في عالم البيزنس التجاري عندما يريد التاجر تسويق منتجا راكدا أو يبحث عن
مكسب من الهواء، فما عليه إلا أن يضع عنوانا في إعلان مكتوب في صحيفة شهيرة سواء
على الانترنت أو ورقية يوضح فيه الفوائد الصحية لهذا المنتج وأن يهتم بالحديث عن
الحيوية والنشاط ونضارة البشرة وعن فيتامين سي وعن المواد التي تمنع السرطان
وتقاوم الشيخوخة.
من فترة قصيرة قرأت موضوع يوضح فوائد طبق من أرجل الدجاج وكيف يفعل الكولاجين
الساحر الذي يوجد بالأرجل العجائب بجسم الإنسان ويقيه من أشد الأمراض خطورة.
بيني وبينكم أنا فاهم إنها اعلانات تسكين للفقراء والموضوع يتجاوز فكرة
التاجر فقط وضحك على الذقون كما يقولون.
طبعا لدينا قنوات تأتي بالدجالين من بلداننا العربية الذين يمنحونهم لقب
شيخ أو دكتور وهو من سيفعل العجب للرجل وزوجته ويستخرج منهم قبائل الجن والعفاريت
بشرط أن تلغي عقلك ،والعجيب أنك لن تجد واحدا من هؤلاء يأتي من دولة متقدمة لأنهم
لم يعتادوا على النصب على خلق الله من البسطاء ويحترمون أنفسهم وهكذا سيظل ضحك
الأمم علينا في غياب الوعي والضمير وتمسكنا بالمجاملات ولو كانت ستهلكنا ورفضنا
للنقد ولو كان سينقذنا.
التسويق في الدول المحترمة يحترم عقول الناس لكن مع الفقر والهموم والجهل
لا تنفع أي أدوية في علاج فصائل الإنسان التي في بلاد الفقراء.
هل المال هو كل شيء وأين يقطن هؤلاء المفترض فيهم ومنهم أن يحموننا من تلك
البلاهات. خالد إبراهيم أبو العيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق