حياتنا تم تجهيزها قدريا إلى شيئ ما، ولا يوجد شيء يؤدي بنا إلى اللاشيء،
وتفاعلنا يكون قدر طاقتنا الحركية والفكرية وإرادة التغيير ،على سبيل المثال جميعنا لم يختار
والديه أو موهبته أو درجة ذكاؤه أو قدراته المادية والصحية والنفسية، أو حتى نوعه.
كيف نفسر إندفاعنا تجاه مشاعرنا أو أهدافنا ؟؟؟
هذا يعني أن قدرك يتحرك بك تجاه أهدافك ..أحيانا يتوافق معك وأحيانا لا ،،
لأنه يأخذك وفق قدر محدد سلفا.
كيف نفسر عجزنا أمام الموت وهذا السكون الذي يصيب الجسد إلى حد الفناء ؟؟؟
الأقدار لها ضوابط ومبادئ تتوافق مع من يأخذ بالأسباب، وحينما يفشل الإنسان
تدفعه للبحث عن النجاح في اتجاه أخر ومن ثم علينا أن نحافظ على مستوى النجاح ما
استطعنا إلى ذلك سبيلا.
فارق بين الأقدار بالنسبة للإنسان بمفرده وبما يخصه هو فقط ، وبين الأقدار
بشكل جمعي تجاه الشعوب التي تريد أن تكون ولها إرادة جمعية، هنا يستجيب لها القدر
بشكل أكبر.
إن الله خالق كل شيء .. حكيم وجميل في كل شيء إلى الحد الذي تفشل معه كل
الأفهام في التلقي على كل مستويات العقل والقلب، وتبقى درجة الإحساس هي درجة
التعبير الرمزي والقياسي من وجدانك بالإعتراف والإنسجام .
نحن مسئولون عن حجم وعمق الجمال الذي يجب أن يكون بداخلنا من أجل الإنسجام
مع الجمال الذي يحيط بنا بدلا عن الإنسجام مع المشوهين.
خالد إبراهيم أبو العيمة...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق