الاثنين، 26 أبريل 2010

قضية الكاتب

قضية الكاتب
تشكيك الأخرين فى رأى الكاتب مسألة يواجهها بعض الكتاب أصحاب الرؤية الحقيقية التى تزعج البعض ولابد أن يكون الكاتب أكبر من تشكيك عديمى الرأى
الكاتب يبعث بالرأى إلى المتلقى ورأى الكاتب قائم على الترجيح بالتنقيح وهو خلاصة الرأى الرشيد المؤثر من خلال رؤية و مناقشة دون خلاف ودون إخفاء
دور الكاتب هو التنبيه على المنطق بين الناس والصبر أمام تحديات الإصلاح من الجهل والغفلة والغيرة والطبقية وعلى الكاتب أن يكون له السبق(النبوؤة)إلى رؤية ما خلف الغفلة
وهذا هو ما ينقصنا فى عالمنا العربى فى شتى مواقع المسئولية أن نتفق حول الرأى الرشيد بطريقة الترجيح بالتنقيح ومن هنا فإن دور الكاتب هو وضع قيادة الأشياء فى طريقها القويم.
                             خالد ابراهيم محمد ...مدونة سور الأزبكية

الاثنين، 19 أبريل 2010

الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم

تبهرني العقول المتفتحة التي تفسر لنا ما لا ندركه من كلام الخالق جل شأنه
تعالوا وتعرفوا على البلاغة في القران
والدقة في التعبير والبيان
ثم قولوا سبحانك ياعظيم يامنان
متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟
عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ \"زوج\" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها \"امرأة\" وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..
ومن الأمثلة على ذلك
قوله تعالى : \"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ\" ،
وقوله تعالى : \"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا\" .

وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى :
\"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ\" .

وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم \"أزواجاً\" له ، في قوله تعالى :
\"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ
فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى \"امرأة\" وليس \"زوجاً\" .
قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى : \"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا
إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست \"زوجاً\" له ، وإنما هي \"امرأة\" تحته .
ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى :
\"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ\" .
لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي \"امرأته\" وليست \"زوجه\" .
ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين \"زوج\" و\"امرأة\" ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه .
فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .
عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة \"امرأة\" ، قال تعالى على لسان زكريا :
\"وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا\" .
وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :
\"قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء\" .
وحكمة إطلاق كلمة \"امرأة\" على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .
ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف \"النسلي\" من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة \"امرأة\" .
وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ،
فإن القرآن لم يطلق عليها \"امرأة\" ،
وإنما أطلق عليها كلمة \"زوج\" ،
لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة .
قال تعالى :
\"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ\"
والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي \"امرأة\" زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي \"زوج\" وليست مجرّد امرأته .
وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين \"زوج\" و\"امرأة\" في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين

السبت، 17 أبريل 2010

الجماعات الدينية من يصنعها ؟

من السهل فى واقعنا الحالى أن نسمع عن عبدة الشيطان فهم جماعات مثل غيرهم ممن عبدوا الشمس والقمر والنار والبقر والبشر وغيرها مما يصعب حصره وهؤلاء مرجعيتهم الأوساط الشاذة نفسيا وفكريا ومجتمعيا وحالة الهوس بالإعجاب بالغير لإفتقادهم وجود قدوة داخل أسرهم،لكن الجماعات الدينية نعرف أن لها مرجعية ظاهرة شكلا توحى إلينا أن الدين هو مصدرها علما بأن الجماعات الدينية فى كل الأديان وليس دينا واحدا،ويتبادر إلى الذهن كيف نشأت هذه الجماعات،بما أن الدين متاح للجميع والكتب الدينية فى حوزة جميع الناس،وكلمة الله واضحة فلماذا يتم تفسيرها وتأويلها إلى أكثر من مقصد،ولماذا تخرج جماعات تدعى كلا منها انها هى التى على الحق وهى التى تحمل كلمة الله ولا أحد غيرها وأن المنشقين عنها هم كفرة وجهلة وأنهم سيدخلون النار بغير حساب.
والحقيقة البحث التاريخى يتطلب حيادا للتعامل مع هذه القضية والواقع الذى نعيشه يبين أن هناك بلاد يحكمها العلمانيين وبلاد يحكمها نظام على خلفية دينية وأخرى تحكمها نظم عسكرية ونظم مدنية ورأسمالية وشيوعية وغيرها
وثبت تاريخيا من أحداث سابقة حدثت فى دول عدة أن هناك دول كبرى هى من تصنع بعض هذه الجماعات لتحقيق مكاسب إقتصادية أو للضغط على أنظمة والتخلص ممن يعاديها وتجهيز الأعذار للتدخل فى شئون هذه الدول أضف إلى ذلك بنظرة إلى الأماكن التى تتركز فيها الجماعات الدينية نجد أنها نشأت داخل مجتمعات طبقية تتفاوت فيها النسبة بين الفقراء والأغنياء بشكل كبير بحيث تسيطر الطبقة الغنية على معظم الثروة والسلطة التنفيذية أو مجتمعات فقيرة جدا أو مجتمعات غنية ولكن جامدة تفتقد إلى إلى مرجعية ثقافية فيكون هذا مدعاة لظهور جماعات منها ما يدعو إلى الرضا بواقع الحال والزهد فى الحياة ويعمل على تأصيل الأهداف بشكل دينى وتجريم السرقة والخروج عن النظام،أو ظهور جماعات تكفيرية لتعمل على تلوث الفكر الدينى فتحرم الحلال والحرام كيفما شاءت وحجتها الطبقية والظلم الفادح داخل مجتمعاتهم أو تنشأ جماعات باحثة عن جزء من الكعكة فى المجتمع الذى تضيع فيه مقدرات الضعفاء وتتفاوت قوة هذه الجماعات تبعا للنسبة المثقفة المسيطرة عليها فكلما كان قادة هذا الجماعات ذو ثقافة ونفوذ أصبحت السيطرة على هذه الجماعات سهلة وتوجيهها من أصحاب السلطة والسياسة يجرى كما هو مرسوم لها.


أيضا فى مجتمعات الحكم الفردى والتى لا تتمتع بصبغة دينية بوجود جماعات تشكل أحزاب متطرفة متشددة وكلما تمتعت هذه الجماعات بنفوذ عددى وتمركز داخل المراكز الحساسة فى دولها كان لها دور وإمتيازات.
التاريخ يحكى مجازر تم إرتكابها فى كل الأديان السماوية والغير سماوية والأديان بريئة مما يرتكب بإسمها وإستغلالها سياسيا سواء لإقامة ملك أو لإستقطاب عامة الناس أو فرض ما لم يفرضه الله على عبادة،أو بالسيطرة على عقول الشعوب أو تبرير للإحتلال والإستعمار أيضا بلا شك هناك جماعات تتحرك لحساب أنظمة وأهداف،وهنك حكومات تصنع جماعات لها فكر مضاد لجماعات أخرى داخل تلك المجتمعات حتى يظل بين هذه الجماعات صراعا مستمرا ومن ثم فالحكومات تراقب ما يحدث ولا تجد من ينظر إليها،إذ أن أكثر الجماعات التى تظهر فى الواجهة فى مختلف بلدان العالم هى جماعات صنعها السياسين لخدمة أهدافهم وممتلكاتهم وأكثر ما يؤرق الحكومات الجماعات التى لها أهداف سياسة والباحثة عن سلطة سياسية.
لكن المجتمعات الطبيعية هى مجتمعات سيادة القانون فوق الجميع التى يصعب إختراقها داخليا أو خارجيا لذا علينا أن نفهم ونعى أن أى تجمع وكيان يمثل مطالب له أهداف
الأنظمة السياسية تعرف كيف تحمى نفسها من خلال محكوميها وهكذا فإن الجهل هو أكبر هدية يقدمها الشعوب لحكامهم أما الشعب المثقف فهو شعب ذو عيون مفتوحة ولسان طويل وكان يجب على إبليس الشيطان أن يفهم أنه غبى فالإنسان أقوى منه فى شتى المجالات التى من بينها باب الشر
هناك فارق كبير بين جماعات نشأت لمقاومة المحتل وجماعات نشأت لفرض فكرها على الأخرين علما بأن مقاومة المحتل هى مسئولية كل الشعب وفهم الدين الفهم الصحيح هو مسئولية كل فرد،ومن الأكيد أنه لايمكن فرض فكر متطابق ولكن علينا أن نعى الأهداف المطلوبة وبلا شك هناك سياسة نقية وسياسات الشيطان الرجيم يحتاج لوقت كى يفهمها.
أتذكر كلمة فى خطاب للرئيس الراحل السادات بعد إنتصار مصر فى حرب اكتوبر 1973 عندما قال إننى أفضل إحترام العالم ولو بغير عطف على عطف العالم إذا كان بغير إحترام.
تقديرى...خالد ابراهيم..مدونة سور الأزبكية

الاثنين، 5 أبريل 2010

فتى أحلام المرأة وما هو الحل؟

بعد قراءة وبحث وتناقل خبرات أحاول أن أضع يدى ويد الرجال الباحثين عن معرفة ما هى إحتياجات المرأة من الرجل؟،وكيف تكون وتظل فتى احلامها؟وكذلك أن تضع المرأة يدها على عيوب زوجها فتحاول أن تأخذ بيده إن كان مقصرا،أو تلبية إحتياجاته إن كان مجتهدا حتى يتمكن كلا الطرفين من فهم الأخر ومعالجة شبكة الإتصالات العاطفية التى تعطلت بعد الزواج بدلا من عمليات الترميم التى لن تجدى مع هطول أمطار الحياة القاسية التى تمطر مجتمعاتنا من آن لأخر.
المرأة ترغب فى الرجل على صنفين نبدأ بالصنف الأول:-
1. صاحب المكانة الإجتماعية (السلطة)
بريق السلطة يخطف المرأة فهى تتمنى ان تتزوج من صاحب السلطة الذى يستطيع أن يأمر فيطاع ومن ثم فهى زوجة الرجل المهم فيتحقق لها لذة النفوذ.
2. الرجل الغنى
تعشق المرأة الذهب والفضة وكافة المجوهرات،والملابس،والديكوروغيرها من كافة مستلزمات الإستعراض والترفيه،لذا هى تحب الرجل الغنى،وتنفق ببذخ إرضاء لشهوة الشراء لديها،وتعويضا عن غياب زوجها الذى قد يكون مشغولا أو لأسباب أخرى تراها المرأة.
3. (الحارس الشخصى) تستمتع المرأة بقدرة الرجل على حمايتها والغيور عليها والقادر على ترويضها والبطش بمن يتعدى عليها كذك تحب فيه قدرته على فهم متطلباتها النفسية والجسدية.
الصنف الثانى:-
1. الحساس تحب المرأة الرجل الحساس الذى يقدر مشاعرها وتصرفاتها ويسمعها جيدا ويتأثر لما تقوله له بأحاسيس رومانسية،كما أنه يتصرف بشياكة وعصرية فى المواقف المختلفة،كما أنه يجيد فن تقديم الهدايا
2. الشاعر أو الفنان هو الذى يقدر على مخاطبة أذنيها بما تحب من نغم الكلام ورقة الصورة والتعبير البليغ والجديد عن جمالها المتجدد وقصة شعرها الرائعة وملابسها الأنيقة وعيناها الجميلتان بلا حدود وأن كل ساعة هناك طلة جديدة وإثارة وجاذبية متنوعة لا تتوقف عند منطقة معينة.
3. المغامر،تحب المرأة الرجل المغامر الذى يفاجئها بكل جديد فهى لا تتوقع منه ما هو قادم وهو رجل المفاجأت فلا يمكن توقع ما يفكر فيه وما هى خطوته القادمة لكنه دائما قادر على إسعادها بطريقة غير متوقعة.
من هو أفضل نموذج للرجل يمكن تصنيفه من بين هؤلاء؟
أريد أن أسألك كنت رجلا أم إمرأة،كبيرا أو صغيرا هل فكرت؟؟
فى رأيى الحصول على رضا المرأة الكامل مسألة صعبة لكن ليست مستحيلة فالرجل الذى يستطيع أن يجمع عددا من الصفات السابق ذكرها هو رجل ناجح بكل المقاييس ،فإذا لم تستطع أن تكون صاحب سلطة أو غنيا فيمكنك تحقيق باقى المواصفات وإذا حرمت من بعضها فلا تحرم نفسك من صفة المغامر بكل جمالياتها.
أعلم أن البعض يريد إضافة صفة التدين والخلق الرفيع هذا أمر لا تخلو منه مجتمعاتنا وهو أساس لم أتحدث عنه لكننا نبحث سويا عن أسباب هبوط مؤشر الحب فى البورصة العربية وإرتفاع بورصة الملل والهجر والإشباع لكى نصل إلى متعة الحب الحقيقى التى تحقق التوازن الفكرى والنفسى والجسدى.
- دور المرأة هو أن تبحث عن جماليات الرجل وإبراز المواقف التى تعجبها وأن تصارحه بما رأت منه من مواقف تحسب له وأن تعبر له عن ثقتها فى سمو مقاصده وروعة تعبيره وأنه قادر على محاكاة كل مشاعرها النفسية والجسدية فتمتلئ القلوب بالحب والثقة ،ساعتها تعلو المحبة فوق القسوة،ويعلو التسامح فوق التعصب،وتنكسر مرآة الحب الأعمى،وتظهر مرآة الحب الحقيقى الذى يكون أقوى من المنغصات،ويكون متجددا،وعلينا أن نحاول بدلا من توقع الفشل قبل أن نحاول،فإذا فشلنا فالعيب فينا،وإن نجحت مقاصدنا فعلينا أن نكون مغامرين متجددين.
كلمة فى أذن الرجل عندما تتحدث عن جمال المرأة فتأكد أنك تتحدث الصدق.
تقديرى ومحبتى
خالد ابراهيم..........مدونة سور الأزبكية

السبت، 3 أبريل 2010

القناعات والقناعة

تعدت مراحل الطبقية فى بلادنا عالم الأغنياء حتى وصلت إلى عالم الفقراء،فالفقير أصبح يتظاهر بالغنى ليس إستعفافا بل أصبح ينفق القليل الذى يحصل عليه فى المظاهر التى لا ترتقى به وأصبح يتعلق بالنماذج البشرية الموجودة فى المجتمع التى تعتمد على الظهور الإعلامى مثل الفنانين ولاعبى كرة القدم وإنتقل طموح الكثير من الفقراء من محاولة تحقيق الذات إلى مرحلة الإرتباط بالغير على سبيل المثال نجاحات كرة القدم أصبحت هى متنفس الفقراء الدال على عظمة الدولة وأصبحت خسارة كرة القدم هى إنكسار لهمة وهيبة الدولة وهذا منطق خطير لأنه ضاعت معه قيم العلم وظهرت معه أفكار الإستهزاء بمن يحاول تغيير الواقع للأفضل من حيث العلوم الإنسانية والصحة والفنون وإحترام حقوق الإنسان،بل الأدهى والأمر هو وجود الطبقية بين طبقة المثقفين أيضا فأصبح البعض مختالا بفكره،محتقرا لرأى غيره،وراغبا فى الحصول على كل شيئ وإلا أصبح ناقما على كل شيئ،وإذا كان هذا هو حال أصحاب الرأى وإستنهاض العقول فمابالك بأصحاب السلطات التنفيذية،وكبار الموظفين بعدما أصبح لكل مهنة فى بلادنا رعاة يرغبون فى تمييزها عن المهن الأخرى إرساء لمبدأ التميز والفردية وإحتقارالغير ناسين عمدا أن المجتمع يقوم على بناءه الكل كبيرا وصغيرا.
وعقولنا الجامدة هىالمسئول الأول بلا شك عن مخرجاتنا لكن من الأكيد أيضا هو أن الحكومات ما كان يجب أن تسمح للأغنياء بفصل واقعهم عن واقع الفقراء بشكل كامل وليس أدل على ذلك من وجود مدارس لا يدخلها إلا أبناء طبقة معينة وهذا مبدأ خطير لأن التعليم لابد وأن يكون متاح للجميع بشكل متساو ولو وجد الفقير نفسه بجوار الغنى فى مكان واحد لزالت حواجز التميز الطبقى الإقتصادى ولأصبح التعليم مجالا للتسابق الشريف ولظهرت المواهب من كلا الجانبين،أضف على ذلك العلاج أصبح طبقى ورغيف الخبز يأكله الفقير ليمرض ويأكل الغنى رغيف خبز خاص مستمتعا به،ومن الطبيعى أن تكون هناك فوارق فى نوع الغذاء،ووسائل التنقل ولكن ما أقصده هو المساواة فى التعليم والصحة،ورغيف الخبز والتقاضى،ساعتها لن تكون هناك دواع للحسد أو الإستهزاء،بل سيصبح الدافع لتغيير الواقع للأفضل هو هدف الطرفين، ودور المتخصصين فى عالم الإجتماع والنفس الغائب لابد وأن يعود للتشخيص لنعرف أمراضنا ونتداوى ليصبح لدينا الهمة لبناء بلادنا لتكون فخرا لنا وللأجيال القادمة فى شتى المجالات بما فيها الفن والرياضة ولتسود لغة العلم والإبتكار والقيم الإنسانية والمساواة حفاظا على عقول الشعوب التى هى الفارق بين البشر وليس شيئا أخر،كما أننا فى حاجة لتنمية مهاراتنا الحالية ومعرفة إحصائيات حجم التخصصات التى لدينا لسد العجز فيما هو نادر وتأهيل ما هو ضعيف.
أدعو كل إنسان أن يقرأ داخله بصدق وأن ينظر كل منا للمستقبل فالذى لا ينظر للمستقبل هو قصير النظر،لأننا قد نكسب أشياء بصورة سريعة وغير مشروعة حاليا،لكن إذا زاد الجهل عن الحد,وتفشى المرض،فلا مستقبل لبلادنا سواء للأغنياء أو الفقراء،وهى دعوة للجميع أن يدركوا أن لذة الحياة فى العطاء وليس الأخذ،وجمال الحياة فى المساواة وليس العلو،وأن قوة الجسد فى الحركة وليس السكون،وأن عظمة العقل فى الإبداع وليس الخمول،وأن روعة القلوب فى الإحساس وليس الجمود وعلى قناعاتنا بالفردية وحب التملك والظهور والعلو أن تتغير إلى القناعة بحقوق الأخرين أيضا.
تقديرى
خالد ابراهيم