أول خطوات الحقيقة فى التعبير عن نفسك أن تكون صاحب أخلاق فى تعاملك وفى قولك وفى عملك وفى تلقيك وفى إرسالك،وأخلاقك هى تعبير عن مدى تأثرك بميراثك الإنسانى وكذلك فهمك لدينك فهماً يعتمد على حجم ثقتك بنفسك وبدينك،لذلك الظالم هو ظالم لكل ما ذكر من إنسانية وأديان وحضارات وأنفس،والإنسان الذى بلا أخلاق هو صورة قبيحة تدل على حبس النفس داخل إطار واحد من التعصب الأعمى الذى يرى النفس فقط هى الأعلى،فيتجبر ويتكبر ويصاب بالعمى (قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا)(قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها كذلك اليوم تنسى)الأية
تنوع ألوان البشر فهذا أسود وهذا أبيض وهذا أصفر وهذا بين هذا وذاك وغيرها من ألوان البشرة الإنسانية(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ(لايدل على تفرقة الله سبحانه بين البشر لأن المطلوب من البشر أن تتأمل وتتدبر أن القضية عند الله ليست لونية أو تتعلق بكيفية النطق بل روحية تعبيرية إبداعية،لأن كافة البشر لديهم عقول وإمكانيات ورغبات جسدية،لكن الجهلاء لديهم عنصرية فكرية فهذا يتعصب للون وهذا للقبيلة وهذا للمهنة وهذا للدين وهذا للكرة فيتركون الهدف الأسمى من الخلق ويضيقون على أنفسهم وعلى العوام من البشر دائرة الرؤية التى يجب أن يكون عليها الجميع لكن التكبر وصراع المصالح والإمتيازات لدى المتحكمين أصاب الضمير العالمى فى مقتل،فأصبحت البشرية ترى يومياً إقتتال قابيل وهابيل ولا يهم من هو المخطئ ومن هو المظلوم.
(إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون)
أعطى الله حق الإختلاف للناس ولو على نفسه ولكنه أعطاهم كل ما يدل على عظمته دون أن يكلمهم كلاماً مباشرا بل جعل صنعته تتحدث بكل العظمة عن خالقها لتكون الحجة والبرهان على وجوده
معظم العرب لا يؤمنون بحق الإختلاف فى الرأى وهذا تعصب للذات يجب تغييره لأن المدنية من التمدن وهى إيمانك بالإتفاف على حق الإختلاف وحق الخطأ لأن ربما خطأ اليوم يصبح صحيحا فى وقت أخر
البطولة أن تصنع فارقاً فى حياتك لا أن تكون متعصباً لفكرة أنت لست بطلها
يقول الفيلسوف الألمانى هيجل < سحقاً لشعب يعبد البطل أياً كان هذا البطل>
<الألقاب ليست سوى وسام للحمقى والرجال العظام ليسوا بحاجة لغير اسماءهم > <الرافعي رحمه الله>
((المستقبل يصنع الأن))
خالد ابراهيم..مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com