب المصري أغاني (أبو سمرة السكرة) (آه يا اسمراني اللون) (جميل واسمر) (أسمر يا اسمراني) (أسمر أسمر طيب مالو..أما سمارو سر جمالو) وغيرها الكثير والكثير وكلما اشتد سواد اللون كلما أطلق عليه الشعب المصري الجوهرة السمراء أو السوداء ،وبالفعل مصر هي الدولة الأكثر احتراما للأعراق والمذاهب والعقائد بالقياس أو بالمقارنة بالشعوب الأخرى.
نحاول أن نتذكر سويا الأشياء المميزة فينا... وعليك أن لا تؤمن بفلسفة أو فكرة أو عقيدة تفرق بين البشر على أساس اللون أو العرق.


خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
بعض الصور من ذاكرة التاريخ













http://khaled-ibrahim.blogspot.com