بدأت إنفلونزا الخنازير فى الدول العربية بعد إجتياحها دول مثل أمريكا والمكسيك وغيرها من الدول التابعة للمنظومة الأمريكية
ومع حالة الرعب التى يعيشها المواطن العربى من خطر الإنفلونزا الذى لم نكن مستعدين له والذى ستتوقف بسببه كثير من طموحاتنا وقدراتنا الإنتاجية وجب علينا أن نقدر ونثمن الجهود القائمة حاليا للسيطرة على هذا المرض واتمنى أن لا تتوقف الجهود الكبيرة وستمر هذه الأزمة بإذن الله لكن تبعاتها للأسف غير واضحة من حيث تكلفة ما سينفق وما سيحدث
الشعوب العربية حاليا لا تفكر فى شيئ سوى إنفلونزا الخنازير فلا توجد لديهم قضايا هامة أخرى
الدول الكبيرة علميا (ليس من بينها الدول العربية) بدات فى تصنيع اللقاح والدول التى ظهرت فيها إصابات ليس بها إصابات حاليا وتم عمل المصل له وبدأت حاليا مرحلة جنى الثمار وهو بيع المصل (للغلابة) النائمين فى العسل والمتخلفين علميا على مستوى العالم وأولهم العرب فكم سندفع؟
دائما ما يدفع الجاهلين ثمن جهلهم فمتى تتناغم المؤسسات العلمية العربية (إذا كانت موجودة) فى تفاعل يبحث عن الحلول لكل المشكلات الحالية والمتوقعة مثل مشاكل المياه
وها نحن ندفع ما جنيناه من عوائد بترولية أو سياحية او ضرائب ورسوم فى أمصال وأدوية لإنفلونزا الخنازير وغيرها ولو كنا نظرنا للبحث العلمى بعين الإعتبار لجنينا من ورائه الكثير وما كانت ثرواتنا لتضيع لأننا نائمين على تلك العوائد التى تذروها الرياح مع كل أزمة
لماذ لا يكون هناك ميزانية مفتوحة للبحث العلمى ؟ وإننى أدعو لإنشاء مركز للبحث العلمى العربى فى أى دولة عربية للتعامل مع الأزمات والكوارث ومقاومة الأمراض وأنا أقول العربى ليكون التمويل مفتوحا ويكون هذا المركز متصلا بكل مراكز البحث العلمى بالدول العربية وغيرها
فهل هذا صعب وهل توفير ميزانية لهذا المركز صعب
هل تنظيم مؤتمرات وبطولات الأندية والقارات أهم من البحث العلمى
إنفلونزا الطيور كم كلفتنا فى ضياع ثرواتنا.....؟
الدول المتقدمة تجنى ثمار نجاحها فى البحث العلمى لأنه أعظم إستثمار وها هى الولايات المتحدة الأمريكية ستحل أزمتها المالية من خلال بيعها المصل اللازم للمرض ولغيره
أتمنى ربط الجامعات بسوق العمل حيث هناك فاصل كبير بينهما
.
أنا غير مقتنع مثل الكثير بأحداث 11 من سبتمبر مع يقينى بوجود إرهاب من البعض فى كل الديانات والطوائف
أنا مقتنع تماما بأن ضربة إسرائيل العسكرية فى عام 1967 تمت بالمشاركة مع أمريكا وليست إسرائيل فقط
أنا مقتنع مثل غيرى بأن ضرب العراق وأفغانستان سياسة مخططة سلفا"
أن مقتنع أن الكرة سياسة
أن ما يقدم فى الإعلام المحبط سياسة
أنا مقتنع أن فساد التعليم لدينا سياسة مقصودة وسيتم تدمير عقولنا وسنستمر بحاضرنا السيئ ومستقبلنا الغامض
نحن حاليا نفكر فى الراتب والزيادة السنوية والأرباح وفاتورة المحمول وأين سنقضى الأجازة وملابس المدارس ورصيدى البنكى والأكلة التى سيضيع نصف عمرى إذا لم أكلها
كلها أحلام اللحظة وأحلامنا فى المستقبل لا تتعدى أكثر من عام والعام القادم هى هى نفس الأحلام
الكل يشكو والكل لا يحلم للمستقبل
يخطئ البعض عندما يظن أننى اكره أمريكا لأنهم يفكرون ويسعون لتحقيق الأهداف اما نحن مستقبلين لكل شيئ
(وبلا شك هو حب الإعجاب)
(((من يصنع لى يصنعنى )))
قيل أن عدوك الذكى أفضل من صديقك الغبى وبلا شك صرنا أغبياء
أنا مقتنع أن الشعوب التى لا تفكر ولا تحلل ما يحدث حولها تنتج حاكما جاهلا بلا أحلام ثم نلقى بعد ذلك التهم على الحكام
أنا مقتنع أن قضية فلسطين لو لم يتم ذكرها فى القرأن الكريم لماتت من بيننا
لن تقوم لنا قائمة ما لم نبنى أنفسنا ولكى نبنى أنفسنا لابد وأن نفكر وتكون احلامنا للمستقبل البعيد
لماذا هذا اليأس المحيط بعقولنا علم نفسك وابنك وابنتك وأقاربك أن يفكر ويحلم فلنعلمهم أن الوطن سيكون مسئوليتهم وأن البناء هدف وأن المستقبل لا يصنعه سوى التضحيات بالجهد والمال والوقت والعلم والعطاء
علينا أن ندرك أن الشعور باليأس هو شعور مؤقت إذا تم مقاومته نفسيا عليك ان تزرع وليكن جنى الثمار وقتما يشاء الله المهم أن تزرع والزرع هو البذرة نتاج علم وفكر وأمل وطموح وتوكل ورغبة فى أن تكون سيدا لا عبدا على هذه الأرض
سؤال للعرب أنت خليفة الله فى الأرض ؟ أسألك فى ماذا؟
لن يكون لنا وزن إلا إذا قمنا بتقليل وزن أجسادنا وزيادة وزن عقولنا وطهرنا قلوبنا وقصرنا ألسنتنا
أتمنى أن يتغير الخطاب الإعلامى ليكون مساعد على البناء وليس الإحباط (بقصد)أو (بجهل)
بلا شك صناعة العقول إيجابيا أو سلبيا سياسة
تقديرى
خالد ابراهيم محمد
مدونة سور الأزبكية