هو مثل معظمهم لا يريد أن يسمعك
ترد على نظراته المتبجحة ، ولسانه المغطى بشيكولاتة الإتباع ، واحساسه المفترس
لملامح رغبتك فى التعبير ، البادية على وجهك ، من أجل عرض وجهة نظرك.
أنت محاصر ، يجب عليك أن تسمع فقط
لصاحب القداسة ، لا تفسر شيئا يوحيه إليك عقلك الضيق ، فلا مجال لأي فكرة تأتيك
غير فكرة واحدة ، هو فقط من يهبك إياها ، أنه هو فقط الذى سيكون ذلك الجسر العابر
بك من فوق قوى الشر والضلال لتصل إلى المحطة النهائية ، والتي هو فقط من يملك
مفتاح الدخول فيها.
امنحنى فرصة يا صاحب القداسة ،
فأنت لم تقرأ ولم تتعلم تاريخ العصور الوسطى ، وما قبلها ، ولا تعرف كيف
قُتلت هيباتيا ولا اكتشاف البنج وكيف تم تحريمه على المتعسرة ولادتها ، ولم تفهم
صُلح الحُديبية ولم تدرك اذهبوا فأنتم الطلقاء، واستهوتك عبثية موقعة الجمل ، ثم صفين والنهروان .
كأن الكون من أجلك أنت ، أما أنا
فخادمك ، وعبدك الذى لن يتحرر من قدرتك على تسخيره بما أوتيت من قدرة على حفظ ما
يحفظ لك وجهة نظرك فقط .
العدل .. تلك الكلمة المقروءة
للضعفاء فقط ، العلم .. تلك الكلمة المحفوظة لهواة التسخير فقط ، الرحمة .. تلك
الكلمة الأمل التي تُحيينا على أمل الخلاص ممن عبدناهم من دون الله.
********
خالد إبراهيم أبو العيمة... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق