الأربعاء، 30 مايو 2012

معركة التغيير


o      سحب الدعم الشعبي من طرف وتحويله لطرف آخر
o     تحويل إرادة الشعب
السياسة الدولية عالم كبير تسعى فيه الدول العظمى لتحقيق مآربها للحفاظ على قوتها الإقتصادية وبالطبع لا يمكننا تغافل مخططات الرأسمالية العالمية فى توجيه معركة التغيير بما يحقق أهدافها الإستراتيجية ، ومع تحول العالم لقرية واحدة يتواصل فيها الجميع كان لابد من إستبدال الأنظمة العسكرية التي حكمت العالم لفترة ليست قصيرة كانت تحقق فيها الرأسمالية العالمية أهدافها عن طريق الحروب الإستعمارية ، واستبدالها بأنظمة تتحدث بلغة مذهبية يؤيد فيها كل تيار من يحقق له أهدافه المذهبية ومن هنا تحدث الإنقسامات داخل الدولة ونموذج العراق ليس علينا ببعيد ، وفى النظم المذهبية تنشغل الشعوب بمعارك داخلية نتيجة إصرار أطراف الصراع بحقيقة كل طرف بتملك الحقيقة .

فى الواقع الحالي الفقراء يحلمون بالتغيير ، والمشاهد الثورية فى واقعنا الحالي  أنها بلا قائد ، والإتفاق على قائد أمر صعب وهذا مخطط ، والفوز دائما فى هذه الحالة حليف أصحاب النفوذ الإقتصادي الكبير ، وعلينا تذكر مشهد تفكيك الإتحاد السوفيتي سابقا رغم القوة العسكرية الرهيبة التي كان يمتلكها ، يجب أن نتأمله جيدا لندرك أننا فى مرحلة تغيير تحقق أهداف الرأسمالية العالمية فى ثوب ديني الشكل بديلا عن الأنظمة العسكرية التي انتهى دورها فى هذا التوقيت ومطلوب إضعافها .

( أعمال القمع على سبيل المثال ليس هدفها الرئيسي ترويع قوى التغيير ذاتها ، فهي اللاعب الأساسي ، وعادة اللاعبون الأساسيون معاندون . لكنها تمارس بالأساس لبث الذعر والقلق داخل الشعب ، أي لقطع الدعم عن قوى التغيير )

نحن لا نمثل ثقل عالمي مهم سوى بموقعنا الجغرافي وأموالنا البترولية والمطلوب تحويلنا إلى أسواق تجارية كبيرة نكون فيها تجار شنطة للشركات العالمية وأفضل نموذج مقترح لنا هو نموذج دبي حيث سلاسة الإبهار التجاري فى وجود تنوع أممي لا فوارق فيه بين الناس سوى ما يملكون من ثروات ويدور الجميع فى فلك اقتصادي مخطط لتحقيق الهيمنة الإقتصادية للدول الرأسمالية العالمية.

فى مرحلة التغيير تحدث عملية إلهاء للشعوب عمدا عن طريق عرض ما يحدث من مآسي يومية فى مصر وليبيا وتونس وسوريا والعراق والجزائر وفلسطين والصومال وباكستان وأفريقيا وغيرها من الدول ذات الأغلبية الفقيرة.

النظم العسكرية تريد أن تبرهن أنها لا زالت تسيطر لذلك مشاهد التغيير قاسية جدا وعند التفاوض تحاول هذه الأنظمة الخروج بأكبر مكاسب وأقل تنازلات ، فى نفس الوقت الحركات الدينية لديها أهداف نبيلة تريد تغييرها بمثاليات لا تتوافق مع شيطنة رأس المال ومن ثم تحدث أخطاء نتيجة عدم التخطيط والتحرك العشوائي وسيطرة فكرة تقييد الحريات ويكون هنا الأداء العملي الظاهر لممارسات التيارات الدينية سيئا ، والباطن فيها أن هذه الجماعات ستنتصر بالوعد الإلهي وتستمر الحلقة دون تغيير.

هل العرب هم من سيقومون بالحرب على أساس مذهبي نيابة عن الدول الرأسمالية بمعنى أن إذكاء التيار الديني فى الوقت الحالي هو بداية لحروب داخلية نقتل فيها بعضنا البعض ، ويقوم فيها العرب السنة بالحرب ضد إيران الشيعية وتذهب مواردنا إلى حيث تم التخطيط لها طبقا لأهداف الرأسمالية العالمية .

نحن فى حاجة لحكام لديهم الوعي بالتحرك الداخلي بإزالة أسباب الحقد الطبقي وإشاعة روح السلام الداخلي يكون فيها الحاكم هو الكبير الذى يحمى فيها الضعيف من بطش القادر وبالتحرك خارجيا بتحقيق مصالح الأوطان دون التورط فى حروب لأن التغيير المفترض أن يكون بناء وليس مجرد شكل والوطن الحقيقي هو الذى تكون فيه التبعية لأبنائه وليس لغير ذلك ويكون وطن بمفهوم الدولة القوية التي لا تتسول من أجل إطعام شعبها ، الدولة القادرة على تقديم التعليم المناسب والرفاهية المثالية والرعاية الصحية وقادرة على مجاراة الطموحات لشعبها وقادرة على حماية نفسها .

لابد أن نستمر فى الحلم ونفكر فما لايمكن حدوثه فى زماننا سيتحقق فى عهد أجيال قادمة ولكن على الأقل اتركوهم يفكرون واحفظوا لهم حقهم فى الأمل .

خالد إبراهيم...مدونة سور الأزبكية

http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الجمعة، 25 مايو 2012

البرستيج والإهدار

   تغيير الواقع وصنع مستقبل أفضل لأى دولة أو مؤسسة أو فرد لا يمكن أن يتم من دون تحقيق عدالة إجتماعية يتخلى فيها الناس بمختلف طبقاتهم عن البرستيج الذى يستهلك معظم الموارد من أجل الواجهة الإجتماعية التي هي شعور بالتعالى والإستعراض والذاتية ، كما يجب أيضا أن يتم تخطيط الإحتياجات بحيث توضع الموارد فى نصابها الصحيح فلا يحدث إهدار للمال العام أو الخاص .


البرستيج والإهدار

   كلاهما مشكلة الواقع المصري والعربي الذى سبب الخلل الإجتماعي والنفسي لدى الشعوب ولكن لن تقوم لنا قائمة يحب فيها بعضنا البعض من دون التخلي عن البرستيج والإهدار ، لأنه عندما يشعر الناس بالتساوي فى معظم الحقوق وأن الفروقات الطبقية طبيعية وليست نتاج سلطة قاهرة يحدث التغيير للأفضل.

البرستيج والإهدار

   التخلص عنهما فى مثل هذه الظروف التي أفقرت الشعوب هما الحل السحري والأمثل لإستنهاض الشعوب لذلك نريد حاكم عادل معه بطانة تحاسب مثل أي فرد من الشعب .

البرستيج والإهدار

   لن تجد نبيا من الأنبياء كان له برستيج إقتصادي وانفاق فى غير موضعه بل أحد أهم أفعال الأنبياء أن يتساوى الناس فى الحقوق وأن يدرك كل فرد الحق والواجب .


البرستيج والإهدار هما المشكلة

   لن يعود الحب بين الناس من دون تحقيق عدالة إجتماعية وتفعيل الحق والواجب .

                      لا حلول من دون هذه البداية


خالد إبراهيم....مدونة سور الأزبكية


http://khaled-ibrahim.blogspot.com


الخميس، 17 مايو 2012

الكاتب والقارئ والمجتمع والقلم

أسأل نفسي متى أتوقف عن الكتابة وهل أنا كتبت كل ما أريد
 وهل من حقي أن أتوقف عن الكتابة ؟
  • هل أنا أكتب من أجل نفسي ؟
  • هل هذه المرة هي أخر مرة سأكتب فيها ؟
  • هل كنت منصفا ومحايدا في كتاباتي ؟
  • هل كتاباتي تساوى قيمة أم أنها كانت مجرد فقاعات فى الهواء ؟
  • هل الكتابة هي أزمة داخل الكاتب أم داخل المجتمعات ؟
  • هل نبوءة الكاتب شهادة له أم عليه ؟
  • هل نحن مجتمعات ترى الكاتب دجالا لأنه غالبا لا يتحدث بلغة ذات صبغة دينية ؟
  • هل المجتمع في حاجة إلى كاتب أم صحفي أم حكاء ؟
  • هل العصر الإليكتروني سيجعل كل البشر أصحاب قلم أم أصحاب رأى أم مجرد مشاهدون ؟
  • لماذا نعادى الكاتب مع أنه لم يقدم لنا سوى رأى ؟
  • ما هو الأساس الذى نبنى عليه الاتفاق والاختلاف مع الكاتب ؟
  • كم كاتب أفادوك وكم كاتب أضروا بك في حياتك ؟
  • هل الكاتب موهوم لا ينتج سوى الكلام ؟
  • من يدين لمن الكاتب أم القارئ ؟
أسئلة أطرحها على القارئ الكريم يفكر فيها كيفما شاء وسأنشر
رأيك مهما كان والحرية متروكة لك بالتفاعل أو الجمود
فاختيارك موضع احترامي .
خالد إبراهيم....مدونة سور الأزبكية

الاثنين، 14 مايو 2012

النوايا الإستفزازية




   أحيانا يكون الرأي صادما ولكن الحقيقة تستدعى أن نفتح مسارات الفهم التي أغلقتها ثقافة التخوين المتوارثة منذ عشرات السنين نتيجة الجهل والبلاهة لدى بعض الحكام والغياب المتعمد للثقافة التنويرية .


   منذ عشرات السنين الثقافة لدى الشعوب الناطقة بالعربية بنيت على أن الآخر يريد يسلبنا كل شيئ الروح والأرض والمال والعرض ، ورغم ذلك لم نفكر أبدا فى بناء أنفسنا لنستطيع أن نكون ندا للآخر ، فنحن محطمون نفسيا ،ولذلك الكثير من الدول الأخرى تعادينا خوفا من أفكارنا المسمومة تجاههم ، فلماذا العداء مع الدول الأوربية و أمريكا ولماذا يحشدون الجيوش لقتالنا إذا كنا أصدقاء حقيقيون للعالم


   هل ما يعيب الآخر أنه يفكر فى مصالحه ؟؟؟ فلماذا أنت أيضا لا تفكر بنفس المنطق ؟؟؟ ولماذا لا تبنى مصالحك فى نفس الوقت على طريقة التبادل المشترك ؟؟؟
   فى علم الإدارة أى مشكلة يمكن حل 80 فى المائة منها بتكلفة 20 فى المائة ، أما إذا بدأت بحل 20 فى المائة قبل الثمانين فى المائة من المشكلة فسوف يكلفك حل ال 20 فى المائة 80  فى المائة تكلفة .


   أنت تريد أن تتحكم فى البترول الذى هو مصلحة مشتركة بينك وبين شعوب العالم أجمع ، فلماذا تريد أن تمنعه عن هذا وتقدمه لهذا وفق ميولك ؟؟؟


   العلم/التكنولوجيا لم يحتكرهما أحد ، حيث فى الدول المتقدمة يصفقون للنابغين من أي دولة فى العالم ، ولكن المشكلة فى عقولنا ، فى ردة فعلنا ، بنيت خطأ على فهم خاطئ للآية الكريمة (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) 


   وهنا الرضا هو الرضا القلبي وليس رضا المصالح لذلك أفهم من الآية الكريمة :
 
( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )
   هؤلاء الذين يقدمون الشعارات الموت لأمريكا وللغرب ولغيرها من الدول عليهم أن يفكروا أننا لو بنينا أوطاننا وأصبحنا أقوياء لا أتباع ولا أوصياء سنحصل على احترام الغير.


   حتى فى المشكلة الفلسطينية كان من الممكن حلها فالدول العربية حوالى 400 مليون وإسرائيل 8 مليون تقريبا أو أكثر لكنهم يدركون أن العرب يفكرون بنسبة ال20 % من المشاكل وينسون أن لديهم 80 % من حل المشكلة وأن العقبة الأولى داخل النفسية العربية .


   العدد يقول أنك أقوى والواقع يقول أنك ظاهرة كلامية تقدم العداء دون فعل حقيقي وعندما اطمأنت إسرائيل لذلك هي تفعل ما تريد لأنه وجدت 400 مليون صوت وليس فعل .


   كان الرئيس الراحل أنور السادات ذكيا فى إبرام معاهدة السلام رغم أنها لم ولن ترضى الكثيرين (لأنه تأكد أن العرب كأنظمة لن يقدموا شيئ سوى الخوض فى 20 % من أصل المشكلة ) ولكن فى الحقيقة كان التفاوض من أجل الحصول على ما تبقى من أرضك تحت الإحتلال بعد معركة الإنتصار فى أكتوبر 1973 ذكيا إلى حد الإبداع من وجهة نظرنا ولكنه شيئ طبيعي وعاديا من وجهة نظر الغرب


   رجل السياسة يستطيع أن يقدم السياسة بذكاء لكنه لن يكون دائما على صواب فى كل القرارات التي تقوم على بناء الأوطان ، ونحن منذ عشرات السنين لا نعترف بأخطاءنا مما جعل واقعنا لا يقوم على الندية فى التعامل مع الغير ومن الطبيعي أن تكون طباع الضعيف هي التخوين .


   أنت تستفز غيرك بنواياك من دون داع وعليك أن تعلم وتدرك أن ما لديك من ثروة بترولية ليست حكرا لك تعطيها لمن شئت وتمنعها عمن شئت ولكن عليك أن تستفيد بما لديك أقصى ما يمكن وأن تتبادله مع من يحتاج إليه بما أنت فى حاجة مما لديه .


   الأن لم يعد الواقع مثل الماضي ، فالبطولة ليست كلمات إستعراضية أو أن تذكر أمجاد ماض ولى ولكن أن تكون داخل وطن له شخصية مؤثرة فى العالم تقوم على الندية ، وطن يستطيع أن يحمى نفسه ، وطن يستطيع أن يتواصل مع العالم من خلال صداقة تقوم على المصالح المشتركة والتبادل المنفعى المشترك من دون تعدى على المعتقدات .


                          وطن قوى = احترام متبادل


أنا إنسان أحب وطني لدرجة العشق وأحب وأحترم كل إنسان يحب وطنه .


خالد إبراهيم......مدونة سور الأزبكية


http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الجمعة، 4 مايو 2012

الأحلام بين الفكرة والتطبيق

   لماذا لا تصبح أحلامنا كبيرة ؟

  •   لأنه لا يمكن أن يتقدم مجتمع دون أحلام ?
  •  لأن الأحلام تعبير عن وجود إنسان .

   الثروة لم ولن تكون يوما هي المقياس الأول فى التقدم بل هي عامل مساعد ليس له قيمة فى المجتمعات التي بلا أحلام ، والأحلام هي التي تصنع الخطط المستقبلية التي تعتمد على العقول الواعدة والكبيرة ، وهى قوة الدفع لسعادة الإنسان من أجل رفاهية الواقع والمستقبل .
   فى الأديان الجنة حلم كبير يستلزم أن تكون على خلق كما يحبك الله  أن تكون ، ومع الناس بما لا يجعل هناك بغضاء وتحاسد واعتداء بل تكامل وتبادل .
   لنبدأ بالسؤال لماذا لا يرتفع سقف أحلامك إلى أقصى ما يكون طالما أن أحلامك مشروعة ؟
   يقع بعض الآباء والأمهات فى إشكالية تجميد أحلام أطفالهم من الصغر ، مؤكدين لهم أن الواقع لا يسمح بأكثر من ذلك  ، وهذا بلا شك خطأ كبير ، لآنه من المفترض أن تعلم أبنائك الأخلاق الحميدة ، أما الأحلام فدعهم يتخيلون ويتخيلون ويصعدون إلى السماء والكواكب ويخاطبون المخلوقات الأخرى ، لأن هذه الأحلام والخيالات ستكون يوما ما قوة دفع ووقود للبحث العلمي الذى سيحاول الإقتراب دائما من تحقيق ولو جزء من الأحلام .
   الكاتب يجب أن تكون أول أهداف الكتابة لديه هي صناعة الحلم ويكفيه هذا لأنه يحفز لتغيير الواقع وصناعة المستقبل ولأنه يعبر عن الأمل الذى يسبح فى عيون الأطفال وسواعد وطموح الشباب وبراح العقول .
   احلم ما شئت فلن تصل لشيئ من دون حلم يتبعه جهد ، ولا تتحاجج أن الدنيا فانية (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا (منتهى الحلم ) واعمل لآخرتك كأنك تموت اليوم أو غدا (منتهى الخلق) .
   الأحلام لو لم تتحقق فهي تحقق متعة وهى الفارق بين من يملك الطموح وبين من لا يملك عقل ، ولا يشترط فى الأحلام أن تحققها أنت بل أحلامك كثيرا ما يحققها غيرك ، والمهم أن تتحقق لأن أحلامك لا يجب أن تكون ذاتية فقط بل اجعل فيها جزء كبيرا من الأحلام الجماعية المتعلقة بعائلتك ثم أكبر بمجتمعك ثم أكبر بوطنك ثم أكبر للبشر جميعا .
   طريقة التواصل بيني وبينك الآن وأنت تقرأ هذا الموضوع لم تكن لتحدث لو لم تكن بدأت بحلم ثم بحث علمي وتجارب ونتائج يسرت للبشر التواصل فى أي مكان فى العالم ، وهذا ليس منتهى العلم فهناك طفرات علمية كبيرة ستحدث للإنسان فى التواصل والتنقل والرفاهية تتجاوز حدود عقولنا نحن حاليا لأن ما لا يمكن تحقيقه الآن سوف يتحقق يوما ما .
   الحلم الكبير عندما يمتزج دائما بالأخلاق يكون حلما عظيما لأنه يفيد الإنسانية جميعها ، وكلما حقق الإنسان إنجازا كان دليلا على عظمة الهبات التي منحها الله الخالق الأعظم للإنسان وسخر من أجله كل شيئ محيط به .
   أما عن حلمي العلمي بجوار الأحلام الأخرى أن يتطور العلم بحيث يصبح تنقل الإنسان وحركته بسرعة الضوء ربما ساعتها يمكن للبشر التواصل مع عوالم  أخرى .( هذه فكرة قصة من الخيال العلمي لمن يجيد الكتابة فى هذا المجال )
            الجامدون... ليسوا بشر .. أولئك الذين لا يحلمون .
صدقوني أنا لا أكتب من أجل نفسي فقط .
خالد إبراهيم .... مدونة سور الأزبكية

الخميس، 3 مايو 2012

رئيس الجمهورية القادم من الكونترول

بكل حيادية سأتناول فى هذا المقال من هو رئيس مصر القادم من خلال المعطيات المنهجية على أرض الواقع مع إدراكي أن الله يعطى الملك لمن يشاء ولكنه جعل لكل شيئ سببا .


إذا أردت أن تقيم عمارة / برج فلا يهم من هو المقاول الذى يقوم بالتنفيذ ولكن المهم فى النظام المنهجي لعملية البناء فلا يمكن أن تسند البناء لشخص غير متخصص وغير جاهز (فيحتاس ) .


أي أنسان لا يعمل من خلال تنظيم سينهار لأن النظام سيكون ضده ولو كان أحسن خبير .


الثورة المصرية قامت من الظلام ولم تكن الغالبية تعرف خبايا الدولة فى وقتها ، وحاليا أصبحت السلطة فى أيدي الناس ، لأن هناك معطيات جديدة دخلت فى اللعبة ، والمشكلة ليست فى المبادئ ولكن لابد أن تحدد أهدافك طبقا لمعطيات الواقع ، لأنه لو استمر الجري خلف المثالية فلن تحصل على شيئ .


استقرأ الأحداث وكن واقعيا وشاهد الأحداث قطعة قطعة وتخلص من تبعيتك لأي نظرية ، ولا تتأثر بالمواقف حتى يمكنك التحليل بطريقة صحيحة ، لذلك لابد أن تقف على الشاطئ كي تشاهد ، ولكن لو وقفت فى المياه ستغرق ، فحافظ على مركزك لتصل لقرار عقلاني وليس عاطفي ، لأن أرض المعركة هي التي تثبت النتائج .


فى انتخابات مجلسي الشعب والشورى والنقابات اكتسح تنظيم الإخوان أغلب المقاعد لأنهم أكثر فصيل كان جاهزا لخوض الإنتخابات ودائما لديهم خطط مستقبلية وهم يقولون أن لديهم خطة عمل اشترك فيها 200 عالم/خبير منذ عام 1985 فالواقع يؤكد انه لا توجد قوة مكافئة/ مساوية لتنظيم الإخوان (أقسم أنا لست إخوانيا ولم أقرأ لحسن البنا ولكن أنا أتحدث بحيادية) .


الإخوان المسلمون لا يقارنون بالحزب الجمهوري أو الحزب الديموقراطي الأمريكي لكنهم هنا على أرض الواقع فى مصر من حيث التنظيم أكفأ بين كافة الأطراف الحزبية ، ومن هنا لا يوجد شك أنهم أكثر الناس جاهزية لمعركة الرئاسة فى مصر .


فى السنوات العديدة الماضية كان هناك ضرب لكل ما هو إسلامي على مستوى العالم ، ومع ظهور التنظيمات المسلحة والثورات التي حدثت بدأت تظهر الأحزاب الدينية على الساحة وتسيطر ، لذلك لابد وأن تفكر فى مرحلة ما بعد السيطرة لأن من يريد أن ينافس عليه أن لا ينظر تحت قدميه فى الوقت الحالي بل أنه من المحتمل أن يلحق بالأربع سنوات التالية لحكم الرئيس الذى سيتم فى المرحلة الحالية ولمدة أربع سنوات .


كان الدكتور محمد البرادعي ذكيا جدا عندما قرأ المشهد وانسحب من سباق الرئاسة لكنه بنفس الذكاء يتولى أحد الأحزاب حاليا وعينه على الأربع سنوات القادمة .


المنهجية والتناغم تجعل من التأييد الحزبي أحد أهم مصالح الرئيس القادم لأن الإخوان يمتلكون الخطط وفى حالة شبه جاهزية للتنفيذ وقد يفيد أن نحاسبهم (على الواحدة ) فى حال حصولهم على الرئاسة والبلد تحت رحمتهم على كل شيئ .


الفترة القادمة ستكون فترة (مقاوحة) ولإحداث توازن فيها لابد من الإستعداد من كافة التيارات من الآن ، والذين يراهنون على العسكريين فى المشهد هم جماعات ستظل تراهن على الغير دون أن يكون لها نفوذ سياسى قادر على إحداث مكافئة أو توازن ،مما يعنى أن التيارات الدينية سوف تستمر لفترة طويلة ما لم يكن هناك قدرة على التنظيم المستقبلى الجيد لكافة اطراف المعادلة بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن .
الشركات الكبرى ينافسها شركات كبرى فقط والأندية الكبرى لا ينافسها سوى أندية كبرى .
هل عرفتم من هو رئيس مصر القادم ؟؟؟


خالد إبراهيم...مدونة سور الأزبكية

الأربعاء، 2 مايو 2012

كلام صعب

أي منطق وأي مسطرة تحكم بها أنت على إيماني بأنى مؤمن أو غير مؤمن ؟

 إيماني = كام كيلو ؟ كم درجة لمستوى إيماني وما هو الحد النهائي إني أجيب 100%
 مع ربنا         أنت مع نفسك

                   وأنا مع نفسي

إتفقنا فى الهدف سنكون سويا ، نصلى سويا ، نزكى سويا ،.....

إختلفنا نحترم بعضنا البعض ...

المهم كيف نجعل حياتنا حياة محترمة فى الدنيا

لو فهمنا القصة ؟
هل لو أنت تصلى هل فيه ثواب سيأتيني أنا
    ولو كنت لا تصلى ؟

اللي يهمك إني لا أكون قليل الأدب

آبرهة لما ذهب لهدم الكعبة طلب الملك / الكبير فى القبائل التى تسيطر على الكعبة .
 
لما جاءه عبد المطلب قال لآبرهة اعمل ما شئت أنا أريد الإبل والأغنام أما البيت (الكعبة) له رب يحميه

بمعنى قصة الكعبة لا تخصني لها صاحبها

قصة الدين/ الإيمان لا أتدخل فيها بالطيب /بالرديئ

عندما تم حرق القرآن وتدنيسه فى أمريكا لم يفتح أحد فمه ممن يتطاولون على الناس ويضيقون عليهم ويتهمونهم بالكفر أو ضعف الإيمان .

أكثر هؤلاء متمسك بالبخاري ويراه هو منتهى الآمال ولا أهمية للمصحف/القرآن لديه . ( هذا ليس تقليلا من شأن أئمة لهم شأن عظيم فى عصرهم ولكن ماذا عنا فى عصرنا الحالي )


  • كل إنسان يرى نفسه فقط أنه صح
  • كل مذهب لا يرى سوى نفسه
  • لا نعترف أبدا بتخلفنا
  • لا زلنا نريد تسويق العربة التي تجر بأنها عربة بموتور
  • الإسلام عبارة عن معادلة

( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) صدق الله العظيم

يا من تكفرون الناس وتجمدون الواقع إتقوا الله فى الناس ، فالله تعالى أعظم مما تظنون ، ومدح رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بأعظم ما يكون من قيمة (وإنك لعلى خلق عظيم )

البعض يتصرف كما لو أن الدين يمكن هدمه مع أن الدين ليس بهذا الضعف والوهن الذى يتخيلون .

البعض لديه رعب كأن التفكير سيهدم الدين فلا يسمح لك أن تناقش فيزداد وعيك وعلمك .

الإيمان هو ذلك السر من الإخلاص الذى بينك وبين ربك والأخلاق هي العهد والعقد الإنساني الذى بينك وبين الناس .
 الإسلام دين العقل ...لا قداسة / لا كهنوت فيه ، وما صلح به فى أوله كان بالخلق والأمانة وإنكار الذات وليس بمن يقتتلون على الحياة ويظنون أنهم يحسنون صنعا.
المهم كيف نجعل حياتنا حياة محترمة فى الدنيا .
 ..........................
خالد إبراهيم... مدونة سور الأزبكية