السبت، 19 مارس 2016

يا عرب : العدالة تبدأ بمحاكمة الطباع

ماذا تفعل الثقافة في كيانات عربية مشوشة ومشوهة لدرجة أنها أصبحت تمتلك مَلَكَات للعداء ،حيث كل شيء في حياتنا غامض يكتظ بالتسلط والإستبداد والأنانية وتحولت القضايا بيننا إلى قضايا جدليه ، وإننا قولاً نجري وراء الوضوح والشفافية وفعلاً ليست لدينا القدرة للوصول إليهما، وإذا كان هذا التشوه عبر التاريخ كان لأغراض الكبار داخل الأوطان وخارجها، فمتى ندرك أن المؤامرة تنجح بالغباء.
إن فقدان الذاكرة التاريخية وهذا الجمود الفكري للذات المقدسة الحالية التي نحن عليها لن تحرك من عجلة التغيير شيئا وستظل أعباء الغباء مدفوعة الثمن من الضعفاء من الناس على مر الأجيال ،وفي هذا الظلام العقلي الذي لا يستجيب فإن حركة الثقافة أصبحت وأمست حركة تشويه ،وبالتالي كيف نصنع تنويرا لكيان مشوش،وكيف نتعامل مع أبناء هذه البيئة.
إن الذين يتباكون على الماضي ويرفضون العيش في الواقع والتعامل معه لن تتوقف آلة الزمن من أجلهم ومن ثم فإن التغيير يستلزم غسيل العقول أولا ثم من بعد ذلك ستصبح مهيأة لدخول الفكر والإبداع والممارسة السياسية الصحيحة وعندها تعود القيمة الإنسانية والحضارية... حاكم طباعك أولاً ،واستدعي ضميركْ. 
خالد إبراهيم أبو العيمة
http://khaled-ibrahim.blogspot.com