فى كل بلاد العالم المتمدن تجد الإنسان هو المستهدف من التخطيط الإستراتيجى للدولة فالمواطن مكفول حقه التعليمى والصحى والسياسى والمعيشى وحتى إجراءات التعامل فهى بسيطة جدا لدرجة أن المواطن يستخدم الرقم القومى الخاص به(البطاقة الشخصية أو الهوية)تتم كل المعاملات برقمه القومى سواء تعليميا أو علاجيا أو شراء سيارة ورقمها أو أى معاملة يتم إجرائها فى لحظات بل إنهم يفكرون فى جعل رقم التليفون هو نفس الرقم القومى للفرد.
لدينا التخطيط يستهدف قتل الإنسان وليس رعايته فهو يقتلك نفسيا واقتصاديا وصحيا وتعليماً بل إن الناس مشغولة عمداً بالمذاهب الفكرية المختلفة وكذلك المذاهب الدينية المختلفة وكل رأى يدافع عن أجندته بحماس منقطع النظير وبفصاحة تعتمد على سقوط الأخر فى وقت ما تاريخياً فنحن نعتمد على سقطاتنا التاريخية لتأكيد أحقية الأجندة الخاصة بنا وما أفصحنا كعرب حين نجعل البيان سحراً.
الشباب الجديد مل من أحاديث الفكر البائد والسياسة البائدة والنظريات الديكتاتورية التى لم يجدوا فيها سوى الكلام الناعم والإسترسال الذى لا ينقطع والنتيجة أصبحت مجتمعات متوقفة علميا وإنتاجياً،بها أعلى نسبة أمراض وأعلى نسبة فقر نتيجة إحتكار قلة على حساب الأغلبية وحتى اللغة الدينية أصبحت تعتمد على الروح الإنتقامية المتعصبة وليست على التسامح،لغة متعصبة لدرجة التشدد أو منهارة لدرجة ترك القيم كلها دون أى إعتبار أو خوف للنتائج.
مشكلة الشباب هو الفراغ الذى يحيط بحياته وغياب الأهداف وكل هذا مسئولية القيادة السياسية والحكومات المتعاقبة،لذلك أرى أن حكامنا فشلوا فى قيادة شعوبهم نحو الحياة الكريمة التى تليق بهم وأيضاً إختاروا حكومات بلا أحلام وبلا سلطة حقيقية وبلا ميزانيات تدفع البلاد نحو التقدم العلمى الذى ينعكس على كافة المجالات الأخرى.
لذلك على الدولة أن تعى أن سبب إنهيار النظام هو نتيجة ملل الشباب من الكذب االمتوارث ورغبة الشباب المنفتح على العالم فى إيجاد الحياة اللائقة مثل الدول المتمدنة التى يكون لك فيها رأى ووزن وقيمة أياً كان موقعك أو درجة تعليمك ووظيفتك فالمهم أنك بشر منتج تعمل وفق منظومة العمل الجماعى التى تقدر دورك مهما كان.
عندما تكثر الأجندات وتصبح الأفكار مبعثرة بلا ضوابط يفتقد المجتمع القناعات وتسود الفوضى ولا يمكن أن يؤدى دوره على الوجه المطلوب عندها علينا أن نعى أنها عملية مخططة لنظام يريد أن يفرض الديكتاتورية تحت حجة السيطرة على الفوضى.
الثورات تريد محاكمة قتلة الأحلام والأفكار والقلوب والأجسام قتلة الواقع الذى بدورة جعل النظرة المستقبلية سوداوية والسبب مجموعة ملتصقة بالكراسى إستحلت واستباحت كرامة الشعوب وأقواتها وجمدت أحلامهم فأصبحت كل دولة مونو فوبيا تعبد وتخاف من الحاكم بأمر الشيطان وليس بأمر الله
كلما تفكر فى حقيقة الواقع تهاجمك أفكارك وتتصارع مع عقلك فلا تدرى ماذا تفعل وكيف تحكم ومن أين تبدأ طالما أن هناك هذا الكم من الموروثات المجمدة للواقع والمخيبة للأمال
لن تعود حركة التاريخ للوراء فشباب اليوم لن يقبل بأن يستضعف مرة أخرى ولن يقبل أن يحكمه ديكتاتور ولن يقبل بالدونية
القائمون على الأمر عليهم قراءة الواقع جيداً ودراسة التاريخ وإدراك حجم الأحلام لدى الشعوب وإلا فقدوا مراكزهم مع أجيال أدركت حجم الوهم الكاذب المصنوع على أيدى من يظنون أنهم اشتروا الوطن شعباً وأرضاً مع الحكم وجعلوا منا شعوبا مستهلكة ومتعصبة لأفكار بائدة
الواقع الزمنى حاليا أصبح سريعاً جدا يتطلب أحلاماً وأفعالاً أسرع وكلمات أقل وأى سلطة قادمة لن تستطيع مجاراة الزمن المتسارع ستنتهى سريعاً لأن العامل الزمنى الحالى أهم خصائصة أنه يرى فقط ويحترم فقط من يسبقون الزمن.
من الواقع نستشرف المستقبل ومن لا يفكر فى المستقبل فهو عدو نفسه وخائن للوطن وللبشر.
نريد حاكماً يفاجئنا بما لا نتوقع،لا نفكر فيه ويفكر فينا،لا نستطيع ان نهرب من أحلامه بل نشاركه الحلم فندفع الثمن سوياً ونفرح بالنتائج سوياً ونرعى الوطن سوياً.
نريد وطناً يعشق المجد بالجد وروحاً باسمة وقلوباً رقيقة ووجوها مستبشرة وعقولاً تسبق الزمن.
أنت إنسان على قدر أحلامك ومتمدن على قدر أفعالك.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
لدينا التخطيط يستهدف قتل الإنسان وليس رعايته فهو يقتلك نفسيا واقتصاديا وصحيا وتعليماً بل إن الناس مشغولة عمداً بالمذاهب الفكرية المختلفة وكذلك المذاهب الدينية المختلفة وكل رأى يدافع عن أجندته بحماس منقطع النظير وبفصاحة تعتمد على سقوط الأخر فى وقت ما تاريخياً فنحن نعتمد على سقطاتنا التاريخية لتأكيد أحقية الأجندة الخاصة بنا وما أفصحنا كعرب حين نجعل البيان سحراً.
الشباب الجديد مل من أحاديث الفكر البائد والسياسة البائدة والنظريات الديكتاتورية التى لم يجدوا فيها سوى الكلام الناعم والإسترسال الذى لا ينقطع والنتيجة أصبحت مجتمعات متوقفة علميا وإنتاجياً،بها أعلى نسبة أمراض وأعلى نسبة فقر نتيجة إحتكار قلة على حساب الأغلبية وحتى اللغة الدينية أصبحت تعتمد على الروح الإنتقامية المتعصبة وليست على التسامح،لغة متعصبة لدرجة التشدد أو منهارة لدرجة ترك القيم كلها دون أى إعتبار أو خوف للنتائج.
مشكلة الشباب هو الفراغ الذى يحيط بحياته وغياب الأهداف وكل هذا مسئولية القيادة السياسية والحكومات المتعاقبة،لذلك أرى أن حكامنا فشلوا فى قيادة شعوبهم نحو الحياة الكريمة التى تليق بهم وأيضاً إختاروا حكومات بلا أحلام وبلا سلطة حقيقية وبلا ميزانيات تدفع البلاد نحو التقدم العلمى الذى ينعكس على كافة المجالات الأخرى.
لذلك على الدولة أن تعى أن سبب إنهيار النظام هو نتيجة ملل الشباب من الكذب االمتوارث ورغبة الشباب المنفتح على العالم فى إيجاد الحياة اللائقة مثل الدول المتمدنة التى يكون لك فيها رأى ووزن وقيمة أياً كان موقعك أو درجة تعليمك ووظيفتك فالمهم أنك بشر منتج تعمل وفق منظومة العمل الجماعى التى تقدر دورك مهما كان.
عندما تكثر الأجندات وتصبح الأفكار مبعثرة بلا ضوابط يفتقد المجتمع القناعات وتسود الفوضى ولا يمكن أن يؤدى دوره على الوجه المطلوب عندها علينا أن نعى أنها عملية مخططة لنظام يريد أن يفرض الديكتاتورية تحت حجة السيطرة على الفوضى.
الثورات تريد محاكمة قتلة الأحلام والأفكار والقلوب والأجسام قتلة الواقع الذى بدورة جعل النظرة المستقبلية سوداوية والسبب مجموعة ملتصقة بالكراسى إستحلت واستباحت كرامة الشعوب وأقواتها وجمدت أحلامهم فأصبحت كل دولة مونو فوبيا تعبد وتخاف من الحاكم بأمر الشيطان وليس بأمر الله
كلما تفكر فى حقيقة الواقع تهاجمك أفكارك وتتصارع مع عقلك فلا تدرى ماذا تفعل وكيف تحكم ومن أين تبدأ طالما أن هناك هذا الكم من الموروثات المجمدة للواقع والمخيبة للأمال
لن تعود حركة التاريخ للوراء فشباب اليوم لن يقبل بأن يستضعف مرة أخرى ولن يقبل أن يحكمه ديكتاتور ولن يقبل بالدونية
القائمون على الأمر عليهم قراءة الواقع جيداً ودراسة التاريخ وإدراك حجم الأحلام لدى الشعوب وإلا فقدوا مراكزهم مع أجيال أدركت حجم الوهم الكاذب المصنوع على أيدى من يظنون أنهم اشتروا الوطن شعباً وأرضاً مع الحكم وجعلوا منا شعوبا مستهلكة ومتعصبة لأفكار بائدة
الواقع الزمنى حاليا أصبح سريعاً جدا يتطلب أحلاماً وأفعالاً أسرع وكلمات أقل وأى سلطة قادمة لن تستطيع مجاراة الزمن المتسارع ستنتهى سريعاً لأن العامل الزمنى الحالى أهم خصائصة أنه يرى فقط ويحترم فقط من يسبقون الزمن.
من الواقع نستشرف المستقبل ومن لا يفكر فى المستقبل فهو عدو نفسه وخائن للوطن وللبشر.
نريد حاكماً يفاجئنا بما لا نتوقع،لا نفكر فيه ويفكر فينا،لا نستطيع ان نهرب من أحلامه بل نشاركه الحلم فندفع الثمن سوياً ونفرح بالنتائج سوياً ونرعى الوطن سوياً.
نريد وطناً يعشق المجد بالجد وروحاً باسمة وقلوباً رقيقة ووجوها مستبشرة وعقولاً تسبق الزمن.
أنت إنسان على قدر أحلامك ومتمدن على قدر أفعالك.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
هناك تعليق واحد:
كلمات حب
بالفعل كلماتك هى كلمة من يملكون الإحساس الساحر والفكر الثاقب
أرق تحية لتواجدك الذى أسعدنى وشكرا على كلماتك الرقيقة
خالد ابراهيم
إرسال تعليق