المهاجرون من موت صاخب على إيقاع الصواريخ والبراميل المتفجرة وسكاكين
الطائفية إلى موت في ظاهره الرحمة،موت بطعم وطقوس الحضارة الأوربية التي قتلت
القتيل العربي ومشت في جنازته،أوربا وأمريكا التي صنعت التخلف في بلاد العرب بين
ديكتاتوريات حكمت وأرض أُحتلت وكأن العالم سيعيش بسلام من دون العرب وكأن التقدم
حكرا على أمريكا وأوروبا.
أوربا التي نامت ضمائرها وتريد أن توقظها وقتما شائت من أجل
انتخابات هنا أو هناك وليمت كل من ليس أوربيا أو أمريكيا فلا قيمة له سوى بضع
كلمات يتجمل بها القشرة الإنسانية.
الشعوب في أوربا وأمريكا أكثرهم غاية في التمدن الإنساني والقلوب الرحيمة
ولكن تحكمهم ديكتاتوريات ناعمة من خلال مؤسسات هي من تصنع الخبر والتضليل الإعلامي
للشعوب الأوربية والأمريكية وقوة الدفع الشعورية نحو رؤية دول العالم الثالث كما
يسمونه بهذا الإسم السيئ الطبقي.
المهاجرون يهربون من موت القشرة القبيحة من الفقر والديكتاتورية إلى موت
مغطى بالشيكولاتة والآمال الكبيرة في حرية يوما ما ستمزق كل شيء بقي من وجدان
المهاجر البريء،وسيقتلونه بالتوحد بعد أن قتلوه بالديكتاتورية والإحتلال والتخلف والسخرية في وطنه.
رسالة إلى الضمير العالمي في كل بقاع الأرض: أننا لا زلنا نراهن على عظمة
الإنسان الذي يمتلك ضميرا حيا لم يمت بأنه سيحيينا ويحييكم،وأن التصريحات الزائفة والمواقف الوقتية لن تمحو عار الضمير النائم والغائب والمتجمد لدي كل ظالم.
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق