فى بلادنا منذ عشرات السنين ونحن نحلم بتغيير واقعنا للأفضل ، ولكن ما هي المحصلة ؟ ، تفنى الأجيال ولا جديد سوى الحديث عن الطعام والشراب والصحة المتدهورة لغالبية الناس .
المشكلة بالأساس كما ذكرت مرارا وتكرار هي مشكلة إقتصادية وحتى الأن التحركات لا ترقى لمستوى المشكلة ، لا جديد يطرح علينا ، فما هو القادم طالما نحن نسير على نفس السياسات القديمة ؟
القوانين الإقتصادية لابد وأن تتغير ، والوضع الحالي يشبه حالة مريض السكر لابد من إعطائه النصح بأن لا تأكل هذا ، وهذا لأنه خطر عليك ) بمعنى أن الناس لابد وأن تتغير ولابد من تواجد أحد الخبراء الموثوق بهم فى علم الإقتصاد ليحدث الناس عن خطورة الوضع الحالي لأن الفكر التجاري بمفرده لا يصلح بل لابد من فكر صناعي ، لأن التفكير بالشكل الحالي هو مداعبة سياسية هدفها فى الأساس صندوق الإنتخاب وليس مواجهة .
عندما تسلك المسار الصحيح ستواجه بثورة عارمة لأن تكاليف الإصلاح ستكون مؤلمة ، ويرفضها معظم الناس ، وستكون كارثة إذا ضحكنا على الناس لأن الواقع السيئ الذى نعيشه حاليا والمرفوض ويمكن علاجه الأن سيكون حلما بعيد المنال فيما بعد إذا ما تم علاجه الآن .
الناس لا تنتج ، لا تبدع ، ولا تعمل بجد و تنظر للتوجهات الإقتصادية التي تهدف للبناء وتتطلب قدرا من تحمل المسئولية بأنه إعتداء على الحريات ولنأخذ مثالا بسيطا من الماضي فى السبعينات مثلا كان كيلو اللحمة لا يتعدى جنيهان أما الأن كيلو اللحمة يساوى سبعون جنيها ،والناس لا تزال تعيش وتتعايش مع إرتفاع الأسعار ، لأنه واقع ولا مفر منه ، وذلك كان بسبب عدم وجود خطط إقتصادية حقيقية تمت من أجل إصلاح حقيقي .
فى عهد الرئيس الراحل السادات قامت ثورة من أجل إرتفاع الأسعار وتم فى حينها إلغاء القرارات التي من المفترض أنها كانت مدروسة لإصلاح الوضع الإقتصادي ، ومن الطبيعي علميا أنه لم يكن إلغائها علاجا صحيحا للمشكلة ، بل الصحيح والعلاج الحقيقي للمشكلة هو أن نجعل الناس تتفهم أسباب هذه القرارات بغض النظر عن الأثر المباشر والقريب ، وحتمية النظر للأمد البعيد .
يجب أن نوفر لهم التدريب الإحترافي من أجل أن يشاركوا فى العملية الإنتاجية بمستوى تنافسي مع الدول الأخرى ، لأنه لابد من خطوات منطقية نحو التغيير ، ولكن الكارثة عندما تكون أعيننا على نتائج الإنتخابات ونحن نتعامل مع الشعب بقرارات ضد مصلحة الوطن الذى لو تم بناؤه على شكل علمي سليم سيتغير الوضع للأفضل لكل طبقات الشعب ، وعلى الشعب أن يعي أنه سوف تحدث طفرة ولكن بتكلفة لابد من تحملها بغض النظر عن مدى حجمها لأننا أصبحنا لانملك رفاهية الإختيار .
قبل أن نبدأ فى عمليات إلغاء أو تخفيف الدعم لابد وأن يكون لدينا خطة حقيقية لاستخدام موارده فى تنمية الدولة ، واضح بها نقطة البداية ، وأن يتم على مراحل واضحة المعالم ، وكل هذا سيكون من أجل أن نبدأ من أول السطر لأن الموضوع كبير جدا ولكننا سوف نضع نقطة البداية وحينها سيتقبل الشعب الواقع الجديد لأنه سيجد لأول مره من يفكر من أجلهم بشكل أعمق .
فى قراءة عن إنجازات الأنظمة السابقة على مدار عشرات السنين سنلمس حجم الإنهيار والإهدار الذى حدث ، ونعرف أنه لم تكن هناك مكاسب حقيقية جنيناها ، سوى أطعمة تم استهلاكها ووقود تم حرقه ، وحالة من ضياع الإنسان بين أفكار الضياع والتعصب والتمرد واليأس فى التغيير ، فلا تعليم له نتائج غيرت واقعنا ولا صناعة نافسنا بها ولا إبداع وفر لنا رفاهية نحلم بها .
المشاكل فى مجتمعاتنا كثيرة جدا ولابد من مشاركة مجتمعية شاملة فى حلها تديرها قيادة سياسية واقتصادية واعية، وبدون عمل جماعي لن نصل لشيئ .
إن كنت وطنيا حقيقيا (من أي تيار كنت) عليك أن تتبرأ (من أي تيار كان) من الذين يقولون ما لا يفعلون ، لا يحلمون ، لا يفكرون ، لا يصنعون ، ولا يفهمون غير لغة الكرسي والطعام ، ولننظر للدول التي تقدمت كيف شاركت جميع طوائف الشعب فيها فى مرحلة البناء .
هل نفهم معنى الدولة الحقيقي ؟
خالد إبراهيم ... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
المشكلة بالأساس كما ذكرت مرارا وتكرار هي مشكلة إقتصادية وحتى الأن التحركات لا ترقى لمستوى المشكلة ، لا جديد يطرح علينا ، فما هو القادم طالما نحن نسير على نفس السياسات القديمة ؟
القوانين الإقتصادية لابد وأن تتغير ، والوضع الحالي يشبه حالة مريض السكر لابد من إعطائه النصح بأن لا تأكل هذا ، وهذا لأنه خطر عليك ) بمعنى أن الناس لابد وأن تتغير ولابد من تواجد أحد الخبراء الموثوق بهم فى علم الإقتصاد ليحدث الناس عن خطورة الوضع الحالي لأن الفكر التجاري بمفرده لا يصلح بل لابد من فكر صناعي ، لأن التفكير بالشكل الحالي هو مداعبة سياسية هدفها فى الأساس صندوق الإنتخاب وليس مواجهة .
عندما تسلك المسار الصحيح ستواجه بثورة عارمة لأن تكاليف الإصلاح ستكون مؤلمة ، ويرفضها معظم الناس ، وستكون كارثة إذا ضحكنا على الناس لأن الواقع السيئ الذى نعيشه حاليا والمرفوض ويمكن علاجه الأن سيكون حلما بعيد المنال فيما بعد إذا ما تم علاجه الآن .
الناس لا تنتج ، لا تبدع ، ولا تعمل بجد و تنظر للتوجهات الإقتصادية التي تهدف للبناء وتتطلب قدرا من تحمل المسئولية بأنه إعتداء على الحريات ولنأخذ مثالا بسيطا من الماضي فى السبعينات مثلا كان كيلو اللحمة لا يتعدى جنيهان أما الأن كيلو اللحمة يساوى سبعون جنيها ،والناس لا تزال تعيش وتتعايش مع إرتفاع الأسعار ، لأنه واقع ولا مفر منه ، وذلك كان بسبب عدم وجود خطط إقتصادية حقيقية تمت من أجل إصلاح حقيقي .
فى عهد الرئيس الراحل السادات قامت ثورة من أجل إرتفاع الأسعار وتم فى حينها إلغاء القرارات التي من المفترض أنها كانت مدروسة لإصلاح الوضع الإقتصادي ، ومن الطبيعي علميا أنه لم يكن إلغائها علاجا صحيحا للمشكلة ، بل الصحيح والعلاج الحقيقي للمشكلة هو أن نجعل الناس تتفهم أسباب هذه القرارات بغض النظر عن الأثر المباشر والقريب ، وحتمية النظر للأمد البعيد .
يجب أن نوفر لهم التدريب الإحترافي من أجل أن يشاركوا فى العملية الإنتاجية بمستوى تنافسي مع الدول الأخرى ، لأنه لابد من خطوات منطقية نحو التغيير ، ولكن الكارثة عندما تكون أعيننا على نتائج الإنتخابات ونحن نتعامل مع الشعب بقرارات ضد مصلحة الوطن الذى لو تم بناؤه على شكل علمي سليم سيتغير الوضع للأفضل لكل طبقات الشعب ، وعلى الشعب أن يعي أنه سوف تحدث طفرة ولكن بتكلفة لابد من تحملها بغض النظر عن مدى حجمها لأننا أصبحنا لانملك رفاهية الإختيار .
قبل أن نبدأ فى عمليات إلغاء أو تخفيف الدعم لابد وأن يكون لدينا خطة حقيقية لاستخدام موارده فى تنمية الدولة ، واضح بها نقطة البداية ، وأن يتم على مراحل واضحة المعالم ، وكل هذا سيكون من أجل أن نبدأ من أول السطر لأن الموضوع كبير جدا ولكننا سوف نضع نقطة البداية وحينها سيتقبل الشعب الواقع الجديد لأنه سيجد لأول مره من يفكر من أجلهم بشكل أعمق .
فى قراءة عن إنجازات الأنظمة السابقة على مدار عشرات السنين سنلمس حجم الإنهيار والإهدار الذى حدث ، ونعرف أنه لم تكن هناك مكاسب حقيقية جنيناها ، سوى أطعمة تم استهلاكها ووقود تم حرقه ، وحالة من ضياع الإنسان بين أفكار الضياع والتعصب والتمرد واليأس فى التغيير ، فلا تعليم له نتائج غيرت واقعنا ولا صناعة نافسنا بها ولا إبداع وفر لنا رفاهية نحلم بها .
المشاكل فى مجتمعاتنا كثيرة جدا ولابد من مشاركة مجتمعية شاملة فى حلها تديرها قيادة سياسية واقتصادية واعية، وبدون عمل جماعي لن نصل لشيئ .
إن كنت وطنيا حقيقيا (من أي تيار كنت) عليك أن تتبرأ (من أي تيار كان) من الذين يقولون ما لا يفعلون ، لا يحلمون ، لا يفكرون ، لا يصنعون ، ولا يفهمون غير لغة الكرسي والطعام ، ولننظر للدول التي تقدمت كيف شاركت جميع طوائف الشعب فيها فى مرحلة البناء .
هل نفهم معنى الدولة الحقيقي ؟
خالد إبراهيم ... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com