الجمعة، 10 مارس 2017

سلطان الغضب (خاطرة)


   انتهت المعركة أمام سلم العمارة بعد أن تجمع الجيران والمارة على تلك الوليمة من الشتائم والاستعراضات بالأسلحة البيضاء والتعري وابراز القوة الدفينة، في حينها يصبح التهجم والصعود على أكتاف المتفرجين مستباحا.. ساعة أو أكثر بقليل يغيب فيها وقار الألفاظ وتتجول الشتائم في كل صوب لتخاطب فـَرج الأم ومؤخرتها ونعتها بالزنى والبغاء، وسب الدين والديك وسب كل من يفكر بالاعتراض، ولم لا فهي أم هذا الصبى الذي عاكس ابنة الجيران وتحرش بها لفظيا، ومن ثم يجب إذلال كرامتهم وحذف كل ملفات السمعة الطيبة من دائرة الاحترام المصطنع بين الجيران .. لكن ردة فعل الطرف الآخر تتطلب لياقة  لفظية في مثل هذه المواقف، فالسباب مثل الفكر يكون الرد عليه بالمثل، لذلك يجب إدارة السيناريو بشكل عكسي ، لأن قوة ضجيج الآلفاظ فقط هي من تقر الحقيقة، والحقيقة أن الفتاة التي تم التحرش اللفظي بها هي التي بدأت ذلك وتحرشت بالفتى !! وأنها سليلة عائلة مُـنحلة، ورثت (الشرمطة) أما عن جدة، وأيضا أبوها سليل فصيلة التعريص وغياب دليل الرجولة.
    يتم تفريغ الطاقة التي تؤكد جدارة كل طرف بكسر عين الأخر وتحقيق موهبة الذات المسيطرة واستبدال الوجه الظاهر بالوجه الحقيقي المخفي عمدا في أوقات الهدوء لزوم التعايش وادعاء الفضيلة.
    تستنفذ قدرات الطرفين، ثم تتلاشى تدريجيا لتستكمل من داخل الغرف وعبر النوافذ، وتبدأ المغادرة بعد تلك الصُراخية الاستعراضية التي تم التناوش فيها بالألفاظ المـُستدعاه  مفرداتها من معجم قاموس:  اللفظ الشامل في حياة المُـهَمـَش والفـاشل.
    المتفرجون ومعظم من كانو يلتفون حول الواقعة لا حلول لديهم أو يشغلهم سوى معرفة التفاصيل ،والانتظار لتلبية رغبة المشاهدة من جديد في وقت آخر وشخصيات آخرى تخلع  قناع الوجة الشائع و تفض ما بقي من بكارة  أذن المارة.
 http://khaled-ibrahim.blogspot.com