الأحد، 12 يونيو 2016

شكرا ترامب ..هل من مزيد ؟


ترامب سليل الأمة الأمريكية التي قتلت أصحاب البشرة السوداء في حروب الشمال والجنوب والتي احتلت فيتنام وسجلت أقصى درجات الإبادة بقنابلها الذرية في في هيروشيما ونجازاكي باليابان وأضف على ذلك حرب فيتنام والعراق وأفغانستان وسوريا والدعم اللامحدود لإسرائيل وهذا التاريخ الذي فشل الإعلام الأمريكي بتجميله في الميديا الأمريكية التي تتحدث عن الحرية وصنعت لها تمثالا وميثاقا وحقوقا لكن ليس من أجل الضعيف وإنما من أجل مصالح دراكولا الأمريكي.
ترامب يقول : كان على المسلمين أن يصوموا عن قتل بعضهم البعض بدلا من الإمتناع عن الطعام والشراب.
الحقيقة هو خطاب نابع من ابن هذه الأمة الأمريكية التي ينبض شريانها ببترول العرب وغاز العرب ودماء العرب وأموال العرب، أمريكا التي لا تستحي  من دعم المتطرفين في كل الديانات لتحقيق مصالحها على جثث البشر وعلى أرباح مصانع السلاح وما التاريخ اليهودي ببعيد عنا بالمنطقة العربية في صابرا وشاتيلا وغيرها، وما حروب البلقان وما حدث للشعب البوسني من ذبح وقتل بنفس الفلسفة والطريقة ببعيد،وما يحدث في أسيا وأفريقيا ، وشنق صدام حسين في صباح يوم عيد الأضحي عند المسلمين ، ونقل خلايا سرطانية لهوجو شافيز في فينزويلا وتتكرر تلك الذاكرة المؤلمة المتكررة.
العجيب أن يتفوه ترامب بتلك اللغة العنصرية الواضحة وأتعجب أكثر كيف لأمريكا التي لطالما خبأت السم في معسول الكلام أن تترك ترامب يعبر عن وجدانها الحقيقي تجاه المسلمين خاصة والعرب عامة.
§       الحل ليس في الشتائم وبذاءات القول ولكن الحل يكمن في أن نتعلم من الماضي والحاضر ليكون لدينا نظرة مستقبلية، أن نفهم ونتغلب على صراعاتنا النفسية والأيدلوجية ونعمل كي نتغلب على الفقر، الحل أن يتحول سلوكنا إلى حضارة رحمة بأنفسنا وبغيرنا.
ترامب هو وجه حقيقي للعقلية السياسية الأمريكية وهو فرصة ممتازة لنفهم كيف يفكرون بعدما شبعنا من شهد الكلام والوعود الزائفة.

خالد إبراهيم أبو العيمة