الخميس، 23 يونيو 2016

الفيسبوك ومعلوماتكم وفئران التجارب


الفيسبوك ومعلوماتكم وفئران التجارب
انتشرت مؤخرا الصفحات المزيفة لأشخاص تم اختراق معلوماتهم الشخصية وأصبح لزاما علينا أن نفكر في عدة نقاط هامة بدلا من الإنتظار لتجد من يستغل صفحتك أو إسمك أو بياناتك بعدما عرف كيف تفكر.
ý  أولا من يهتم لمعلوماتك ؟
§       من المؤكد أن مواقع التواصل الإجتماعي منحت الدول التي تريد أن تحافظ على تفوقها العلمي والنفسي والإقتصادي والعسكري فرصة لا تقدر بثمن لكي يعرفوا كيف نفكر، ربما لمدة خمسين سنة قادمة على الأقل ، بعدما قاموا ولا يزالون بدراستنا نفسيا دراسة معمقة تقوم على تقسيمنا على أساس علمي من حيث درجاتنا التعليمية (أمي.تعليم متوسط.تعليم عالي)أو على أساس وظيفي فكيف يفكر أصحاب المهن (حرفية.تربوية.هندسية. وغيرها) والتصنيف الثالث على الفئات العمرية (شباب . رجال..كبار السن) والتصنيف الرابع على أساس النوع (ذكر.أنثى)وغيرها من التصنيفات.
§       من المؤكد أن إستثمار الأفكار هو هدف أساسي للمراكز البحثية والعلمية مما يدفعهم للإبتكار ومعرفة أهم متطلباتنا الإستهلاكية ومن ثم يتم العمل عليها وتطوير إنتاجهم بما يحقق لهم أرباحا طائلة.
§       بالطبع الجيل المستهدف هو صغار السن والشباب والعمل على تلبية إحتياجاتهم النفسية سواءا عن طريق الإبهار أو الألعاب المراوغة أو ألعاب المحاكاة لأمنياتهم التي لا يقدرون على تحقيقها ومن هنا يأتي الخوف من الإنفصال عن الواقع والعيش في أحلام اليقظة.
ý  ما هو الحل ؟
§       الحل أن نفهم أولا أننا في مرحلة يصعب فيها المقارنة فيما بيننا وبين الدول التي تقدمت وأننا في حاجة لتطوير ذواتنا المعلوماتية والعلمية.
§       الحل في أن تتبنى إدارة الدولة خطة تعليمية حقيقية لتعليم الصغار تعليميا يبني ذواتهم النفسية المهشمة والمهمشة من واقع مزري لا يزال يعيش على أنقاض الماضي.
§       الحل (كل دولة) أن تهتم الدولة بأبنائها جميعا من دون تفرقة على أي أساس (نوع.تعليم.طبقي.مرحلة عمرية.عرقي.عقائدي).
§       الحل من أجل إنقاذ الأجيال الحالية أن تتحرك وتتحرر دور العبادة (مسيحية . إسلامية) من فكرة التركيز على أجواء النار والعذاب وأن تجعل موضوعها الأساسي هو بناء الإنسان على المحبة ودفعه نحو تطوير نفسه وإظهار حقيقة أن الله جميل ويحب الأذكياء أكثر مما يحب الجهلاء ويحب الرحمة أكثر من العذاب ويحب العدل ويكره المتعصب والذي يؤذي ويخون غيره ووطنه.
§       الحل أن نفهم ونثق بأنفسنا وأن لا نهتز ممن يسرقون معلوماتنا رغبة في الإساءة إلينا أو في تحطيمنا نفسيا وأن لا ننساق وراء غرائزنا الجنسية فيعرضون عليك جميلات بلا روح يأكلن من بيع أجسادهن ،أو يدفعونك نحو الثراء القذر، حيث تجد من يعرض عليك الجنس بكل سهولة ومن يعرض عليك تحويل أموال على حسابك البنكي وكلها أعمال الهدف منها غسيل أموال مشبوهة فإما أن يتم تورطك أو اللعب في الدماغ لديك فتظن أن الحياة حظ فقط.
§       لا أرغب بالإطالة على حضراتكم ولكنني أفكر معكم ومثلكم فلنحذر جميعا أن ننساق وراء الخطأ وأن نتوقف ونعيد تدوير أدواتنا المهملة وأن نثق بأن غيرنا ليس بأذكى منا، وأن الفروق هي صراع بين من يريد القوة ومن لا يتحرك ليمتلكها، وبين الخير والشر، وبين النصاب والساذج، وبين الدجال وصاحب الأوهام، ومن ثم يجب علينا أن نشيع الفكر والعلم والحب فيما بيننا وأن نحب أوطاننا مهما كانت بساطتها، وأن نحترم الأخرين الذين لهم نفس الحق في أوطانهم.
ý  شارك برأيك/فعلك/سلوكك/أمنياتك/ملاحظاتك واجعلنا جميعا جزءا من تفكيرك واهتمامك فهذا يدل على فاعلية عقلك ووجدانك وأهمية الناس والوقت لديك ولا تجعل من نفسك فأرا للتجارب.
خالد إبراهيم أبو العيمة

http://khaled-ibrahim.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: