الإهمال أضاع من العالم مئات أو آلاف السنين من حيث التطور،الإهمال يتولد عادة نتيجة عوامل وراثية من عادات الأفراد والجماعات،كما أنه لايمكن تغيير إرادة الإهمال إلا بإرادة فكرية منفتحة وعلمية مبهرة وقانونية صارمة ،وقيادة عادلة.البلاد العربية فى معظمها أو كلها بلاد يتيمة،إصابها اليتم لأنها لم تجد من يرعاها حق رعايتها،فتُركت لغول الإهمال ليقضى على كل حلم مبشر فى التعليم،الصحة،الإبداع،السياسة،الرياضة،الصناعة،الزراعة ...إلخ
الإهمال يولد القهر والشعور بالدونية،ويصيب الإنسان بالإكتئاب،والكسل،فيصبح يومه مثل غده مثل أمسه،ينتج عن ذلك أغلبية فقيرة مشوهة فكريا لا هي قادرة على اتخاذ قرار صحيح تاركة مصيرها للصدفة،متمسكة بالأحلام الخيالية والروحية،ولا هي قادرة على اللحاق بركب الحضارة الحديثة.أكثر ما يثير العجب فى بلادنا أنك تتمنى أن يكون اليوم مثل أمس وتتمنى أكثر أن لايكن غدا أسوأ من اليوم .
تغتالني أحلامي عندما أنظر فى وجوه شعوبنا فأجدها أصبحت غير صافية،يكسوها الحزن والقلق من غد،واختفت الإبتسامة التي تخرج من القلب، بمجرد أن ينتهى الشخص من ابتسامته تجد لمسة الحزن عادت مرة أخرى، نتيجة هذا التوتر القائم على الخوف من غدا، لدرجة أننا بدأنا نفقد الجمال الطبيعي وأصبح الشباب لدينا يلجأ لتغيير ملامحه وملابسه بطريقة غريبة ليست من قبيل الموضة السائدة بل من أجل جذب الإنتباه وهو فى داخله فى حالة تمثيلية يزعم فيها أنه سعيد مختبئا فى حماسته مبعدا عن منطقة إدراك واقعة فيحاول ألا يسمع أو يفكر سوى فى ما يراه ويعجبه بدرجات مختلفة.
أفزعني أن أعرف أن تعداد المعاقين فى مصر وصل 13 مليون شخص ما بين إعاقة بصرية واعاقة سمعية واعاقة حركية وصم وبكم،وفى رأيي يجب أن نضيف إلى رقم المعاقين مرضى القلب ومرضى الكبد والعجائز لأنهم بالفعل معاقون عن تقديم مخرجات تساوى قيمة تقوم عليها البلاد وهم فى حاجة إلى كامل الرعاية،لذلك أتوقع أن عدد الأصحاء ربما لا يتجاوز 5 مليون شخص من 90 مليون مصرى،ويمكنك قياس ذلك على الدول النامية الأخرى .نحن فى واقع صعب أقصى أمانينا فيه أصبحت أن يكون غدا مثل اليوم،وهذا نتيجة الإهمال المتوارث لهذا الشعب .
مؤلم أن نفكر ومؤلم أكثر أن نعرف الحقيقة،ومؤلم للغاية أن تجد من يخدعك ويقول لك أننا بخير وكل شيئ على مايرام .
خالد إبراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
الإهمال يولد القهر والشعور بالدونية،ويصيب الإنسان بالإكتئاب،والكسل،فيصبح يومه مثل غده مثل أمسه،ينتج عن ذلك أغلبية فقيرة مشوهة فكريا لا هي قادرة على اتخاذ قرار صحيح تاركة مصيرها للصدفة،متمسكة بالأحلام الخيالية والروحية،ولا هي قادرة على اللحاق بركب الحضارة الحديثة.أكثر ما يثير العجب فى بلادنا أنك تتمنى أن يكون اليوم مثل أمس وتتمنى أكثر أن لايكن غدا أسوأ من اليوم .
تغتالني أحلامي عندما أنظر فى وجوه شعوبنا فأجدها أصبحت غير صافية،يكسوها الحزن والقلق من غد،واختفت الإبتسامة التي تخرج من القلب، بمجرد أن ينتهى الشخص من ابتسامته تجد لمسة الحزن عادت مرة أخرى، نتيجة هذا التوتر القائم على الخوف من غدا، لدرجة أننا بدأنا نفقد الجمال الطبيعي وأصبح الشباب لدينا يلجأ لتغيير ملامحه وملابسه بطريقة غريبة ليست من قبيل الموضة السائدة بل من أجل جذب الإنتباه وهو فى داخله فى حالة تمثيلية يزعم فيها أنه سعيد مختبئا فى حماسته مبعدا عن منطقة إدراك واقعة فيحاول ألا يسمع أو يفكر سوى فى ما يراه ويعجبه بدرجات مختلفة.
أفزعني أن أعرف أن تعداد المعاقين فى مصر وصل 13 مليون شخص ما بين إعاقة بصرية واعاقة سمعية واعاقة حركية وصم وبكم،وفى رأيي يجب أن نضيف إلى رقم المعاقين مرضى القلب ومرضى الكبد والعجائز لأنهم بالفعل معاقون عن تقديم مخرجات تساوى قيمة تقوم عليها البلاد وهم فى حاجة إلى كامل الرعاية،لذلك أتوقع أن عدد الأصحاء ربما لا يتجاوز 5 مليون شخص من 90 مليون مصرى،ويمكنك قياس ذلك على الدول النامية الأخرى .نحن فى واقع صعب أقصى أمانينا فيه أصبحت أن يكون غدا مثل اليوم،وهذا نتيجة الإهمال المتوارث لهذا الشعب .
مؤلم أن نفكر ومؤلم أكثر أن نعرف الحقيقة،ومؤلم للغاية أن تجد من يخدعك ويقول لك أننا بخير وكل شيئ على مايرام .
خالد إبراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك تعليقان (2):
يمكن انا اكون من الناس اللى دايما احب التفاؤل والايمان ان القادم اجمل وافضل ( تفاءلوا بالخير تجدوه )
لكن والله استاذ خالد كل كلمة حضرتك قلتها صحيحة ومحق فيها
يمكن انت اختزلت الكلمات رغم انى اشعر بك وبما فى نفسك من وجع وألم لان الشعب المصرى كله بيشاركك نفس الألم والشعور
مش عارفة ايه اللى حصل لنا ولمصرنا الحبيبة
لأول مرة اتمنى انى اهاجر او اسافر بعيد
مصر كانت بالنسبة لى مثل امى فى حبها اليوم اشعر بالغربة والاحباط والاكتئاب وفعلا النهارة زى بكرة زى امبارح
من ايام كنت اتناقش والاسرة عن احوالنا وايه اللى اتغير فيها بعد الثورة كانت الجواب ( ولالالالالالا حاجة )
يمكن فعلا عدد المرضى زاد والمعاقين زاد
لكن الاهمال بقى سمة طبيعية بالمجتمع
كل اللى احنا محتاجين له اننا نطبق قانون الاسلام (ان الله يحب اذا عمل احدكم عمل ان يتقنه )
بداية من رئيس الدولة الى عامل النظافة بالطريق
افوض امرى وامر بلادى لله رب العالمين :(
سلمت يمينك استاذ خالد وتحياتى المتجددة لك بحجم السماء
ليلى الصباحى.. lolocat الأروع
لا شك أن الواقع صعب والقادم أصعب هكذا المعطيات بعيدا عن التشاؤم وإلى متى أكيد لفترة قادمة الله أعلم كم ستستمر
لنحاول أن نصل لنقطة البداية الحقيقية من أجل التغيير للأفضل ولنزرع ولنترك النتائج على الله
تحية لقلم وإحساس أقدره وأنتظرهمع كل الود وأروع باقات الورد
خالد
إرسال تعليق