الخميس، 20 أكتوبر 2011

عصر الشباب

الشباب هم وحدة الطاقة والجمال والأمن داخل الشعوب،هم من يستطيع أن يحدث التغيير وهم من يكونون فى الواجهة وهم أكثر الناس مقاومة وأكثرهم رقة فى المشاعر وهم دائما فى الطليعة وهم سواعد الإنتاج وأعمدة الأمم
لا نستطيع ان نتخيل الحياة من دون شباب أقوياء فلا قيمة لجيش من دون شباب ولا قيمة لعمل من دون شباب ولا وزن لعائلة من دون شبابها وحركة الحياة كلها تعتمد على السواعد الفتية وأكثرها شباب ولن يأخذ بيد العجائز والمرضى سوى الشباب الأوفياء ولا طعم للرياضة ولا لون من دون الشباب
نستطيع أن نقول الكثير والكثير عن أهمية الشباب القصوى وهذا يتطلب من الجميع وعلى رأسهم الحكومات التعبير عن الشباب تعبيرا حقيقيا وأن يعطى لهم دور رئيسي فى القيادة وطرح أفكارهم ومن المؤكد أن خريطة الحياة ستتغير سريعا
مشكلة الواقع العربي كانت فى حكم العواجيز الممتد لفترات طويلة من الزمن فكانت الأحلام قليلة وقوة الدافعية لا تتعدى حدود الأمن الشخصي والقومي وبناء العقارات الشاهقة ومراكز البيع الدولية وهذا رغم أهميته إلا أنه لم يجعل المجتمع سوى مجتمع استهلاكي فى المقام الأول
لابد وأن نؤمن بإفساح الفرص للغير وبتبادل المراكز القيادية ولابد لنا من أن نشارك الشباب أحلامهم ولدينا واقع يقول أن الشباب استطاع أن يصنع ثورة أليس قادرا على أن يقود فى أعمال كثيرة داخل الدولة والإجابة بلى قادر على أن يفعل وعلينا أن ندرك أن الشباب مسئولية الكبار من حيث التأهيل للقيام بالأعمال
اجمعوا الشباب من على المقاهي والشوارع على هدف قومي وسترون العجب من هذه السواعد الضائعة عمدا بأيدي الأعداء والعملاء والمنتفعين
ادخلوا على موقع تويترز وستعرفون كيف يفكر الشباب بهذه التويتات التي تخصهم واتركوهم يعبرون عن أنفسهم
على المثقفين أن يتوقفوا عن الكلاسيكية فى الندوات الثقافية من حيث مناقشة أعمال قديمة جدا أو مئويات لكبار الكتاب وهذا ليس خيانة للماضي بل لأن العالم أصبح مفتوحا والعصر الإليكترونى يتيح لك أن تبحث عن أي كتاب وأي كاتب شئت
الوفاء عظيم ومطلوب ولكن لابد من التعبير عن الواقع والإدارة الرشيدة هي من تستطيع أن تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل لا نريد تكرارا لتكرار ولا نريد صناعة شخصيات منسوخة من الماضي فى واقع غير واقعها.
نعم من المؤكد أن الصغير حتما ولابد أن يوقر الكبير وعلى الكبير أيضا أن ينظر لمن هو دونه بعين الرشد وليتذكر دائما أنه كان فى شبابه فى حاجة الى فرصة للتقدم وليبتعد عن تكرار المعوقات
العصر الحالي والقادم هو عصر الشباب فهل من (قادة)(مثقفون)(مفكرون) مدركون؟؟؟
سأبدأ بنفسي:لن أحضر أي ندوات نقاشية ثقافية سياسية فنية ما لم يكن من بين أجندتها الشباب وهم من يعبرون عن ثقافتهم وأحلامهم وأدعوكم لذلك.
الشباب هم الكنز الحقيقي
--------------------
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

هناك 7 تعليقات:

اخبار سياسية يقول...

انه عصر الشباب
ولكن ليس بكل الشباب

حياتي يقول...

استاذ خالد

احييك علي هذا المقال الاكثر من رائع

بس ياريت الحكومات تسمع والاحزاب

والسياسيين اللى مش بيفكروا غير فى

المصالح الشخصية والحصانة لان فعلا

البلد

مش هتقف تانى الا بافكار جديدة اللى

جهات كتيربتحاربها


دمت بكل خير

زهرة

Khaled Ibrahim يقول...

أخبار سياسية
لا يوجد اجماع مطلق على أى شيئ لكن يظل الشباب هو الأقوى وهو المؤثر
تحياتى

Khaled Ibrahim يقول...

مبدعتنا المتميزة فواحة الزهور زهرة(حياتى)
أشكرك جدا والحقيقة من المعيب أن تجدى من يتحدث باسم الشباب بلغة الواعظ أو المنظر(بضم الميم)
الشباب يستطيع التعبير عن نفسه وقد أثبت
تحياتى لروحك وقلمك
باقة ورد من بستانك
خالد ابراهيم

شهرزاد المصرية يقول...

مساء الخير

أوافقك يا أستاذنا و أرجو أن يخرج الجميع من سلبيتهم و تبدأ جميع الأجيال بالتعاون و ان يتنازل الكبار عن حالة الجمود و يكسرون الجبس الذى يحيط بهم و يكفون عن التعالى بخبرتهم و أن ينبذ الشباب نبرة السخرية من الكبار أو الرغبة فى الجدال معهم بلا سبب لإثبات الوجود و أنا لا أزعم أن الكل كذلك و لكن هذه ظواهر موجودة و أنا أحتك كثيرا بجميع الأجيال و أرصد سلوكيات الجميع و اتعجب لأنى أجد الكثيرين لا يجيدون التعامل مع الأجيال التى تختلف عنهم
فى الوافع أنا مما يعجبنى كثيرا فى الجنسيات الغربية هو الإندماج بين الأجيال و الإحترام المتبادل و الصراحة فى الحوار بينهم لدرجة كبيرة و أرجو أن نصل لهذه الحالة فى يوم ما مع الحفاظ على ثوابتنا المعروفة

تحياتى

Khaled Ibrahim يقول...

مبدعتنا النموذج الساحر شهرزاد
مساء النور والسحر
للحق أعرف عنك جيدا من خلال كتاباتك حبك للحوار مع الشباب وتفاهمك الشديد معهم والحقيقة حضرتك نموذج متميز فى هذا التواصل
علينا جميعا أن نحاول ومن لا يستطيع نفسه فالزمن كفيل بتعليمه حقيقة أن الواقع يتغير
تحية لقلمك ولفكرك وروحك السمحة
باقة ورد
خالد ابراهيم

غير معرف يقول...

أخي الكريم أ خالد
السلام عليكم
مقال متميز وبالطبع أخي الكريم الأجيال تتوالى ولكل جيل رؤية قد تخالف رؤي أجيال أخرى، بل إن هناك اختلاف حول تعريف الجيل فهو في حقيقته ليس مرحلة سنتة محددة بل كما قال الناقد د. غالى شكري هي رؤية للواقع والمستقبل والحياة باكملها
المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، بين التراث والتجديد، بين الرؤي الثقافية لأجيال سابقة ، والرؤي الشبابية ، امر لازم في المناقشات الثقافية
لكن هذا جميعه حسب الإمكانيات المتاحة، فكما يقول الشاعر ماجد يوسف في تعبير شديد الطرافة هذا ليس زمن الرواية ولا زمن الشعر بأى أمارة هذا هو زمن الرواية، هذا زمن أزمة الثقافةوازمة القراءة حتى بعض الشباب الآن لا يرتبط حميميا مع الكتاب بل ارتبط كليا بالإنترنت دون ان يستكمل أدواته فليس صحيحا ما قيل في الصيحة الشهيرة نحن جيل بلا أساتذة إذ أنه في هذه الحالة جيل لقيط منبت الصلة بجذوره صاحب ضحالة فكرية وإستعلاء علي العباد والأقوام، مع ضرورة المزاوجة أيضا بين الورقي والرقمي وبين الافتراضي والواقعي فالندوات الثقافية هامة كما أن الإنترنت هام والعناية بالشباب هام كما أن الإحتفاء بالرموز الثقافية هام
دمت أخي طيبا علي تدويناتك التي تثير الفكر وتصقله
خالد جوده