الاثنين، 28 مارس 2011

أول خطوات ا لحقيقة



أول خطوات الحقيقة فى التعبير عن نفسك أن تكون صاحب أخلاق فى تعاملك وفى قولك وفى عملك وفى تلقيك وفى إرسالك،وأخلاقك هى تعبير عن مدى تأثرك بميراثك الإنسانى وكذلك فهمك لدينك فهماً يعتمد على حجم ثقتك بنفسك وبدينك،لذلك الظالم هو ظالم لكل ما ذكر من إنسانية وأديان وحضارات وأنفس،والإنسان الذى بلا أخلاق هو صورة قبيحة تدل على حبس النفس داخل إطار واحد من التعصب الأعمى الذى يرى النفس فقط هى الأعلى،فيتجبر ويتكبر ويصاب بالعمى (قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا)(قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها كذلك اليوم تنسى)الأية
تنوع ألوان البشر فهذا أسود وهذا أبيض وهذا أصفر وهذا بين هذا وذاك وغيرها من ألوان البشرة الإنسانية(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ(لايدل على تفرقة الله سبحانه بين البشر لأن المطلوب من البشر أن تتأمل وتتدبر أن القضية عند الله ليست لونية أو تتعلق بكيفية النطق بل روحية تعبيرية إبداعية،لأن كافة البشر لديهم عقول وإمكانيات ورغبات جسدية،لكن الجهلاء لديهم عنصرية فكرية فهذا يتعصب للون وهذا للقبيلة وهذا للمهنة وهذا للدين وهذا للكرة فيتركون الهدف الأسمى من الخلق ويضيقون على أنفسهم وعلى العوام من البشر دائرة الرؤية التى يجب أن يكون عليها الجميع لكن التكبر وصراع المصالح والإمتيازات لدى المتحكمين أصاب الضمير العالمى فى مقتل،فأصبحت البشرية ترى يومياً إقتتال قابيل وهابيل ولا يهم من هو المخطئ ومن هو المظلوم.
(إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون)
أعطى الله حق الإختلاف للناس ولو على نفسه ولكنه أعطاهم كل ما يدل على عظمته دون أن يكلمهم كلاماً مباشرا بل جعل صنعته تتحدث بكل العظمة عن خالقها لتكون الحجة والبرهان على وجوده
معظم العرب لا يؤمنون بحق الإختلاف فى الرأى وهذا تعصب للذات يجب تغييره لأن المدنية من التمدن وهى إيمانك بالإتفاف على حق الإختلاف وحق الخطأ لأن ربما خطأ اليوم يصبح صحيحا فى وقت أخر
البطولة أن تصنع فارقاً فى حياتك لا أن تكون متعصباً لفكرة أنت لست بطلها
يقول الفيلسوف الألمانى هيجل < سحقاً لشعب يعبد البطل أياً كان هذا البطل>
<الألقاب ليست سوى وسام للحمقى والرجال العظام ليسوا بحاجة لغير اسماءهم > <الرافعي رحمه الله>
((المستقبل يصنع الأن))
خالد ابراهيم..مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الاثنين، 21 مارس 2011

مجازفة الشعوب وأخطاء الشباب الثائر


كلنا يخطئ ويصيب والنقد لا يعنى سوى أنك تريد الصورة أجمل وأفضل وهو محاولة للوصول للأفضل وقبول النقد يعنى حضارة سلوكية مدركة لأهمية النقد واعتباره العين التى نرى بها الجمال الغير مرئى لنا،وقيل:عينان أفضل من عين واحدة ورأسان أفضل من رأس واحدة
من هنا أسمح لنفسى بتقديم نقد من أوله لأخره يحمل فى طياته الإحترام العظيم لشباب الثورة المصرية العظيمة وهو نقد عن المرحلة الحالية،ولقد كتبت فى مقالة سابقة تحت عنوان (مستقبل مصر بين القبول والرفض ولماذا نعم) وذلك عن الموافقة على التعديلات الدستورية الحالية والتى سيتغير الدستور فيما بعد كاملاً وتوقعت من البداية أن تكون نعم هى النتيجة النهائية للإستفتاء وقد حدث بفارق كبير فى الأصوات..إذاً ما هو الخطأ الذى وقع فيه شباب الثورة فى المرحلة الماضية بعد الثورة؟؟
الشباب لم يسمع سوى نفسه خلال الفترة الماضية فلم يرى الحقيقة التى تتكرر تاريخيا بأن الشعوب تخشى المجازفة وتخشى الإنتقال السريع للسلطات فلم تكن قراءة الشباب موفقة ولم يسمعوا سوى لأنفسهم فقالوا لا وأكثروا من الإحتجاج بميدان التحرير فبدأ الشعب يفقد صبره وتملكه الخوف علماً بأن مطالب الشباب بـ لا صحيحة لكن الظرف لم يكن مناسباً ولقد رأى الشعب فى بعض الشباب من يحاول الحصول على مكانة مجتمعية كوزير مثلا وهو فى عمر يحتاج لخبرات لنيل هذا المنصب وكنا نجد بعض الشباب يتعامل بغرور وبعناد وبفوقية ثم بعضهم طالب بتغيير عمداء الكليات وهذا ليس من حقه بالطبع والحقيقة كان من الواجب أن يركز الشباب على قراءة المشهد السياسى والإجتماعى وعدم اعتبار من ليس معنا فهو ضدنا فكانت اللغة متعصبة،وأتفهم ما حدث نظرا لحماس الشباب ولتعرضه للظلم سابقاً ورغبته فى وضع بلده فى مكانها المستحق،وهو فكر محمود لكنه تنقصه خبرة التفاوض،والقبول،والتفاعل،ومعرفة ثقافة الأدوار،وعدم إختصار الوطن فى مجموعة هى التى ترى وتقرر وتهيمن،فالثورة قامت للقضاء على مثل هذه الظواهر الإحتكارية سواء فى السلطة أو الإقتصاد أو الفكر،وكان يجب أن يكون الثوار هم النموذج فى القدرة التحاورية فى هذه الفترة مثلما كانوا عباقرة فى إدارة الثورة من قبل وعليهم نبذ فكرة الخيانة فلقد نجحت الثورة والذين يخالفون الرأى ليسو أعداء وما دمنا نملك اختيارنا نستطيع أن نجعل صندوق الإنتخاب معيار الإختيار بعيدا عن تكرار الدعوة لتظاهرات مليونية لفرض الرأى،وكان على الشباب أن يدركوا أن دعوتهم الأخيرة لتظاهرة مليونية لقول لا لم تنجح لأنهم يتعاملوا مع ثقافة الشعوب بالطريقة الصحيحة فكانت نسبة التجمع لا تتجاوز ثلاثة ألاف على أكثر تقدير.
من هنا أدعو إخوانى الشباب لجعل ثقافة التفاوض بلا أغراض شخصية وأن يحرك كل شاب عقله لأن التيارات المختلفة تحاول فرض نفسها واستغلال حماس الشباب العظيم
أقول للثوار: جميعنا اكتسب ثقة بقدرته على التغيير وعلينا ببناء الوطن فى جو مثالى بعيدا عن التخوين وأقول لكم أن الله يعطى الفرص لمن أخطأ فلماذا لا نعطيها نحن لمن أخطأ ليتوب لأن الجو الأن يساعد الجميع على البناء والتصحيح أما كثرة الرفض وعدم القبول للأخر فلن تكسبكم سوى أشياء كانت بعيدة كل البعد عن أهداف ثورتكم العظيمة
لنعلم أنه لا يمكن مسح كل شيئ بقرارات متسرعة ولكن رويداً رويداً تعود مصر لدورها المأمول فى خدمة شعبها وأمتها وعالميتها
نحن فى حاجة للإنكفاء على أنفسنا فترة للبناء وليس للإختلاف الذى يضيع أفكارنا بعيداً عن البناء المأمول
تحية للثوار وإلى كل قطرة دم طاهرة سقطت من أجل التغيير وتحية إلى كل إنسان راجع نفسه وعلم أين هى عين الحقيقة وروحها وتحية إلى كل من يعمل فى صمت لا يبتغى عرض الحياة الدنيا وتحية لكل من يفكر ويتمنى الأفضل وضع المستقبل نصب عينيه.
خالد ابراهيم..مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأحد، 20 مارس 2011

دور الإنسان أن يكون سيداً على الأرض

الأهداف المستهدفة فى هذا الموضوع تحتاج إلى أصحاب قدرة على الفهم المستنير وأصحاب طاقة إيمانية حقيقية تبتعد عن الشكليات بالأديان جميعها بعيداً عن القشرة وتدخل على بوابة الفهم الصحيح والعميق لسنة الله فى الكون(ولن تجد لسنة الله تبديلا)
دور الدين هو تغيير صورة الواقع واستشراف المستقبل،دور الدين هو السيادة العلمية على الأرض وربط الخليفة المخلوق بالخالق الصانع،ولن يتأتى ذلك دون ربط الروح بخالقها وجعل أهداف العقل تعبر عن جمال إتقان صنعة الله المتمثلة فى خليفته على الأرض وهو الإنسان
ولست أرى غباء من البشر فى بلاد المسلمين أكثر من ترك سواعد غيرهم تعمل وتبتكر ونحن نظن فى داخلنا أننا أفضل منهم ظناً بأن حفظ بعض من أيات الله العظيم هى الفارق لصالحنا..عجبا فهل يستوى الذين يعلمون ويعملون والذين لا يعلمون ولا يعلمون،هل يستوى عقل به نظريات تغير من واقع الناس وعقل محشو بالنوم ومتوقف على حفظ أيات أو ترانيم أو تراتيل
هل فكرنا من هو الكافر الحقيقى ومن هو المؤمن الحقيقى،وأن الله لا يغفل عن أفعالنا مثقال الذرة ولا حبة الخردل ولا أدنى من ذلك ولا أكبر
هل فكرنا هل الإنسان روح أم جسد
هل فكرنا فى أن الأنبياء لم يكونوا أغنياء وكذلك المفكرين والفلاسفة جميعهم كان فقيرا علماً بأن نبى الله سليمان كان إستثناءً ليظهر قدرات أرادها الله أن تكون معلومة لنا ربما لنفكر عن عظمة الملك والعدل والهدف والعطاء
هل فكرنا فى العبرة من استخدام نبى الله موسى قوته فى نقل الصخرة لتيسير شرب المياه للرعاء والماشية وكيف كان حواره حضارياً مع فرعون
هل فكرنا فى رمزية إحياء الموتى وشفاء المرضى بإذن الله لنبى الله عيسى بأن البشر جميعاً عليهم إدراك قدرتهم فى تحقيق المعجزات إذا ارتبطت بالله
هل فكرنا فى جعل معجزة محمد صلى الله عليه وسلم الحقيقية هى كتاب الله المعجز القرأن الكريم الذى لا تنتهى الخواطر حوله ولا يمكن تفسيره تفسيرا واحداً وهل القرأن استخدم الدلالة المباشرة أم الرمز فى أن يجعل قرائه يستشرفون المستقبل ولماذا تحدث عن المستقبل وما معنى الحديث عن المستقبل وما هى الإستعدادات التى لدينا لتقبل ذلك ولماذا حدثنا القرأن عن بداية الخلق والنهاية وما بينهما وأن السماء والأرض كانتا رتقاً واحدا ثم حدث الفتق وتشكلت الصورة بعد ذلك لواقع مختلف
لماذا لم يظهر علماء مجددون لم يتوقفوا عند من سبقهم بل أضافوا نظريات جديدة غيرت واقع الحياة المهلهل فتجده لا يتحدث إلا عن ماض وكان دوره فى الحاضر أن يعمل كمذيع يتحدث عن التاريخ
لماذا حدثت الثورة الصناعية فى فترة إنهيار الأديان وكما قلنا سابقا هل ثبت تاريخياً أن حضارة إنهارت،أو دين تقهقهر للخلف أن عاد للحياة مرة أخرى
كيف يختزل ويحتكر مجموعة من البشر رحمة الله فى داخلهم فقط وكيف يروجون أن الزهد عبادة والفقر عبادة والجهل عبادة والمرض عبادة وهل ما يقصدونه هو العبادة الحقيقية التى هى على مراد الله... تعالى الله عما يصفون ...
إن نسبة مشاركة أهل الأديان جميعا فى صناعة الحضارة على الأرض تساوى صفراً فالثورة الصناعية قامت فى عصر كل الأديان وقتها كانت غارقة فى بلاغة اللغة وسفاهة الأمل المبنى على الأمنيات وليس العمل
لأن العيب فى إختزال الحياة فى الشكليات التى تم الترويج أنها هدف الدين الأساسى ومن ثم ماتت الأفكار بسبب سوء الظن بالله وكأن الله ((سبحانه)) تنقصه العظمة التى نهبها إياه فى صلاتنا فاختصر أهل الأديان تعظيم الله فى الصلوات وفى دين واحد وكأن الله طلب منهم أن يقوموا بما لم يستطع هو القيام به
عقول مغلقة وقلوب مقفلة تتهم من يبحث بالكفر وجعلوا خليفة الله فى الأرض عبدا للطبيعة وعبدا لمخلوق مثله فأى خليفة هذا المصاب بالوهن وكيف استخلفه الله فى الأرض (لاتعبدوا الشمس والقمر واعبدوا الذى خلقهما)
ما قدروا الله حق قدره
لغة التعبير المستخدمة فى طرح هذا الموضوع هى للبحث بطريقة مختلفة وليس سوى سخرية من واقعنا مع جل الإحترام لكافة الأديان ولكننى أرى أن العبادة تواصل روحى مع الله يحقق لك سكينة النفس أما العقل الممنوح للإنسان فهو إظهار لقدرة الله فى خلق هذا المخلوق البشرى الذى سخر له الشمس والقمر والأرض والدواب وغيرها أما أن تظنوا أن تسخير كافة هذا المخلوقات للإنسان دون قيمة فذلك تعدى على مراد الله سبحانه(ما قدروا الله حق قدره)
توارث العادات مرفوض فى الإسلام (وجدنا أبائنا) لها عاكفون ونحن مقلدون ولا نصلح أن نكون خلفاء فى الأرض
أما
(حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهاراً)
(كأن لم تغن بالأمس)
من هنا مطلوب سرعة إعادة التوازن لأنفسنا بربط العمل بالدين وعدم فصل أى منهما وربما نستنبط من فهم الأية أن القدرة على تغيير الواقع لابد وأن تستند على علم القدرة وعلى ربط القدرة بالتعريف بالله والخوف من الله والسعى فى الطريق المؤدى لمراد الله
ولعل الموت هو صورة نهاية القدرة للإنسان على وجه الأرض لذلك من مات فقد قامت قيامته
ما يسمى غضب الطبيعة حاليا وزلزلة الأرض يؤكد أن القادم أسوأ إذا ظل أهل الجهل فى جهلهم وفى شكلياتهم وظل أهل العلم فى ظنهم بأنهم قادرون من دون الله وما الزلزلة إلا تعبير عن عدم قدرتهم المطلقة
إختصار العالم كقرية صغيرة نشاهد الحدث سويا فى وقت واحد ونتواصل فى وقت واحد وننفذ إلى أقطار السموات بسلطان العلم فما معنى السموات الحقيقى هو سؤال متروك للقراء للبحث والبعد عن الإجابات المتوارثة
كيف يقول الله العظيم (» لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً  من خشية الله)ونحن نحفظ أياته دون خشوع ودون تأثر ولماذا لم تتصدع أركاننا الجسدية والنفسية.إذا هناك خطأ فى الفهم والتفسير والعمل والتلقى والإرسال
(كنتم خير أمة أخرجت للناس(تأمرون بالمعروف)( تنهون عن المنكر)(وتؤمنون بالله)
كأننا نرفض هذه الهبة من الخالق العظيم كيف لم نوقرها كيف لم نصنها..خسارة فينا الإسم
قيل: أن تضيئ شمعة صغيرة خير لك أن تنفق عمرك فى الظلام
لا يحزنك أنك فشلت ما دمت تحاول
أسأل وأستعين بالله للوصول للحقيقة والعمل بها وأعتذر لك ربى عن ضعفى الذى لم تخلقنى من أجله.
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأربعاء، 16 مارس 2011

مستقبل مصر بين القبول والرفض ولماذا نعم

التعديلات الدستورية تم طرحها بصورة جماعية ولم يطرح كل تعديل على حده للإستفتاء عليه وهذا وإن كان أمراً غير مقبول إلا أن وجود نص بتغيير الدستور خلال فترة زمنية محددة يجعلنا نقبل للأسباب التالية علماً بأن أسباب القبول لا تتعلق بالإنحياز لفريق بعينه أو جماعة بعينها لأننى متأكد أن الثورة هدمت ثقافة الولاء الذى يلغى العقول وفى رأيى أن أهم مكاسب الثورة هى إيمان الشعوب بقدرتهم على التغيير من هذا المنطلق أعرض الأراء التالية علما بأننى أحترم جدا الرأى المعارض ولكن لنتحدث بهدوء لنصل للحقيقة الأفضل:
1. الثورة المصرية العظيمة غيرت واقع ميت إلى واقع ينبض بالحياة وأمل فى المستقبل لم يكن موجودا قبل الثورة ..ولكن تأثر معيشياً عدد كبير من طبقة العمال التى تعمل بأجر يومى تأثيرا سلبيا من توقف الحال بالبلاد أضف على ذلك عودة المصريين المقيمين بليبيا وعددهم يتجاوز 2 مليون مصرى معظمهم من هذه الطبقة كما إننا لو تحدثنا بصراحة فالمصريون أصبح غير مرغوب فيهم عربيا فى الوقت الحالى حيث تخشى الأنظمة العربية من عدوى الثورة أن تصيب شعوبهم ولذلك يتم التضييق عليهم وسيعودون جميعا بمرور الوقت ولنتخيل استمرار اعتماد مصر على الإنفاق فى هذه الفترة على الرصيد المالى حيث أن مصر تخسر يوميا 330 مليون دولار نتيجة الحالة الحالية واستمرار هذا الوضع لمدة 6 أشهر قادمة لتغيير الدستور والإستفتاء عليه  معناه بكل صراحة نفاذ الرصيد بمعنى إعلان إفلاس الدولة والثورة غير مسئولة عن ذلك ولكن تبعات عدم استقرار البلد تعنى ذلك
2. التقارير الدولية تؤكد وجود أزمة غذاء عالمية قادمة نتيجة الإضطرابات الطبيعية من زلازل وكذلك الأزمات المالية ومن هنا علينا أن نتماسك إذا كنا أقوياء بالفعل للإستعداد لما هو قادم وأى يوم نستثمر فيه للبناء هو قيمة بدلاً من تضييع الوقت لفترة قادمة
3. ملف المياه مع الدول الأفريقية والحقيقة لن يكون لمصر قوة حقيقية بمعنى الثقل السياسى ما لم يكن لها نظام سياسى رئاسى طبيعى مستقر
4. النص الدستورى الذى ينص على تغيير الدستور فى الفترة القادمة لن يترك الفرصة لأحد بالتلاعب حيث تحفظ المؤسسة العسكرية العهد وأيضاً إيمان المصريون بقدرتهم على التغيير يؤكد على أن التلاعب لن يكون ولو حدث فسيكون عصيان مدنى على مستوى الدولة
5. تحديد مدة الرئاسة جعل من الرئيس موظفاً وليس إله له البقاء وأى كان الرئيس القادم فهى فترة إنتقالية وسيحرص النظام على تنفيذ الوعود ولن تغيب عن أعينهم ذاكرة الماضى القريب
6. حالة الفوضى الحالية نلحظها فى ثقافة حقى بذراعى وحلم كل فرد بعمل حزب وحتى لو كان حق مشروع لكن البلاد فى حال دخولها فى فوضى نتيجة التوقف عن العمل سيتحول الكثيرون من عمال اليومية إلى أناس يحصلون على إحتياجاتهم بالقوة ولا أعتقد أن أحداً يرغب فى ذلك
7. الجالسون يتحدثون بحرية ولا تزال جيوبهم ممتلئة لا يدركون حجم المحيط من الإحتياجات لطبقة الفقراء وأخشى ما أخشاه أن تتعرض الثورة العظيمة إلى كراهية طبقة الفقراء التى لا تجد من يرحمها سريعا فهى كانت تعانى فى الماضى وبعد شعورها بالحلم الجميل تنتظر الفرج بفارغ الصبر لكن حذار أن تفقد صبرها فسيكون الثمن غالياً
8. إحساس الشعب بضعف الدولة سيكلف الكثير فى حال الإنتظار أكثر ولمن أراد أن يعرف عليه أن يتصل بى ليرى حجم التعديات على الأراضى الزراعية والبناء عليها وغيرها من الكثير
9. شعور البعض بالحاجة النفسية أن يقول لا لأنه منذ زمن يقول نعم ولا فائدة أقول له نعم هذه المرة باختيارك وهى تساوى لا لكل الماضى المؤلم
10. نعم للتعديلات الدستورية لأن تبعات المخاطر الإقتصادية أكبر وأقوى من المخاطر التى قد تكون قادمة ونحن (ويجب التأكيد على كلمة نحن)أكررها ونحن قادرون على صنع التغيير بعد أن تعلمنا الدرس جيدا
  • أخشى ما أخشاه فى خضم الفوضى أن نفاجئ برغبة جنوب مصر (الصعيد) فى الحكم الذاتى ثم سيناء وغيرها ليتحقق حلم الأعداء بتقسيم مصر هو تحذير
أقولها مراراً وتكراراً الثورة كانت روح جديدة للحاضر والمستقبل وأعداء مصر لا يرغبون فى استقرارها فهل نستطيع صنع الفارق فى الوقت المناسب
http://khaled-ibrahim.blogspot.com
خالد ابراهيم.....مدونة سور الأزبكية

الأحد، 13 مارس 2011

جبروت المرأة ومهارة الثعلب


تصطنع المرأة جبروت إضافي على جبروتها فى إثارة الرجل فهى إن اطمأنت إلى حب الرجل لها أذاقته عذابات التمرد فتدعى فى كل مرة أنه تغير وأنه لا يحبها وتمللت من حالة الحب،وتسلطت على الرجل،وجعلت من نفسها مسترجلة،ودائما ما تقدم للحبيب الصفعة تلو الأخرى،وهو يسامحها بحكم رقة قلبه وسلطان غرامه،أو حرصاً منه على الإستمرار أكثر من الهجر
فى الجانب الأخر تتعلق المرأة بمن يعذبها فهى تعشق الإفتراس،والرجل الذى يستطيع إفتراس المرأة هو رجل المهام الخاصة،وأقسى لحظات العمر على الرجل هى لحظة مرضه،خاصة إذا طالت،فيجد مللاً من المحيطين به خاصةً الزوجة التى تبدأ فى الإعتياد على حالة ضعف الرجل فتبدأ فى التملل والشكوى وقليل ما هن غير ذلك
هى نصيحة أقدمها للرجال لا تثق بقلب المرأة إذا صرت ضعيفا سواء صحيا أو ماديا أو نفسيا أو أى مظاهر للضعف،لذلك إحرص على أن تكون قوياً مهما تملكك الحب فاحرص أن يكون مخزون العواطف لديك كبير ومتجدد،وفى حال شعورك بالضعف تشجع وتسلح بالقوة النفسية،ولا تنهار،فالمرأة تحب الرجل العنيد الذى لا ينهار وتستسلم فى نهاية المطاف لأنها عنيدة الطباع،ولا تستسلم بسهولة،لأنها دائما ما تخبئ فى جمالياتها كلابشات وأظافر حديدية وأدوات تعذيب،وخدع متوارثة،ومتجددة بهدف إسقاط النظام المتمثل فى الرجل
المرأة بطبيعتها جميلة التكوين ولكنها تتمتع بذكاء ثعلبى الطباع،ودائما ما تحب أن تكون الأسد،أما الثعلب فيستخدم عقله ليكون مثل الأسد،فهو لن يستطيع الحصول على اللحوم إذا لم يستخدم الدهاء،فجسده الهزيل لا يسمح له بالقيام بدور الأسد،والمرأة تستخدم جسدها الجميل،ومكرها الخطير فى القيام بدور الأسد،وهى بارعة فى صنع الأحداث لكنك إن استطعت فهمها جيدا سوف تستطيع العزف على تناقضاتها ومن ثم نتحول تدريجيا إلى حالة من الجمال ولو النسبى
هل الرجال بلا جبروت؟؟؟ بالطبع الإجابة لهم جبروت لكنه هش وليس بقوة جبروت المرأة وأقصى ما يفعله الرجل فى المرأة هو فصلها من حياته من دون تعامل مباشر ولنلاحظ هنا أننا نتكلم عن الاختلافات فى الناس الطبيعيون وليس الذين يتمتعون بالإجرام
المرأة حين تغضب أو تكره تستطيع أن تتشكل فى ألوان عدة من ألوان القوة والإفتراس والغدر والخيانة والضعف العنكبوتى الى يأسرك،والسيطرة على العواطف بطريقة ثعلبية،وفى عدة شخصيات فى نفس الوقت،وبأداء مقنع وطبيعى
الرجل حينما يغضب أو يكره لا يستطيع أن يتشكل سوى فى شخصية واحدة وفى أن واحد
إذاً كيد النساء أقوى من كيد الرجال ومن ثم على النساء أن لا تغضب من وجهة نظرى لأن ما أقصده هو فهم أكبر لهذا المخلوق الجميل المتناقض الذى كلما عرفناه جيدا إستطعنا وضع أستراتيجية جيدة للحصول على هذا القلب العنيد،وكانت عواطفنا منسجمة معه قدر المستطاع والمهم أن نجعل من بهارات تناقضات المرأة فاتح للشهية العاطفية
قديماً تغلبت المرأة على الرجل فى دوافع الأمومة،وحالياً أشك فى ذلك
يبقى السؤال الصعب على الرجل والمرأة : لماذا نفشل زوجيا وننجح عاطفيا بعيدا عن مؤسسة الزواج لأنه من الأكيد أن أحد الزوجين إما أن يكون غبياً أو كلاهما
أحبتى القراء لو لم تعجبك وجهة نظرى ولكننى حصلت على إبتسامتك فهذا يكفينى لأن الدنيا تكون اجمل مع الإبتسامة
خالد ابراهيم أبو العيمة.. مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com