من أكثر العناصر الحاكمة والمؤثرة فى حياة الإنسان والمتحكمة فى مسيرة حياته : الرغبات - الإمكانيات – القدر .
الرغبات هي مجموعة الأحلام التي تحفزك نحو التحرك والتجديد والتغيير، وقد تكون لديك الرغبة أو الحلم ولكن تصطدم مع امكاناتك فلا تستطيع أن تنفذ رغبتك أو حلمك رغم حجم المحفزات بداخلك.
الإمكانيات هي مجموعة القدرات التي تتوفر لديك وتمنحك اليقين بأنك قادر على فعل الشيئ المراد فعله تبعا لرغبتك أو حلمك فى تنفيذه،فقد يكون لديك امكانيات وتصدم مع حلمك او رغبتك غير الواقعية فى التنفيذ فلا تقوم بفعل ما يمكن تحقيقه بإمكاناتك أو قدراتك فتتجمد ويتوقف نشاطك .
القدر هو توافر
الإمكانيات مع الظروف المناسبة لإستغلال هذه الإمكانات ..وعدم التوفيق يدل على أنه
لا يزال هناك شيئا ينقصك ،وأن الظروف لم تتواءم مع الإمكانيات،أو الرغبات ، ربما
لعوامل ترتبط بك أو عوامل تحيط بك
لكن ؟
هل يمكن تجاوز القدر ؟
يظل تشابك الصراع ، ولكن لا يمكن تجاوز القدر، علما بأن القدر لا يصطدم مع
حلمك ولكنه قد يصطدم مع امكانياتك أو قدراتك أو قد يصطدم مع زمنك أو عُمرك الطويل
أو القصير ،قوتك وضعفك ، لذا من المؤكد أنك لابد أن تتحرك بكل الأسباب المتاحة
لديك ، وأن تبدأ من جديد : الرغبات – الإمكانيات – القدر .
الجمود يصطدم بالطموح ، والطموح يصطدم بالجهل وغياب الحلم وغياب الرؤية،
والقدر يأتي ليضبط التشابك لمصلحة الإنسان ،فيصل التوفيق للبعض ،ويغيب التوفيق عن
البعض،مما يمنح الحياة بحثا دائما وتجديدا دائما وتحديا يظل لمصلحته لتحقيق الرغبة للمحاولة مرة أخرى لكسر دائرة التوقف .
*****
خالد إبراهيم أبو العيمة....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com