الأحد، 31 أكتوبر 2010

الكاتب -- المجتمع-- القارئ -- سطحية الثقافة


يستثار الكاتب المفكر من صور الألم المجتمعى المحيط به،والكاتب المفكر ليس من قرأ بعض من الكتب أو كتب فنتازيا من الكلمات الغزلية أو المثيرة للشفقة أو الإثارة أو الحزن أو عبارات التأييد أو الشجب.
الكاتب هو من يشعر أن قدره أن يكون كاتبا فهو يشعر أكثر من غيره بهموم الواقع والرغبة فى تغييره للأفضل والكاتب صاحب رؤية مستقبلية والكاتب لا ينحنى لأراء الجهل والسطحية ممن يحاولون السخرية منه والنيل من دوره.
القراء أحيانا يرفعون الكاتب الى درجة أنه شخص لا يخطئ والكاتب يخشى الوقوع فى الخطأ مما يؤثر على إنتاجه فيعيش حياته بجدية وينسى نفسه،ويعانى الكاتب من قسوة المجتمع هذا إذا كان المجتمع جامد وبه الكثير من الجهل والهمجية كبعض مجتمعاتنا ولو تدخل الكاتب فى كل شيئ سيصبح إنسانا مملا وستفقد دعواه الفكرية قيمتها وأهدافها لأن ضياع طريق الأهداف فى عشوائية الإختيار يبين عمق الكاتب من سطحيته،فالكاتب المفكر هو صاحب اللقطة الفارقة فى التعبير عن الأهداف الإستراتيجية التى تبنى مجتمعا والتى تدمر نفس المجتمع ومن المؤسف أن الكاتب الجاد والمثقف الحقيقى يصل صوته لعدد قليل من الناس أما الكاتب المنافق والكذاب تجده مرفوعا على قمة هرم الثقافة الوهمى (إلا القليل) ويطالعك كل يوم بالتلفزيون الحكومى ويبدوا أن المطلوب دائما تسطيح ثقافة المجتمع.
الكاتب إنسان بشرى يخطئ ويصيب ويحب ويكره لكنه لاينهزم إذا كان صاحب قضية يدرك أبعادها وسمو أهدافها وعليه أن يكون صبورا شرسا لا ينحنى لأعباء الحياة
  • القارئ الذكى هو الذى يؤمن بتعدد الرؤى الفكرية وأن إختلاف الأراء يبلور رؤية تجمع كل المطلوب فى شكل أرقى وأفضل وإختلاف الرؤى تتعدد مع الطموحات وصناعة الأحلام فى حاجة إلى التنوع والقارئ محظوظ حيث يحصل على خلاصة الفكر وعليه أن يكون قارئ ذو شخصية فكرية.
  • الكاتب إنسان متفائل رغم صدامه المستمر مع ألم الواقع فلا ييأس
  • الكاتب هو من يكون قلمه سيفا للحق وغذاء للعقل والروح وموسيقى للأذن ومتعة للعين وعذبا على اللسان ومعينا على النوائب ومعبرا عن الأحلام وحنظلا على الشر
  • الكاتب لا يكتب ليتعالى على غيره ولا يفكر مثل العامة لكن يدرك أنه يكتب لهم وأنه لا شيئ إذا لم يؤثر فيهم
  • الكاتب هو من لا ينحنى قلمه خوفا من البطش أو رغبة فى وليمة أو عاطفة عاتية أو إنكسارا لمرض أو رعبا من الموت طالما يدرك أنه على الحق
  • الكاتب هو من لا يشبع من المعرفة ولا تتجمد أحلامه ويستطيع تحليل ما يقرأ ويسمع ويشاهد ويستطيع التحليق بما لديه من رؤية
  • الكاتب هو من لا يشيخ قلمه فهو أب للحاضر وصديق للمستقبل
  • الكاتب بالنسبة إلى المتلقى هو معلم نابغ وعالم طموح وأب حكيم وأم حنون وأخ داعم وصديق مخلص وحبيب قريب وشاب طموح وطفل حالم
الكاتب هو من يصنع الفارق فى التاريخ ويصنع القادة لأنه يصنع العقول
هذا هو رأيى فى الكاتب المفكر فهل ياترى القرن الحالى به مفكرين كتاب أو حتى حمل ربما يولد يوما ما من يغير خريطة واقعنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربما واقعنا يقول : أننا لسنا سوى شخبطات لا تعرف طريقها ولا غايتها وأننا السبب فى ضياع مجتمعاتنا لأننا لم نعبر عنها تعبيرا حقيقيا..
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

رسالة الى الشعب السودانى




السودان شعب كبير فى رقى أفكاره يمتلك كل مميزات الطبيعة الساحرة وعوامل الحياة من أرض خصبة ونهر عذب وثروة على ظهر الأرض وفى باطنها وهو شعب رقيق حساس مثقف واع والجميع متأكد بإذن الله أن هذا الشعب سيحافظ على وحدته وأن تجربة العراق أمام عينيه وبلا شك ثقافة هذا الشعب بمفكريه ستكون الفيصل فى هذه الأحداث ولأننى أحب السودان شعب ووحدة ومصير أمنح نفسى الحق أن أتكلم وإنى لأرى الأرض تناديكم أنا لكم جميعا والنيل يستجديكم اشربوا منى جميعا،الأطفال والأحفاد يستصرخون واقعهم ومستقبلهم والتاريخ يتداعى بالسهر والحمى خوفا عليكم أثبتوا فأنتم لستم شعبا خاويا والوحدة دليل على عمق ثقافتكم ومحنة الإختبار تظهر معادن الرجال ولا تجعلوا من رغبة الأعداء شماعة دون أن تظهروا ثقافتكم الحقيقية وحبكم لبلدكم.


فى وطن لا يعرف سوى الأبيض
فى عمامة بيضاء
وبشرة سوداء فى قلب أبيض
فى توحد
بين شعب وأرض وماء
أستدعى ضمائركم البيضاء
فى رفق وعشق
ومصير واحد
فى وطن لا يعرف لون الدم
النيل يناشدكم
إغتسلوا من الفرقة
وسوء الظن
أثبت يا سودان قبل فوات الأوان
أثبت ياسودان فكل دماؤك حرام
إلا فداء للوطن
....................
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

كلام فى الفن


شتان بين تطور شكل الفن المسموع كالغناء والموسيقى وبين الفن الحقيقى،فالتطور هو تغيير فى شكل وريتم أداء الأغنية أو القطعة الموسيقية مع الإحتفاظ بجوهرها أى تظهر فى قالب جديد يتناسب مع مخرجات المجتمع من قيم وعادات كما إن شروط الفن أن يكون مبهرا بحيث يتوافق مع متطلباتك النفسية فيستفزها ويغير من حالتها الطبيعية الى حالة أخرى من الدافعية نحو التجديد والإستمتاع والحصول على دفقة شعورية تعيد للنفس توازنها فى زحمة الحياة بأعمال شاقة ولو كان الجسد فى حالة راحة فيكفيه مشقة التفكير فى واقع مشتت،من هنا فقمة العمل الشاق أن لا تجد ما تفعله أو تضيفه أو ما يعيد للنفس توازنها وإن وجدت فهناك شقاء الإختيار وإلى أى مدرسة تنتمى أنت وفى أى ظروف تعيش؟
قطعة موسيقية هادئة أو أغنية رقيقة قد تحتاجها أحيانا لتعيد لك توازنك النفسى وأيضا قد تكون فى حالة توازن نفسى ثم تفاجأ بموسيقى أو أغنية قد تستفز أعصابك وتحطم خيالك
الفن الحقيقى هو بناء تم على أصول حقيقية وكان مبهرا وظل وسيظل لأنه قدم إلى المتلقى بإحترام من هنا ستكون المعضلة فى واقع الفن بين الأمس واليوم كالتالى
• سابقا كان المطرب والموسيقار يحترمون المستمع (المتلقى) فكان ما يقدم يحمل رسالة وكان الجمهور يدرك معنى ما يسمع فكان يقطع المسافات الطويلة لحضور حفلات نجوم فن حقيقيين
• حاليا المطرب والموسيقار لا يحترمون المستمع (المتلقى) ومطربى الوقت الحالى يعلمون أن من يسمعهم من شباب أكثرهم (مظبط دماغه) و(محشش) و(سمسار) (وشباب عاوز يستنزف طاقته) فى انفعالات من خلال عدوى جماعية تصيب كل المستمعين والمشاهدين بحالة من الهوس السمعى تم صنعها على أنغام تستفز الجسد فيتراقص الجميع ويتمايلون جماعيا ويحاول كل مستمع ومشاهد أن يتخلص من واقعه فيهرب داخل هذه الهوجه.
المطربين الجدد البعض منهم قد يغنى أغانى قديمة بصوته فنراها بشكل جديد بنبرة الصوت الجديدة (ولكن الحقيقة هناك فارق بين المؤدى والمطرب)
المطرب هو طبقة صوت تسترق سمعك فى أى مكان وتريح أذنك أما المؤدى هو ممثل بدور حنجرة غير حقيقية تقلد مطرب حقيقى فتراها وتسمعها بشكل جديد إذا هناك فارق بين المطرب والمؤدى
الفن هو تعبير عن مستوى ثقافة الشعوب فكلما وجدت ما تسمعه راقيا كان دليل على رقى أسماع وألفاظ هذا الشعب وكلما تحكم السماسرة فى ذوق الناس فتأكد انك فاقد لحاسة التذوق لا محالة أو إنك ستتحول إلى قرد سيقلد المصابين حوله بما يسمى الموجة الشبابية أو لا قدر الله ستصبح نزيلا على أحد مستشفيات الأمراض النفسية
الموضوع ببساطة يستحق إعادة نظر فلا ندافع إلا عن الفن الحقيقى والذى لا يرتبط بزمان أو جيل أو مكان وعدم التوقف عنده فقط بل علينا أن نكون مبدعين جدد ولنا أصل أمة لها تاريخ وشخصية ،لكن طلما نبحث دائما عن شماعات جاهزة فلن نتقدم فى شيئ سوى المظاهر ، ومن المضحك أننا لا نفكر فى حالنا لو كانت بلادنا خالية من البترول فكيف كان وسيكون واقعنا لو كنا فقراء بالطبع كانت أيامنا هتبقى سوداء أكثر وأكثر
كل مصنوع هو فن وكلما أتقنا فن تقديم المدهش والمبهر للمتلقى كلما كان كان فنا حقيقيا فالتكنولوجيا أيضا فن وهذا هو الفارق بين المنتج الصينى(الإستهلاكى)وغيره كاليابانى أو الأوروبى مثلا فهذا الصينى لا يحترم المتلقى ويسرقه (وإن كنا لم نقترب نحن من صنع مثله) والأخر يحترم المتلقى ويغار ويخاف على سمعته من أن يقال أن صناعته تافهة أو ضعيفة .... فمتى نغار مثلهم
سماعك الفنى دليل على شخصيتك وليس هناك قالب واحد للسماع ولكن ارتقى بمسامعك وبنظرك وبمشاعرك وكن مختلفا لا قردا وكن ملكا لا مملوكا فلو كان جسدك محكوما فلا تجعل أحدا يحكم عقلك وكن سماعا بأذنك وليس عينيك.
الفن مجال اللامعقول والعبقرية أن تصنع شيئا لم يكن موجودا من قبل ويصبح مصدر إلهام للأذكياء.
رحم الله الشيخ الغزالى عندما قال أن مصيبتنا أننا صرنا أمة تريد أن تلهو أكثر مما تعمل.
خالد ابراهيم..مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الخميس، 21 أكتوبر 2010

التفكير المثالى والتفكير المادى


لنتفق أولا على حقيقة أن رأس الحكمة مخافة الله ولنتفق أيضا على أن الشر ليس فى إرادة السوء بل فى سوء الإرادة.
هذه مقدمة تظهر أنه فى واقعنا الحالى كلما إذددت ثقافة إذداد بؤسك وصراعنا الحالى يدور بين قطبين من التفكير القطب المثالى الذى يرى أن كل شيئ بحلوه وشره مرجعه إلى قوة عظمى وهى الله وثانيا قطب التفكير المادى الذى يؤكد على أن كل الظواهر نتيجة لتفاعلات وإندماج وإنشطار وعوامل بشرية وإجتماعية وغيرها من نتائج العلم التى تؤكد أن الإنسان مسئول عن تطوره أو جهله.
التفكير المثالى هو حبيب ولاة الأمر فى بلادنا ويشجعون عليه ليس طاعة لله وإنما ليرضى الناس بالمصائب التى تحدث لهم حيث أن الناس ترى كل الأشياء قضاء وقدر ولابد من الصبر والطاعة والولاء.
وتفكيرك بشكل علمى قد يوصلك فى النهاية إلى جهنم وبئس المصير وإن فكرت بشكل علمى أو واقعى فأنت علمانى تبحث عن الفساد فى الأرض
التفكير المادى يقول أن سبب خيبة الناس فى الركون الى الأحلام وإنشغالهم بقضايا روحية عن حياتهم لذلك هم كسالى غير مقدرين لقيمة الوقت مع أنهم يستخدمون كل أساليب التكنولوجيا فى حياتهم اليومية بدء من الكهرباء وأدوات المطبخ والسيارة وغيرها التى تيسر حياتهم دون أن ينظروا إلى ما بذل فيها من قواعد علمية دقيقة وصارمة ويؤكد الماديون أن المثاليين غير قادرين على تغيير حياتهم وسيظلون متستقبلين غير ومبدعين شعوب متواكلة أمراضها كثيرة ومشاكلها كثيرة كالفقر والتعصب والقتل وغيرها.
وللوصول إلى الحقيقة لابد من التفكير بصوت عال والمقارنة الحالية سيكون فيها ظلم كبير للتفكير المثالى أكثر من التفكير المادى.
أولا الحقيقة التى لا جدال فيها بوجود قوة عظمى تهيمن على الكون وهى الله لا جدال فيها وعلى الأقل لو فكرنا فى حقيقة الموت وكيف يموت الإنسان وانه لم يحدث خلود لأحد من البشر ممن سبقونا فإذا هناك قوة عظمى مهيمنة على أرواحنا كما أنه لو نظرنا فى تتابع الحضارات الإنسانية وإنقضائها وتبدلها لعلمنا أن هناك سنة التغيير وهذه لابد من قوة عظمى ورائها
ثانيا الحقيقة أن الله أرسل رسلا خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات الجهل وعبادة أنفسهم أو عبادة ما هو مسخر لهم فينتهى الناس عن ذلك ويتفرغون لحقيقة عبادة الله وحده وكل ما هو غيره فهو مخلوق يمكنهم التعامل معه سواء الإنسان أو التربة أو الكواكب أو غيرها بما يحقق مصالحهم لذلك العلم يبدأ من تشغيل هذا العقل الممنوح من الله للإنسان ودراسة الكون وكل هذا لايضير الإنسان فى علاقته بالله بل يعمق داخل الإنسان أن تلك العظمة الكونية ورائها ما هو أعظم منها وهو خالقها
يتوقف نوع وكمية العلاج وفترة التداوى على نوع المرض وهناك أمراض لابد من التدخل الجراحى لها وهناك أمراض بسيطة لا تحتاج سوى مسكن لكن أمراضنا الحالية بلا شك تحتاج إلى قوة كبيرة وواقعنا يؤكد على سؤال هام من يقدر على هذا العلاج.
تغيير الواقع يتطلب جرأة قرار ومهما كانت هذه الجرأة فالأمر بعيد تماما عن علاقتنا بقدرة الله لأننا كيف نساوى ونشبه قدراتنا بقدرة الله لذلك مهما كان الجهد المبذول منا فهو ليس خروجا على القدرة الإلهية المهيمنة ومن هنا فمحاولاتنا الركون للقدرة الإلهية تواكل وليس توكل وإساءة فهم وأدب لكون كله يشهد بأنه صنع ليس ليكون جبال هامدة أو صحراء قاحلة أو سماء عارية أو تفاعلات خامدة أو حضارات جامدة.
نداء إلى كل من يظنون أن العلم إساءة أدب مع الله أقول لكم أن ألله اعظم من أن نتجرأ على ما لايريده ( الأرض يومئذ قبضته والسموات مطويات بيمينه) هل تتخيلون هذا المعنى وهذه القوة.
بلادنا أشد بلاد العالم صراعات وأمراض ومشاكل نفسية وظلم إجتماعى ونحن ننتظر إنهيار الحضارات الأخرى وواقعنا يحدثنا بأننا بلا حضارة حالية وبلا رؤية مستقبلية ومع ذلك نعتقد أننا صفوة.
أعيدها: الكون كله يشهد بأنه صنع ليس ليكون جبال هامدة أو صحراء قاحلة أو سماء عارية أو تفاعلات خامدة أو حضارات جامدة.
خالد ابراهيم محمد
مدونة سور الأزبكية


http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

حتى إذا إستيئس الرسل


سوداء ظلماء هكذا نراها حياتنا اليومية والمستقبلية،لا أمل فى تغيير تركيبتنا النفسية،لا أمل فى إستنهاضنا،نحن فى حاجة إلى معجزة أو لا قدر الله إلى كارثة تقضى على كل هذه الأجيال ويظهر من بعدها جيل جديد يستحق الحياة
هو ليس شعورا باليأس بقدر ما هو إستنتاج وإن كنت مثلكم تماما أتمنى أن يتغير حالنا للأفضل دون كوارث
أخشى ما أخشاه أن يأخذنا الله بظلمنا أخذ عزيز مقتدر
أخشى ما أخشاه أن يكون القدر قد قدر ما لم نكن نحتسب له ونحن فى غينا وظلمنا لبعض فيأتينا أمر الله ليلا أو نهارا
بلا شك الله عادل ولا يترك الأمر لغيره ولو أعطى فرصا كثيرة لأنه صبور ولن يتركنا هكذا،هذا من المؤكد فاستعدوا لما لم يكن فى الحسبان فقد قال الله عز وجل(ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس)
"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"
أتمنى معكم أن يكون قدرنا جميلا وليس عاصفا أو خاسفا أو ممطرا أو مزلزلا أو من حيث لا نحتسب وبلا شك عدالة الله قادمة ونسأله العفو
إنتبهوا ...هى صرخة كالعادة لن تصدقوها وأتمنى أن يمهلنا الله ويعفوا عنا إنه هو الغفور الرحيم
(نبأ عبادى أننى أنا الغفور الرحيم وأن عذابى هو العذاب الأليم)
(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)
اللهم عفوك وسترك،نعترف أننا إستنفذنا كل الأعذار لكننا سنظل نتمسك بأعظم أمل هو عفوك يا كريم
الفقير معكم إلى عفو ربه
خالد ابراهيم
مدونة سور الأزبكية

الخميس، 14 أكتوبر 2010

مكياج العلم فى أمة متخلفة



من لم يهتم بأمر الناس فليس منهم ومن فارقته الأحلام والطموحات فهو إنسان جامد ومن لم يشغله تشخيص مرضه بطريقة صحيحة فسيموت عليلا مكتئبا ذليلا بعد أن أنجب أشباه له لا قيمة لهم فى الحياة والممات.
من خلال القراء الأفاضل المهتمين بأمر حياتهم ومن خلال البحث عن التشخيص الدقيق لواقعنا السيئ ،يظهر السؤال على واجهة واقعنا المتخلف لماذا نحن متخلفون؟؟؟؟
ومن الواضح أن أجسادنا بلا شك تثاقلت عن أى نهضة وملت من الحديث عن أمراضها وعللها،فهذا يرجعها لأمر دينى وهذا يرجعها لأمر دنيوى،وهذا يعللها بالحكام وهذا يبررها بالاقتصاد وهذا يقول التعليم وغيرها من المسببات التى نحاول جعلها شماعة نعلق عليها خيبتنا فلنتناول هذم المرة الأمر من زاوية أخرى وهى الروح
أفة العالم العربى الأن هى ضعف أرواحهم ولكن كيف يتم البحث والتعامل مع هذه الروح الضعيفة لنأخذ مثالا:
جاء الأمر من الله عز وجل للشيطان الرجيم أن يسجد لأدم،ماذا حدث؟؟؟ تخيل الشيطان أنه مصطفى أكثر من أدم وتناسى أن الأمر من خالق العباد جميعا وظن أن الله سبحانه غير عادل فكيف يساوى بينه وبين أدم هذا العبد المخلوق من طين؟فكان ما كان وخرج من رحمة الله وجميعنا يعلم ذلك
واقعنا الحالى يسير على نفس الخطى الشيطانية ولكن باسلوب جديد وهو أننا مصطفين على بعضنا البعض ونتحاسد فيما بيننا فيظن كل واحد منا أنه مصطفى روحيا ونفسيا وفكريا أكثر من غيره فنحقر من نرى له رأيا أو علما ممن هو على شاكلتنا فنوقف طموحه ونعمل على السخرية منه وعدم احترامه فيتجمد ولقد كان السجود لأدم له معنى الإحترام وليس العبودية لأن أدم كان عالما بما علمه الله(وعلم أدم الأسماء كلها) فالسجود هنا هو احترام العالم ونحن فى بلادنا نحقر العالم والمفكر ونشجع الكذاب والخائن والمنافق لأننا نفكر بنفس المنطق الشيطانى إدعاء الإصطفاء فيتقدم غيرنا ونتجمد نحن
ثم إننا نظن أننا من خيرة الأمم ونكرر قول الله العظيم دائما(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)هنا الحديث عن أمور تتعلق بأخلاقيات الإنسان وبعلاقته بربه وبالسلوك المحيط وهذا لا يتعلق بأمة العرب بل بأمة الإسلام
ولو فرضنا كذبا أن هناك أمة عربية هذا هو واقعها الذى بلا روح نحن جسد بلا روح ومن ثم فعدم تشخيص أمراضنا بشكل سليم والخروج من هذا الفكر الشيطانى يوضح أن القادم أسوأ
يجب أن نشعر بالاحترام نحو أى عالم إنسانى يفيد البشرية مهما كان دينه ولونه وموطنه،كما يجب أن نضع علماؤنا على رؤوسنا ودفعهم للتقدم وهنا أقصد تحديدا العلماء الباحثون عن تغيير الواقع للأفضل وجعل خريطة أوطانهم المستقبلية مضيئة للأجيال القادمة أما علماء التشريع فاحترامهم واجب شرعى لأن التشريع يربطك بخالقك فى الحلال والحرام فلا تفعل سوى ما يرضى الله بأخلاق يحبها الله أما العلم فهو ما أنزل على هذا الإنسان من خلال إستخلاف الله للإنسان على أرضه ليثبت الله لمخلوقاته الأخرى أن الله خلق أدم بعلم ولم يكن لهوا (سبحانه) وجعل السجود له منهم على حق لأن أدم وهو كل البشر صناع وخلفاء بما وهبهم من (ونفخنا فيه من روحنا)
مشكلة واقعنا أننا لم نفهم أيضا أن التشريع يترك لك مساحة للدنيا لأنك علمت أن هذا حلال وهذا حرام فتتفرغ لتغيير واقعك لذلك نحن ندعو فلا يستجاب لنا
نحن نرى الحضارة الغربية من منظور إعلامى ومن منظور إستعمارى فلا نرى فيهم سوى الفسق والفجور وحرب كذا وكذا والحقيقة لو رأينا التطور التكنولوجى لديهم لفكرنا أن نغير أنفسنا ونحافظ على شخصيتنا الأخلاقية فنأخذ ما ينفعنا
سيظل الحديث أننا ما دمنا لن نحترم أنفسنا فلن تقوم لنا قائمة وعندما تكون لديك قوة فلن يفكر القوى فى إيذائك لكننا بهذه الشخصية المريضة نفسيا وفكريا والضعيفة روحيا مطمع مستحق لمن يرون أنفسهم أعلى منا والعلو طبيعة النفوس التى تشعر بالفارق أما نفوسنا نحن فهى واهمة
عندما أخطأ أبينا أدم وأكل من الشجرة ذكر الله فغفر له لأنه هو الغفور الرحيم فنزل إلى الأرض ليظهر قوة هذا الإنسان المأمور له بالسجود فى التعامل مع طبيعة الأرض القاسية وكان عليه أن يعمل وأن يزرع ما يشتهيه ويخلق ما يطمح إليه (فتبارك الله أحسن الخالقين)
كثير من رجال التشريع فى كل الديانات جمدوا الواقع وظنوا أنهم يجاملون الله وكأن الله سبحانه تنقصه عظمة سيهبها له هذا المخلوق الضعيف وهو الإنسان فلا تقترب من كذا وقل كذا ولا تقل كذا ولم نفهم أن عباداتنا تعبير عن وقارنا لعظمة الله المستحقة وليس الناقصة والتى ستكتمل من أى مخلوق
من هنا يتضح أن هناك فارقا بين أمة لها روح وأمة بدون روح ومن هنا أعلنها صراحة أن كثير من أمة الإسلام فى عالمنا العربى تدينهم شكلى قائم على الشكل وليس المضمون وهو تدين كاذب لأنه غير مكتمل مكياج على وجه .....
أما أمتنا العربية فهى أمة بلا روح متخلفة كلامية تصنع واقعها الإفتراضى من خلال مظاهر صنها غيرهم
الله أعظم وأكبر من أفكارنا ورسولنا صلى اله عليه وسلم هو رسول مختار من الله العظيم لينقذ العالم من فساده الأخلاقى ويضعه فى المسار الصحيح فكان الإسلام مسك الختام للدين الواحد لأن الرب واحد من قبل ومن بعد وعلى بقية البشر أن يصنعوا أرضا جديدة بدأت مع بداية القرن التاسع عشر بثورة قلبت كل الموازين وعليهم الإحتفاظ بأخلاق الشريعة حتى تستمر عظمة شعارها الأخلاق وعلينا أن نتخلص من مكياجنا بأننا مصطفين والمهم أن نبدأ
يخطئ البعض أن اليأس سيكون طريقى وأن على أن أصمت وأن لا أقترب حتى لا أحترق بنيران ممن لا يفكرون ولا يحلمون وإن حدث فالموت أفضل من العيش بلا روح.
متى نغسل مكياج التدين فى أمة فقدت روحها ومتى نغسل عار التخلف فى ما يسمى أمة العرب؟؟؟
خالد ابراهيم محمد
مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com/

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

كن متعمقا واختبر داخلك دون خوف وقل الحقيقة

فى حوار دار بينى وبين صديقى المفكر طرح أن هناك إنقلاب على الكرة الأرضية تم خلال القرن الحالى والقرن الذى سبقه لم يسبق له مثيل على كوكبنا علما بأن عمر الكرة الأرضية يتعدى ملايين السنين فلماذا فى خلال مائتى عام تتغير البشرية من عالم مرتبط بالروحانيات إرتباطا وثيقا إلى عالم مادى يحقق فيه العلم طفرات علمية غير مسبوقة على كافة المستويات ...
  • هل تفكيرنا المتعلق بالروح كان خاطئا من حيث الفهم والإدراك لحقيقة العلاقة الدينية بين العبد وربه فتخلفنا فى كل شيئ فأصبحنا فى قاع الأمم ولا داعى لأن نتجادل فى هذه الحقيقة نحن بلا واقع إبداعى على كافة المستويات
  • هل العلمانية هى البديل الأمثل للحكم فى عالمنا العربى وما هو النموذج الناجح الذى يجب أن نحتذى به ونقلده ؟
  • هل حدث تاريخيا أن إنهارت حضارة ثم استطاعت أن تقوم مرة أخرى ؟ وهل ستنكسر القاعدة فى عالمنا العربى والإسلامى وننهض مرة أخرى ؟ 
  • هل حركاتنا الحالية التى أكثرها بلا روح فى عباداتنا ستعيد لنا السيادة من جديد دون جهد ووعى ؟ 
  • ما هى عوامل النجاح وكيف ننتشل هذا الواقع المؤلم الذى يبدوا مستحيلا على التغيير؟
  • هل نستطيع أن نقدم حلا سحريا يحول علومنا المكتسبة إلى علوم مبدعة وفكرنا المكتسب إلى فكر مبدع نتحول فيها من أصنام جامدة الى صانعين للواقع ؟
  • هل أنت ممن يجمدون الواقع عند تاريخ معين وما هى أسباب قبولك أو رفضك لهذه الفكرة ؟ 
  • أنظر داخلك،كن صادقا،أنظر حولك،كن صادقا،اعرف من أنت كن صادقا ماذا قدمنا للحضارة الإنسانية منذ مائتى عام ؟ هى عصر النهضة المفاجئ على كوكب الأرض ؟
  • هل كل هذه العظمة والدقة والتفاعل والإنشطار والتغير والتحول فى المادة والخلق والنوم واليقظة والنمو والحياة والموت هو البداية لفهم أعمق لواقعنا الذى جمدناه عند رأى المفكرين الأوائل والمتدينين الأوائل؟
  • هل حضارتنا التى سادت العالم فى بدايتها فى كافة جوانب الحياة نقلت إلينا أخبارها بطريق الخطأ عمدا حتى ما نصبح على ما نحن عليه من جمود وغباء ؟
  • هل نحن بلا وزن عند الله؟ فلا يستجيب الله لنصرة المظلوم منا فى فلسطين والصومال والهند وباكستان وأفغانستان وهذا القهر فى كافة الدول العربية وغيرها رغم هذا الظلم الواضح وإلى متى؟
  • هل الكون يطيعك أم أنت تطيعه ؟
  • أطرح هذه الأسئلة وبكامل قواى العقلية ودون شك فى عقيدتى لكن هناك فارق بين ما نعتنقه وما نفعله فما هو الحل لنعود مرسلين وليس مستقبلين ولنعود منتجين وليس مستهلكين ومتى نتحول لمبدعين وليس مكتسبين ومن هو المثقف الحقيقى؟
  • أرجو أن تعد كم قطعة ترتديها وكم إكسسوارا وكم جهاز وأدوات الكتابة والمعرفة وحتى أوانى الطهى كم منها من صنع يديك ؟
أرجو أن يجيب أحبتى من القراء وأن يطرح ما بداخله بشجاعة ودون مجاملة وسيتم إضافة رأيك على الموضوع وتحت اسمك بلا شك وهى أسئلة تصلح لتدوينات عميقة وكبيرة المهم أن تفكر ثم تطرح رأيك دون خوف فهل تستطيع أنتظر ردودكم وإلا........؟

  •  كن متعمقا واختبر داخلك دون خوف وقل لى ما هى الحقيقة
                       خالد ابراهيم محمد  مدونة سور الأزبكية