الإسلام فى حاجة إلى مجموعة نشطة،عقلانية،مفكرة،معاصرة، إشكالية الإسلام مع عصرنا الحالي أنه بين أيادي مجموعة معظمهم منغلقون على الماضى،و حقيقة الأشياء أن الفعالية هي من يظهر على أثرها المبدعون وأصحاب التفكير المتقد،وكمثال دولة ماليزيا نجحت لأن الناس كانت قد انتوت أن تفعل شيئا ففعلت ،كذلك اصحاب الديانات الجديدة عندما تنظر إليهم تجدهم منطلقون،لا ينظرون للقديم،متفاعلون،وهذا هو سر ظهورهم على الساحة أنهم متفاعلون .
المسلمون يحتاجون لتوضيح المفاهيم الدينية بواقع اليوم،و حقيقة الإسلام أنه واسع،يشمل كل شيئ،لذلك أي شيئ صالح لا يتعارض مع شرع الله يجوز أن تطلق عليه إسلامى،وأى شيئ منطقي هو من الإسلام،والمشهد الحالي يؤكد الإشكالية فى من يرفضون أي شيئ يقال عليه إسلامى،ومن يرفضون أي شيئ يقال عليه أنه غير إسلامى،مما خلق حالة من عدم الثقة بين الإسلاميين وغير الإسلاميين .
الكون كله ملك لله وكل شيئ فيه يخص الله عز وجل،والدين يقبل أي منطق وأي شيئ مبرر لا يتنافى مع مراد الله،وهناك فارق بين الأديان بما تحمله من قوانين تدشن من أجل ربط الناس بخالقهم وحفظ الأنفس والأموال والأعراض،ومن أجل الحق والعدل وأن تسود الأخلاقيات،وبين الكهنوت بما يحمله من فاشية وجمود وانغلاق .
الإيجابيون دائما هم الأساس فى عالم التغيير،وكمثال فى عالم البيزنس والتجارة نماذج لم يتطرق إليها أهل الفتوى لأنهم لم يقدموا برنامجا عصريا وهو عيب فى حق تلك العقول المغلقة،وليس فى حق المنهج .
لماذا دائما نسوق أننا ضحايا ؟،ألم يكن من الحق والعدل أننا نقول أننا بعيدون عن التفاعل الإيجابي ؟
المهاجرون من الدول النامية أو النائمة إلى البلاد المتقدمة هم أناس يتسمون بالإيجابية وذلك لرغبتهم فى تغيير واقعهم،هذه الرغبة فى التغيير جعلتهم يصلون إلى ما يطمحون .
الغيرة على دينك هي أن تكون ايجابيا لتحدث التغيير الذى يجلب لك التقدير،وأن تشارك العالم لا أن تنغلق على نفسك،وتظن أن من يرونك يحسدونك على خصوصيتك .
لا حلول لتغيير الواقع سوى بالمواجهة لأخطاءك،لأن ما بنى على باطل فهو باطل،وضعفك باطل تمسكت أنت به،فلماذا ننتظر للغد طالما أنه يشبه اليوم الذى كان يشبه البارحة...نحن بؤساء نحمل وجوها باسمة .
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق