فى بلادنا تكريم حاكم الدولة/الملك/الأمير/الرئيس.. بكل الوسائل واعتبار ما يقوله قداسة وما يفعله فطنة وما يفكر فيه حكمة ولا يمكن محاسبته لأنه القائد الأعلى ومنزه عن الخطأ والحساب والعتاب وإذا شاء قتل وإذا رضى أثاب.
لذلك يحق لحكامنا أن لا ينزلوا من على الكراسي وأن يلتصقوا بها وأن يقتلونا من أجلها لأنهم وجدوا فيها جنة الخلد والشعوب تطوف عليهم بأواني من ذهب وفضة وتكريم لا حدود له جزاء لوجودهم على كرسي العرش فظنوا أنهم ماكثون إلى ما لا نهاية.
لدينا الحاكم يحصل أوتوماتيكيا على بطانة جاهزة درست كل علوم السيطرة النفسية وتعظيم الذات من أجل الحاكم ولديها القدرة على حجب الحقائق عنه فينشغل الحاكم بعظمته وجلاله ولا يشعر ببشريته إلا عندما يمرض فيوهمونه أنه بخير ولا زال شابا ويأتون له بكبار الأطباء فيكون على يقين أنه سيشفى مهما كان مرضه فلا يشعر بألم المرضى ولأنه مشغول بذاته فلا أحلام له سوى البقاء أما الوطن فهو أحد أملاكه حيث يمتلك الأرض والشعب.
مع هذه الإنتفاضة الثورية فى العالم العربي التي أصبحت فيها الأرض تتكلم عربي لذلك الوضع الحالي يتطلب الحكمة والعبرة من أجل الإنتخابات القادمة ويجب أن يتم التركيز عليها والمهم عدم التركيز على الجوانب الفرعية ولنركز من هم أعضاء مجلس الشعب القادم ومن هو الرئيس القادم وأن يكون الرئيس من الشخصيات المنفتحة التي لا تجور على الدين ولا تجور على الدنيا أما أولئك أصحاب الأجندات الخاصة فيجب الإنتباه لمقاصدهم وتعريف الناس بأهمية الوطن لأن هناك أجندات إذا تولت القيادة فلن يكون للوطن عندهم معنى وهذا خطأ جسيم حيث لابد من بناء الأوطان أولا.
هنا من الأهمية مع عظيم احترامي أن نذكر ونتسائل كيف يتساوى صوت رجل مثقف مدرك للمسئولية والأحداث وصوت أمي غير واع ومدرك للمسئولية والأحداث وهذا الصوت هو أكثر صوت يخيفني لأنه من السهل إستدراجه تحت تأثير أصحاب الأجندات ومن ثم يتم شراء صوته والمسئولية هنا أمام مستقبل الوطن عظيمة وتتطلب وعى واخلاص وأن نتخلص من ذواتنا الشريرة أو المنتفعة ومن سوء الظن والتخوين.
كما أنه لابد من تواجد مجلس شعب كل عضو فيه لا يقل عن درجة ماجستير فى تخصص علمى مرتبط بواقع البلد وذلك حتى يمكنه مناقشة ما يحدث وما يعرض عليه داخل المجلس.
النظام القديم أفرغ الساحة من وجود رجال تشريع وساسة يتمتعون بميزة الحكم على إحتياجات الواقع ولنأخذ مثالا على ذلك المشرع الأمريكي/الأوربي/الياباني يدرك تماما حجم الصلاحيات التي يحتاجها الرئيس وحجم القيود المفروضة عليه لأنه يعرف حقيقة الواقع،فمثلا على الأرض الأمريكية النظام الدستوري/القانوني هناك يسمح لحكام الولايات بالترشح للرئاسة وجميعهم تم تأهيلهم بالتدرج حتى وصلوا لحاكم ولاية/محافظ وهنا أصبح مؤهل للقيادة سياسيا وإداريا وعلميا،ويستطيع التنافس مع غيره على مقعد الرئاسة،على الجانب الأخر من المفترض أن يكون لدينا محافظون على هذا القدر من المسئولية التي تسمح لهم وتؤهلهم للمنافسة على منصب رئيس الدولة بشرط يكون تاريخهم الوظيفي قبل الوصول لدرجة محافظ عن طريق المحليات أو أن تكون لهم برامج عمل تشهد لهم بالكفاءة بالإضافة إلى الشروط الأخلاقية المتعارف عليها أما تعيينهم بالأمر المباشر والمجاملات فهذا خيانة للوطن.
الخوف أن يتم تقليص صلاحيات الحاكم فلا يستطيع فعل شيئ لذلك يجب مثلا أن تعطى صلاحيات واسعة للحاكم ما عدا أن يتم تغيير المادة التي تحدد مدة بقاءه على كرسي الحكم وهنا ستكون لديه الدافعية ليحقق شيئا خلال فترة حكمه.
الحاكم لابد له من برنامج عمل وأن يتم تكريمه طبقا لما قدمه وليس طبقا لإختياره وعلى هذا يجب أن يكون وعى الشعب بمتطلبات الوطن فى الشخص المختار على كافة المستويات وعلى الجميع أن يتخلص من العصبية للعائلة والعشيرة والبلدة والمنطقة والمحافظة والدين بل يتم النظر للكفاءة لكي يتحقق الإختيار الأمثل.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
لذلك يحق لحكامنا أن لا ينزلوا من على الكراسي وأن يلتصقوا بها وأن يقتلونا من أجلها لأنهم وجدوا فيها جنة الخلد والشعوب تطوف عليهم بأواني من ذهب وفضة وتكريم لا حدود له جزاء لوجودهم على كرسي العرش فظنوا أنهم ماكثون إلى ما لا نهاية.
لدينا الحاكم يحصل أوتوماتيكيا على بطانة جاهزة درست كل علوم السيطرة النفسية وتعظيم الذات من أجل الحاكم ولديها القدرة على حجب الحقائق عنه فينشغل الحاكم بعظمته وجلاله ولا يشعر ببشريته إلا عندما يمرض فيوهمونه أنه بخير ولا زال شابا ويأتون له بكبار الأطباء فيكون على يقين أنه سيشفى مهما كان مرضه فلا يشعر بألم المرضى ولأنه مشغول بذاته فلا أحلام له سوى البقاء أما الوطن فهو أحد أملاكه حيث يمتلك الأرض والشعب.
مع هذه الإنتفاضة الثورية فى العالم العربي التي أصبحت فيها الأرض تتكلم عربي لذلك الوضع الحالي يتطلب الحكمة والعبرة من أجل الإنتخابات القادمة ويجب أن يتم التركيز عليها والمهم عدم التركيز على الجوانب الفرعية ولنركز من هم أعضاء مجلس الشعب القادم ومن هو الرئيس القادم وأن يكون الرئيس من الشخصيات المنفتحة التي لا تجور على الدين ولا تجور على الدنيا أما أولئك أصحاب الأجندات الخاصة فيجب الإنتباه لمقاصدهم وتعريف الناس بأهمية الوطن لأن هناك أجندات إذا تولت القيادة فلن يكون للوطن عندهم معنى وهذا خطأ جسيم حيث لابد من بناء الأوطان أولا.
هنا من الأهمية مع عظيم احترامي أن نذكر ونتسائل كيف يتساوى صوت رجل مثقف مدرك للمسئولية والأحداث وصوت أمي غير واع ومدرك للمسئولية والأحداث وهذا الصوت هو أكثر صوت يخيفني لأنه من السهل إستدراجه تحت تأثير أصحاب الأجندات ومن ثم يتم شراء صوته والمسئولية هنا أمام مستقبل الوطن عظيمة وتتطلب وعى واخلاص وأن نتخلص من ذواتنا الشريرة أو المنتفعة ومن سوء الظن والتخوين.
كما أنه لابد من تواجد مجلس شعب كل عضو فيه لا يقل عن درجة ماجستير فى تخصص علمى مرتبط بواقع البلد وذلك حتى يمكنه مناقشة ما يحدث وما يعرض عليه داخل المجلس.
النظام القديم أفرغ الساحة من وجود رجال تشريع وساسة يتمتعون بميزة الحكم على إحتياجات الواقع ولنأخذ مثالا على ذلك المشرع الأمريكي/الأوربي/الياباني يدرك تماما حجم الصلاحيات التي يحتاجها الرئيس وحجم القيود المفروضة عليه لأنه يعرف حقيقة الواقع،فمثلا على الأرض الأمريكية النظام الدستوري/القانوني هناك يسمح لحكام الولايات بالترشح للرئاسة وجميعهم تم تأهيلهم بالتدرج حتى وصلوا لحاكم ولاية/محافظ وهنا أصبح مؤهل للقيادة سياسيا وإداريا وعلميا،ويستطيع التنافس مع غيره على مقعد الرئاسة،على الجانب الأخر من المفترض أن يكون لدينا محافظون على هذا القدر من المسئولية التي تسمح لهم وتؤهلهم للمنافسة على منصب رئيس الدولة بشرط يكون تاريخهم الوظيفي قبل الوصول لدرجة محافظ عن طريق المحليات أو أن تكون لهم برامج عمل تشهد لهم بالكفاءة بالإضافة إلى الشروط الأخلاقية المتعارف عليها أما تعيينهم بالأمر المباشر والمجاملات فهذا خيانة للوطن.
الخوف أن يتم تقليص صلاحيات الحاكم فلا يستطيع فعل شيئ لذلك يجب مثلا أن تعطى صلاحيات واسعة للحاكم ما عدا أن يتم تغيير المادة التي تحدد مدة بقاءه على كرسي الحكم وهنا ستكون لديه الدافعية ليحقق شيئا خلال فترة حكمه.
الحاكم لابد له من برنامج عمل وأن يتم تكريمه طبقا لما قدمه وليس طبقا لإختياره وعلى هذا يجب أن يكون وعى الشعب بمتطلبات الوطن فى الشخص المختار على كافة المستويات وعلى الجميع أن يتخلص من العصبية للعائلة والعشيرة والبلدة والمنطقة والمحافظة والدين بل يتم النظر للكفاءة لكي يتحقق الإختيار الأمثل.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك تعليق واحد:
عزيزى خالد : مقال رائع وقد ذكرتنى بقصيدة للشاعر حسن طلب فى ديوان (عاش النشيد) صادر عام 2006 وفيه نقد شديد ضد حسنى مبارك بالاسم . المهم أنه ربط بين الرئيس والكرسى وأنهما أصبحا شيئا واحدًا.. ولك مودتى - طلعت رضوان
إرسال تعليق