الاثنين، 26 مايو 2025

متى تنتهي اللعبة بين الرجل والمرأة؟

متى تنتهي اللعبة بين الرجل والمرأة بلا فائز؟ في عالمنا العربي، بل والعالمي أيضا بنسبة ربما أقل منا، أصبحت العلاقة بين الرجل والمرأة أشبه بمباراة كرة قدم، كل طرف يحاول تسجيل الأهداف في مرمى الآخر، والجمهور يهتف من خلف الشاشات: (هو اللي غلطان )و ( هي السبب)! والحكم أي القانون يفرض بطاقاته الصفراء والحمراء بلا رحمة، وكأنه الوحيد الذي يعرف قواعد اللعبة! أما لغة الحوار، فقد تحولت إلى لغة الإشارة القضائية، حيث كل كلمة تُوزن بميزان المحكمة، لا بميزان العقل أو القلب. وتغيرت لغة الحوار عن الإعجاب بجمال وثقافة المرأة وشجاعة وكرم الرجل واستبدلت بلغة التحرش واللاستغلال والمال مقابل كل شيء، وهكذا أصبحنا وأمسينا نعيش في زمن فيه المشاعر البريئة والحياة باختلافاتها المنطقية جرائم محتملة، والمشاعر في إطارها القانوني تُحال إلى ملفات قضائية. أما طاولة الحوار فقد تم نفيها إلى منفى بعيد، لأنها يا للأسف غير مدرجة في بنود التربية الأسرية ومناهج التعليم وروح القانون الجبري. فإلى أين السلام الاجتماعي؟ والذي أصبح حلمًا يلوح في الأفق مثل سراب، نركض خلفه بأقدام مثقلة بالشكاوى والاتهامات، والأجيال القادمة؟ ستكون أكثر تفككا وقسوة وضياعا ، ومن يدعي قائلا: لعلهم يتعلمون من أخطائنا. أقول له لقد تعلموا وتربوا خطأ فلا تنتظر من بطن النملة أن تأتيك بالسمن والعسل، لأن الأجيال القادمة إن لم نلحق بتغيير واقعنا للمنطق والعلم والرحمة والخلق فيقينا سيكون نصيبهم منا إرثا من الهشاشة والصراع، فيحكمون علينا بأننا كنا أغبياء! ، فما بالكم بأولاد الأغبياء؟؟ فيا سادة، يا كرام، هل نعيد للعقل والمنطق والعاطفة مكانتها؟ أم سنظل نلعب مباراة : من الأذكى في إلقاء التهم حتى تنتهي اللعبة... بلا فائز؟! خالد أبو العيمة @إشارة @متابعين #خالد_أبو_العيمة #صراع_الجنسين_أم_ضياع_الإنسانية #الأجيال #الحوار_ضائع_بين_القانون_والقلب #أوقفوا_مباراة_التهم_قبل_النهاية #العلاقات_الإنسانية_بين_المنطق_والعاطفة #خالد_إبراهيم_أبو_العينة #مصر #العرب #عالم

الخميس، 15 مايو 2025

زمن النافذة

هذه قصيدتي: زمن النافذة. (خالد أبو العيمة) أهديها إلى: الأستاذ الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) القصيدة (زمن النافذة) لم يبق من العرب إلا ما ترويه الرياح أسماء تذوب كالملح في زمن النواح وأطلال مجدٍ تسأل: أين الفرسان؟ وأين النخوة في زمن الحصار والجراح؟ الرجل البرتقالي يسرق البحر ويبيع التراب يقول: هذا وطني.. هنا كرسيي.. وهذا السحاب! ونحن ننام على وسادة من دخان ونحلم بأرض كانت لنا.. يوما ما.. الكل هنا مستباح لم يبق إلا غزة.. غزة التي تصنع المجد من رمادها وتزرع في جبين الموت أسماء الشهداء لم يبق من الرجال إلا اليمن.. اليمن الذي يكتب تاريخه بدمه ويقول للعرب: أنتم أين؟ وأنا هنا! يا برتقالي.. خذ ذهبنا وخذ أرضنا وخذ الماضي لكن لا تلمس فينا البقية الباقية فما زال في العروق دم يعرف العهد وما زال في الصخور صوت يردد: لن نركع.. لن نموت.. سنبقى! إن متنا.. ستحمل الأيام أشلاءنا إلى البحر وستحكي الموجة الأخيرة أن هنا عاش قوم كانوا يملكون الأرض كلها فباتوا لا يملكون سوى القبور.. (خالد أبو العيمة) @إشارة #الرجل_البرتقالي #تاريخ #غزة #اليمن #لن_نركع_لن_نموت_سنبقى #خالد_أبو_العيمة

الخميس، 8 مايو 2025

الكتابة الأدبية بين الحلم والوجع

رؤيتي لمعنى الأدب أو الكتابة الأدبية: الأدب مرآة الأرواح المتعبة، وملجأ الحالمين الذين سئموا السير على الأرض باليابس والمتجمد من الكلام. الأدب صرخة الصامتين، ومأتم الذين رحلوا وهم بيننا يحيون. لا يلجأ إلى الأدب إلا من وجد في الحروف مساحات أوسع من الدنيا، ومن رأى في الكلام خيار أخير لإنقاذ ما بقي من الجمال. فالكِتابة هروب من غباء لا يحتمل، ومقاومة بالضوء حيال عالم يتمادى في العتمة. الأدب ليس استسلاما للتعاسة، بل هو تحويلها إلى شيء يشبه السلوى أو القدرة. فمن خلال الأدب نعيد تشكيل الوعي، ونمزج الألم بالجمال حتى نبصر في العذاب معنى، وفي العدم بذرة لوجود جديد. لهذا يظل الأدب فعل المتمردين الحكماء الذين يدمرون الواقع بالصور، ويبنون عوالم لا يصلها إلا من يحمل قلبًا ثقيلا بالحد الكافي ليفهم خفة الأبداع. خالد أبو العيمة #خالد_أبو_العيمة #إبداع #فكر #أدب #كلمة #صور #ذكاء #غباء #فلسفة #إنسانيات #بشر #عالم @إشارة @متابعين @الجميع