نحن نكره الصدق
التدين الحالى فى مجتمعاتنا هو إما تدين شكلى مرتبط بالمظهر الخارجى أو تدين متشدد الى حد الإرهاب
لو حاولت إتخاذ قدوة لا تجد إلا من يفرضها عليك الإعلام الذى يظهر من يريد ويقوم على التعتيم على من لا يريد ولست ادرى لماذا لا تكون هناك ضوابط للإعلام العربى والحقيقة ربما لوجود أناس يعملون فى مواقع لا تتناسب مع قدراتهم التعليمية او ميولهم فنحن حاليا نبحث عن الأعمال التى تدر علينا دخلا ماديا كبيرا بغض النظر عن نوعية العمل التى قد تناسبنا من عدمه
كما إننا نبحث عن الوظيفة التى تحمى حقوقنا فى المجتمع وذلك لغياب العدالة ومن هنا ينشأ التخلف والتطرف وعدم الرغبة فى الإبداع او الإحساس بحق المجتمع له وما عليه ولذلك مخرجات مجتمعاتنا الحالية إما أن تكون سلطويا أو مقهورا والناس دائما ما تتمسح بالدين بالشكل الخارجى بالقشرة الخارجية أما روح الدين فغير موجودة أسميها طريقة البرواز فتجد من يعجبك قوله وهو ألد الخصام
الإعلام العربى ثبت تخلفه وجهله فى لم شمل الأمة العربية فى الفترة من بعد حرب السادس من أكتوبر حيث لم يستثمر الإعلام روح الإنتصار فى بناء الأمة وتقدمت من حولنا دول كانت تعيش واقعا مريرا مثل الذى كنا نعيشه أو أشد لكنهم وضعوا منهجا علميا لحياتهم فأصبحت دول مثل الصين وماليزيا وكوريا وسنغافورة وتركيا نموذجا يحتذى به فى التطور والقوة الرادعة تمنع الطامعين أن يفكروا
وربما العذر للإعلام أنه خرج من بيننا ونحن جميعا تقل فينا القدوة وبمرور الوقت يزداد الواقع سوء
والحقيقة العرب حاليا وللأسف غير فالحين سوى فى الكلام وأصحاب شعارات جوفاء وحتى أعظم ما نملكه وهو اللغة العربية (لغة القرأن الكريم) ضيعناها وصرنا نفهم الدين بلغة خاطئة
حاليا نحن ندور فى دائرة تجميل القبح كلنا يكذب بطريقة منهجية هذا هو الشيئ الذى نعرفه جيدا نلبس أقنعة واهمين بها اننا أنبل أمة بالكلام ونحن من جهلنا ملت الأمم من الضحك علينا
نحن نسينا أن خيريتنا فى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس)لماذا ؟ (تأمرون بالمعروف)هل يحدث ؟ (تنهون عن المنكر) هل يحدث ؟ (تؤمنون بالله) إيماننا مجرد براويز تصوير خارجى
نستخدم الكلام فى الدين بطريقة المسكنات فنرضى بالتخلف والقهر تحت مسمى الرضى وهو أبعد ما يكون عن هذا المفهوم
نحن نتقاتل مع بعض من أجل الكرة فكرة القدم هى القوة لدينا نتعصب لدرجة الكراهية
شيئ يدعو الى الإشمئزاز أن تنفق الملايين من أجل الكراهية وتضييع الوقت بدلا من أن نجعل من الرياضة وسيلة للنشاط الذى يدعو الى الإنتاج وقوة الإرادة والرياضة من أجل التعارف والإعجاب الإيجابى الرياضة من أجل البناء
هناك دول ليس لها تاريخ رياضى ولكن لها تاريخ علمى لها تاريخ حضارى وتعرف حق المواطنة
أعتقد لو فهمنا واقعنا ربما نكره أنفسنا ولو حدث ربما نتغير لابد وأن ننظر الى حاضرنا ونلوم أنفسنا
الإخلاص فى الدين علاقة بينك وبين الله والإخلاص فى العمل علاقة بينك وبين الناس يراقبها الله ويجزى من أتقن فيها
الأخلاق الحسنة ليست هبة من أحد على أحد لكنها فرض على كل البشر
العدالة ليست هبة من أحد على أحد لأنها هبة الله للبشر ويحاسب من ضيعها وكذلك الحرية
كل ما هو جميل هو هبة الله للبشر ونحن مصدر كل قبيح
انا عربى تعنى أننى متجمل كاذب غير قادر على العطاء أنا بدوى طباعى طباع الصحراء
..........................................................
فى الصحراء
نجد الماء وإختلاف الأطعمة
لكنها صحراء ؟؟
نبحث عن فيض شعور
أو وجه بشوش
لكن؟
الصحراء مزدحمة
تتعدد الوجوه
تتنوع الأقنعة
والأصل غائب
عقله خائب
غيرته النعمة التى لم يعرف قدرها
من شح وفاقه
شاة وناقة
حنظلة وسراقه
ما عدت أخوه سوى بالكلمات البراقه
فى الصحراء تكمم الأفواه
أو تسحب البطاقة
فى جدب الصحراء أحتاج الى قلب أخر
كى أعتاد الحماقة
..........................................................................
خالد ابراهيم
مدونة سور الأزبكية
هناك 6 تعليقات:
الاخ العزيزالاديب العربى المنقب الباحث الدائم عن الجمال العربى جمال النفس والروح والخصال
استاذى خالد بيك
ما أحوجنا إلى تدين أفعالنا وليس أقوالنا فقط
خاصة وأن الله لا ينظر إلى صورنا ولكنه ينظر إلى قلوبنا وما استقر فيها
وما يدعو للغرابة والسخف في وقتٍ واحد ، أن يتحول البعض فجأةً وبأساليب درامية في مجتمعاتنا إلى وعاظٍ يعتلون منابر الوعظ الديني في كل زاوية وعند كل ناصية ، حاسبين على الآخرين أنفاسهم وحركاتهم وخطواتهم وانتشرت الفتاوى حتى اصبح من حق زميل العمل ان يرضع من ثدى زميلتة !
ولعبت الفضائيات الإسلامية دوراً بالغ في المشهد الإسلامي، فهي الوسيط الذي صنع ظاهرة الدعاة الجدد
معظهم ممن لاينتمون للمؤسسات الدينية الرسمية (كالأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء)
ـ أولئك الذين لا يعتمرون الجبة ولا يزينون رؤوسهم بالعمائم بل يفضلون البذلةالفاخرة،
لابد ان ننتبة لتلك المسئلة
فالواعظ الديني حينما يملي على الناس طريقته في الحياة ويملي عليهم نوازعه في السلوك والأخلاق والفضيلة ، فإنما يكون أكثر تأثيراً ربما من أي سلطات أخرى
فلابد من التحكم فيمن يخرجون علينا بالفتاوى ونخصصها للأزهر الشريف ورجالة حتى يكونوا مسئولين عما يقولون ويردو ان اخطأو
اتمنى ان ندرك خطورة تلك الظاهرة
كما اتمنى ان لانكون كالصحراء
كلامك يااخى وان كان بة بعض الحقيقة وان كانت مؤلمة اتمنى ان ينصلح حالنا
اخوك د- وائل عبد العظيم
مساؤك طيب سيدى واسال الله عزوجل ان تكون بخير
الصدق الصدق اقول لقد كتب صديقنا د.وائل ماكنت ساكتبه اليك وكانه خط بيدى فيالها من مصادفة .
واضيف اضافة صغيرة على ماهو مكتوب امتنا لا تحتاج الى تغير الزرع انما الى اعطاء مفهوم صحيح للزارع ومسح نظارته من شوائب كسرت اليمين وضربت الصميم
وشتان بين حامل قنديل اينما مشى توسعت دائرة النور معه وبين حامل رماد حار يحرق نفسه ويحرق من معه.
ومع الاسف هذا هو حال امتنا وننتظر اشراقة جديدة لها ولا ندرى من اين؟؟؟؟؟
واليك تحياتي الخالصة مع الجديد يا رب..............الحرة
الفاضل خالد
انا اصر على ان الديت التزام قد يكون كل الناس ياخذونه من مبدا العادة لكنه ابعد ما يكون عن العادة هو التزام والتزام مرهق ان لم تخونى كلمتى( مرهق) لكل من لم يفقه الدين انا لا اطلب الفقه الحقيقى وهو نفسه مطلب لا يطوله معظم الناس ...الا فى احلامهم ...ولكن الفقه العادى العلم الملعوم للكافة ..اصبح غير موجود صدقنى لو كل واحد فينا التزم على التسمسة القديمة بتاعة فلان دا ملتزم !! السؤال بماهو ملتزم بالدين طبعا وماهو الدين ...كمثال استحملنى
من فضلك ...زوج فى بيته لعه عمل يعود من العمل مفروض انه يرى ما تحتاجه زوجته واطفاله ويلبى تلكما الطلبات بهدؤ ويزور امه ان كانت حية او والديه ثم السوق للمتطلبات اليومية
ثم يعود لينام ثم مفترض ان يستقطع وقت ليقوم يصلى الليل وول ركعتين سريعتيتن مع دعاء ثم ينام ثم يصلى الفجر ثم الازكار ثم العمل ثم الف الف شاردة وواردة من هنا وهناك هل يتبقى من وقته شىء ..خبلرنى بالله عليك هذه هى حياة المسلم لا وقت لديه للتبختر وهو ملتزم لان الدين الزمه بكل هذه الاشياء فمن اين لنا ان نقول اننا ملتزمون بل ومسلمون اذ اننا لا نعرف بما نلتزم
اعمل لى استفتاء واسال الناس هل تعرف ماهى التزاماتك ؟؟وبكم فى المائة تلتزم ؟؟وها ان جاءك الموت اتستطيع فى ساعة ان تنجز كل وصيتك والتزاماتك المتكومة ؟؟
نحن لا نحترم اى التزام لذا من الطبيعى ان نكون عاطفيون فقط وجبناء ومتاسلمون ...
اعزرنى على الاطالة
لكنك تقتلع منا المفردات اقتلاعا وتجبرنا على التواجد هنا واعطاءك ماعندنا ..
اتركك فى امان الله
الصديق المبدع المتألق د. وائل عبد العظيم
تقديرى وإعجابى بإضافتك القيمة للموضوع وأسأل الله أن لا يحرمنا من تواجدك الجميل والإيجابى والحقيقة انا أكتب الموضوع ورأييى ليس نهائيا فانا أنتظر ردودكم لأصحح ما أخطات أنا فيه ولأتعلم مما لديكم وبلا شك إضافتك انت والمبدعة ( الحرة )والمبدعة ( لمى هلول )وكل المشاركين والمشاركات هى جزء من التواصل الإنسانى الفكرى وجزء من تاريخنا نحن كبشر
مداخلتك تستحق البحث وان أعود إليها مرات لتعيد التوازن الى نفسى
لا يسعنى سوى الإعجاب والشكر وإن كان رمزيا
ودى وشكرى.......خالد ابراهيم
المبدعة ملكة الرومانسية الحرة
حضورك يكفى ولو لم تكتبى فمجرد تسجيل إسمك هو إضافة أنتظرها
هذا الموضوع أحاول فيه التعليق على ألية فهمنا للدين
أليس المسلم فى ماليزيا هو هو فى السعودية أو مصر او أمريكا أو أى مكان الإختلاف فقط هو فى فهم ألية التطبيق
فى بلادنا العربية التطبيق كلامى شكلى والمؤكد الثابت والحقيقة الدامغة أن العيب فينا وليس فى ديننا
واقعنا الحالى نحن نحب أن نفهم من ديننا ما يحقق مصالحنا أو رغباتنا فقط أما فهم روح الدين الذى ينظم حركة الحياة نفتقدها بلا شك
يتبقى لى سؤال عندك كلما قرات للحرة (كيف تكتبين بهذا الجمال)
سأكون كل مرة ممتنا للحرة إذا داومت على حضورها البهى الذى يجمل مدونتى بكل أنواع الجمال
تقديرى مع الود............ خالد ابراهيم
المبدعة الرائعة المتالقة لمى هلول
لم يعد قلمى يستطيع أو يوفيك حقك فلم يعد شكرك كافيا ومداخلتك هى قيمة كبيرة تعلمنى أقرأها وانا أخشاها لأنى أعرف قدرها لأنهما من مبدعة مميزة مثلك وأعود مرة أخرى لها لتعويض ما فاتنى بلا شك أنا أحاول إستدعاء ما لديكم من مكنونات لا تقدر فأفهم وليس هناك أجمل ولا أفضل من أن يتعلم البشر فيفهمون وكلما تعلمنا صرنا أكثر جمالا
أنا أحاول فهم الدين من منظور لا يضيع معه فرض أو واجب ولا يستحل به حراما ولو كان صغيرا لكن المشكلة فى ألية تطبيقنا وفهمنا للمنهج لقصور فينا وبالتأكيد رأيك القيم يحتاج لدراسة نفهم من خلالها كيف نفهم ديننا بمنظور تطبيقى واعى فى حياتنا الأسرية التى هى المفتاح الأول للتغيير للأفضل
رجاء أن لا تحرمينا من سمو تواجدك الذى يحرك عقولنا نحو فهم أعمق ويستكمل مما لدينا من الجمال المفتقد
تقديرى مع الود............ خالد ابراهيم
إرسال تعليق