لست أدرى حقيقة إيماني فهناك فارق بين أن تكون مسلم وبين أن تكون مؤمن والإسلام وأي ديانة أخرى هي عنوان لهويتك الدينية وليس الإيمانية لأن حقيقة الإيمان لا يعلمها إلا الله(فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)صدق الله العظيم
أما الهوية الشخصية والإنتماء الوطني فهو العلاقة بينك وبين الأرض والتاريخ والقدر فى مولدك وحياتك على منطقة معينة من الكرة الأرضية وهى علاقة تحتم الأخذ والعطاء والإخلاص للوطن فهي تماما كالأم التي ربت وليدها ولها حق الوفاء.
التدين هو إرتباط روحي بين العبد وخالقه (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) والعجيب أن معظم أشكال الإرتباط الروحي متعلقة بالأخلاق بين الناس ما عدا الدقائق التي يتعلق بها العبد مع الله فى الصلاة أما باقي العبادات فهي منافع للناس جميعا فالصوم إخلاص لله ولكنه فى نفس الوقت إمتناع عن كل ما يفسد الصوم بسبب العلاقات البشرية المحيطة لدرجة أنه لو سبك أحد فلا تستطيع خوفا على صومك إلا أن تقول له إنك صائم وهو درس فى الأخلاق وضبط النفس لا يدانيه درس أخر.
فى الزكاة منافع للناس وفى الحج مناسك ومنافع للناس (ليشهدوا منافع لهم وليطوفوا بالبيت العتيق)
إذا التدين بمعناه الأكبر هو أن تصفو العلاقة بينك وبين ربك أما باقي المعاملات وهى التي تستحوذ على الجزء الأكبر من عمرك فهي لك ولكل الناس وبينك وبينهم.
الإسلام دين المدنية والتحضر والأخلاق والزهد فيه لا يكون إلا فيما لا تستطيع تملكه ولكن إياك أن تتوقف أحلامك بالتطور وفى العيش السعيد الأمن ولنأخذ من وعد الله عز وجل للإنسان المؤمن بالجنة (وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين) هنا كيف يتخيل عقلك جنة عرضها السموات والأرض فكيف بطولها أمر يفوق الخيال ويدعوك لأن تحلم أكثر لأنك أحلامك مهما بلغت فهي لن تصل لطموحات أكبر من وعد الله للمؤمن وإذا نظرت فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة يقول (فيها ما لا عين رأت—ولا أذن سمعت—ولا خطر على قلب بشر) ومن هذا علينا أن نحلم بكافة أشكال التقدم العلمي فى الفضاء وفى البحر والبر فى الصحة والتنقل والصعود والهبوط وفى الإتصال لأننا نتعلم من كلام الله أن تكبر أحلامنا طالما لم تتعارض مع الأخلاق التي هي الميزان الثاني بعد علاقتك مع الله .
العلاقة مع الله هي صفو النفس والقلب وهى المدد الذى يشحن الأرواح حتى لا تقع فريسة الطموح والفرامل التي تكبح طغيان المادة على الروح،ولأن الإنسان عظمته فى روحه لذلك هو فى حاجة لأن لا ينسى وسط إنشغاله بتحقيق أحلامه فى عمارة الكون أن يأخذ القوة من عظمة الهبة الإلهية التي يمنحها الله خالق الكون بكل جلاله إلى مخلوقه المؤمن الإنسان وهى جائزة بلا شك أكبر وأعظم من أي جنة يمكن تخيلها وهذا الإرتباط بينك وبين ربك هو الدافع لأن تكبر أحلامك فتزداد علما ومن ثم تزداد وقارا لله.
فى العلاقة الإيمانية مراد الله من العبد أن يكون واضحا فإما أن يكون مؤمنا حقيقيا وهذا أفضل له وإما أن يكون كافرا ولا يحق له أن يكون منافقا فجعل عذاب المنافق أشد من عذاب الكافر (إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار) وهنا لابد وأن ندرك أن المنافق شخص سيئ يسيئ إلى من حوله (مجتمعه) فهو غير مخلص لقضية الإيمان وليس له مبدأ إيماني أو شخصية يؤكد بها كفره من إيمانه.
"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"
أرى أنه من الغباء الفكري لدى بعض المتدينين أن أن يبينوا للناس أن الذين لم يؤمنوا بالله حق الإيمان أنهم فى صراع مع الله عز وجل وهذا لا يمكن تخيله ولا قبوله لأن الله أعظم من أن يجعل صراعا بينه وبين كل مخلوقاته صغرت أم كبرت فهي جميعها متفرقة أو متحدة أمامه ضعيفة وصغيرة ولكن حقيقة الصراع بين الإنسان ونفسه وبين الإنسان والشيطان المخلوق الذى يدخل للإنسان من باب نفسه.
على الناس أن تدرك أن العلاقة مع الله نحن الذين يجب أن نسعى لها ونصفوا فيها ونحبها ونتمناها والأهم أن ندرك أن الله غنى عنها وعنا فهي لا تقدم مجاملة لله بل قربى له والله أعظم من أن نوفيه قدره سبحانه (ما قدروا الله حق قدره) (الأرض يومئذ قبضته والسموات مطويات بيمينه) هل صاحب كل هذه القدرة فى حاجة لمخلوق؟؟ سبحانه (لا نحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه) فهو له مطلق العظمة والقدرة والجلال والجمال من قبل أن يخلق الكون ومن بعد خلقه لكل شيئ.
محبة الأوطان تدعوك لمحبة من خلقك فى هذا المكان وأكرمك ونعمك فهل نجعل من المنافع والأخلاق ميدانا نبنى به الأوطان.
هل نستطيع التعبير على صدق الله وهو صادق دائما فى أنه (الذى أتقن كل شيئ)خلقه
هل ندرك أن خلق الإنسان من طين هو طلاقة قدرة من الله يخلق ما يشاء وكيف شاء وبما شاء وأيضا هو إرتباط بين الإنسان المخلوق من الطين وهو إرتباط بين الإنسان والمكان فكيف لا تحب موطنك وكيف تخون بلادك.
الكفر هو خيانة للعلاقة بينك وبين الله والإيمان هو حرصك على أقصى درجات طموحك أن ترتبط بالأعظم.
الوطن هو مسئولية بينك وبين ذكرياتك فإن شئت جعلت ذكرياتك غالية مع وطنك وإن شئت شطبت كل تاريخك مع وطنك لو كنت خائنا له.
الإيمان إختيار (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) لكن الإخلاص ليس إختيار
.الكسل والسلبية وجمود الطموح يضرك لأنك تعبير عن إنسان ضعيف لم يخلقك من أجل أن تنتصر عليك الأشياء مهما كبرت عنك ولكن الله من عليك بالعقل لتكون تعبيرا عن قدرة الله فى خلقك.الإيمان أن تعلم أن ما تخلقه أو تصنعه أو مهما فعلته لا يقارن بما يصنعه الله عز وجل، تلك كارثة إن فكرت كذلك لأن الله أكبر من أي مقارنة وكيف لك كمخلوق أن تتخيل أنك فى صراع مع الله.صراعك مع نفسك ومع الشيطان فتعلم الأدب مع خالقك.
يخطئ الإنسان فى حق نفسه إذا كانت لديه أرض يستطيع زراعتها ويكفي نفسه ولا يفعل ويخطئ لو كان لديه ما يستطيع فعله لعلاجه ولتنقله ولكافة حياته ولا يفعل
من المهين للإنسان أن يأكل رغيف خبز غير نظيف وأن يشرب ويعيش فى مكان ملوث وهو قادر على التغيير.
الأرض بما فيها من صحراء وعوائق تتحدى الإنسان،والجهل،والفقروإذا نظرنا لأعلى فالجو والكواكب والنجوم وغيرها مما نعلم ولا نعلم هو تحدى أوجده الله فهل يكون الناس على قدر التحدي الذى خلق من أجله ويبرهن على عظمة العقل البشرى وهو من صنع الله الذى أحسن كل شيئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين.
(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) هل هناك جماعية ومدنية أكثر من ذلك؟
العلماء فقط هم يستطيعون تغيير الواقع وهم أكثر الناس معرفة لله وهم أكثر الناس وطنية وهم أكثر الناس احتراما للإنسان ولن تقوم لمجتمعاتنا قائمة ما لم نأخذ بعوامل التقدم ولن نتتطور ونحن لا نحلم ولا نتخيل فالحياة ليست حياة طالما هناك من يكبلونها من أجل السلطة والمال والرغبات.
احلم – فكر- إبحث – جرب - اخطأ- صحح – إستنتج – غير – استمتع – أنت إنسان.
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
أما الهوية الشخصية والإنتماء الوطني فهو العلاقة بينك وبين الأرض والتاريخ والقدر فى مولدك وحياتك على منطقة معينة من الكرة الأرضية وهى علاقة تحتم الأخذ والعطاء والإخلاص للوطن فهي تماما كالأم التي ربت وليدها ولها حق الوفاء.
التدين هو إرتباط روحي بين العبد وخالقه (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) والعجيب أن معظم أشكال الإرتباط الروحي متعلقة بالأخلاق بين الناس ما عدا الدقائق التي يتعلق بها العبد مع الله فى الصلاة أما باقي العبادات فهي منافع للناس جميعا فالصوم إخلاص لله ولكنه فى نفس الوقت إمتناع عن كل ما يفسد الصوم بسبب العلاقات البشرية المحيطة لدرجة أنه لو سبك أحد فلا تستطيع خوفا على صومك إلا أن تقول له إنك صائم وهو درس فى الأخلاق وضبط النفس لا يدانيه درس أخر.
فى الزكاة منافع للناس وفى الحج مناسك ومنافع للناس (ليشهدوا منافع لهم وليطوفوا بالبيت العتيق)
إذا التدين بمعناه الأكبر هو أن تصفو العلاقة بينك وبين ربك أما باقي المعاملات وهى التي تستحوذ على الجزء الأكبر من عمرك فهي لك ولكل الناس وبينك وبينهم.
الإسلام دين المدنية والتحضر والأخلاق والزهد فيه لا يكون إلا فيما لا تستطيع تملكه ولكن إياك أن تتوقف أحلامك بالتطور وفى العيش السعيد الأمن ولنأخذ من وعد الله عز وجل للإنسان المؤمن بالجنة (وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين) هنا كيف يتخيل عقلك جنة عرضها السموات والأرض فكيف بطولها أمر يفوق الخيال ويدعوك لأن تحلم أكثر لأنك أحلامك مهما بلغت فهي لن تصل لطموحات أكبر من وعد الله للمؤمن وإذا نظرت فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة يقول (فيها ما لا عين رأت—ولا أذن سمعت—ولا خطر على قلب بشر) ومن هذا علينا أن نحلم بكافة أشكال التقدم العلمي فى الفضاء وفى البحر والبر فى الصحة والتنقل والصعود والهبوط وفى الإتصال لأننا نتعلم من كلام الله أن تكبر أحلامنا طالما لم تتعارض مع الأخلاق التي هي الميزان الثاني بعد علاقتك مع الله .
العلاقة مع الله هي صفو النفس والقلب وهى المدد الذى يشحن الأرواح حتى لا تقع فريسة الطموح والفرامل التي تكبح طغيان المادة على الروح،ولأن الإنسان عظمته فى روحه لذلك هو فى حاجة لأن لا ينسى وسط إنشغاله بتحقيق أحلامه فى عمارة الكون أن يأخذ القوة من عظمة الهبة الإلهية التي يمنحها الله خالق الكون بكل جلاله إلى مخلوقه المؤمن الإنسان وهى جائزة بلا شك أكبر وأعظم من أي جنة يمكن تخيلها وهذا الإرتباط بينك وبين ربك هو الدافع لأن تكبر أحلامك فتزداد علما ومن ثم تزداد وقارا لله.
فى العلاقة الإيمانية مراد الله من العبد أن يكون واضحا فإما أن يكون مؤمنا حقيقيا وهذا أفضل له وإما أن يكون كافرا ولا يحق له أن يكون منافقا فجعل عذاب المنافق أشد من عذاب الكافر (إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار) وهنا لابد وأن ندرك أن المنافق شخص سيئ يسيئ إلى من حوله (مجتمعه) فهو غير مخلص لقضية الإيمان وليس له مبدأ إيماني أو شخصية يؤكد بها كفره من إيمانه.
"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"
أرى أنه من الغباء الفكري لدى بعض المتدينين أن أن يبينوا للناس أن الذين لم يؤمنوا بالله حق الإيمان أنهم فى صراع مع الله عز وجل وهذا لا يمكن تخيله ولا قبوله لأن الله أعظم من أن يجعل صراعا بينه وبين كل مخلوقاته صغرت أم كبرت فهي جميعها متفرقة أو متحدة أمامه ضعيفة وصغيرة ولكن حقيقة الصراع بين الإنسان ونفسه وبين الإنسان والشيطان المخلوق الذى يدخل للإنسان من باب نفسه.
على الناس أن تدرك أن العلاقة مع الله نحن الذين يجب أن نسعى لها ونصفوا فيها ونحبها ونتمناها والأهم أن ندرك أن الله غنى عنها وعنا فهي لا تقدم مجاملة لله بل قربى له والله أعظم من أن نوفيه قدره سبحانه (ما قدروا الله حق قدره) (الأرض يومئذ قبضته والسموات مطويات بيمينه) هل صاحب كل هذه القدرة فى حاجة لمخلوق؟؟ سبحانه (لا نحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه) فهو له مطلق العظمة والقدرة والجلال والجمال من قبل أن يخلق الكون ومن بعد خلقه لكل شيئ.
محبة الأوطان تدعوك لمحبة من خلقك فى هذا المكان وأكرمك ونعمك فهل نجعل من المنافع والأخلاق ميدانا نبنى به الأوطان.
هل نستطيع التعبير على صدق الله وهو صادق دائما فى أنه (الذى أتقن كل شيئ)خلقه
هل ندرك أن خلق الإنسان من طين هو طلاقة قدرة من الله يخلق ما يشاء وكيف شاء وبما شاء وأيضا هو إرتباط بين الإنسان المخلوق من الطين وهو إرتباط بين الإنسان والمكان فكيف لا تحب موطنك وكيف تخون بلادك.
الكفر هو خيانة للعلاقة بينك وبين الله والإيمان هو حرصك على أقصى درجات طموحك أن ترتبط بالأعظم.
الوطن هو مسئولية بينك وبين ذكرياتك فإن شئت جعلت ذكرياتك غالية مع وطنك وإن شئت شطبت كل تاريخك مع وطنك لو كنت خائنا له.
الإيمان إختيار (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) لكن الإخلاص ليس إختيار
.الكسل والسلبية وجمود الطموح يضرك لأنك تعبير عن إنسان ضعيف لم يخلقك من أجل أن تنتصر عليك الأشياء مهما كبرت عنك ولكن الله من عليك بالعقل لتكون تعبيرا عن قدرة الله فى خلقك.الإيمان أن تعلم أن ما تخلقه أو تصنعه أو مهما فعلته لا يقارن بما يصنعه الله عز وجل، تلك كارثة إن فكرت كذلك لأن الله أكبر من أي مقارنة وكيف لك كمخلوق أن تتخيل أنك فى صراع مع الله.صراعك مع نفسك ومع الشيطان فتعلم الأدب مع خالقك.
يخطئ الإنسان فى حق نفسه إذا كانت لديه أرض يستطيع زراعتها ويكفي نفسه ولا يفعل ويخطئ لو كان لديه ما يستطيع فعله لعلاجه ولتنقله ولكافة حياته ولا يفعل
من المهين للإنسان أن يأكل رغيف خبز غير نظيف وأن يشرب ويعيش فى مكان ملوث وهو قادر على التغيير.
الأرض بما فيها من صحراء وعوائق تتحدى الإنسان،والجهل،والفقروإذا نظرنا لأعلى فالجو والكواكب والنجوم وغيرها مما نعلم ولا نعلم هو تحدى أوجده الله فهل يكون الناس على قدر التحدي الذى خلق من أجله ويبرهن على عظمة العقل البشرى وهو من صنع الله الذى أحسن كل شيئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين.
(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) هل هناك جماعية ومدنية أكثر من ذلك؟
العلماء فقط هم يستطيعون تغيير الواقع وهم أكثر الناس معرفة لله وهم أكثر الناس وطنية وهم أكثر الناس احتراما للإنسان ولن تقوم لمجتمعاتنا قائمة ما لم نأخذ بعوامل التقدم ولن نتتطور ونحن لا نحلم ولا نتخيل فالحياة ليست حياة طالما هناك من يكبلونها من أجل السلطة والمال والرغبات.
احلم – فكر- إبحث – جرب - اخطأ- صحح – إستنتج – غير – استمتع – أنت إنسان.
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com