الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

لقاءء على قارعة الطريق(قصة قصيرة)

كانت تسير بثقة، جمالها الآخاذ لا يحتاج إلى زينة ليجذب الأنظار. بخطوات تقدم منها خالد، وكسر حاجز الخجل الذي يعتري الرجال عند رؤية امرأة بهذا الجمال الفاتن والوقار. قال بصوته الهاديء الذي يحمل في طياته شيئاً من الشجاعة: يا لك من فتاة رائعة... أظن أنني أعرفك. نظرت إليه نظرة سريعة تخلو من التعالي، لكنها حذرة. ردت ببساطة: ولكنني أراك للمرة الأولى. بادرها وهو يبتسم ابتسامة خفيفة: نعم، لكن جمالك هو من اخترته وكنت أبحث عنه.. وجدته .. أشعر أننا نعرف بعضنا منذ طفولتنا. لم تكن متشككة في حماسته، لكنها فضولية. سألته: وماذا ستقدم لي الآن عن الفترة الماضية من عمرك التي تدعي أنك كنت تعرفني فيها؟ أجاب بلهفة صادقة: سأقدم لك مشاعر جياشة معبرة، كانت في خزانة قلبي منذ سنين مرت. هزت رأسها برقة، وكلماتها كانت واضحة وصريحة: هل تعلم أن ليس كل الجمال يبحث عن مشاعر؟ فهناك الكثير غيرك عبروا عن مشاعرهم ولم تكفيني. سألها بمزيج من الحيرة والأمل: وماذا تريدين أكثر من مشاعري؟ أجابت على الفور، ببرود واضح: حسابك البنكي. حاول أن يمازحها ليكسر حدة الموقف: وإذا لم يكن لدي حساب؟ ضحكت ضحكة خفيفة وقالت بثقة: يكفيك أنني رددت عليك.. أنا بضاعتي غالية. شعر بخيبة أمل ، وقال بصوت منخفض: لم أكن أعرف أن جمالك قادر على الإيذاء. ردت وهي تبتعد عنه: وأنا أعرف أن سذاجتك هي من تؤذيك، وليس أنا. بقى خالد وحيدا، مبتسما بمرارة، وتعلم درسا أن الحياة لا تقدم كل شيء على طبق من جمال. خالد أبو العيمة @إشارة #قصة_قصيرة #من_الواقع #واقعية #رجل #إمرأة #ماديات

ليست هناك تعليقات: