بعد كل هذا التقدم العلمي والفني والصحي والتعليمي لا تزال هناك عنصرية
تبرز تجاه البشرة السوداء أو السمراء.. هنا السواد في الضمائر وليس في الألوان ،السواد
في القلوب وليس في البشرة ،السواد في العنصرية ،في النظرة الجمالية ،السواد في
غياب الوعي،السواد في في العقول وليس في الدماء.
قد لا يصدق كثير من البشر أن هناك عنصرية لا تزال لدى البعض في عصرنا هذا،
وهذا يؤكد أن الإنسان لم ينضج بعد ، وأن سيناريوهات الدماء هو من يصنعها ويستحقها
نظرا للعنصرية والجمود وما الإرهاب إلا نتاج غياب العدل والجمال في القلوب.
قد لا تصدق أن هناك أناس لا يزالون يشعرون بالخجل من اللون الأسود ورغم ذلك
يتشدقون بالحديث عن حقوق الإنسان.
الغطرسة لا يمكن أن تستجيب لقول الحق... لا للعنصرية ... فالسواد مرض يصيب
القلوب وليس البشرة.
تأملت في حياة الشعوب ولم أجد شعبا يحمل كل هذا الحب والتقدير للبشرة
السمراء مثل الشعب المصري فمثلا لم يغني شعب للون الأسمر مثل المصريين ،وفي مصر
فقط لن تجد هذا العنصرية من البيض تجاه أي لون أخر وعلى سبيل المثال لا الحصر من
الأغنيات المحببة لكل طبقات الشعب المصري أغاني (أبو سمرة السكرة) (آه يا اسمراني
اللون) (جميل واسمر) (أسمر يا اسمراني) (أسمر أسمر طيب مالو..أما سمارو سر جمالو) وغيرها
الكثير والكثير وكلما اشتد سواد اللون كلما أطلق عليه الشعب المصري الجوهرة
السمراء أو السوداء ،وبالفعل مصر هي الدولة الأكثر احتراما للأعراق والمذاهب
والعقائد بالقياس أو بالمقارنة بالشعوب الأخرى.
نحاول أن نتذكر سويا الأشياء المميزة فينا... وعليك أن لا تؤمن بفلسفة أو
فكرة أو عقيدة تفرق بين البشر على أساس اللون أو العرق.
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
بعض الصور من ذاكرة التاريخ
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك تعليق واحد:
Wow, fantastic blog layout! How long have you been blogging for? you made blogging look easy. The overall look of your site is fantastic, as well as the content!
eebest8 seo
إرسال تعليق