هل العالم الإفتراضي هو الحقيقي أم أن الحقيقي هو
الإفتراضى،وهل ما نعتقد أنه حقيقي الأن سيصبح افتراضي يوما ما،وما قد نعتقد أنه
افتراضي الأن سيصبح حقيقي يوما ما وما هي العوالم الأخرى التي تحيط بنا ؟؟؟
أرى أن الحياة على الأرض يتم تقسيمها إلى
مجموعة (خمسة) عوالم هي :-
1.
عالم حقيقي وهو
العالم الذى نراه بأعيننا ونلمسه ونتحكم فيه ويتحكم فينا،وهو العالم الذى تصدق
الحواس بوجوده وتتعامل معه.
2. عالم غيب. وهو ما خلف المنظور أو ما
يسمى بـ ( ما وراء الطبيعة ) أو (الميتافيزيقا).
والغيب هو كل حقيقة لا يدرك طبيعتها العقل أو لا يتعامل معها الإنسان بالحواس حيث
لا سبيل إلى معاينتها أو الوقوف عليها، لكنه يدركها كحقيقة ، كالملائكة والجن
والشياطين والجنة والنار أو كالمستقبل وما سيقع فيه. والروح التي تحيي هذا الجسد
عند الإنسان والحيوان هي من علم الغيب أيضاً، ندركها كحقيقة لكن لا سبيل إلى
معاينتها أو إدراك طبيعتها.) ويكيبيديا(
3.
عالم افتراضي Virtual World.
وهو عالم موجود ولكن ليس بشكل مادى ونستخدم طرقا طبيعية نشبهه بها مثال web site أو منتدى أو مقهى انترنت لأنه يؤدى نفس الدور ولكن
ليس بنفس الشكل،وهو عالم واقعيته خيالية وافتراضيته حقيقية، ولقد أصبح عالم
الإنترنت فى معظمه عالما حقيقيا حيث تتم عمليات البيع والشراء وعقد الصفقات ووضع
الشروط وغيرها والتواصل الإجتماعي والأخبار وغيرها....، وهو عالم له قوانينه
الإلكترونية. كما أن هناك أيضا أشكال من الفنون تمنحك جزء من العالم
الإفتراضي مثل مشاهدة الأفلام حيث تمنحك
عالم افتراضي يعبر عن عالم حقيقي أو متخيل،الألعاب تمنحك عالم افتراضي ،بل ربما الحياة
على كوكب الأرض برمتها هي عالم افتراضي لأنه يعقبها موت.
4.
عالم غير ملموس . وهو
عالم الإحساس : هو الشعور بمؤثر يحيط بك فتشعر معه بوجوده الحقيقي..فمثلا شعورك
بالسعادة أو الحزن،ما هو الميزان الذى تستطيع أن تزن به هذا الشعور أو الإحساس
5.
عالم الخيال. ربما
مع التطور العلمي لن يتبقى للإنسان غير عالم الخيال وهو العالم الذى يهرب به
الإنسان إلى حيث يحب ويتمنى وإلى حيث يرى نفسه وقدرته على الإحساس بالوجودية أو
القدرة على العطاء أو الإبداع أو محاكاة الطبيعة أو الإستثارة الكونية التي خلقها
الله فى المحيط الكوني من أجل جذب هذا المخلوق البشرى ودفعه إلى الحركة والتفكير
والتأثير .
·
عوالم أخرى لا
ندركها ولا نشعر بها تؤثر فينا ولا نؤثر فيها ربما يتم ادراكها يوما ما
ý السعادة والشعور بالوجودية هما درجة الرضا والتوافق بينك وبين العوالم
الأخرى ،واحساسك بما يحيط بك يعنى وجودك الحقيقي
وهذا يتطلب الوعي والإحساس والتبادل مع كافة العوالم التي تحيط بنا.
...عبر عن وجودك وإلا أصبحت افتراضيا....
خالد أبو العيمة...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com