الأحد، 13 مارس 2011

جبروت المرأة ومهارة الثعلب


تصطنع المرأة جبروت إضافي على جبروتها فى إثارة الرجل فهى إن اطمأنت إلى حب الرجل لها أذاقته عذابات التمرد فتدعى فى كل مرة أنه تغير وأنه لا يحبها وتمللت من حالة الحب،وتسلطت على الرجل،وجعلت من نفسها مسترجلة،ودائما ما تقدم للحبيب الصفعة تلو الأخرى،وهو يسامحها بحكم رقة قلبه وسلطان غرامه،أو حرصاً منه على الإستمرار أكثر من الهجر
فى الجانب الأخر تتعلق المرأة بمن يعذبها فهى تعشق الإفتراس،والرجل الذى يستطيع إفتراس المرأة هو رجل المهام الخاصة،وأقسى لحظات العمر على الرجل هى لحظة مرضه،خاصة إذا طالت،فيجد مللاً من المحيطين به خاصةً الزوجة التى تبدأ فى الإعتياد على حالة ضعف الرجل فتبدأ فى التملل والشكوى وقليل ما هن غير ذلك
هى نصيحة أقدمها للرجال لا تثق بقلب المرأة إذا صرت ضعيفا سواء صحيا أو ماديا أو نفسيا أو أى مظاهر للضعف،لذلك إحرص على أن تكون قوياً مهما تملكك الحب فاحرص أن يكون مخزون العواطف لديك كبير ومتجدد،وفى حال شعورك بالضعف تشجع وتسلح بالقوة النفسية،ولا تنهار،فالمرأة تحب الرجل العنيد الذى لا ينهار وتستسلم فى نهاية المطاف لأنها عنيدة الطباع،ولا تستسلم بسهولة،لأنها دائما ما تخبئ فى جمالياتها كلابشات وأظافر حديدية وأدوات تعذيب،وخدع متوارثة،ومتجددة بهدف إسقاط النظام المتمثل فى الرجل
المرأة بطبيعتها جميلة التكوين ولكنها تتمتع بذكاء ثعلبى الطباع،ودائما ما تحب أن تكون الأسد،أما الثعلب فيستخدم عقله ليكون مثل الأسد،فهو لن يستطيع الحصول على اللحوم إذا لم يستخدم الدهاء،فجسده الهزيل لا يسمح له بالقيام بدور الأسد،والمرأة تستخدم جسدها الجميل،ومكرها الخطير فى القيام بدور الأسد،وهى بارعة فى صنع الأحداث لكنك إن استطعت فهمها جيدا سوف تستطيع العزف على تناقضاتها ومن ثم نتحول تدريجيا إلى حالة من الجمال ولو النسبى
هل الرجال بلا جبروت؟؟؟ بالطبع الإجابة لهم جبروت لكنه هش وليس بقوة جبروت المرأة وأقصى ما يفعله الرجل فى المرأة هو فصلها من حياته من دون تعامل مباشر ولنلاحظ هنا أننا نتكلم عن الاختلافات فى الناس الطبيعيون وليس الذين يتمتعون بالإجرام
المرأة حين تغضب أو تكره تستطيع أن تتشكل فى ألوان عدة من ألوان القوة والإفتراس والغدر والخيانة والضعف العنكبوتى الى يأسرك،والسيطرة على العواطف بطريقة ثعلبية،وفى عدة شخصيات فى نفس الوقت،وبأداء مقنع وطبيعى
الرجل حينما يغضب أو يكره لا يستطيع أن يتشكل سوى فى شخصية واحدة وفى أن واحد
إذاً كيد النساء أقوى من كيد الرجال ومن ثم على النساء أن لا تغضب من وجهة نظرى لأن ما أقصده هو فهم أكبر لهذا المخلوق الجميل المتناقض الذى كلما عرفناه جيدا إستطعنا وضع أستراتيجية جيدة للحصول على هذا القلب العنيد،وكانت عواطفنا منسجمة معه قدر المستطاع والمهم أن نجعل من بهارات تناقضات المرأة فاتح للشهية العاطفية
قديماً تغلبت المرأة على الرجل فى دوافع الأمومة،وحالياً أشك فى ذلك
يبقى السؤال الصعب على الرجل والمرأة : لماذا نفشل زوجيا وننجح عاطفيا بعيدا عن مؤسسة الزواج لأنه من الأكيد أن أحد الزوجين إما أن يكون غبياً أو كلاهما
أحبتى القراء لو لم تعجبك وجهة نظرى ولكننى حصلت على إبتسامتك فهذا يكفينى لأن الدنيا تكون اجمل مع الإبتسامة
خالد ابراهيم أبو العيمة.. مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

سيدي الكريم ما لا نفهمه تلك الظرة العدائية للمرأة ورؤيتها كماكر مع أنها ضحية ..لماذا نصر على قهرها أو ظلمها ..لماذا ينبغي لها أن تنصاع لأنها الأضعف ..ليست القضية أنها ثعلب أو أسد ولكن يحق لها أن تحفظ نفسها وسط عالم يضج بالفوضى ..
تحياتي
مي زايد

Khaled Ibrahim يقول...

الرائعة دوما مى زايد
الكتابة الأدبية لا شخصنة فيها هذه قاعدة
الكتابة الأدبية هى رؤية جديدة للواقع لا يمكن للجميع ان يتفق عليها ولكن إثارة قضية مثل هذه بلا شك يدعونا للتأمل بطريقة مختلفة وإلا أصبح ما نكتبه كتابة عادية لا تستحق القراءة
أشكر مرورك الرائع دائما ورأيك موضع احترامى وتقديرى وفى انتظار عودتك دائما

لاميا نور الدين يقول...

الاخ الفاضل / خالد
اؤيد وجه نظرك في المرأة وأحب ان اضيف اليك معلومة خطيرة جدا وهي
المرأة تمتلك مكر وذكاء ودهاءالثعلب وجمال ووداعة الغزالة وسرعة هجوم الاسد و حدة نظر النسر وسمع الخفاش ورقة الفراشات وكيد السحره وانوثة فينوس وقوة زيوس ودقات قلب كيوبيد وشجاعة افروديت وتمتلك ذاكرة حديدة لاتنسي الاساءة كالجمل وفي الوقت ذاته ذاكرتها كذاكرة سلحفاة تنسي اخر مرة سمعت فيهاالكلمة الحلوة
فمن تملك كل ذلك يصعب تملكها الا اذ .....
وجدت من لديه الصبر والقوة والذكاء والدهاء للتعامل مع هذه الاسطورة الجبارة
لاميا نور الدين

Khaled Ibrahim يقول...

لاميا نور الدين إسم جميل يعانق السماء
أسعدنى جدا تعليقك الرائع المرح الصادق
تعليقك خفيف الظل ويوضح الهدف من الموضوع أشكرك جدا على الإضافة ورقة التعبير وتلك الإضافة لموضوعى والتى أرجو أن يمر عليها الجميل
\تقدير وود لا ينفصل وحضورك دائما منتظر
\خالد ابراهيم