الجمعة، 17 يوليو 2015

ثابت ومتغير




  • كل الجروح تلتئم سريعا إلا جروح المشاعر وإهانة الكرامة لأنها تمثل آلاما مستمرة وعبئا على النفس يصعب التخلص منها ،ومع أن الموت هو أكبر أثر يحدث على الحياة لكل إنسان في محيطه إلا أن تلك الخسارة الكبيرة جدا لا تترك جرحا ولا إهانة ولكنه يترك ذكرانا لفترة من الزمن ويعتاد الأحياء الأمر بمرور الوقت.
  • كل الآلام تهون إلا ألم فقدان الوطن لآنه يمثل التيه وضياع الأمان والخوف الدائم من أي متغيرات قد تحدث ويضيع الأمل في غد مشرق.
  • كل المصائب تهون إلا مصيبة الفشل المستمر ما لم تستطع القيام منها والسير على سلم النجاح.
  • كل العلاقات قد تنقطع وتتغير وتتبدل ولكن هناك علاقة واحدة إياك أن تقطعها وهي علاقتك بالله.
  • كل جمال يتغير مثل كل شيئ إلا جمال الروح، وجمال الفعل، من أجل ذلك لا يمكننا نسيان كل فعل جميل مر بنا.
خالد إبراهيم أبو العيمة ... مدونة سور الأزبكية

http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الخميس، 9 يوليو 2015

هنا التاريخ يفتح شرفته


التاريخ لا يتحدث أبدا عن توافه الشخصيات أو توافه الإنجازات أو توافه الحروب بل التاريخ يتحدث فقط عن القدرات الخاصة على مستوى الأفراد والشعوب.
نحن أمام إنجاز جديد يحسب في عمر الزمن وهو إنجاز خط القناة الثاني والذي قبل أن يكون ممرا مائيا إنما هو تعبير عن قوة قرار وقوة إرادة تنفيذية وقوة إيمان بقدرات شعب يستطيع أن ينجز ويتحدى ظروف الطبيعة وظروف المعارك والإختلاف حول السلطة والرغبة التي لدى البعض في إيقاف أي إنجاز وأضف على ذلك صراع المصالح الحزبية والمتسلقون والطبقية التي أعمت كل صاحب وظيفة مرموقة فلم يرى سوى نفسه وأقلام مشتراه وأبواق إعلامية تشوه هنا وهناك بقصد أو دون وعي.
في هذا التوقيت كانت هناك أياد تقبض علىى مقود ألات الحفر والجر والسحب والنقل والتفريغ والتحميل والبناء ومن قبلها عقول فكرت وأياد خططت ورسمت كان يسبقها قرار بإرادة وطنية بأمر رئاسي بالتنفيذ خلال عام وقد حدث بمشيئة الله وتوفيقه
عندما نتحدث عن إنجاز نتحدث عن ما يبقى فى عمر الزمن ويستفيد به الأحياء،أما الذين يريدون أن يوقفوا الزمن لأجل أن يحكمونا فالزمن لن ينتظرهم ولن ينتظرنا لأن شرفة التاريخ تطل على إنجازات الشعوب وليس على كراسي الحكم.
تهنئة وتحية لصاحب قرار البداية ولكل يد شاركت ولكل رأي ساند ولكل ضمير إنحاز للوطن ولكل عين كانت تحرس الوطن والمواطن.
كل أطماع تزول وكل ملك يزول إلا الوطن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
خالد إبراهيم أبو العيمة ... مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com

الثلاثاء، 7 يوليو 2015

لماذا نحن هكذا



حياتنا تم تجهيزها قدريا إلى شيئ ما، ولا يوجد شيء يؤدي بنا إلى اللاشيء، وتفاعلنا يكون قدر طاقتنا الحركية والفكرية وإرادة التغيير ،على سبيل المثال جميعنا لم يختار والديه أو موهبته أو درجة ذكاؤه أو قدراته المادية والصحية والنفسية، أو حتى نوعه.
كيف نفسر إندفاعنا تجاه مشاعرنا أو أهدافنا ؟؟؟
هذا يعني أن قدرك يتحرك بك تجاه أهدافك ..أحيانا يتوافق معك وأحيانا لا ،، لأنه يأخذك وفق قدر محدد سلفا.
كيف نفسر عجزنا أمام الموت وهذا السكون الذي يصيب الجسد إلى حد الفناء ؟؟؟
الأقدار لها ضوابط ومبادئ تتوافق مع من يأخذ بالأسباب، وحينما يفشل الإنسان تدفعه للبحث عن النجاح في اتجاه أخر ومن ثم علينا أن نحافظ على مستوى النجاح ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
فارق بين الأقدار بالنسبة للإنسان بمفرده وبما يخصه هو فقط ، وبين الأقدار بشكل جمعي تجاه الشعوب التي تريد أن تكون ولها إرادة جمعية، هنا يستجيب لها القدر بشكل أكبر.
إن الله خالق كل شيء .. حكيم وجميل في كل شيء إلى الحد الذي تفشل معه كل الأفهام في التلقي على كل مستويات العقل والقلب، وتبقى درجة الإحساس هي درجة التعبير الرمزي والقياسي من وجدانك بالإعتراف والإنسجام .
نحن مسئولون عن حجم وعمق الجمال الذي يجب أن يكون بداخلنا من أجل الإنسجام مع الجمال الذي يحيط بنا بدلا عن الإنسجام مع المشوهين.
خالد إبراهيم أبو العيمة...مدونة سور الأزبكية
http://khaled-ibrahim.blogspot.com