لا نتعلم من الماضي أبدا سواء الماضي البعيد
أو القريب،ننسي ما قامت به الدولة الأموية والدولة العباسية والمماليك والدولة
العثمانية مرور بجماعات تم صناعتها أو تكبيرها واستغلالها عمدا لتحقيق مصالح دول
استعمارية،ففارق بين الدفاع عن الوطن وعن الدفاع عن الحكم أو عن مصلحتي بالبقاء فى
سدة الحكم فأقضي على كل جبهات المعارضة الشعبية ولكن حين يأتي عدو خارجي أظهر
احترامي الكامل لكل طبقات الشعب وكالعادة من يقدم نفسه دائما للفداء هم من كانوا فى الهامش بعيدون كل البعد عن دائرة الرضا السياسي أو الترف الإقتصادي.
برأيي لا يوجد ما يسمى تنظيم القاعدة بمعنى
القوة التي تمثل ثقلا دوليا ولا توجد جبهة النصرة وغيرها من تلك التنظيمات التي
يروج لها بوجوه مغطاة بأقنعة سوداء من دون أن نعرف شخصيتهم الحقيقية يلتف حولهم
مجموعة قليلة واهمة من الشباب لا يمكن أن تمثل هذا الثقل الدولي الذي يستدعي كل
هذه القوات الدولية من أجل القضاء على ما يسمى من هذه التنظيمات بإسم اسلامي
أمريكا وغيرها من الدول الإستعمارية دول ذكية
تعرف مصالحها يجب أن لا نغضب منها لأن العيب الحقيقي فينا لأننا نحن الذين لا نعرف
مصالحنا وذلك ليس بأن تكون استعماريا مثلهم ولكن أن تكون قويا وأول مظاهر القوة هو
لم الشمل داخل الوطن الواحد لأن التماسك الوطني وعدم المخاطرة بالدولة أو الوطن من
أجل أحزاب أو تنظيمات هو جهل بالتاريخ وبالمستقبل.
الإسلام لم يكن أبدا دين كراهية أو قتل أو
صدام مع الأخر
((لكم دينكم ولى دين))
((لا إكراه في الدين))
((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً))
((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ
بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ))
((فَذَكِّرْ
إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ))
((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين))
((ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين))
(( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا
اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ))
لا توجد بداية أبدا بالإعتداء من المسلمين
على غيرهم ولكنه دائما ما يكون حق الدفاع وبالطبع حق الدفاع لن يكون إلا إذا كنت
قويا (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) هنا الإعداد هدفه ترهيب لمنع الإعتداء ولحفظ
الأوطان بما فيها من أنفس وثروات وحدود أرض.
ضعفنا وصراعنا مع بعضنا البعض هو سر
خيبتنا،طبقيتنا وجهلنا وتركيزنا على فهم الواقع بوجهة نظر واحدة هو سبب ضياعنا.
في العصور الوسطى أوربا لم تنجو من أفخاخ
التفكير الكنسي إلا بعد مذابح وكذلك تخلصت من العنصرية اليهودية فساعدت بترحيلها
إلى فلسطين ولم تتمدن أوربا ولا الدول الصناعية الكبرى فى أسيا إلا بعد حروب
عالمية أدركت بعدها أن القوة فى الحفاظ على الإنسان أولا ولذلك أصبحت دولا عظمى.
هناك تفكير مرتبط بقلبك وأمنياتك وغالبا ما
يكون ساذجا يقودك إلى الضياع ،وهناك تفكير مرتبط بنداء العقل حتى ولو كان ضد
رغباتك وأمنياتك ولكنه سيقودك إلى النجاح.
خالد ابراهيم أبو العيمة...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com