الخميس، 9 يوليو 2015

هنا التاريخ يفتح شرفته


التاريخ لا يتحدث أبدا عن توافه الشخصيات أو توافه الإنجازات أو توافه الحروب بل التاريخ يتحدث فقط عن القدرات الخاصة على مستوى الأفراد والشعوب.
نحن أمام إنجاز جديد يحسب في عمر الزمن وهو إنجاز خط القناة الثاني والذي قبل أن يكون ممرا مائيا إنما هو تعبير عن قوة قرار وقوة إرادة تنفيذية وقوة إيمان بقدرات شعب يستطيع أن ينجز ويتحدى ظروف الطبيعة وظروف المعارك والإختلاف حول السلطة والرغبة التي لدى البعض في إيقاف أي إنجاز وأضف على ذلك صراع المصالح الحزبية والمتسلقون والطبقية التي أعمت كل صاحب وظيفة مرموقة فلم يرى سوى نفسه وأقلام مشتراه وأبواق إعلامية تشوه هنا وهناك بقصد أو دون وعي.
في هذا التوقيت كانت هناك أياد تقبض علىى مقود ألات الحفر والجر والسحب والنقل والتفريغ والتحميل والبناء ومن قبلها عقول فكرت وأياد خططت ورسمت كان يسبقها قرار بإرادة وطنية بأمر رئاسي بالتنفيذ خلال عام وقد حدث بمشيئة الله وتوفيقه
عندما نتحدث عن إنجاز نتحدث عن ما يبقى فى عمر الزمن ويستفيد به الأحياء،أما الذين يريدون أن يوقفوا الزمن لأجل أن يحكمونا فالزمن لن ينتظرهم ولن ينتظرنا لأن شرفة التاريخ تطل على إنجازات الشعوب وليس على كراسي الحكم.
تهنئة وتحية لصاحب قرار البداية ولكل يد شاركت ولكل رأي ساند ولكل ضمير إنحاز للوطن ولكل عين كانت تحرس الوطن والمواطن.
كل أطماع تزول وكل ملك يزول إلا الوطن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
خالد إبراهيم أبو العيمة ... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: