أرجو أن لا يغضب الشعراء وأصحاب الخيال الرومانسي لأن دوري أن أفكر وأحيانا تصدمني أفكاري مثلكم تماما...خالد إبراهيم أبو العيمة.
الحب بين التوهم والحقيقة
هل الحب موجود ؟ لو كان الحب موجودا بالفعل لماذا ننساه بمرور
الوقت؟
ولماذا نغضب إذا اتهمنا البعض بأننا لا نحب أو أننا لا نعرف الوفاء؟
الزاوج لابديل ولا مفر منه وهو عبارة عن استئناس بين شريكين
يدعيان الوجودية
والبعد عن النزعة الفردية فى شكل اجتماعي
ظاهره الحب والرحمة والألفة.
الوجودية الإجتماعية شكل من أشكال التباهى الإجتماعى .
وأرى أن الحقيقة
المرة أنه لا يوجد عاشق ولا معشوق،إنما يوجد لدينا حلم
يرتبط به داخلنا،نستأنس
بوجوده ونحاول فيه ان نروض مشاعرنا الوحشية بين
طرفي علاقة متجاورة نصت عليها عقود
التزاوج.
فى الزواج نحن نحاول أن نحمى الكلمة والعقد والعُرف
ولكننا لا نحمى الحب.
حلم الحب الراغب فى الإستمرار والنجاح هو علاقة تبحث عن
أدوات تجميل صادقة
فى محاولة تجارية وصناعية تُستبدل بها مراكز تخزين الهموم
والصراعات والملل
الذى بداخلنا بمراكز نشطة قادرة على التلوين واستبدال الأشكال.
الشعر والرسم والفنون والتعليم أحد تلك الأدوات التي
تحاول أن تجعل من المشاركة
الإجتماعية معنى ،لكنها لا تصنع حلم الحب بل هي تحاول
أن تقيك مآسي التوهم بأن
الحب سيكون بلا مشاكل.
المشاكل عبارة عن وقود يصهر ذاتنا الأنوية الراغبة
بالتملك السهل لتحقيق أمنياتنا
بطريقة سهلة وهذا إن حدث سوف يقضى على حلم الحب،
ومن ثم فإن المشاكل
تمنحك نضج تختار فيه صور جديدة تعينك على الإستمرار بعيدا عن
منطق القبح
المتوحش.
أرى أن الحب عبارة عن حلم/وهم وليس حقيقة..وهذا لا يعنى أنه غير
موجود..
ولكن يعنى أنه مؤقت وغير ثابت..
وهذا ما يجعله جميلا وليس مملا وغير ممكن
الإمساك به والقبض عليه.
للحب طقوس نحاول بها بناء أعمدة نستند عليها فى مواجهة
صراع الجانب الأخر
فنقدر عليه أحيانا ويقدر علينا أحيانا أخرى ،وفى تلك الفواصل
نكتشف أننا لم نكن
نحب وأننا يجب أن نبدأ من جديد فنعود ونكتشف مرة أخرى أننا فى
حاجة لبداية
جديدة.
النهاية أن الحب مرض يصيب النفس بناء على رغبتها لكن
الجميل أنه أجمل من
القبح الذى يريد أن يجبرنا على التوحش.
لا تدع عواطفك تقودك....
***************
تجد ذلك هنا فقط على مدونة سور الأزبكية