الاثنين، 30 مايو 2011

الزواج ((لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية))

 يشيب الشباب العربى صاحب الدخل المحدود وهم أكثرية من أجل اللحظة التاريخية وهى الزواج حيث يبذل قصارى جهده من العمل المضنى من أجل ليلة العمر



- تأتى ليلة الزفاف والشاب العربى مثقل بالجهود المبذولة فى تجهيز منزل/شقة الزوجية وسداد الأقساط وكذلك شراء الأثاث والتجهيزات ومصروفات الزفاف ولا يأبه بالتعب من أجل ست الحسن والجمال


- هى على الجانب الأخر مرتاحة وغير مجهدة سوى فى التفكير فى ليلة الدخلة وما يحدث فيها وأحلامها فى حياتها القادمة


- من هنا الفتاة العربية محظوظة حتى تتزوج وبعد الزواج بعدما تنجب الطفل الثانى بعد دخول أبنائها المدارس تبدأ فى الشعور بسحب البساط من تحت قدميهما فتقرر أن تكون هى وأبنائها على الزوج


-*- الرجل يدفع ثمن الحياة الزوجية مقدما حتى  تنجب زوجته وبعد الإنجاب يدفع ثمن إستضافتهم له حتى يموت
-*- للأن تتركنى زوجتى أعيش رغم لسانى الطويل لأن ذكائها فى الصمت يمنحها التعاطف النسوى ويمنحنى صفة أننى رجل (مفترى) لكن واضح أنها مسألة وقت فقط وأننى سأكون ضحية لسانى


-*- المرأة العربية بعد الزواج لا تتقن فن الماكياج فهى إما تستخدمه بطريقة الطلاء أو لا تستخدمه أصلاً


-*- تشك الزوجة بالرجل الباسم بعد عودته من خارج المنزل لأنه من الطبيعى لديها أن يعود على نفس الحالة التى خرج عليها


-*- لا تفرح فهذا يستدعى شك زوجتك بأنك خنتها ولا تصمت فهذا يستدعى شك زوجتك فى أنك تفكر بغيرها


-*- خطوات نجاح الرجل تمر فى صمت وخطوات نجاح المراة ألف ليلة وليلة


-*- أود لو يدرس علم الالوان للمرأة


-*- بعد الزواج تقرأ المرأة فى كتاب واحد فقط ولمؤلف واحد فقط ؟

نصائح أقدمها للشباب القادم على اللحظة التاريخية


-*- خلال فترة الخطوبة لا تنسى أن تنظر فى طبق السلطة الموجود على مائدة الطعام المعدة لك خصيصاً فإذا وجدت قطع مكونات السلطة من الطماطم(البندورة)والخيار والجزر كبيرة الحجم فهذا يعنى أن خطيبتك ليست صبورة وكسولة


-*- أنصحك أثناء الخطوبة أن تدعو خطيبتك للقيام ببعض الرسومات وركز جدا فى اللون الأحمر وراقب رسم تفاحة أو وردة أنظر فى درجة تركيز الألوان وتناسقها فإن خرجت عن الحدود فطريقك مسدود وأنت ستتزوج من بلياتشو


-*- راقب خطوات خطيبتك وهى تصنع الطعام وكمية الملح ومستوى السكر فى العصائر والشاى حتى تدرك الفارق بعد الزواج لأن أى خلل فى الطعم يعنى أنك مستهدف (إهرب بعمرك)


-*- راقب جيداً حركة السكين أثناء قيام خطيبتك بتقطيع الفاكهة ولا تنسى إختلاس النظر لحركة عينيها إلى أين ؟
- إذا أردت أن تكسب زوجتك فتعلم منها فن البكاء لكنك لن تستطيع
(( لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية))


إقرأ الكتالوج التالى لتفهم المرأة وتحيا حياة سعيدة

خالد ابراهيم أبو العيمة....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأحد، 29 مايو 2011

المثقفون يدمرون الثورة


الثورة قامت نتاج هدف جماعى لم يكن على الإطلاق من بينها أجندة ليبرالية أو إخوانية أو سلفية أو مسيحية بل كان ميدان التحرير مسرح العمليات وكرسى العرش الذى يدير كافة ميادين التحرير فى مصر وكان كل ثائر يحمل حلم الجد والأب والأم والأخ والأخت والحفيد والجار والصديق وحلم النفس ويحمل ميراث التاريخ العظيم فكانت الأهداف العادلة فى مطالب ثلاثة
( حرية )( عدالة )( وكرامة )
نجحت الثورة ونجحت زراعة الحلم وبقى أن يعتاد الجسد المصرى على زراعة حلم الثورة وهى عملية أشبه بزراعة الكبد تحتاج لمثبطات مناعة لتقبل الجسم الجديد القادم الغريب بعد فترة ليست قصيرة من الزمن على أجيال لم تألف قادم بهذا الوزن،ومن هنا تبدأ الأجهزة الدفاعية من بواقى النظام الفاسد فى مقاومة زراعة الحلم الذى ينزع منها الإمتيازات التى إعتادت عليها ويعيد للشعب الكرامة المسلوبة.
هو صراع كبير وشرس بين حلم الأكثرية وبين ثعابين تخفى وجهها بعد الثورة لكنها كلما حانت فرصة الإنقضاض على جسد يريد أن يتعافى لم تتوانى سواء بالبلطجة أو إثارة الفتن الطائفية وغيرها من الأكاذيب التى صنعت على عين العدو وتحققت على أيدى الخونة والعملاء.
لكن أن يضاف إلى من يقاومون الثورة أصحاب الأيدلوجيات فهذه كارثة أخرى فالليبراليون يسار ويمين والإخوان يسار ويمين والسلفيون يسار ويمين والمسيحيون يسار ويمين بدأت ثورة مضادة منهم فإما تحقيق مبتغاهم الأيدلوجى أو مقاومة حلم الثورة فالكل أصبح يرى نفسه فقط يرى تياره فقط يرى أنه المصطفى المختار لقيادة الأمة المصرية.
أقولها أمام حلم مصر القوية العظيمة أمام إعادة بناء الدولة فلتخرس الألسنة التى لا ترى سوى أجنتدها أياً كان مصدرها فالحلم سيتحقق من دون أيدلوجية ومن دون أهدافكم الخبيثة وستنكسر أقلامكم أمام قوة الترابط الشعبى الذى لا يفرق بين مصرى وأخر.
عندما يعاد بناء الدولة هناك يجب أن تظهر برامجكم وليس الأن ليظهر الفكر المنتقى الذى يقود لأن الثقافة التى لا تحرص على إشاعة الجمال بين البشر هى ثقافة تعصب وهو مرفوض من كافة التيارات.
على الإعلام أن يتوقف عن الحملات الغبية التى تتهم الليبرالى والإخوانى والسلفى والمسيحى والتى تضيع وقت البناء وتعطل الأهداف
عليكم تقبل زراعة حلم الثورة لأن عظمة الزراعة كانت على يد أمهر الزراع ومهما كثرة المضادات فهى كغثاء السيل
بئس المثقف الذى لا يرى سوى نفسه أمام الأحلام الكبيرة فإما أن يكون جزء كاذباً من الحلم أو يقاومها.
الحلم المصرى هو حلم الأغلبية وهم مثقفون على طريقتهم من دون أجندات ومن دون ثرثرة.
إنتبهوا............
كل دولة عربية لها حلم وعلى المثقف الحقيقى داخل الوطن إدراك حلم الأغلبية وليس حلم الأجندة.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكيةhttp://khaled-ibrahim.blogspot.com

السبت، 21 مايو 2011

الحب ما بين الإستكشاف والإندماج والإنكماش

مرحلة الإستكشاف
يبدأ الحب فتياً مفعماً بالحيوية فى مرحلة الشباب الأولى ومع الإرتباط الأول فى بداية العمر
فى هذه المرحلة ينقب الذكر بحثاً عن مكنونات محبوبته ويكون متأكد من أن محبوبته لديها الكثير من الكنوز التى سيقوم بإستخراجها كلما أبحر فى داخلها وهنا يرتدى ثوب الرحالة كولومبو،والعالم الكبير فى وكالة ناسا الفضائية لمحاولة الوصول إلى مكنونات المحبوبة ثم ينتقى الكلمات والهدايا والأحاسيس ويظل حريصاً على اختراق الحجب،ويتناول شوربة الأسد ليبدو دوماً شجاعاً يفديها بالروح والدم ويخاطبها وهى لا تتكلم قائلاً لها: أى نوع من العطر هذا القادم من شفاهك فأحسه من رأسى إلى أعماق قدمى،ما أجمل الإسترخاء بين طيات شعرك وعندما أرغب فى رؤية النور اطالبك بفتح عينيك فتشرق الشمس،إن العالم قرية صغيرة بين عينيك،كل شيئ يستحق أن يكون بين قدميك.....
تسترخى،تستعذب ما يقول،تغمض عينيها،تمنحه إبتسامة الرضا يقرأ فيها أنه الوحيد الفارس البطل وأنه قام بغزو العالم.....
تختال الأنثى بوجهها المشرق وأنوثتها الطاغية فتتجمل أكثر وأكثر محاولة تصديق الذكر فى كل ما يتخيله فيها فتبالغ فى التجمل ثم تبدأ كأنثى فى مرحلة التغير الطبعى مستدعية الذاكرة الثابتة الموروثة عن الأم وتبدأ الأنثى فى التعجب من هذا المخلوق الذكرى الذى حملها ما لا يمكن الوصول إليه من الصفات الجمالية وتود أن تقول له أنها بسيطة فى داخلها،لكن ذكاء المرأة الثعلبى يدعوها لأن تتركه متأملاً حائراً حتى تكلل المهمة بالزواج.
هنا تبدأ مرحلة الإندماج
يتجاوز الذكر مرحلة الحب الإستكشافى ويدخل فى مرحلة الحب الإندماجى حيث كلما مر الوقت على الزوجين يكتشف الذكر نضوب الكنوز المتوقعة من محبويته وتدريجيا يكتشف الخطأ الحسابى التأملى السابق فى المرحلة الإستكشافية فيعاند ويحاول إقناع نفسه أنه كان علامة وأن القادم سيكون أفضل فيمر الوقت وتزداد الأمور وضوحاً فيقرر سراً الإكتفاء بالعلاقة الزوجية الغريزية.
تلاحظ المرأة إنخفاض منسوب النهر العاطفى لدى الرجل فيساعدها القدر بقدوم المولود الأول ليضيف بهجة جديدة من نوع جديد يتم فيها قلب الصفحة الماضية من الحب الإستكشافى والحب الإندماجى لتبدأ مرحلة الحب الغريزى فيتسابق الأب والأم للحصول على رضا الإبن/الإبنة ثم تكتشف الزوجة ميل الرجل الكامل تجاه المولود فتغار فلا تنجح فى إضعاف غريزته تجاه مولوده فتقرر عقابه على طريقتها بكثرة التوالد فينكفئ المسكين فى البحث عن ما يكفى أسرته ويصبح تدريجيا(أبو العيال)ويجتمع الجميع عليه زوجة وأبناء فى طلب إستحقاقات تواجدهم ويعاقبونه على أنه سبب وجودهم لذا عليه أن يدفع الفاتورة.
هنا بدأ الإنكماش العاطفى وتقليص الأدوار فتتوالى الأيام ويحلم الرجل بالتغيير لكنه يموت تاركاً ذكريات خادم أمين.
تلاحقه بعض الدموع الإنسانية،وأكثرها دموع التظاهر بالوفاء،يبدأ حداد شكلى لعدة أيام يتم خلالها تقسيم تركة (المرحوم) على قدر ما ترك.
  • أهمس فى أذن الرجل إذا أردت الحياة فالمرأة مخلوق جميل وبسيط إحلم ما شئت معه لكن لا تطلب منها ما هو فوق طاقتها ولا تصنع منها صورة خيالية تفترضها أنت إقبلها كما هى أحبها كما هى وساعدها على تغيير ما لا يليق بها وعليك أن لا تنسى أحلامها فيك ولا تبالغ بقوتك فى حال ضعفها ولا تضعف أمام قوتها وكن شريكاً ما استطعت وتأكد أن الجمال يكبر مع كبر السن فلا تسمح لمشاعرك بأن تشيخ عندالملل بل كن متجدداً.
  • أهمس أيضاً فى أذن المرأة أن الحب ليس مجرد كلمات مع استحقاقك بالطبع إلى سماع ما يرضيك ولكن عليك رؤية الصمت على أنه نوع من الحب والإنفعال أحياناً حب وأحيانا العنف حب،وذهاب الرجل وعودته اليك حب فلا تجعلى منه أسيراً لديك ولا بنكاً لإستهلاكاتك ولا تنشغلى بأكثر من سعادته فى بيتك وكونى طموحة متجددة وابتعدى عن الدخول فى دائرة العند لأنه سيعود مرة أخرى إليك مهما طال الزمن.
  • لنتعلم أن الأبناء ليسو هم فقط الهدف الوحيد من العلاقة الزوجية فلا تنسيا نفسيكما من أجل محبوب ليس فى حاجة لهذا السباق الرهيب بينكما للحصول على محبته بل الأمر أبسط من ذلك وسوف يكبر ويوماً ما سيترككما إلى حياته الخاصة.
  • الخطأ ليس فى الزواج بل فى التأهيل وفى ثقافة الإختيار وفى الأنانية وفى الكذب الذى نهرب به من واقعنا وتضخيم أنفسنا أو أخطائنا بل علينا تذكر أننا بشر.
  • فى الحياة الحب مسئولية وجمال وليس ترف فقط فحاول أن تحرص على نسبة النجاح مهما كانت ضعيفة وتذكر أنه أفضل من الفشل.
  • كثيرا ما نعرف ما هو الحب الحقيقى بعد فوات الأوان أو ضياع الفرصة.
خالد ابراهيم أبو العيمة... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأربعاء، 18 مايو 2011

الإبداع بين رحم المعاناة والرفاهية

معروف أن الإبداع يصبح أكثر عمقاً وتأثيراً فى النفس كلما كان واقع المجتمع فى حاجة إلى تشخيص عميق وجراحة عميقة لا يمكن إسنادها للعامة من الناس وهنا يأتى دور المبدع المثقف فى الوقوف أمام دوافع الإنحناء الناتج عن الفساد السلطوى وقسوة الرأسمالية أو التعصب الأعمى ونحن فى عالمنا العربى وصل فيه الحال النفسى والإقتصادى للمبدع الحقيقى الذى لم يتم خصخصته إلى حد الشفقة.
حقيقة الواقع تبدوا فى هيئة وملامح وعين المفكر الحقيقى أو الفنان الحقيقى وليس الأشباه أو المتسلقون أو المدعون فكم من المفكرين الحقيقيون الذين إذا صادفت أحدهم ولم تكن له وظيفة خاصة غير الكتابة أو أى شكل من أشكال الفن التعبيرى وجدته يحيا حياة بائسة ومتخم بأمراض الظلم الواقع عليه نتيجة محاولات قطع لسانه أو قصف قلمه أو ريشته ..إلخ.
هنا أحاول فى مدونتى رصد صفات المفكر الحقيقى الذى أهملنا حقه وعقله فتجمدت أحلامنا وانخفضت حاسة التذوق الفنى والخيالى والإبداعى منذ أن تركناه بمفرده يواجه جبروت وظلم وقسوة الواقع فكيف ننتظر منه الحل السحرى ونحن لم نبحث عنه ولم نسمع له متناسين عمداً أو جهلاً أن الحلول الحقيقية تبدأ من داخلنا أولاً وهو يعينك على فهمها فهل يستحق صانع العقول هذا النكران من شعوب لا تؤمن سوى بكم يدخل الجيب وماذا يدخل الكرش وماذا يعدل المزاج ومن هنا سؤال أطرحه كيف ترى الحقيقة من وجهة نظرك؟؟
من المفترض أن هذا السؤال يضعك أمام نفسك من حيث مسئولياتك تجاه نفسك وتجاه المجتمع فإذا أعجبتك سلبيتك فأنت فى حالة خلل نفسى وإذا أعجبتك ورضيت بهامشيتك فأنت غير طموح وتقليدى وغير مؤهل حتى لقيادة أسرة تكون نواة لمجتمع يرجى له التقدم من أبنائه.

  • المفكر يرضيه جدا أن تفهمه ولا يرضيه توقف أحلام البشر أو جمودهم فهو دائم التفكير عذب اللسان حساس للغاية يتكلم وهو صامت يتألم فى صمت ويفرح فى صمت يعجبه الجديد ويوقر القديم ويحلم باللامعقول فى عصره ويتحقق فى عصر غيره.
  • المفكر لا يشعر أبداً بالدونية ولكن يقتله دونية المجتمع والمفكر وطنى جدا عالمى جدا يحب بقوة ويكره بقوة حتى يحدث التغيير للأفضل ويتألم أضعاف عامة الناس.
  • المفكر يؤلمه الوظائف التى بلا عقل ويستهويه المنطق المفعم بالحقائق والخيال
  • المفكر يختزل الزمن ويتنبأ بالغد قبل مجيئه
  • المفكر أحياناً يرى الأمل فى دمعة أو يرى الحزن فى بسمة
  • المفكر لا يعرف الإنتهازية ولا الوصولية
  • المفكر يشعر أنه ملك متوج على منطقية الأشياء وديكتاتور متعصب فى وجه الجهل والجمود
  • المفكر إنسان يظلمه العامة ويوقره الصفوة وتبحث عنه الحكمة
الإبداع لا يعنى بالضرورة أنه لابد أن يأتى من المعاناة بل رقى المجتمعات فرصة بكل تأكيد للوصول بالأحلام إلى حد اللامعقول لأنه (لا معقول) اليوم هو (معقول الغد)
يصبح الواقع مجنوناً عندما يسود فكر ليس له مرجعية ثقافية حقيقية بل الجنون يأتى من ثقافة الغرائز بحيث يسمع صوت الإثارة الجسدية والكروية والدينية ولا يسمع صوت العقل المفكر الذى يعلمك الإستمتاع الحقيقى بكل حواسك دون أن تفقد رشدك.

  • لماذا تقبل أن تنزع منك قدراتك الذهنية من أشخاص إستغلوا قدراتهم الشكلية فى تحويلك إلى تابع يستدرجك ليفرغك من محتواك.
  • القبيح والمتعصب والجاهل والمتجمد هو/هى إنسان تنازل عن قضية الإختيار والإنتقاء والأفق الواسع فأصبح حبيساً لأفكاره فقط.
  • المثقف الحقيقى هو من يرغب فى مشاركتك الحلم والتغيير والجمال ويرغم العدالة على الوقوف بجانبك فى أوقات ضعفك فتصبح قوياً وكلما تعلمت أكثر صرت أكثر جمالاً.
  • التفكير والحلم والإرادة = رفاهية العقل
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الاثنين، 16 مايو 2011

الحكام العرب يمنون علينا بالرواتب والتعليم والعلاج فلماذا نخلعهم؟؟؟


لا يمكن أن تنكسر إرادة الشعوب وهذه هى سنة الله فى خلقه ومن هنا أثبتت الأحداث التاريخية للباحث عن الحقيقة أن الحاكم الظالم جاهل لا يقرأ ولا يتأثر لأنه دائما كان يدشن لذاته وليس لوطنه وكان دائما ينظر لنفسه على أنه المنقذ وأنه فريد عصره وأوانه وأن الوطن هو ملك له مثل أملاكه الخاصة بل أن الشعب هو أحد أملاكه لأن الحاكم الطاغية صدق أنه إله على وجه الأرض.


من المؤسف تكرار النموذج الطاغى العابث تاريخياً فى كثير من حكام العرب فهل الثورات الحالية هى بداية لنهاية هذا النموذج أم أننا سنعود لنفس النموذج بعد مرور فترة زمنية.


أتمنى إصدار قانون دستورى يؤكد على تغيير أى مادة دستورية أو حاكم أو وزارة إذا حدث إستفتاء شعبى على عزله وكان بنتيجة 50 % من إجمالى عدد من لهم حق الإنتخاب لأنه من الطبيعى أن تكون نسبة الرضا بالحاكم أعلى بكثير من نسبة الرفض والحاكم الذى لا يستطيع الحصول على الأغلبية فى مستوى الأداء المشهود له هو حاكم فاشل لأن نسبة النصف 50% تعنى فاشل بكل تأكيد.


النظام السورى الذى يعتقل فتاة فى عمر 19 عاما (طل الملوحى) المدونة الشابة التى عبرت برأيها ويحكم عليها بخمس سنوات وقد قمنا له النصيحة من قبل عبر أجهزة الإعلام إلا أنه رفض العفو عنها بأى عقل تتوقعون أنه سيرحم من يعارضه وأن تغيير بعض القوانين المقيدة للحريات أو الحوار مع المعارضة يمكن أن يغير من ثقافة الطغيان داخله فهؤلاء الحكام لا يمكن خلع كرسى العرش منهم سوى بوصول ملك الموت، سيسقط النظام السورى عندما يصبح أبناء سوريا على قلب رجل واحد وعندما يدركون أن التضحيات فى سبيل الوطن أفضل من السكوت على واقع يقتل مستقبل وطن بحجم سوريا.


النظام الليبى المتمثل فى العقيد القذافى فهو يمثل كوميديا ساخرة مؤلمة عبثية كيف سقط فيها أبناء عمر المختار لأكثر من أربعين عاماً تحت حكم إنسان لا يملك عقل أو طموحات طفل لأن الثروة لدى الشعب الليبى تتفوق على الثروة التى لدى الخليج العربى وزوال القذافى أصبح وشيكاً أو سقط بالفعل ولكن المهم هو فى المرحلة القادمة أعتقد أن الشعب الليبى تعلم الدرس جيداً وسنرى ليبيا مختلفة.
فى المشهد اليمنى الساخر أيضاً شعب مسالم يرفع صوته بأن ارحل وبقية من جيش غير وطنى تحيط بالرئيس العنيد على صالح وتقتل أبناء الشعب اليمنى دون رحمة فلا نداءات تجدى ولا سعر لدم يراق من أبناء الشعب اليمنى ومن العجيب أن على صالح يدرك أنه سقط لكنه يريد أن يضيف لذاكرة التاريخ العربى دماء أكثر فيذكر له التاريخ أنه كان طاغية وعنيداً وقتل شعبه الذى فاته القطار كما قال على صالح ولن يصبح الجيش وطنياً فى اليمن سوى بإنهاء المشهد واحترام دماء الشعب اليمنى .


المشهد فى الجزائر على صفيح ساخن ولقد ظنت الأنظمة العربية المتساقطة أنها قد تستطيع السيطرة على الثورة مثل ما حدث فى الجزائر ولكن أعتقد هى سيطرة مؤقتة لها أسبابها ولكن مؤجلة لحين ترتيب أوضاع دول الجوار خاصةً ليبيا.


دول الخليج يتوقف إستقرارها صراحة على إستقرار مصر وهى فرصة لدول الخليج لتعديل أوضاعها لأن المطامع الإيرانية لن يوقف طموحاتها سوى بتحالف دول الخليج مع مصر وهذا لا يعنى دخول مصر فى حرب مع إيران ولكن لن يملأ عين إيران سوى وجود دولة بحجم مصر ولكن الخوف من الغباء السياسى لبعض دول الخليج التى لها أجندة خاصة تخدم دول معينة وتخدم تجار السلاح ولذلك أنصح كل الحكام فى الخليج بسرعة الإتحاد فيما بينها لأن مخاطر إيران أكبر حالياً من مخاطر ثورة شعوبها التى أصبحت تدريجيا تعى المشهد القائم وعلى العرب العمل على دفع مصر لترتيب أوضاعها بشكل سريع بدلاً من الإكتفاء بمشاهدة أحداث الثورة وتوابعها على شاشات التلفزيون وعلى الصفحات الإخبارية.


ثم إننى أنصح السعودية عدم إيواء الرئيس اليمنى المخلوع شعبيا (غصب عن عينه)حتى لا تجلب لنفسها المشاكل كما أن عليها تسليم الرئيس المخلوع (غصب عن عينه) بن على للحكومة التونسية هذا هو العدل.


الشعوب ملت من الإحساس بأن الحكام يمنون عليهم بالتعليم والصحة والرواتب وكأنها منة أو ليست إستحقاق.


الشعوب ترغب فى العيش بكرامة وعدالة وإذا لم يسارع أصحاب الكراسى الملتصقة بتعديل أوضاعهم فلن يتبقى منهم سوى تاريخهم الأسود.


نداء لكل حاكم طموحاً وكن عادلاً لأننى أريد أن أحبك وأحميك بعدلك بدلاً من أكرهك وأخلعك بكذبك فلقد تبخر الخوف من قلوب الشعوب وآن الآوان لتكون أنت الخائف من المسئولية.


تعلمنا وفهمنا وتأكدنا أنه لا ألهة من دون الله على الأرض فهل وصلت الرسالة إليكم أم لا زلتم تظنون أننا شعوب غير مؤهلة للديمقراطية وشعوب خسارة فيها ان يحكمنا عظماء أمثالكم.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأحد، 15 مايو 2011

المرأة تنجب فريستها (إهرب بالإبتسامة)


تنجب المرأة الذكر والأنثى لكنها تتعامل مع تربية الذكر بطريقة مختلفة عن تربية الأنثى فهى تجعل من إبنتها مخزن أسرارها وتتفنن فى جعلها نسخة مطابقة منها أما فى تربية الذكر فهى تربيه على طريقة الشبل الجديد فهى أنجبت الأسد وتنفخ فيه فيصدق المسكين نفسه ويكبر تدريجيا ثم تدرك الأم خطأها فى تربيته عند إقدامه على الزواج فتبدأ فى تقديم النصح له فى إختيار الزوجة وطريقة معاملتها لكن هذا المسكين ينساق وراء دوافعه الغريزية وتربيته الأسدية فلا يستمع لنصح أحد ويقدم على الخطوة ليكتشف أنه أسد على ورق وعندها تقوم زوجته الجديدة ببناء قواعدها العسكرية لتحتل ماله وجسده وأنفاسه.


أجمل مراحل العمر بالنسبة للذكر وهو طفل لأنه يعجبه أمه ولو كانت لا تعجب أبيه فكلاهما يتسابق لإظهار محاسنه لكن الرجل ليس لديه البال الطويل مثل المرأة فتكسب المرأة الجولة الأولى والتى هى مقدمة للإحتفاظ بدرع الدورى العائلى مدى الحياة.


يستغرق الشاب فى الإستغراق فى الرومانسية فيتعلم الغزل فتنساق الفتاه فى بداية حياتها له لكنها تدريجياً تفرز جينياً مضادت أكسدة ومضادت حيوية تتغلب على كلمات الرجل المعسولة ويحاول الرجل مجدداً لكن هيهات فينتفض بعض الرجال للتعبير بطريقة الأسد فتقوم المرأة بإستدرجه لقوائمها الإستهلاكية فينكب على العمل لتلبية الإحتياجات فتتخلص منه بعبقرية فيموت فى العمل أو فى أى مكان خارج البيت ثم تذرف عليه بعض الدموع المجمدة فى فريزر عينيها وتقبض ثمن وفاته أما البعض الأخر فيتحول إلى (حنفى) ويختار طريق الأرنب ويستسلم فينجو من الأذى الجسدى لكنه يموت قهراً.


أطالب برفع دعوى على الأمهات لعدم تربية الرجال التربية الصحيحة فى مواجهة أخطار المرأة لأن الأمهات قدمن أبنائهن فريسة على طبق من ذهب لإمرأة أخرى تشبه أمها فى الطباع الإستهلاكية وفى شراسة الإنقضاض.


المرأة أثبتت ذكائها والرجل أثبت غباؤه لأنه لم يتعلم على الأقل من تجارب الأباء.


أثبت أنا خالد ابراهيم نظرية لماذا لا يقرأ الرجل العربى وأوضحت إنها نتيجة حرب المرأة على عقل الرجل حتى لا يخرج خارج نظامها ويطالب بإسقاط المدام ومن هنا أطالب إتحاد المدونون العرب واتحاد الكتاب وموؤسسات حقوق الإنسان وشباب الفيسبوك وتويتر والمواقع والمنتديات وأصحاب القلوب الرحيمة بمناشدة كافة جمعيات المرأة بالعفو عنى.
حقيقة : بدون إمرأة حقيقية ورائعة لن يتغير المجتمع.
محبتى..
خالد ابراهيم أبو العيمة...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الخميس، 12 مايو 2011

المسلمون هم أكثر أهل الأرض تسامحاً

المسلمون يقبلون بموسى على أنه نبى ورسول من عند الله وبعيسى على أنه نبى ورسول من عند الله ولا يقبل أتباع موسى وعيسى بمحمد صلى الله عليه وسلم على أنه نبى ورسول من عند الله.


المسلمون يصدقون معجزات موسى ومعجزات عيسى وأتباع موسى وعيسى لا يصدقون بمعجزة القرأن.


النص القرأنى يقول (لا إكراه فى الدين) وأيضا (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إنه يحب المقسطين)


إذاً أين هو التعصب الذى ألقيت تهمته على المسلمين والإسلام برئ من كل تعصب إلا التعصب للحق بمعنى الوقوف مع الحق وإظهاره.


لم يفرق الله بين النوعين فى الجنس البشرى - ذكر وأنثى - (من عمل منكم عملاً صالحاً من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم بأحسن ما كانوا يعملون) أيضاً لم يفرق الله بين البشر فجعل الأفضلية للتقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وعندما تحدث عن ألوان البشر لم يفضل لون على لون بل جعل اللون واللغة أية من أيات الله وهذا يعنى جمال كل هذه الألوان (ومن أياته إختلاف ألوانكم وألسنتكم)


وعندما تحدث الله عن الرسل قال (لا نفرق بين أحد من رسله) فأين التعصب وعندما مدح الله عز وجل نبيه ورسوله محمد لم يقل له قولاً يجعل منه نبياً متعصباً فقال الله له (وإنك لعلى خلق عظيم) واختيار الأخلاق ينفى أى دعوة للتعصب.


والنبى محمد صلى الله عليه وسلم قال (لا فرق لعربى على أعجمى ولا لأعجمى على عربى إلا بالتقوى)


الله عز وجل فى القرأن الكريم لفت عقول الناس إلا أن من الضلال أن تعبد مخلوق مثلك سواء من البشر أو الشمس أو القمر أو الأصنام أو أى مخلوق أخر مهما بلغت قدرته وقوته وإبداعاته وجعل القوانين الزمنية والحياتية من مأكل ومشرب وملبس وراحة وتعب تمشى على الجميع ليفهم الجميع أنهم سواسية أمام الله والفضل فقط لمن تقرب إلى الله وجعل من بين أدوات التقرب إلى الله منفعة الناس (واما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض)


أرى أننى كمسلم مظلوم بإتهامى بالتعصب لأن غير المسلمين لم ينظروا فى القرأن نظرة عادلة ومحايدة لأن أخطاء بعض أتباع الإسلام لا تعنى خطأ النظرية ومن المؤلم أن تتحول ثقافة الكثير من أتباع الإسلام إلى إلى ثقافة دفاعية والحقيقة أننا لابد أن نكون فى ثقة بأنفسنا بأننا لم نكن ولن نكون دعاة تعصب جاهل وأقولها لكل مسلم كفانا شعوراً بذنب لم نقترفه ولو كان هناك حالات فردية فهى لا تغير النظرية الأساسية ولا يمكن للجهل أن يحل محل العلم ولا للظلام أن يحل محل النور،وبنظرة محايدة لا توجد بلد محتلة حالياً على وجه الأرض إلا وكانت بلاد أغلبية قاطنوها مسلمون.


أقول لكل الذين لا يتبعون الإسلام كما قال الله (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) أقول إرتفعوا إلى المستوى الذى يعبر عن حضارة تفكيركم وأقولها لكم إن الله لم يكره "بضم الياء"أحداً على الإختيار فكيف نفعل ذلك والله عز وجل جعل الإيمان بين حدين يحاسب هو فقط عليهما وهما حد الكفر وحد الإيمان وهو فقط من يملك الحكم على صدقهما (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) الأية،بل إن الله عز وجل جعل المنافقين أكثر الناس عذابا لأن إختياراتهم مع المصلحة والمنفعة الدنيوية فقط فهم مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فقال عز وجل(إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار)ومع ذلك لا يعلمهم ولا يحكم عليهم إلا الله.


إيمانك هو مسئولية إختيارك وكذلك إيمانى وحسابنا على الله ولكن إحترامنا لبعضنا هو مسئوليتنا الإنسانية المشتركة فى عالم واحد أو وطن واحد فأينا كان صادقاً ومخلصاً فهو دليل على إمتلاكه ثقافة حوار حقيقى متمدن.


خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأربعاء، 11 مايو 2011

ثقافة الكراسى وكيف يكون الألم منفعة

الملف العربى أكثره إيذاء من المنفعة هذه حقيقة و لست أرى مصيبة من أن ترغب الأنظمة العربية فى أن تكون مصر ضعيفة لأن خوفهم من إنتقال عدوى الثورة لعروشهم وكروشهم التى بدأت تهتز لرياح الحرية القادمة لذلك كثير من الأنظمة العربية لا يرغب فى مساعدة مصر إقتصادياً أو الإحتفاء بالثورة لأن معنى عودة دور مصر الريادى هو تقزيم لأدوارهم التى إعتادوا أن يقنعوا شعوبهم بها بأنهم يفعلون أشياء وهذه غيرة خائبة لأن القضية ليست قضية أفضلية شعب على غيره ولكن عندما تكون لديك المؤهلات لتحمل المسئولية الأكبر هنا يجب أن تسند إليك المهام الكبيرة وهنا قوة بلد بحجم مصر إقتصاديا وعسكريا وسياسياً هى قوة لكافة الدول العربية ومن هنا أيضاً علينا أن نقول أن الدول التى لا تقف مع مصر الأن عليها تحمل مسئولياتها مع نفسها وعدم الحديث عن دور الدول المجاورة والعروبة.



كلامى لا يعنى أن مصر غير قادرة على بناء نفسها من دون العرب بل قادرة على ذلك ولكن بصراحة أقولها لكل بلد تنطق بالعربية ومصر تقع فى محيطها القومى أنه لا تطلب تضحية طالما لم تشارك وطالما أنت واقف فى وضعية متفرج.


من هذا المكان أقول أن كافة دول الخليج قصرت فى حق مصر بعد الثورة علماً بأن مصر ساندت الكويت فى أزمتها وساندت كافة الدول العربية بكثير من الخبرات ودائما لابد أن نفهم أن العلم لا يقدر بثمن وأن الروح المشتركة واللغة المشتركة والمصير المشترك تم تناسيه عمداً وغرقنا فى أحقاد بسبب كرة القدم وغيرها من دلائل خيبتنا علماً بأن مصر هى البوابة الأولى لكافة دول الخليج والدول العربية فى وجه الدول الإستعمارية وهى مسئولية كبيرة تتطلب مشاركة كافة الدول بمبدأ المصير الواحد.


يجب الحديث بصراحة عن الإستثمارات العربية فى دول ليست عربية حتى وإن كانت الفائدة أكبر مبدئياً لكن فى الحقيقة هذا خيانة للواجب القومى وعدم إدراك أهمية أليات الأمن القومى التى تحتم المصلحة الوطنية والقومية وغيرها أن تكون فى أولويات المساندة ونحن لم نلتفت إليها.


هذا لا يعنى أن يتوقف الإستثمار عند بلد معين بل فهم الأولويات وعندما تكون مصر ملاذ أمن لكافة الشعوب هنا يجب إحترام ومساندة هذا البلد وللأسف العرب يتناسون عمداً الماضى عندما كانت مصر تعطى بلا من أو أذى وتحمى شعوراً بالمسئولية ولكن فى الوضع الحالى ينتظر العرب حتى يتأكدون أن الثورة المصرية نجحت وأن مصر عاد لها دورها المغتصب ثم يبدأون المشاركة ولا أتوقع أن الثقافة المصرية ستقبل بذلك مع الذين لم يكونوا يرغبون فى أن تحدث ثورة تقوم بهذا البلد مرة أخرى وبعدما تأكدوا من نجاح الثورة جاءو ليشاركوا لكننا لن ننسى أنهم طوال الفترة الماضية كانوا منكفئون على أنفسهم مشغولون بكراسيهم وبالتطلعات الإيرانية والتى لا قبل لهم بها من دون مصر.


يجب التأكيد أن الثقافة الفردية للشعوب العربية هى ثقافة زائلة لأنها كانت نتاج ثقافة أنظمة خائنة ويجب التفريق بين الشعوب والأنظمة


وهنا يتبادر للذهن سؤال لمن يعمل القادة العرب؟ إذا لم يكونوا ((مؤمنون)) بالأمن القومى لبلادهم ولماذا لا تفتح الأبواب العربية لجميع الكفاءات والمشاركة فى التعليم والتدريب والمساندة الإقتصادية والدفاع المشترك وغيرها بما يعود على المواطن فى داخل الوطن وخارجه وهذا لا يعنى قطع العلاقات بالدول الكبرى ولكن أولويات العمل هى فى البناء والمشاركة والعمل الجماعى أما كيف تقنع مواطن فى بلده بأنه أقل من المواطن فى بلاد الغرب وكيف تتخلى عن دورك فى بناء هذا المواطن بدلاً من سلبه ثقته بنفسه وكيف تنزع منه روحه القومية والشعور بالمسئولية نحو الوطن والجوار والعالم.


ما يحدث فى العالم العربى الأن هو مرحلة تاريخية عظيمة والذين يرغبون فى العيش فى الماضى المظلم سيدفعون ثمن الحسرة فى عدم المشاركة وثمن التغابى والفردية وثمن ترويجهم لثقافة التحاسد من أجل إقناع أنفسهم والجهلاء بأنهم سادة ومحسودون والحقيقة أنهم عراة كل ما يرتدونه من أعلى الرأس إلى أسفل القدم هو نتاج عمل جماعى خارج أوطانهم وهم لم يشاركوا فيه وعليهم أن يدركوا أن الكلمات الجوفاء تضيع عند المصاعب وعند الإختبار فلا تطلب عونا طالما أنك لم تقدم العون من قبل ولا تكن ممن يأخذون ولا يعطون.


أتعجب كيف نقتل أنفسنا بأيدينا داخل الوطن الواحد وكلا المتقاتلين يشترى السلاح الذى لا نصنعه لنحارب به بعضنا لننظر إلى ليبيا مثلا ثروة بترولية جبارة لكن بغباء لم تبنى شعباً ولننظر للكويت مثلها تماما والجزائر والسعودية وكذلك كافة دول الخليج الكل مشترى ملابسه الظاهرة والباطنة والدواء والسلاح والتكنولوجيا ولا نصدر سوى الإحباط والتعصب وإدعاء التدين ونحن لا نفهمه ونعيش على الماضى لأن حاضرنا سيئ أما المستقبل فكأنه ليس لصغارنا حق فيه.


عبر عن نفسك عن حقيقتك عن أهدافك قبل فوات الأوان فالتغيير أكبر من أن ينتزع مهما كان نوع السلاح الذى لديك.
صدق أو لا تصدق شارك أو لا تشارك التغيير سيشمل العالم العربى كافة وستتغير خارطة العالم تبعاً لأهداف الذين ناضلوا فقط.
أتمنى لو يعلق السيد المحترم رئيس وزراء مصر د.عصام شرف
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأحد، 8 مايو 2011

الحقيقة فى مقتل أسامة بن لادن


أسامة بن لادن لم يمت فى فى هذا التوقيت لكنه مات قبل ذلك ربما بسنة أو أكثر نظراً للأسباب المنطقية التى سأوردها لأنه ما بين منطقية الأشياء واحترام العقول شعرة هى التأمل وفهم الشخصية الأمريكية والمتأمل فى روايات مقتل بن لادن يتأكد من أنها تثير الريبة فى مصداقية الحدث ولنحاول جميعاً قراءة المشهد بحيادية ومنطقية.
  •    الفشل الأمريكى فى الحرب فى أفغانستان وانهيار المعنويات يحتاج إلى رفع الروح المعنوية للجندى الأمريكى والحقيقة أن أعظم ما لدى أمريكا هو الميديا الأمريكية الجبارة التى تدرس كل كبيرة وصغيرة بالداخل والخارج وفى الوقت الحالى الذى تحقق فيه طالبان تفوقاً فى أفغانستان تبحث أمريكا عن مبرر للخروج من أفغانستان بعدما تأكدت من أن الحرب فى أفغانستان لن تنتهى ولذلك حجة قتل بن لادن هى أن أمريكيا قتلت ما تسميه رأس الأفعى ويمكنها سحب قواتها أو تقليصها.
  • المنطق الثانى ربما أن أمريكا تريد أن تستمر فى أفغانستان رغم خسائرها ويطلب الساسة من الشعب الأمريكى الدعم نظرا لهذا الإنتصار الرمزى والذى يستغله الساسة لرفع الروح المعنوية لكافة الشعب الأمريكى.
  • عدم ظهور جثة بن لادن وسيناريو إلقائها فى البحر غير منطقى وحتى الصور المفبركة الموجودة سهل على التكنولوجيا الأمريكية وغير الأمريكية أن تقوم بذلك
  •    أما الحديث عن إعتراف القاعدة وتسجيل شريط لبن لادن قبل مقتله بأسبوع كل هذا سهل فبركته لأنه سيتكلم عن الثورات العربية ومستقبل الإسلام والوعد والوعيد والأنظمة الخائنة وكل هذا الكلام المعروف مسبقا كما أنه من المنطقى أن بن لادن لم يكن يتصل بالتنظيم يوميا وليس شخصاً مرئياً بالنسبة لهم لأن التنظيم تحكمه أيدلوجية أو نظم وأتباعه يتبعون التعليمات بالشفرات أو بطريقة تواصل خاصة هم فقط من يعرفها.
  •    أن قتل بن لادن لا يعنى سوى قتل فرد سيجد من يخلفه رمزياً ومن البديهى أن قيادة التنظيم لا تعتمد على فرد فى التفيذ ولكن على أليات عمل مخططة وبن لادن لم يكن سوى إنسان كان حبيس بين جدران لا يستطيع الفكاك لكنه ظل رمزاً روحياً أما أمواله بالكامل التى تدعم التنظيم ليست لديه منها أما القائمون على تنفيذ العمليات فهم يعملون فى حرية فى دول مختلفة
  • أن وجود بن لادن فى باكستان وفى هذا المكان دون علم مخابرات باكستان طوال هذه السنوات هو مع احترامى تقليل لقدرات باكستان المخابراتية والعسكرية ولا أظنها ضعيفة بهذا الشكل الهش بل إن أمريكا أخطأت التقدير وكان يجب عليها أن تدعى أنها قتلته فى أفغانستان على الأقل إحتراماً لسيادة الأرض الباكستانية إلا إذا كان أمريكا تقصد كعادتها أن ذراعها طويلة حتى فى داخل دولة كبيرة مثل باكستان
  •    الثورات العربية ودراسة تأثير مقتل شخصية مثل بن لادن على الشعوب الإسلامية .
  • الإنتخابات الأمريكية القادمة
  • من هنا أشك تماما فى رواية قتل بن لادن فى هذا التوقيت وبهذه الطريقة ولعله قتل منذ سنوات والدليل عدم وجود جثته
  •    فى حالة التغابى والقبول بقتل بن لادن بهذه الطريقة فلن تخرج الحقيقة عن الرغبة فى الإنسحاب من أفغانستان أو الرغبة فى الإستمرار لرفع الروح المعنوية المنهارة أو أن أمريكا ترغب فى صناعة عدو وهمى بديل ليكون حجة لتزيين الحماقات السياسية والإستعمارية القادمة فيما يسمى الحرب على الإرهاب خاصة التخوف من ثورات العالم العربى من أن تنتج أنظمة قاعدية وحكاماً مثل بن لادن.
  •    يتبقى أننى غير مقتنع فهل أنتم مقتنعون ؟؟؟؟.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الثلاثاء، 3 مايو 2011

شهادة ميلاد وطن

الثورة هى العثور على شهادة ميلاد وطن ضائع تم إغتصابه من فئة تحتكر الأمال والكراسى والأموال والأحلام والكلام لنفسها،ولكى تحافظ على غنيمتها تضع خونة داخل كل جهاز من أجهزة الوطن المغتصب،ويحصلون على إمتيازات خيالية مقابل ولائهم،ومن هنا يحتمى النظام خلف البروبجاندا الإعلامية وأساتذة التجميل وصناع الأوهام ليصنعوا أساطير وبطولات وهمية من أجل ثقافة صناعة الأوهام التي تجعل من القائد رمز أكبر من الوطن فيختصر الوطن فى شخص الرئيس أو الملك أو الأمير أو الأخ العقيد

عامة الشعوب سذج والعقوبة تنزل غالبا على السذج لأنهم لم يفكروا،لذلك أكثر الأمراض والعشوائية والجهل تصيب العامة وبالطبع هو نتاج ظلم وحقارة من الطبقة الحاكمة ولكن أنا ألفت الإنتباه إلى أن السذاجة تبدأ بصناعة بطل وهمي واختصار الحياة والذكاء والحلم فى هذا الشخص.
وكما ذكرت سابقا مقولة الفيلسوف الألمانى عندما قال : سحقا لشعب يعبد البطل أياً كان هذا البطل.
الثورة تعثر على شهادة ميلاد الوطن لكنها لن تعيد كتابة البيانات الصحيحة سوى بيد أبناء الوطن ولأن التغيير بطيئ فعلينا بتغيير حياتنا على نحو سريع يبدأ بمفهوم الإنتقاء سواء فى الكلمات أو التلقي أو البحث أو الزرع أو الإستقطاب أو الصناعة وغيرها من كافة المجالات على أن يكون مفهوم الجودة هو العامل الأول والسريع ليشعر الناس بوجود تغيير لأن التغيير الثوري ليس أشخاص فقط بل ثقافات وثقافة الإنتقاء والتجويد هي أسرع وسيلة لرؤية التغيير ولنأخذ مثالا بسيطا لما يمكن أن يستشعره المواطن البسيط: رغيف العيش مثلا هل أصبح بعد الثورة أكثر جودة من قبل الثورة عندما تكون الإجابة لا فنحن سنأخذ وقتا طويلا وقس على ذلك كافة الخدمات المعيشية والصحية والمعنوية
الشعوب العربية تدفع ثمن سذاجتها فمتى تفيق ومتى نرى جيوشا وطنية تحمى أبناء الوطن من مغتصبي السلطة والثروة والأحلام،وعندما يطول الصراع بين الشعوب والأنظمة دون أن تسقط هنا نؤكد خيانة الجيش لوطنه وهو ما يحدث فى اليمن وليبيا وسوريا وبلاد قادم فيها التغيير لكنهم لا زالوا يعتقدون أن التغيير ليس سنة كونية بل هم قادرون على إغتصاب القدر أيضاً
الغافلون لا يستطيعون الإفاقة لأنهم صدقوا أنهم ألهة من دون الله والشعوب التى لا تقدم شيئاً من أجل الحصول على حريتها لا تستحق الحياة والسماء لا تعطى مجاناً كل شيئ بثمن فمتى تتغير ثقافة السذج وإنتظار الحلول القدرية وانتظار الحظ أن يطرق على الباب ثم تفتح له فيمنحك الحرية والأمال والسعادة والأمان.
المثقفون مسئولون عن جهل الشعوب العربية لأنهم لم يسمعوا سوى لأنفسهم ولم يعبروا تعبيرا حقيقيا على أنهم صناع عقول والسذج أيضاً أحسنوا الظن بالثعلب والذئب والضبع ولم يتعلموا من طبيعة الغرائز.
من هنا أدعو كل عاقل أن يستخدم عقله فيما يرى ويسمع ويعتقد وأراهن على أن ميلاد الأوطان على نحو جديد قادم لكن الفرق فى دفع الثمن أكثر من يتحمله هم عامة الناس الذين إستسلموا لثقافة الإكتفاء الغريزي فتجمدت عقولهم برغبتهم ورضائهم عن خطة الثعالب الماكرة الذين ضيعوا الأمانة ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)

من بعد ميلادك ياوطن


الموت من غير دموع


الحياة من غير خضوع


الذل مالهوش رجوع

خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الاثنين، 2 مايو 2011

الحبيب الهارب


فى مشارق فى مغارب
فى بر فى جو
على شاطئ
فى قارب
أبحث عن حبيب هارب
يكتم فى الهوى حبى
مختبئ ليس بمحارب

عاشق أنا بلا مآرب

باحث أنا بلا تجارب
عن حبيب بلا مخالب

خالد ابراهيم..مدونة سور الأزبكية

http://khaled-ibrahim.blogspot.com