الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

الحمامة والأسد

ملت الزوجة من اهمال زوجها لها،قررت شراء قفص كبير،اشترت زوجا من الحمام،وضعته داخل القفص،فى مكان بارز، تم تثبيت القفص.

يعود الزوج من العمل،يلقى السلام،يستلقى على أقرب أريكة،تنهيدة..،لحظات صمت.
بتودد،تضع الزوجة امامه الطعام،تلتصق به فى إنحناءة لتضع أمامه طبقه المفضل،رائحة عطرها تتسلل إلى أنفه.
ينتفض فجأة الزوج:ما هذا القفص.
- إهدأ يا حبيبى هذا زوج حمام،رقيق،عاشق،فنان،كيف يتوددان لبعضهما،تهمس:ليتنى كنت الحمامة.
يشتط الزوج غضبا،يترك الطعام،يشعل السيجارة،صوت زفيره يغطى المكان.
يفكرعلى أوضاع مختلفة،ويشعل سيجارة أخرى.
تتودد الزوجة:هل أنت غاضب لأنى أحبك ،أم أننى لاأعجبك.
- يحاول أن يستجمع نفسه،ليس كما تفهمين،لكن الحياة قاسية،الكل مهموم ومشغول.
- ترد الزوجة: ولماذا دائما هناك وقت كبير للمشاكل ولا وقت للحب.
يفكر الزوج،يطلب منها أن تتركه لبعض الوقت.
ينادى الزوج عليها،سوف نذهب غدا إلى مكان ما.
- فى لهفة ترد الزوجة إلى أين.
- يرد إنها مفاجأة.
فى صباح اليوم التالى،سائق التاكسى يسأل إلى أين.
- يرد الزوج الى حديقة الحيوان.
سريعا يمران من أمام كل الحيوانات،يقف الزوج ممسكا بزوجته أمام قفص يجمع بين الأسد واللبؤة،سويا يتأملان.
الزوج:هل تعرفين كيف يعيش الأسد مع زوجته فى الغابة،ينحى وجهه بعيدا،ويهمس:ليتنى كنت الأسد.

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

إختفاء الرجل

ظاهرة تنتاب الشباب فى العالم العربى،منذ فترة ليست قصيرة،وهى ظاهرة تكبير العضلات بالصدر،والأيدى،والأرجل،من خلال تعاطى أدوية مخصصة لهذا الهدف،ومن خلال الدخول للصالات الرياضية (الجيمانزيوم)، والمشهورة بالجيم (بتعطيش الجيم)،ومن هنا يصادف الكثير منا شباب يرتدى ملابس تظهر فتون عضلاته مستعرضا إياها امام المارة وتشعر أنك أمام كتلة فى شكل رجل، والحقيقة هذا الموضوع يشدنى لكى أسأل هل مهمة هذا الإنسان هو ترهيب الناس،أم أن الرجولة حب مشترك،ومسئولية،ورحمة بالنسبة للمرأة،أم أن المرأة يجذبها هذا النوع الثيرانى الشكل، لتتباهى به أمام خلق الله،بأنها تملك ثورا لا عقل له،وأن من يقترب منها سينال الجزاء الأوفى من الضرب على يد هذا العملاق الأخضر،وهل يكفى المرأة حاجتها أن تحصل على الرجل المجسم الشكل الثلاثى الأبعاد بدلا من الحب الحقيقى الممتزج بالرحمة والحنان علما بأن الشكل الخارجى المجسم ليس دليلا على فحولة الرجل الجنسية والعاطفية والإنسانية وليس هذا يعنى رفضا للرياضة أو حبا فى الذين تركوا أنفسهم عرضة للسمنة أو لظهور الكرش وكأنهم نساء حوامل دون ان يبذلوا جهدا للتخلص من الشحوم أو الوزن الزائد وليس سخرية من أحد لا سمح الله ولكن انا أطرح هل من الطبيعى أن يكون شكل الرجل إستعراضى وهل هذا هو شكل الرجل الذى تتمناه المرأة وفارس أحلامها أم أن الرجول تناسق فى الجسم والفكر والعاطفة والقوة وعطاء بين الطرفين وبين الإنسان والمجتمع بعيدا عن شراسة الشكل وإستئساد الرجل الذى يتحطم على بوابة المرض والحوادث أو الفشل فى إقامة علاقة حميمية من طراز التبادل المشترك لكل عوامل الجمال.
من المؤكد أن بناء الجسم مطلوب مع بناء العقل والتناغم مع القلب والإحساس حتى لا تكون مخرجاتنا مثل العفاريت التى يخشاها الأطفال ونرجوا أن يبتعد الشباب عن الهرمونات التى تصنع شكلا خارجيا،وتفرغ كل المعانى الداخلية، وما أن يتقدم به العمر يصبح مثل فرانكشتين،فهل يوما ما يختفى الرجل الطبيعى من أمامنا وتظهر أجيال يتم تحريكها بالإشارة،وبالريموت،جميعهم يعملون بودى جارد.
تمنياتى لكم جميعا بالصحة والعافية والجمال اللامحدود داخليا،وخارجيا.
خالد ابراهيم أبو العيمة
مدونة سور الأزبكية

الأحد، 13 ديسمبر 2009

القادم أسوأ يا عرب

قراءة الواقع بصدق تنطق ألما ،فمن الأن لابد وأن تعتمد كل دولة على نفسها لأن قراءة الواقع تقول أن القادم أسوأ وأن عهد الراحة والإسترخاء قريبا سيولى ظهره للعرب فها هى إيران التى أخذت بأسباب العلم وأصبحت قوية كشرت عن أنيابها وأخذت جزيرتان من الإمارات وعندما تمتلك السلاح النووى لا مانع بالتأكيد من التوسع على حساب العراق ودول الخليج ذات الحجم الصغير ستكون كالعكة سهلة الأكل والحقيقة بالطبع ستستفيد الدول الغربية من إشعال الصراع وإذكاء روح الفتنة التى يعشقها العرب حيث ستهرول الدول العربية كالعادة على شراء الأسلحة بأى ثمن وتظل الدول العظمى عظمى ونظل نحن القابعين المحبين للتخلف والتشرذم نبحث عمن يحمينا هو مشهد قادم بقوة وإن كنت لا أتمناه ولكنه الحقيقة القادمة وأمريكا لن تضرب إيران ولا يحزنون بل قوة إيران أجبرتها مع إسرائيل والعالم على الدخول معها فى لعبة الكراسى الموسيقية والمصالح على حساب الأغبياء عفوا العرب وكم قلنا عن وحدة الصف العربى والعمل العربى المشترك والسوق العربية المشتركة ومجلس التعاون الخليجى وكلها كلمات جوفاء لا تزيد عن التعامل المشترك بملايين الدولارات مع المشاكل الإقتصادية أما كرة القدم فينفق عليها بميزانية مفتوحة فما أن ينتهى دورى فتجد كأسا للملك والرئيس وولى العهد والأمير والإتحاد والإقليم والقارة والعالم والكل يحب الحياة فى غيبوبة.
يعتقد بعض الكتاب أننى أدعو الى إنفصال الدول العربية عن بعضها وهذا غير صحيح ولكن لإستنهاضها ولكن هل لى من سؤال أين هو أصلا ما يسمى بالإتحاد بين الدول العربية فنحن نكذب على أنفسنا وعلى الجيل الحالى قريبا والجيل القادم المظلوم جدا أن يتحمل من صنعوا الجهل والتشرذم والفرقة ولكن الواقع الحالى يقودنا للقول لابد وأن نقوى أنفسنا ،فعلى كل دولة أن تعمل من أجل نفسها وتغيير واقعها لأنها لن تجد من يساعدها لأن ما يسمى بالعرب جميعا فى حاجة للمساعدة.
والحقيقة نحن لم نتعلم تاريخيا من الصراع على السلطة فلم يحكى التاريخ أن سلطة ما دامت على مر العصور أو أن إستعمارا ظل قابعا على دولة ما مدى الحياة فهى الدوائر تدور وعلى العرب أن يسارعوا فى شراء الأسلحة وترك العلوم لأهلها وإنتظار الأعداء ساعتها لن يفيدهم البكاء على الماضى وسيبحثون عمن يدعمهم فلا يجدون لأنهم لم يصنعوا مستقبلا ولا حاضرا يغيرنا من أمة الكلام الى أمة قوية تأخذ بأسباب العلم والتقدم الإنسانى والحضارى والقوة التى تنشأ من الإعداد بالإعتماد على النفس.
أسئلة تتردد داخلى
 لماذا لا نتقدم؟
 ما هو حجم ما نقدمه للبشرية من علوم تفيد البشرية؟
 لماذا نحن ضعفاء مع ما نملكه من الثروة فى باطن الأرض وخارجها؟
 لماذا تقدمت دول مثل ماليزيا وتركيا وكوريا وسنغافورة وغيرها وتخلفنا نحن هل يمكلكون من الثروات أكثر مما يملك ما يسمى بالعرب؟
 كم عدد الخريجين من الكليات العلمية فيما يسمى بالعالم العربى وماذا يفعلون بعد تخرجهم
 أين تذهب البحوث والافكار المتعلقة بالمستقبل العام؟
 أين هى الأهداف الوطنية التى تصنعها الحكومات؟
 لماذا نعيش فى الضعف والجهل والسحر والحلم وغيرنا يعيش فى الواقع الذى يحترم عقله وقلبه وعينه وروحه؟
ربما فى رأيى أن الكل مشارك حكومات بلا طموح عمدا وجهلا وشعوب متواكلة وكسولة ورجال دين يفضلون الماضى على الحاضر والمستقبل وتعليم فاشل لا يصنع عقول بل بغبغاوات وفن هابط يعتمد على محاكاة الجسد لا العقل وكتاب يقولون ما لا يفعلون غارقون فى بحور الشعر وفى جمال الصور وتجددها وفى الرد البلاغى الذى يحير العقول.
واقعنا يقدم صورة مخجلة ولو أتيح لك أن تسافر الى دولة متقدمة حضاريا وعلميا سيكون أصعب سؤال بالنسبة لك هو Where are you from?
أعتذر لأبنائى عندما يكبروا على هذا الواقع وأطلب منهم عندوما يصبحوا أباء أن يطلبوا الصفح لى من الأحفاد مع يقينى أنهم لن يفعلوا.
خالد ابراهيم
مدونة سور الأزبكية

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

هل العروبة شرف لمصر

هناك فرق بين مشاعرى كعربى ومشاعرى كمسلم فمشاعرى كعربى لأننى ولدت أتحدث بالعربية لكننى كبرت تدريجيا وقرأت تاريخى فعلمت ان مصر قبل الإسلام لم تكن عربية والعرب قبل الإسلام كانوا قبائل متشرذمة ولكن الإسلام جمعهم وبدأ عصر الخلافة الإسلامية ثم مرحلة الإنفصال بين البلاد نتيجة الحروب والإستعمار والفتن وأعتقد أن الكثيرين يعلمون ما حدث.
وفى رأيى أن العروبة كانت ستكون شرف لمصر لو أن العرب فهموا أن العلاقة الطيبة والكلام الجميل ليس منة من أحد على أحد على وجه الأرض لكنه حق مشروع لكل إنسان حيث تجد عربيا من يقول نحن نحبكم ونحترمكم ونحن نقول له هذا الكلام أيضا لأن هذا الكلام أمر طبيعى لكنه لايسمن ولا يغنى من جوع وهو يشبه الى حد كبير المجاملة بين المعجبين بمحبيهم فلو كان العرب أذكياء لقاموا جميعا ببناء أنفسهم وجعلوا مصر الدولة التى فى صراع مع العدو الذى يهددهم جميعا وهى الفاصل بينه وبينهم لجعلوها قوية بحضورهم بإستثماراتهم يزرعون ويحصدون بالخير المشترك لكافة الشعوب العربية وعليكم ان تتذكروا بعد حرب اكتوبر 1973 كانت مصر فى حاجة إلى دعم إقتصادها بسبب الحرب من سنة 1967 الى 1973 ولكن رفض العرب مساعدة مصر فى مؤتمر بغداد فاضطر السادات رحمه الله إلى إتخاذ قرار السلام مع إسرائيل لأن الحرب لم تكن مع إسرائيل فقط بل مع أمريكا التى تدعم إسرائيل بكل ما تملك إذا مصر كانت فى صراع مع القوى العظمى التى تدعم إسرائيل فلو كانت إسرائيل لوحدها فقط لقضى الأمر.
ومعاهدة السلام قد نتفق فى أشياء فيها وقد نختلف إلا أنه كان لها مكاسبها بعودة باقى الأرض ولقد تم مقاطعة مصر عربيا فى وقت غاب فيه الحس العربى تماما وربما فهم العرب الذين قاطعوا مصر سابقا برغبتهم او لم يفهموا ان مصر التى قاطعوها سابقا لم تمت ولن تمت بسبب مقاطعتهم وأنها تستطيع بناء دولتها بعيدا عنهم والعجيب أن العرب الذين قاطعوا مصر بعد معاهدة السلام لم يقاطعوا إسرائيل بهذه القسوة ولم يهاجموها بهذه الضراوة التى جعلوا من مصر فيها خائنة وعاهرة ،وهكذا ظل الإعلام العربى فى توجيه أجيال تم تربيتها على قذف مصر وأن مصر هى سبب تخلف العالم العربى وأن المصريين شحاذون وهى محاولة لطمس إيجابيات مصر بقصد وبغباء وبجهل من البعض.
إذا علينا أن نعى أن العرب لو أرادو مصر قوية لأقامو فيها القلاع الصناعية وشاركوها البناء فى شتى المجالات بما لدى مصر من طاقات جبارة بشرية وموارد طبيعية كالنيل والطاقة لكن العرب كلاميون ومكاسب هذا الإستثمار كانت ستكون لهم من حيث المال والقوة وما كان ساعتها سيكونون فى حاجة لقواعد أمريكية ولا لإعتداء دولة على أخرى لكنهم مشاركين بغباء ومتخيلين أنهم عندما يفتحون لك بعض مجالات (هم فى حاجة لمتخصصين فيها) للعمل يكونوا قد أدوا واجبهم، والعرب لا يدركون أن المصريين يفضلون العمل فى البلاد الأوربية عن البلاد العربية لما يجدونه من حسن المعاملة والحفاظ على الحقوق وحرية الحركة لذلك يبدعون هناك.
إذا يا عرب أنتم تاريخيا إلا من القليل لم تقدموا لمصر سوى تصدير الهموم والمشاكل والكلمات المعسولة وليكن فى معلومكم أنكم أخذتم أكثر بكثير مما أعطيتم.
أما كونى مسلم فهذا شرف منحنى الله إياه وهو علاقة بينى وبين ربى لا فرق فيها بين أى مسلم وأخر وعلى كل مسلم أن يبنى بلده ما إستطاع إلى ذلك سبيلا وإن قصر فسيحاسبه الله لأنه أراد أن يكون ضعيفا فى الأرض وأن أى فقير فى الأرض هو مسئولية المسلمين جميعا لمن إستطاع إلى ذلك سبيلا وأن المسلم للمسلم كما قال النبى صلى الله عليه وسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وأن لا فرق لعربى على عجمى ولا عجمى على عربى إلا بالتقوى وهى علاقة بين العبد وربه وعلينا ان لا نزكى انفسنا هو أعلم بمن إتقى.
لكننى أخوض فى الواقع العربى العربى الذى لا هو إسلامى ولا هو عربى الكثير فيه يتكلم بلا ضمير وبلا عقل إذا لا أرى فى العروبة شرفا فى الوقت الحالى حتى يعود العرب إلى رشدهم إن أرادوا لأنهم لو أرادوا مصر عربية لصنعوا فيها تاريخا يحكى أن العرب قاموا ببناء مصانع عالمية لشتى انواع التقدم ومراكز البحث العلمى التى يعود دخلها المادى والعلمى على كل العرب وليس مصر فقط لكن العرب يرون المشاركة فى بناء المساجد المستشفيات ومنح الجوائز الفنية عروبة فأى عروبة يفهمون ويريدون.
العرب يحاولون تبرئة ساحتهم من فلسطين وغزة بإظهار أن مصر هى سبب الحصار وأن شحنات الطعام والأدوية تمنعها مصر وأن ضمائرهم فى راحة لأنهم فعلوا ما عليهم تجاه الفلسطينيين أهذا كل ما تقدرون عليه؟ عليكم أن تأكلوا وتمرحوا حتى يأتى أمر الله عليكم جميعا.
أنا مسلم مدى الحياة ولله الحمد والمنة وهو علاقة لا يحكمها الهوى وهى بينى وبين ربى
أنا مصرى مدى الحياة هو أصلى وأعتز به وسأعمل على بناء بلدى التى لها أصل على مر الحضارات والعصور ولم تكن يوما غائبة عن البشرية
سأكون عربيا فقط عندما أرى العرب صانعين للحضارة فى بلادهم وفى بلدى والحضارة علم وعدل وقوة ومشاركة وبناء وأخلاق وإننى لن يصيبنى الملل من محاولة تغيير واقع العرب إلى واقع مشرف وهذا لأننى أحب على طريقتى كل بلاد العرب.
تقديرى ..
خالد ابراهيم...... مدونة سور الأزبكية

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

الماضى والحاضر

إعتاد الإنسان العربى على الحياة القاسية فترة طويلة من الزمن لأن البيئة الصحراوية المحيطة به كانت قاسية للغاية فلا توجد إمكانات التكنولوجيا التى تحول تلك الصخور الى مبانى فارهة وطرق ممهدة وحدائق خلابة وهذا الجو شديد الحرارة إلى نسيم ينبعث من أجهزة التكييف إلى أن حدث عندما أنعم الله على العرب بالبترول فتغيرت حياتهم إلى الدعة والراحة وتركوا الصحارى والأغنام والعادات وكثير من القيم وإتجهوا الى الإنفتاح على الغرب بالسفر والتعليم والشراء والتقليد وللحق فإن الرجل الغربى والمراة الغربية ذات ملامح خاصة صنعها جمال البيئة المتراكم على مر العصور فالطقس البارد غير الحار ووفرة التكنولوجيا غير الحياة البدائية لكن للحق أيضا التاريخ يحكى عن فروسية العربى وربما تلك الشجاعة صنعتها قسوة الحياة والإنسان العربى فطرى التفكير وحياة البدائية جعلته غير مرتب وغير منظم لذا يبحث عن القوة فى تحقيق الغاية لذلك فهو يحكم بصرامة وصلابة وعنيد وربما صفة العند توارثها من قسوة حياته البدائية مسبقا لكن كان للعرب عادت حميدة وعادات سيئة مثل باقى الشعوب لكن كانت كلمة الشجاعة والكرم مرتبطة بالعالم العربى قديما ومن الغريب أيضا ان الجبن والبخل صار مرتبطا بواقع العرب الحالى وهو وضع معكوس فهل العرب نفوسهم تقوى مع المصاعب والمحن وتضعف مع حياة الدعة والراحة وهل الجيل الحالى من العرب والقادم يقرأ عن الماضى وما هو رأيهم فى الواقع الحضارى والمستقبل كيف نراه هل سنتحول تدريجيا الى غربيين أم نمسك العصاة من الوسط ونكون نصف غربيين ونصف عربى ثم تقل نسبة النصف تدريجيا الى أن نصبح بلا هوية إننا بحاجة الى التكنولوجيا ليس كمستخدمين فقط ولكن كصناع لها ولابد من أن تتغير الشخصية العربية من الحالة السلبية إلى الحالة الإيجابية ولن يكون سوى بإحقاق الحق وإقامة العدل وإصلاح التعليم والنفوس والقلوب والبعد عن الشعارات فواقعنا يحكى كما يقول المثل (خيبة الأمل راكبة جمل)
واقعنا يمشى نحو الضعف بقوة ويمشى نحو التقدم ببطئ كخطى الجمل
كم أتمنى أن يكتب كل مفكر منكم ما هى مميزاتنا كعرب فى الوقت الحالى وكيف نتحرك من هذه البداية للأمام وعلينا أن نعرف عيوبنا ونشخصها ونعمل على تلافيها
لاداعى أن نختبئ فى ثوب ظاهره الرحمة ومن باطنه العذاب
متى يأتى الوقت الذى يجمعنا على أن نتحاور من أجلنا وإذا إختلفنا نبحث عما يجمعنا أكثر
لابد من تغيير القصة القصيرة(الحدوتة) التى نحكيها لأطفالنا بما يناسب تطلعاتهم بدلا من حكايات الأشباح وابو رجل مسلوخة وتربيتهم على الخوف ولنعلمهم كم بلد عربى يحيط بهم وليكن لك أصدقاء ما استطعت من كل بلاد العرب وما يجمعنا وما يهددنا وكيف نحب بعضنا وإلا فلا مستقبل أفضل لأبنائكم فالمال وحده لا يصنع مستقبلا فليس الشكل كالمضمون
ليت من يملك المال وأسباب الحياة أن يوفر لأبنائة وإخوانه ووطنه وأمته عقلا يفكر ويزرع ليحصد ونحن فى حاجة لنسمع كلمة مصلحتنا وقوتنا وأمننا وواقعنا لابد من أن نحذف الياء ونضيف النون والألف لكل عمل فى نهاية كل غاية لنتحول من الأنا الى نحن فهل يكون؟.           تقديرى لكم جميع
خالد ابراهيم.....مدونة سور الأزبكية



الاثنين، 7 ديسمبر 2009

من يعتذر لمن الجانى ام الضحية

كما وصلتنى مقالة للكاتب الأستاذ طلعت رضوان وهو كاتب عاشق لبلده ويعبر عن أرائه بقوة لإيمانه بعظمة الشعب المصرى وله رؤى تحليلية للأحداث أتمنى أن نستمع إليها وأتمنى أن يشاركنا الأخوة فى الجزائر على تجاوز الأزمة النفسية بأن نعترف بأن ما حدث خرج عن نطاق كرة القدم وأنه ستذوب كل الخلافات وأتمنى أن أرى مقالات عاقلة وإليكم مقالة الأستاذ طلعت رضوان والتى نشرت بجريدة القاهرة بتاريخ 24/11/2009 وأرجو ان يتسع صدر الجميع وإليكم المقال


منْ يعتذرلمنْ : الجانى أم الضحية ؟

طلعت رضوان

رغم أن معلوماتى عن كرة القدم مثل معلومات الجاهل باللغة الصينية ، فقد اضطررتُ لمتابعة ما حدث بين مصروالجزائر. لقد انحفرفى وجداننا تعبير(الروح الرياضية) وتعلّمنا منه تقبل الهزيمة مثل النصر، طالما أن المنافسة شريفة ولم تخرج على قواعد اللعبة. وانتقل هذا المعنى من الألعاب الرياضية الى شتى المنافسات. ولكن يبدوأن مدارس الجزائرلم تغرزهذا المعنى فى وجدان أبنائها ،المفارقة جسّدها فريق كرة القدم الجزائرى الذى انتصرعلى الفريق المصرى فى مباراة الدورالأول من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم فى 2010 إذْ انهالتْ صحف الجزائرفى سب مصر. ووصل الأمربالجمهورالجزائرى لدرجة نعتْ المصريين بألفاظ لا أخلاقية مثل ((الشحاتين ، اللصوص الخ)) وتمادتْ صحيفة (الهداف) الجزائرية فى سخريتها من مصرفكتبتْ ((اذا كانتْ مصرتريد الصعود لكأس العالم فعليها أن تتنازل للجزائرعن أهرامات الجيزة وأبى الهول وقناة السويس وحفرترعة تمد الجزائربماء النيل)) أما الجريمة الكبرى فكانت حرق ال (تى شيرت) الذى عليه علم مصر.

عند هذا الحد قد يرى البعض الامتثال لحكمة الثقافة القومية المصرية ((عفا الله عما سلف)) ولكن أن يرى فريق آخرأن المُعتدَى عليه يذهب الى المعتدِى وفى يده وردة ، فهو رأى ضد كل الأعراف الإنسانية لدى كافة شعوب العالم ، منذ أن سكن البشرالكهوف الى القصور. وكانتْ الكارثة عندما تضامنتْ طعنات (مصرية) مع الطعنات الجزائرية ، حيث ذهب لاعب كرة قدم مصرى (تحول الى مذيع تليفزيونى) الى الجزائرليُقدّم -على شاشات التليفزيون الجزائرى- اعتذارمصر واختاربعناية الشخص الذى توجّه اليه حيث لم يجد أفضل من السيد (الأخضربللومى) لقبول الاعتذار(وكأن المصريين هم الجناة والجزائريين هم الضحية وليس العكس) وهنا كانتْ قمة المأساة ، فالأخضربللومى- لمن لايعرف من جيل المصريين الشباب- هوالذى كسرعنق زجاجة مياه غازية وغرزها فى عين طبيب مصرى ، بعد مبارة بين مصروالجزائرعام 1989 . وذكرالناقد الرياضى محمود معروف والمذيع المحترم خالد الغندورفى قناة المحورمساء يوم الجمعة 6/11/2009 أن المذيع المصرى الذى ذهب لتقديم الاعتذاركان يجلس ووراءه مجسم للصحيفة الجزائرية التى شتمت مصروالمصريين.

إن وحشية الفعل الذى ارتكبه الأخضربللومى على أرض مصر وتسبّب فى ضياع عين طبيب مصرى ، دون محاكمة الفاعل وفقًا لأحكام القانون المصرى ، يُفجّرقضية امتهان كرامة مصر القومية ، حيث تكررمسلسل الاعتداء على المصريين (داخل وخارج مصر) دون محاسبة ، ومن ذلك ماذكرته صحيفة الأهرام (27/7/97) من أن مواطنًا عربيًا (لم تذكرالصحيفة جنسيته) اعتدى بالسب والضرب على ضابط شرطة مصرى أثناء تأدية وظيفته. وفى نفس العدد أشارأ. سيد على الصحفى الذى شهد الواقعة أن المواطن العربى رفع الحذاء فى وجه الضابط المصرى. ورغم هذه الإهانة نقرأ فى نهاية الخبرأن النيابة المصرية قرّرت إخلاء سبيل المواطن العربى بكفالة 500جنيه. وبعد أقل من أسبوع حدث أن مواطنًا (عربيًا) اعتدى بالضرب على ضابط مروربالمهندسين. وأن مواطنين (عربيين) اعتديا بالضرب على أمين شرطة مصرى بالدقى (أهرام 31/7/97) والمفارقة هى أن ما يحدث للمصريين فى البلاد (العربية) هوالنقيض ، فتم جلد الطببيب المصرى محمد كامل خليفة 80 جلدة لأنه تجرأ وكتب شكوى ضد مديرالمدرسة السعودى الذى اعتدى على طفله جنسيًا ولم يشهد معه أربعة شهود. وبعد عدة سنوات صدرحكم (محكمة) سعودية بجلد طبيب مصرى آخرب 1500 جلدة. وبينما ذهبتْ عدة فضائيات مصرية الى ألمانيا لنقل أحداث محاكمة قاتل مروة الشربينى ، لم تذهب فضائية واحدة الى السعودية لنقل أحداث جلد المصريين. أو حتى متابعة أحوالهم المأساوية ، مثل رفض مركزطبى فى جدة صرف رواتب 6 أطباء مصريين ورفض الموافقة على قبول استقالاتهم بل ورفض السماح لهم بالعودة الى مصر(محمد زهدى- صحيفة القاهرة 20/10/2009) ونظرًا للمعاملة غيرالإنسانية التى يتلقاها المصريون فى البلاد (العربية) إتهم أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب الحكومة المصرية بالتخاذل وعدم حماية العمالة المصرية فى دول الخليج بسبب نظام الكفيل إذْ اعتادت هذه الدول على إهانة المصريين بينما لاتجرؤ فيه على تطبيق هذا النظام الشاذ على عمالة الدول الأوروبية. وأوضح محمود سليم وكيل اللجنة أن السفارات المصرية وممثلى العمال فى دول الخليج أصبح مستواهما متدنيًا فى حل مشاكل الكفيل. وذكرإدوارغالى- رئيس اللجنة- أن الموقف السلبى لوزارة الخارجية هوالذى منح دول الخليج فرصًا كثيرة لمعاملة المصريين بأسوأ صورة. مؤكدًا أن نظام الكفيل يتنافى مع مبادىء حقوق الإنسان. وأشارالنائب محمود عامرإلى حالة الطبيب المصرى الذى تم جلده فى السعودية ولم تتحرك الحكومة (المصرية) (صحيفة الأهالى 10/6/2009 ص 10) .

واذا كان (العرب) يُعاملون المصريين بتلك القسوة. وأن السعودية لاتسمح لأى مصرى (من العامل الى وزيرسابق أورئيس جامعة) أن يعمل بها إلاّ ويكون له (كفيل) سعودى ، واذا كنا لا نملك التدخل فى تشريعات المملكة التى تُفرّق فى المعاملة بين المواطن المصرى والمواطن الأمريكى والأوروبى ، فإننا نملك سلطة إتخاذ قراربأن يكون لكل خليجى على أرض مصركفيل مصرى وهوالطلب الذى ناديتُ به فى صحيفة الدستورالإصدارالأول 20/8/97 .

والحقد ضد مصريمتد الى الأدب. فبعد فوزالأديب المصرى نجيب محفوظ الذى حرصتْ (كل) الميديا العروبية على وصفه ب (الأديب العربى) بجائزة نوبل ، عقد المركزالثقافى الفرنسى بالإسكندرية احتفالية بهذه المناسبة. حضرالاحتفال الكاتب الجزائرى الطاهربن جلون الذى ألقى كلمة. وكان من بين الجمهورالأديب السكندرى الموهوب سعيد سالم الذى وصف كلمة الطاهربن جلون أنها إتّسمتْ ((بشدة كثافة جرعة السم الحاقد الذى كان يقطرمن بين حروف المتكلم محاولا بغيرته القاتلة إفساد فرحة الحاضرين بهذا الحدث الجليل ، وكأن الفائزغير مستحق للفوزوكأن مصرغيرجديرة به)) (الشىء الآخر- دارومطابع المستقبل ومكتبة المعارف ببيروت- 2004 ص 87 ، 88) .

والعداء لمصركثيرًا ما يكون شديد الإنحطاط مثل موقف ياسرعرفات فى الجزائر بعد زيارة السادات للقدس حيث ألقى بالعلم المصرى وداس عليه بالحذاء و شتائم زعماء حماس لمصر رغم استقبالهم فى رحلات مكوكية لاتنقطع. ورغم كل هذه الجرائم فى حق مصرفإن الإعلام المصرى يُصرعلى مقولة ((مراعاة مشاعرالعروبة الأخوية)) ولاينتبه الى أن المشاعرشىء والحقائق شىء آخر، كما أن شعارات العروبة والوحدة العربية ، تنفيها الصراعات الحدودية بين أكثرمن دولة عربية وجيرانها (العربيات) ولعلّ ما يحدث فى اليمن خيردليل ، حيث ينادى جزء من الشعب اليمنى (فى الجنوب) بالانفصال عن الجزء الشمالى ، وهى الدعوة التى يتبنّاها سالم البيض رئيس اليمن الجنوبى السابق ، فبعد (الوحدة) مع الشمال فى 21/5/90 بأربع سنوات انقلب على الإتفاق وأعلن انفصال جنوب اليمن. ولأن صنعاء لم توافق على الانفصال دارت الحرب بين اليمنيين لمدة شهرين راح فيها القتلى من الجانبين. هذا بخلاف الصراع الدائرحاليًا بين السلطة الشرعية والحوثيين. ثم دخول السعودية الى حلبة الصراع . إزاء هذه الحقائق (المختصرة لأنها على سبيل المثال) هل يُعيد الإعلام المصرى والثقافة السائدة فى مصرالنظرفى توجهاتها ، وأن يحكم التوجه الجديد (مثلما يحدث فى الدول المتحضرة) المبدأ الذى لاخلاف عليه ، أى أن كرامة المواطن أحد رموزكرامة الوطن ، والعكس صحيح. وأن من يقبل الدونية يستحق المزيد من الإهانة. وأن مبدأ المعاملة بالمثل والندية القائمة على الاحترام المتبادل ، خارج نطاق أية أيديولوجية عاطفية أو دينية أوعرقية. وصدق المفكرالأمريكى رالف إيمرسون الذى قال ((اذا جعلت من نفسك دودة تزحف على الأرض فلا تلوم من يدوسك)) وصدق الشاعرنزارقبانى فى قوله الحكيم ((سقط الفكرفى النفاق السياسى.. وصارالأديب كالبهلون.. تستبد الإحزان بى فأنادى.. آه يامصرمن بنى قحطان)).     طلعت رضوان


******


تقديرى لكم جميعا
خالد ابراهيم
مدونة سور الأزبكة

الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

قسوة الأغنياء على الفقراء


سؤال يتبادر إلى الذهن كيف نقضى على الفقر فى بلادنا وبالطبع هذا السؤال يسأله الفقراء وليس الأغنياء لأن الأغنياء يسألون كيف يقضون على الفقراء فى بلادهم؟

على الرغم من الإمكانيات الإقتصادية الجبارة لدى بلادنا إلا أن الواقع الصحى والغذائى سيئ للغاية فلا طعام خالى من المواد الغير طبيعية (الهرمونات) أو من المواد المسرطنة التى تهدف للقضاء على الشعوب العربية كما لا يوجد أيضا الرعاية الصحية السليمة لوجود طبقية وهذا لأن الأدوية أيضا درجات مثلما أن الناس درجات فالطبقية لدى شعوبنا تتنوع بشريا وصحيا وغذائيا وتعليما وا............. الخ

لست أرى سخرية أكثر من أن ينفق الأغنياء الملايين على لاعبين الكرة وإلهاء البسطاء بأنها هى مصدر سعادتهم وأنها تعبير عن قوة وتقدم بلدهم ووضع سياج يمنعهم من رؤية واقعهم المعيشى السيئ حيث لدينا فقراء فى حاجة ماسة الى مصانع يعملون بها ومستشفيات ذات اداء صحى مميز لرعايتهم وتعليم هادف لبناء المستقبل لأبناء البلد جميعا وغذاء نظيف خال من الأمراض

نحن فى حاجة إلى شوارع سليمة لا يوجد بها مطبات صناعية وهوائية وحفر يقع فيها الأطفال وكبار السن ولست أدرى هل الأغنياء لا يمرون من هذه الشوارع إطلاقا وهل فكر فيهم واحد بإصلاح عيوب الطريق وإحتساب الأجر عند الله إلا أن العجيب أن البعض يسرق ثم يساهم فى بناء مسجد او كنيسة ظنا منه أنها ستطهره من ذنوبه بعد موته

علي اغنيائنا ان ينفقوا جزء من أموالهم على طرق الوقاية من الأمراض قبل حدوثها وليس على مستشفى للعلاج فقط فعلينا أن نمنع المرض قبل حدوثه ولو حدث لابد من وجود المكان المناسب للعلاج بمعنى لابد من منع مسببات السرطان وأمراض الكبد والكلى قبل وقوعها مثل رش النباتات بالمواد المسرطنة والتغذية الغير طبيعية للثمار والتلوث فى المياه والجو

على علماء الدين ان يوجهوا العقول إلى أن (اما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض) وتحديد الأولويات فى الإنفاق فهل ما ينفق على الكرة والمهرجانات والفن أهم فى الوقت الحالى من بناء المواطن والإستفادة منه فالإنسان هو الأهم على وجه الأرض بل إن بناء المصانع التى تغنى الفقراء وتسد حاجاتهم قد يكون أهم فى الوقت الحالى من بناء المساجد والكنائس التى لا تمتلئ سوى فى صلاة الجمعة وفى المناسبات وهذا والله ليس بعدا عن الدين ولكن لابد من إرساء مبدأ ان الزرع يجب أن يكون مفيدا فليس المسجد فقط الذى يدخلك الجنة لكن كل ما ينفع الناس والأرض كلها مسجد وليتنا نعمر ما هو موجود مع علمى ويقينى بأهمية دور العبادة قبل أن يكفرنى أحد أو يتهمنى بما لا أقصد

علينا أن نعترف بقسوة الفقر فى كثير من بلداننا العربية وهو فقر مصطنع صنعه الأغنياء حيث إستحوذوا على كل شيئ ولم يتركو للفقراء سوى الفتات بل يحسدونهم على الفتات فنحن نعيش بلا واقع سياسى محترم وبلا واقع صحى محترم وبلا واقع غذائى محترم وبلا واقع معيشى محترم وبلا واقع ثقافى محترم

على المثقفين تشخيص الواقع بصدق والعمل على عبور هذا النفق بتحريك العقول بشكل إيجابى

الكل مسئول عن واقعنا كبيرا وصغير وارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء

فهل يكون الأغنياء والحكومات منصفين وصانعين لواقع ومستقبل أفضل أم يخذلون بلادهم ويعيشون اللحظة حتى يأتيهم أمر الله ليلا اونهارا.

تقديرى

خالد ابراهيم......مدونة سور الأزبكية