الجمعة، 6 مايو 2016

رجل عنيف ( مقال ساخر )



من بين كل عشرة ألاف رجل يظهر ذلك الرجل الذي يكيل السباب للمرأة مستهزءا بمكوناتها الجسدية ،ممسكا بها من شعرها ومجرجرا إياها عبر صالة الشقة المترامية الأطراف في محاولة لتلميع بلاط الأرضيات بهذا الجسد الناعم المستسلم بين يديه دون ردة فعل وهي تلمع بلعابها مستخدمة لسانها كممسحة تنعيم للبلاطات التي قد يكون أصابها التأثر بعوامل الزمن من احتكاك أو استخدام غير راشد أو نتيجة لهو أطفاله الذي لا ينقطع،في نفس التوقيت هناك تسعة ألاف وتسع مائة تسع وتسعون رجلا يلهثون وراء مكاتب المحاماة من أجل انقاذهم من قضايا النفقة والتبديد والإستحواذ على الأولاد والشقة التي امتلكتهم الزوجة بشكل قانوني دون أن يحق للرجل رؤية أولاده إلا عبر توسلات هنا وهناك لدقائق معدودة أو بحكم محكمة لمدة ساعتين أسبوعيا يظن الرجل أنهما ستكفياه لجمع انتصارات قد تتحقق له بالمستقبل عندما يكبر أولاده ويفهمون الحقيقة،ومع ذلك فهذا الرجل من بين كل عشرة ألاف رجل مغضوب عليه من الدنيا بأسرها ومطلوب القبض عليه لأنه يمثل كل الرجال في عنفهم اللا محدود تجاه المرأة ومن ثم فإن كل الرجال عصابات تريد الفتك بالمرأة ، يريدون مسح بلاطات البيوت، يريدون الإستيلاء على الأولاد،الشقة، يريدون التخلص من المرأة بلا رحمة.
هذا الرجل من بين كل عشرة ألاف لديه فايروس سينتقل إلى الذكور إذا لم يتم ربطهم بحبال وعصي القانون رجلا رجلا فإنهم سيفتكون بالمرأة من دون رحمة لأن الرجال لا يخافون بطبعهم إلا من السجون ولأن الرجال لا يريدون الذهاب إلى العمل ولا يعرفون واجباتهم ومسئولياتهم سوى بالخوف، أما المرأة فهي رقيقة جدا تعمل بجد واجتهاد تنفق عمرها وأموالها على أولادها وزوجها نائم، وقتما يريد، يبحث عن شهوته، وقتما يريد، متجبرا طوال الوقت،ولأن القانون ذكر فيخشى أيضا أن ينحاز للرجال وعليه فإن التعاطف هو أمر مستحق للنساء فقط فهي تأخذ كل شيء من الرجل لأنه قادر على أن يبيت بالشوارع فجسده الخشن قادر على مقاومة الأسفلت والصخور وليس كجسد المرأة الناعم الذي قد تجرحه بعض أنواع الأقمشة التي تصنع من أجل الرجال،كما أن الرجل قادر على أن يأكل أي شيئ فمعدته الصلبة ليست كمعدة إمرأة الأيس كريم قد يحدث لها تللبكا معويا بخشونته أحيانا.
يالا قسوة هذا الرجل الذي لا يجيد البكاء ولا يجيد التعبير عن نفسه سوى بكلمات عن العزة والكرامة والصبرواحترام القانون مدعيا أن المرأة مخلوق ضعيف ولذلك يجب تأديب هذا الرجل الذي يقول أن المرأة مخلوق ضعيف وغير قادرة على الخدمة العسكرية والأعمال الشاقة، لأن حقيقة الأمور أن المرأة متحضرة فهي تحصل على ما تريد بدموعها وبالقانون أما الرجل فهو عنيف ويلزمه زمن طويل كي يصبح متحضرا وينسى بلاطاته الممسوحة وممتلكاته المزعومه بل عليه أن ينسى معنى كلمة رجل بالمفهوم القديم وحكايات جاءت من خرافات الجدة البلهاء.

خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الثلاثاء، 3 مايو 2016

شكرا جوجل Thanks Google


أتقدم لشركة جوجل العالمية بالشكر الجزيل أن أتاحت لي فرصة الكتابة على بلوجر وإنشاء مدونة سور الأزبكية منذ عام 2009 وكذلك التعرف والتواصل مع عدد من الأصدقاء على مستوى العالم وأشكر الشركة العظيمة على ما تقدمه للبشرية من خدمات تلبي احتياجاتهم في كافة المجالات البحثية في العمل والفكر والعلم والتعليم والفنون والتواصل وغيرها ....
شكرا جوجل ... Thanks Google
خالد إبراهيم أبو العيمة

الاثنين، 2 مايو 2016

عفوا صديقي

في بلاد العرب
لا قلم سيغنيك
لا فكرة ..
لا ريشة أو تمثال
لا أحد يدفع للجمال
لا قيمة للفن والخيال
لا صبر سيكفيك عمرا
ولا راحة للبال
هذا زمان لغاته المال
المجد فيه للدجال
العجز مولود ننجبه
والفهم منبوذ ننشده
والذكاء احتيال
هنا حصرا ..
يدفعون للأوغاد والأفخاد
يدفعون لنبذ الجمال
عفوا صديقي ..
هذا زمان الأندال

خالد إبراهيم أبو العيمة