الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

الدين ليس فيلما روائيا

   أثارني نقاش عن الدين والتجديد والواقع الذى نعيش ولفت نظري أن الذين لا يمتلكون معيارا للمنطق لن يبحثوا عن الحق ولن يصلوا إلا إلى الذي هم فيه من الضلال، وذلك لسطحية تفكيرهم والتي تدل عن جهلهم بما ينتقدون ، علما بأنهم لن يقتنعوا ولن يفهموا بسبب بعدهم عن لب الموضوع ،وبعدهم عن كل منطق ،لأن معيارهم أن ما لا تفهمه أو لا تحبه انتقده وهذا سر فشلهم وعداوتهم للدين
   المنطق أن تقرأ النص وأن تفهم مضمونة. وهم يفهمون من النص حروفه لأنهم لا يملكون شيئا من المضمون
   الدين ليس فيلما روائيا ينتهى باعتقادنا انتهاء مدته فندخل فى الذى بعده
الدين مثل القوانين الحاكمة للكون كالجاذبية الأرضية وانكسار الضوء وقوانين الكيمياء لأنها قوانين لا تنتهى ،وإذا أردت أن تعرف ما فائدتها يجب أن تدرسها وتفهمها جيدا ساعتها سوف تبدع فى استخدامها وإن لم تفهمها فإن ذلك لا ينفى وجودها ولكن بالتأكيد يعنى خسارتك فى الإستفادة القصوى منها
   الدين منهج إذا أيقنت أنه من الحق فلن تسأل عن فائدته ولن تتردد فى تنفيذه ولن تندم فيما فاتك دونه
   الدين منهج ولسنا نحن كبشر من يقرر بفاعلية الدين من عدمه والبحث عن منهج جديد
   عندما يقل عدد الناس فى اتباع المنهج تكون هذه هي نهاية أمة الدين وليس نهاية الدين.
*********
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

تقولين عنى Romantic



تقولين عنى..طفلك
أني أحب فيك دفئ الشتاء
وأقول عنك  . .  ملهمتي
وتزعمين أنك مثل الغطاء

يا سيدتي
يا كل بحور الثناء
لأجلك كان الحب ابتداء

حبيبتي ..
يا  زهرة النهار الكادح
ولوحة الفنان فى المساء

أنا ..
الفارس فى زمانك

والعاشق فى كبرياء
*****
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

من المسلم .. أنا أم داعش ؟

أنت أعلم يارب : هم يتحدثون بإسمك بالسلاح وأنا أتحدث بإسمك  بلسانى ، وقلبى و قلمى .. يارب هم يفرضون واقعا يحيط بهم وأنا جزء من واقع أعيش فيه.. يارب هم لديهم أفكار تحكمهم ويحكمون بها وأنا لي أفكار أفهمها من كلمتك ومن الفطرة التي فطرت الناس عليها .. يارب هم يحبون الحرب وأنا أحب السلام ..هم يحبون القبح وأنا أحب الجمال ، هم يحبون الصحراء وأنا أحب الحدائق .. يارب هم يقولون أنهم يحبونك على طريقتهم وأنا أحبك على طريقتي..فمن فينا أنت تحبه ؟
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الجمعة، 15 أغسطس 2014

الثقافة بين السفسطة وهشاشة الوجدان

   مأساة بعض المثقفين تلك القدرة الإحترافية على السفسطة واستخدام اللغة بمدلولاتها المتعددة رغبة منهم فى فرض وجهة نظرهم،أو وصايتهم على المقربين منهم خاصة أو المتعاملين معهم بشكل أساسي ،أما عن المجتمع فهم منفصلون،بعيدون عنه إلا ببعض الأحاديث الإستعراضية "وإن يقولوا تسمع لقولهم" حيث قدرتهم الساحرة أحيانا على بناء اصطلاحات لغوية يبدو فى ظاهرها الرحمة ومن باطنها العذاب وبعضهم يطالعك على الشاشة أو على مواقع التواصل بشخبطة ثقافية أو أحاديث لا ترقى للمشاهدة أو القراءة ولكن نتيجة عمله بإحدى الوظائف الحكومية أو التنفيذية أو داخل مؤسسة لها اسم على صعيد البريق الإعلامى يدهشك حجم الطبل المحيط بشخصه.
ولكن فى حقيقة الأمر هذه النماذج وهم كثر ليس لديهم قدرة على تثبيت الحقائق أمام أنفسهم لأن الحق تسرب من بين ضمائرهم نتيجة الذوبان بين نوازع النفس المتقلبة ،المتسلطة غير المنضبطة وبنيانهم الإجتماعي الهش ..ولكن هذا لا يدوم و يعنى أن نجاحاتهم مؤقتة انتهازية تتساقط مع ربيع التاريخ والعمر، ومع رياح الحقيقة .
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com


الخميس، 14 أغسطس 2014

عشاق القبح (قصة لا تنتهى)



عشاق القبح (قصة لا تنتهى)
فى أوربا الطبيعة خلابة،الأشجار فى كل درجات الأخضر والأحمر والأبيض والذهبي تحتضن المنازل،الورود تغازل البشر،تتحرش بهم فى كل مكان،الشوارع لوحة فنية فى التنسيق..فى النظام..فى الحركة المرورية،وجوه البشر نضرة تجد فيه حمرة تنافس أجمل الورود،تنبئك بقوة القلب وتماسك الجسد..كأن السماء راضية عنهم وكأن الأرض تمنحهم بركتها.
فى بلاد العقول الكسولة لا ترى سوى القبح،العيش بين الروث.. بين الكتل الأسمنتية ، أو فى صحراء فارغة قاسية تضحك على مدن مكتظة بحظائر تلملم أشباه البشر.
فى كل ريح تهب يتساقط على مسامع الأغبياء كلمات ساخرة : أنتم عشاق القبح فى بلاد التيه.

خالد إبراهيم أبو العيمة















الخميس، 7 أغسطس 2014

كُل فى طَرِيق ( قصة قَصِيرة)

يمشى بِجِوَارِهَا هَذِهِ الْمَرة مَنْ دُون ثِقَةٍ بِنَفْسه كَتِلْكَ الَّتِي تَحْلَى بِهَا عَنْدَمَا تَقدم 
لِيَطْلبَ يَدَهَا لِلزَّواج..

يسيران سَوِيا بَحْثًا عَنْ معارِض ومحال تبيع الْأثَاث والْأَجْهِزَة الْمَنْزِلِيَّة.
عَلَى جَانِبِي الشَّارِع الشهِير نظراته تَرقب ، فَمُهُ مَفْتُوح ، فكه الْأَسْفَلَ تَدْلَى 
خَارِج نطاقَ السَّيْطَرَة، قَدَمَاهُ ثَقِيلَتَانِ تَتَسَكَّعَان، تَبْحَثَان عَنْ طَرِيق ، عَيَّنَاهُ 
زائِغَتَانِ تَفْكِرَان فى شيئ غَير مَرئِي.. يُحَاوِلُ أَنْ يَخْتَبِئَ فى نَفْسه.

تمشى بِجِوَارِهِ فى اِخْتِيَال ، جمالها الْفَائِق ، فَرحتهَا بَاسِقَة ، تَتَعَلَّقُ بِذِراعِه ،،
 عَيَّنَاهَا لَا تَخْلُوان مَنْ قَلَقٍ لِرِدَّةِ فعلِه أَمَامَ اِحْتِيَاجَاتِهَا .

 مَلاَمِح وَجْهِهِ تَشْكُو ضعفا .. مِزَاجُهُ الصَّامِت..

تَتَعَجب !! أَهَذِا هُوَ فَارِسُهَا ؟

تَدْعَمُهُ عبَرَ اِصْبَعِيهَا ..مُمْسِكَة بِأَصابِعِه ،،

تذكرهُ بِوعُودِه .. سَيَأْتِي لَهَا بِكُل مَا تَطْلُبُهُ وَلَوْ كَانَتْ نجوما فى السمَاء.

يعودَان..

كُل فى طَرِيق .
                                 ***********

خالد إبراهيم أبو العيمة
يصرح بالنشر بشرط ذكر المصدر واسم المؤلف
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

كلامك حسب عمرك

   أنت مسئول عن فوات آوان الفكرة إذ لم تفكر فيها أو تذهب إليها، ولأن لكل مرحلة من عمر الإنسان لغة تعبيرية خاصة بها عبارة عن كلام أو فعل أو إحساس انفعالى يعبر عن وجدانك ومستوى فكرك و يهيمن على معظم الأحداث المحيطة بك وأحيانا يكون هو كل الأحداث لك وذلك تبعا لمدى تصالحك مع نفسك وواقعك ومعرفتك بمتطلبات ولغة جيلك وقدرتك على لمس روح ومشاعر من حولك رغم اختلاف أعمارهم وأفكارهم وأحلامهم حتى لا تقرر الإبتعاد عنهم أو يقررون هم الإبتعاد عنك،وإذا فكرنا فى هذا الموضوع يمكننا ضبط مشاعرنا مع الأخرين بقدر كبير وحتى لا نشعر بالرتابة من وإلى غيرنا .
   الطفولة تساؤلات ومحاولات استكشاف وتفكير بسيط ورغبة عارمة فى حرية اللعب والتطلع الدائم إلى عمر أكبر من عمرنا الطفولى،يعقبها فترة صبيانية عشوائية أكثرها سلبي ،،
   الشباب حتى سن الثلاثين عاما مرحلة العمل الجاد والحرية المنفلتة واستعراض القدرات البدنية وجذب الفتيات،والشباب لا يعبأ كثيرا بالمشاعر التي تأتيه من جنسه ولكن يهتم بالمجاملات والإطراء أكثر من الأحاسيس،ولكن فى العواطف فكل جنس يعشق تبادل المشاعر والقرب مع الجنس الأخر،يعقبها فترة انتقال بين النضج والخبرة
   الشيخوخة اعتبارا من سن 60 عاما عندها تصبح الإهتمامات منصبة على الحديث عن الماضي وعلى التوجيه الحاد للأخرين من أجل ضبط أخطائهم وتصبح للأشياء المتداولة بين الأيدي قيمة كالموبايل والنظارة والتابلت وحذار من كسر الريموت الخاص بالتلفزيون
   حياة الشيخوخة عندنا متوترة نظرا لإهتمامنا الزائد بالأشياء أمام تهور الشباب، أما الأطفال فتصرفاتهم مقبولة نظرا لأنها تكون بدون قصد أو تعمد ، بالإضافة إلى أن نظرتهم لكبار السن نظرة جميلة خالية من المصالح الشخصية الكبيرة وتحمل أعباء الأمراض المزمنة التي تلاحق كبار السن وبالطبع الشباب سريع الإنفعال وغير قادر على الصبر والزمن ويفكر غالبا فى حجم الوقت الذى يجب أن يدخره لنفسه وأحيانا يفكر فى حجم الميراث اللازم لتدوير حياته القادمة.
   أعمارنا قلقة لأنها لم تعتاد الترويح الممنهج ولا النظرة المستقبلية المتفائلة وغياب الرضا العام وهى أشياء تصل بنا إلى مرحلة من الإزعاج المتبادل،وعلينا أن نفكر فى تصرفاتنا اليومية وحجم التأثير،ولا يعيبك غياب التأثير فى حال عدم وجوده لأنه إذا مر يومك بسلام فهذا تأثير عظيم لأنك لم تتسبب فيه بإيذاء غيرك.
أهم الأشياء التي تجعل منك إنسانا عظيما أن تفهم ثم تعفو وتعذر غيرك لأن منطقة السعادة تقع بين تفاعلات الرضا والعطاء والنتائج والحلم والنقد.
   أعرف وتعلم مهارة التواصل وجمال التعبير وابتعد عن الغلظة والعشوائية تحصل على أفضل الممكن .
أخرج عن صمتك أو جمودك قبل فوات آوان الفكرة فى عمرها ووقتها.
خالد إبراهيم أبو العيمة...
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الاثنين، 4 أغسطس 2014

شيطنة الجيش

   كانت مصر مؤهلة للحكم المدني فى الفترة ما قبل يوليو 1952 حيث كان حجم الكفاءات الظاهرة على الساحة المصرية كبيرا جدا وفى كافة المجالات السياسية والعلمية والأدبية وغيرها، ولكن لم تكن للشعب القدرة على القيام بثورة لخلع الملك فاروق من على حكم مصر،فقام الجيش المصرى بهذا التغيير فى يوليو 1952 وبذلك تسلم الجيش حكم مصر وقد توالت الأحداث بشكل مباشر من الإعتداءات على مصر بعدوان 56 الثلاثي  بعد تأميم قناة السويس وتوالت حلقة الصراع الإسرائيلي الممتدة منذ عام 1948 مرورا بـ 56 ثم 67 وحروب الإستنزاف وصولا إلى حرب التحرير فى 1973 .
   من المنطق والإيجابي أن نعترف طوال هذه الفترة الصعبة من تاريخ مصر أن يحكم الجيش ومن الإنصاف أن نمنحهم الحق والتقدير على تلك الفترة وأن ندرك أن موارد الدولة كانت فى حالة توجيه للمؤسسة العسكرية نظرا لحجم المخاطر المحيطة،وقد تواترت الأخبار عن أن الرئيس الراحل أنور السادات بعد توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل كان يرتب لتغيير النظام العسكري إلى نظام  مدنى وأنه قام بكتابة قرارا سريا عام 1981  بإعفاء نائبه حسنى مبارك من منصبه وتعيين وزير خارجيته منصور حسن (المدني) نائبا له وذلك بعد الإنتهاء من احتفالات أكتوبر ولكن الأقدار لم تمهله ذلك حيث تم اغتيال السادات أثناء الإحتفال بنصر أكتوبر وتم اختيار مبارك خلفا له ، ومن هنا استمر حكم المؤسسة العسكرية .
   العسكريون مصريون وطنيون ورجال الشدائد الذين يعتمد عليهم ولا خلاف على ذلك ولكن فترة تولى مبارك شابها الكثير من القصور خاصة فى الأونة الأخيرة منها فتم تشويه الحكم على الطريقة العسكرية نظرا لحالة الإهمال الكبير التي حدثت للشعب المصري فى القطاع المدني فى مجالات التعليم والصحة والغذاء والحريات الأساسية .
   قامت الثورة فى يناير 2011 من أجل تصحيح مسار الدولة والبحث عن وجه جديد يعيد الكرامة المنسية للشعب ولكن من الطبيعي أن يكون هناك رفض للتغيير فى شكل صراع بين مراكز قوى قديمة تريد أن تستمر وبين ثوريون جدد يريدون نسف الماضي بكل ما فيه ومن هنا بدأت فكرة الترويج لـ شيطنة الجيش .
   هذه الشيطنة هي فكرة خائبة لأننا ننكر فيها كل التضحيات التي قدمها أبناء الشعب المصري فى هذا القطاع الوطني رغم وجود أخطاء فى بعض الأحيان ،ولكن الرفض عندما يكون من أجل الوصول إلى الحكم فهذا يسمى انتهازية فاجرة،أما إذا كانت بحثا عن الأفضل فعلينا جميعا أن نكون شركاء فى الوطن فى كافة الحقوق والواجبات أما اللعب على الشيطنة فهو لعب بالنار وعلينا أن نراجع الفترات التاريخية التي حكم فيها الجيش لنجد أن الظرف التاريخي استحكم ذلك وأن الأخطاء التي لم يمكن علاجها من قبل فهي قابلة للتنفيذ الأن،وعندما يشعر رجل الجيش بالتقدير الشعبي فإنه يشعر بالشراكة الوطنية أما عندما يلحظ بالرغبة فى استئصاله وكأنه لم يقدم شيئا طوال تاريخه وكأنه هو فقط من يجب أن يتحمل نتائج الفساد لدى بعض من تصدروا المشهد فإن هذا يؤثر على معنوياته وردة فعله .
   الإنصاف يستدعى من الجميع عسكريون أو مدنيون قراءة التاريخ والحديث فيما يجمعنا ولا يفرقنا وتجاوز الأخطاء وتبادل المنافع والخدمات،أما اللجوء إلى فكرة الشيطنة فهو اعتداء على الحق والتاريخ الذى ننساه عند الغضب وعند الإختلاف .
   مصر بطبيعتها دولة مدنية ولكن المشكلة الأساسية هي فى وجود الإهمال والعشوائية خاصة فى القطاع المدني الذى يمثل غالبية الشعب،وهذا الشعب العريق يبحث عن ظروف أفضل ويرغب فى أن يكون جيشه الأقوى من أجل أمن مصر .
   هنا نقول لمن يحكم مصر مهما كانت خلفيتك نحن مصريون ولا فرق بيننا على أي أساس سوى العمل الوطني فمن يقدر أن يجعل من مصر فى مكانة الدول الكبرى المتمدنة فليقود وليحفظ حق المسئولية وحق الواجب ولتكن بدايتنا من الأن.
   حجم المخاطر حاليا كبير ولذلك علينا من الآن ترك الشيطنة والبعد عن تقديس الذات ولنسمع ونفكر ولنحفظ بلادنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا قبل أن نفكر فى أعدائنا الذين نعرفهم جيدا .
الجميع يحمل أوزارا ولكن لنبدأ الأن من دون الرغبة فى أن نعلو على بعضنا البعض .

خالد إبراهيم أبو العيمة

لماذا لا نسمع ؟


المشكلة  الأن هي : ليست لماذا لا يعرف الناس الصحيح من الخطأ ؟ ولكن  هي لماذا لا يستمع الناس ؟
حركات المعارضة ملايين الأصوات وملايين التوجهات والمفترض أن يكون هناك جبهتان واحدة مؤيدة وواحدة معارضة ولكن هناك 1000 طائفة وكل فرد له (دماغ) وكل 5 أو 6 أفراد  يشكل كل واحد له منهم رأى بمفرده .
لماذا لا نتفق ؟  
لأننا لا نستمع .

خالد إبراهيم أبو العيمة