الأحد، 29 مارس 2015

مجتمعات مفيش

في مجتمعاتنا هناك غياب حقيقي لإحساسك الوجودي،تتملكك غالبا مشاعر بالضياع والخوف من الغد،العشوائية تحيط بك ،لا يمكنك تخطيط حياتك بشكل دقيق،فأنت في بداية حياتك لا يلتفت أحد إلى مواهبك الحقيقية وليست النفسية، فتجد حياتك تتحرك وفق قواعد العادة، ومن ثم يتم ترويضك من البداية على الجمود والتكرار،ثم يصل بك العمر إلى المرحلة الدراسية الثانوية وما إن تنجح فتحتار إلى أي كلية تتوجه أو معهدا أو غير ذلك ،وإذا اخترت كلية معينة في رأسك تجد من يقول لك هل أنت مجنون ؟؟؟ فتتوجه نحو دراسة العادة والدخول فيها والإيمان بها،ثم تبحث عن عمل،وما إن تجده فيجمعك بثقافات العادات المختلفة الشكل، الأحادية المضمون..فتعتاد من البداية على أنك ليس لك اختيار ،وأن وزنك الوجودي على شاشة الواقع المجتمعي المحيط بك مرهون بقدراتك السلطوية أو الإقتصادية الموروثة من عباءة الماضي وليس نتاج فعلك أو تفاعلك.
عندما نعمل على تشخيص الواقع فإننا نبحث له عن العلاج الأمثل لأن التغيير يتطلب تصحيحا فكريا ناضجا مدروسا وليس عشوائيا،وأن الثورة الفكرية لا يمكن تحقيقها بدون فهم لأنفسنا وتخليصها من أمراض العادة ،وادراك أننا بشر مثل أي بشر يستطيع أن يتقدم في وجوده العلمي والإنساني ،مما يدفعنا نحو استعادة أجمل ما فينا ،ونصحح مسارنا لأن أوطاننا لها تاريخ يقول أنها تستحق الحياة.. فهل آن الآوان ؟؟؟
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الخميس، 26 مارس 2015

العلم سيغير طبيعة الإنسان ولكن ؟



القدرات الخاصة لدى بعض البشر مثل العبقرية في الرياضيات أو العلوم أو القدرة على حفظ الأشياء وتعدادها في وقت قياسي وبعضها في القوي الخارقة التي يتمتع بها البعض دون غيرهم وغيرها من الأشياء أو السمات التي تميز مجموعة من البشر عن غيرهم سوف تصبح  متاحة يوما ما.. بعدما يتوصل العلماء إلى أسباب وأماكن القوة والضعف في جسم الإنسان كاملا بدء من الوصول إلى معرفة كل تفاصيل الخريطة الجينية للإنسان وما سيتبعها من تطورات علمية ،ثم يأتي التعامل معه على حسب المتطلبات،وعندها تستطيع أن تجد بشرا بمقاييس جديدة من القوة والذكاء وغيرها من الطموحات البشرية.

في هذا الزمن القريب : من سيمتلك القوة في السيطرة والهيمنة سيكون بلا شك الدول الكبيرة علميا ،لكن الكارثة أن القوة العلمية بدون قوة أخلاقية سوف تحول الأرض إلى جحيم من الصراع والظلم لأن اللعب في الدماغ والجينات سيكون على حساب الأخلاق ومن ثم لن ينهي هذا المتجبر سوى قيام قيامة كبرى تستطيع القضاء على قوة الإنسان العاتية على الأرض في حينها.

الأديان هي رحمة الله للإنسان في الأرض لأنها تحمي الإنسان من جبروته وتسلطه وتساوي بين جميع البشر في الحقوق والواجبات وتدعو إلى الرحمة والتواصل ،وهناك من ينبهر بالتطور العلمي من دون النظر أن الأخلاق سلوك وتربية وليست جينات ،وأن الفروق في مستوى نقاء الكيانات من عدمه،بل إن البعض سيجعل من العلم الدين نفسه ،الذي سيعبده من دون الله ،بمعنى أنه سيرى أن العلم هو من سيلبي كل احتياجاته ،وليس من أحد غيره.

الإنسان بطبيعته التي تمثل فروقا مختلفة فى مستويات القوة والقدرات هو إنسان قادر على التواصل وليس التناحر ،والعلم مطلوب بشرط أن يظل لخدمة الإنسانية مثل كل الأشياء العظيمة التي تخدم الإنسان من دون أن تصيبه بالضرر ،فالعلم مطلوب جدا وبشكل أساسي بشرط أن يكون لخدمة البشر جميعا وليس الأقوياء فقط وبحيث لا يكون على حساب التراحم والأخلاقيات وقسوة القلوب ونسيان أن الله العظيم يراقبنا.
خالد إبراهيم أبو العيمة ... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأربعاء، 18 مارس 2015

الحب مثل الأساطير



الحب مثل الأساطير أهم ما فيه أنه يوثق، على الرغم أنه غير موجود بالصورة الفعلية على أرض الواقع .. ولكن لكل إنسان كيان .. الفارق بين كيانه وكيان غيره هو درجة النقاء.فإن كان الكيان المشترك نقيا أصبح كيانا كبيرا نقيا وإن كان الكيان غبيا أصبح الكيان الكبير غبيا.. أما إذا اصطدم الكيان الغبي بالكيان النقي هنا تكمن المشكلة الحقيقية في التلاقي لأن الكيان الغبي لا ينتج إلا كيانات غبية.
هناك كيانات كبيرة صنعتها الصدفة ولم تصنعها درجة النقاء وتلك إشكالية لا يمكن حلها سوى بتعميق الفكر.
البعض يبحث عن البساطة في الأشياء وتعجبه جدا وذلك لأن كيانه نقي بعيد عن التعقيدات والإحساس الزائد  بالذات ودائما ما يفضل العطاء على الأخذ.
الكتابة هي محاولة لفك الألغاز والموهبة هي اتفاق أو انسجام مهارة الكتابة أو ما تقدمه من فنون مع مهارة الفكرة.
اجعل كيانك ذكيا فقد سمعنا الكثير من القصص ونحكيها الأن ويوما ما سنصبح قصة.
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com