الملف العربى أكثره إيذاء من المنفعة هذه حقيقة و لست أرى مصيبة من أن ترغب الأنظمة العربية فى أن تكون مصر ضعيفة لأن خوفهم من إنتقال عدوى الثورة لعروشهم وكروشهم التى بدأت تهتز لرياح الحرية القادمة لذلك كثير من الأنظمة العربية لا يرغب فى مساعدة مصر إقتصادياً أو الإحتفاء بالثورة لأن معنى عودة دور مصر الريادى هو تقزيم لأدوارهم التى إعتادوا أن يقنعوا شعوبهم بها بأنهم يفعلون أشياء وهذه غيرة خائبة لأن القضية ليست قضية أفضلية شعب على غيره ولكن عندما تكون لديك المؤهلات لتحمل المسئولية الأكبر هنا يجب أن تسند إليك المهام الكبيرة وهنا قوة بلد بحجم مصر إقتصاديا وعسكريا وسياسياً هى قوة لكافة الدول العربية ومن هنا أيضاً علينا أن نقول أن الدول التى لا تقف مع مصر الأن عليها تحمل مسئولياتها مع نفسها وعدم الحديث عن دور الدول المجاورة والعروبة.
كلامى لا يعنى أن مصر غير قادرة على بناء نفسها من دون العرب بل قادرة على ذلك ولكن بصراحة أقولها لكل بلد تنطق بالعربية ومصر تقع فى محيطها القومى أنه لا تطلب تضحية طالما لم تشارك وطالما أنت واقف فى وضعية متفرج.
من هذا المكان أقول أن كافة دول الخليج قصرت فى حق مصر بعد الثورة علماً بأن مصر ساندت الكويت فى أزمتها وساندت كافة الدول العربية بكثير من الخبرات ودائما لابد أن نفهم أن العلم لا يقدر بثمن وأن الروح المشتركة واللغة المشتركة والمصير المشترك تم تناسيه عمداً وغرقنا فى أحقاد بسبب كرة القدم وغيرها من دلائل خيبتنا علماً بأن مصر هى البوابة الأولى لكافة دول الخليج والدول العربية فى وجه الدول الإستعمارية وهى مسئولية كبيرة تتطلب مشاركة كافة الدول بمبدأ المصير الواحد.
يجب الحديث بصراحة عن الإستثمارات العربية فى دول ليست عربية حتى وإن كانت الفائدة أكبر مبدئياً لكن فى الحقيقة هذا خيانة للواجب القومى وعدم إدراك أهمية أليات الأمن القومى التى تحتم المصلحة الوطنية والقومية وغيرها أن تكون فى أولويات المساندة ونحن لم نلتفت إليها.
هذا لا يعنى أن يتوقف الإستثمار عند بلد معين بل فهم الأولويات وعندما تكون مصر ملاذ أمن لكافة الشعوب هنا يجب إحترام ومساندة هذا البلد وللأسف العرب يتناسون عمداً الماضى عندما كانت مصر تعطى بلا من أو أذى وتحمى شعوراً بالمسئولية ولكن فى الوضع الحالى ينتظر العرب حتى يتأكدون أن الثورة المصرية نجحت وأن مصر عاد لها دورها المغتصب ثم يبدأون المشاركة ولا أتوقع أن الثقافة المصرية ستقبل بذلك مع الذين لم يكونوا يرغبون فى أن تحدث ثورة تقوم بهذا البلد مرة أخرى وبعدما تأكدوا من نجاح الثورة جاءو ليشاركوا لكننا لن ننسى أنهم طوال الفترة الماضية كانوا منكفئون على أنفسهم مشغولون بكراسيهم وبالتطلعات الإيرانية والتى لا قبل لهم بها من دون مصر.
يجب التأكيد أن الثقافة الفردية للشعوب العربية هى ثقافة زائلة لأنها كانت نتاج ثقافة أنظمة خائنة ويجب التفريق بين الشعوب والأنظمة
وهنا يتبادر للذهن سؤال لمن يعمل القادة العرب؟ إذا لم يكونوا ((مؤمنون)) بالأمن القومى لبلادهم ولماذا لا تفتح الأبواب العربية لجميع الكفاءات والمشاركة فى التعليم والتدريب والمساندة الإقتصادية والدفاع المشترك وغيرها بما يعود على المواطن فى داخل الوطن وخارجه وهذا لا يعنى قطع العلاقات بالدول الكبرى ولكن أولويات العمل هى فى البناء والمشاركة والعمل الجماعى أما كيف تقنع مواطن فى بلده بأنه أقل من المواطن فى بلاد الغرب وكيف تتخلى عن دورك فى بناء هذا المواطن بدلاً من سلبه ثقته بنفسه وكيف تنزع منه روحه القومية والشعور بالمسئولية نحو الوطن والجوار والعالم.
ما يحدث فى العالم العربى الأن هو مرحلة تاريخية عظيمة والذين يرغبون فى العيش فى الماضى المظلم سيدفعون ثمن الحسرة فى عدم المشاركة وثمن التغابى والفردية وثمن ترويجهم لثقافة التحاسد من أجل إقناع أنفسهم والجهلاء بأنهم سادة ومحسودون والحقيقة أنهم عراة كل ما يرتدونه من أعلى الرأس إلى أسفل القدم هو نتاج عمل جماعى خارج أوطانهم وهم لم يشاركوا فيه وعليهم أن يدركوا أن الكلمات الجوفاء تضيع عند المصاعب وعند الإختبار فلا تطلب عونا طالما أنك لم تقدم العون من قبل ولا تكن ممن يأخذون ولا يعطون.
أتعجب كيف نقتل أنفسنا بأيدينا داخل الوطن الواحد وكلا المتقاتلين يشترى السلاح الذى لا نصنعه لنحارب به بعضنا لننظر إلى ليبيا مثلا ثروة بترولية جبارة لكن بغباء لم تبنى شعباً ولننظر للكويت مثلها تماما والجزائر والسعودية وكذلك كافة دول الخليج الكل مشترى ملابسه الظاهرة والباطنة والدواء والسلاح والتكنولوجيا ولا نصدر سوى الإحباط والتعصب وإدعاء التدين ونحن لا نفهمه ونعيش على الماضى لأن حاضرنا سيئ أما المستقبل فكأنه ليس لصغارنا حق فيه.
عبر عن نفسك عن حقيقتك عن أهدافك قبل فوات الأوان فالتغيير أكبر من أن ينتزع مهما كان نوع السلاح الذى لديك.
صدق أو لا تصدق شارك أو لا تشارك التغيير سيشمل العالم العربى كافة وستتغير خارطة العالم تبعاً لأهداف الذين ناضلوا فقط.
أتمنى لو يعلق السيد المحترم رئيس وزراء مصر د.عصام شرف
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
كلامى لا يعنى أن مصر غير قادرة على بناء نفسها من دون العرب بل قادرة على ذلك ولكن بصراحة أقولها لكل بلد تنطق بالعربية ومصر تقع فى محيطها القومى أنه لا تطلب تضحية طالما لم تشارك وطالما أنت واقف فى وضعية متفرج.
من هذا المكان أقول أن كافة دول الخليج قصرت فى حق مصر بعد الثورة علماً بأن مصر ساندت الكويت فى أزمتها وساندت كافة الدول العربية بكثير من الخبرات ودائما لابد أن نفهم أن العلم لا يقدر بثمن وأن الروح المشتركة واللغة المشتركة والمصير المشترك تم تناسيه عمداً وغرقنا فى أحقاد بسبب كرة القدم وغيرها من دلائل خيبتنا علماً بأن مصر هى البوابة الأولى لكافة دول الخليج والدول العربية فى وجه الدول الإستعمارية وهى مسئولية كبيرة تتطلب مشاركة كافة الدول بمبدأ المصير الواحد.
يجب الحديث بصراحة عن الإستثمارات العربية فى دول ليست عربية حتى وإن كانت الفائدة أكبر مبدئياً لكن فى الحقيقة هذا خيانة للواجب القومى وعدم إدراك أهمية أليات الأمن القومى التى تحتم المصلحة الوطنية والقومية وغيرها أن تكون فى أولويات المساندة ونحن لم نلتفت إليها.
هذا لا يعنى أن يتوقف الإستثمار عند بلد معين بل فهم الأولويات وعندما تكون مصر ملاذ أمن لكافة الشعوب هنا يجب إحترام ومساندة هذا البلد وللأسف العرب يتناسون عمداً الماضى عندما كانت مصر تعطى بلا من أو أذى وتحمى شعوراً بالمسئولية ولكن فى الوضع الحالى ينتظر العرب حتى يتأكدون أن الثورة المصرية نجحت وأن مصر عاد لها دورها المغتصب ثم يبدأون المشاركة ولا أتوقع أن الثقافة المصرية ستقبل بذلك مع الذين لم يكونوا يرغبون فى أن تحدث ثورة تقوم بهذا البلد مرة أخرى وبعدما تأكدوا من نجاح الثورة جاءو ليشاركوا لكننا لن ننسى أنهم طوال الفترة الماضية كانوا منكفئون على أنفسهم مشغولون بكراسيهم وبالتطلعات الإيرانية والتى لا قبل لهم بها من دون مصر.
يجب التأكيد أن الثقافة الفردية للشعوب العربية هى ثقافة زائلة لأنها كانت نتاج ثقافة أنظمة خائنة ويجب التفريق بين الشعوب والأنظمة
وهنا يتبادر للذهن سؤال لمن يعمل القادة العرب؟ إذا لم يكونوا ((مؤمنون)) بالأمن القومى لبلادهم ولماذا لا تفتح الأبواب العربية لجميع الكفاءات والمشاركة فى التعليم والتدريب والمساندة الإقتصادية والدفاع المشترك وغيرها بما يعود على المواطن فى داخل الوطن وخارجه وهذا لا يعنى قطع العلاقات بالدول الكبرى ولكن أولويات العمل هى فى البناء والمشاركة والعمل الجماعى أما كيف تقنع مواطن فى بلده بأنه أقل من المواطن فى بلاد الغرب وكيف تتخلى عن دورك فى بناء هذا المواطن بدلاً من سلبه ثقته بنفسه وكيف تنزع منه روحه القومية والشعور بالمسئولية نحو الوطن والجوار والعالم.
ما يحدث فى العالم العربى الأن هو مرحلة تاريخية عظيمة والذين يرغبون فى العيش فى الماضى المظلم سيدفعون ثمن الحسرة فى عدم المشاركة وثمن التغابى والفردية وثمن ترويجهم لثقافة التحاسد من أجل إقناع أنفسهم والجهلاء بأنهم سادة ومحسودون والحقيقة أنهم عراة كل ما يرتدونه من أعلى الرأس إلى أسفل القدم هو نتاج عمل جماعى خارج أوطانهم وهم لم يشاركوا فيه وعليهم أن يدركوا أن الكلمات الجوفاء تضيع عند المصاعب وعند الإختبار فلا تطلب عونا طالما أنك لم تقدم العون من قبل ولا تكن ممن يأخذون ولا يعطون.
أتعجب كيف نقتل أنفسنا بأيدينا داخل الوطن الواحد وكلا المتقاتلين يشترى السلاح الذى لا نصنعه لنحارب به بعضنا لننظر إلى ليبيا مثلا ثروة بترولية جبارة لكن بغباء لم تبنى شعباً ولننظر للكويت مثلها تماما والجزائر والسعودية وكذلك كافة دول الخليج الكل مشترى ملابسه الظاهرة والباطنة والدواء والسلاح والتكنولوجيا ولا نصدر سوى الإحباط والتعصب وإدعاء التدين ونحن لا نفهمه ونعيش على الماضى لأن حاضرنا سيئ أما المستقبل فكأنه ليس لصغارنا حق فيه.
عبر عن نفسك عن حقيقتك عن أهدافك قبل فوات الأوان فالتغيير أكبر من أن ينتزع مهما كان نوع السلاح الذى لديك.
صدق أو لا تصدق شارك أو لا تشارك التغيير سيشمل العالم العربى كافة وستتغير خارطة العالم تبعاً لأهداف الذين ناضلوا فقط.
أتمنى لو يعلق السيد المحترم رئيس وزراء مصر د.عصام شرف
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق